أزمات مالي تتفاقم.. فاغنر في مرمى الاتهامات الأمريكية

الثلاثاء 01/نوفمبر/2022 - 12:44 م
طباعة أزمات مالي تتفاقم.. علي رجب
 

حذرت الولايات المتحدة الأمريكية حكومة مالي من تدهور الأوضاع في البلاد، بسبب الشراكة مع مجموعة "فاغنر" الروسية، والتي تعاقدت معها حكومة آسيمي غويتا.

وقالت وكيلة وزارة الشؤون الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند ، خلال مؤتمر صحفي عقدته للتعليق  بعد رحلتها إلى الساحل أن "الإرهاب تفاقم بشكل كبير" منذ وصول مجموعة فاغنر إلى مالي.

وزارت " نولاند" دول الساحل (موريتانيا، مالي، بوركينا فاسو، النيجر) في الفترة ما بين 16 و20 أكتوبر الجاري، لبحث الأوضاع الأمنية ومكافحة الإرهاب، في ظل توثيق سلطات بماكو مع "فاغنر"  وابتعدت عن حليف فرنسا وشركائها، وتحولت نحو روسيا.

وأثارت المسؤولة الأمريكية مخاوف واشنطن مع حكومة بماكو خلال زيارتها قائلة: "هذه الحكومة المؤقتة اتخذت خيارات سيئة للغاية في ضم فاغنر وإدراجها في جهازها الأمني، ونحن نشهد نتائج ذلك مع تزايد العنف وأعمال الإرهاب وإخراج قوات الأمم المتحدة".

واتهمت فاغنر بالضغط على مالي للحد من عمليات بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "مينوسما" ، وهي القيود التي اشتكى منها "مينوسما "، كما ردد وكيل وزارة الخارجية الأمريكية الاتهامات العديدة بارتكاب انتهاكات من قبل رجال فاغنر ضد السكان المدنيين.

وقالت المسؤولة الأمريكية إن دول الجوار "قلقة للغاية" أيضا بشأن وجود فاغنر في مالي ، مؤكدة أن وانشطن مستمرة في العمل عن كثب مع باريس  في منطقة الساحل بعد إعادة انتشار قواتهم، لكن "قدرة الولايات المتحدة على مساعدة مالي على الجبهة الأمنية مقيدة بشدة" ، بسبب القوانين الأميركية بشأن التعاون مع الحكومات غير المنتخبة، وصارت أكثر تقييداً نتيجة الخيار الذي اتخذته مالي بالتعاون مع فاجنر".

مؤشر العنف في مالي

وتحدثت وكيلة وزارة الشؤون الخارجية الأميركية عن زيادة بقرابة 30% في الهجمات الإرهابية خلال الأشهر الستة الماضية.

وتشهد منطقة الساحل تضاعفًا لأعمال العنف  المسؤولة عنها الجماعات الارهابية أربعة أضعاف منذ عام 2019، ومن  بين 135 منطقة إدارية في مالي وبوركينا فاسو وغرب النيجر، شهدت 84 مقاطعة ، أو ما يقرب من الثلثين ، هجمات متطرفة عنيفة في عام 2022، في عام 2017 ، كان هذا الرقم أقل من الثلث (40 مقاطعة)، بحسب مركز افريقيا للدراسات الاستراتيجية، مقره واشنطن.

بشكل عام ، تمثل أحداث العنف في وسط مالي 14 في المائة من جميع هذه الأحداث في منطقة الساحل و 40 في المائة من جميع الحوادث في مالي.

و زاد عدد الأحداث بنسبة الثلث تقريبًا في عام 2020 ، ثم بنسبة 50 في المائة في عام 2021 ، ومن المتوقع أن يزداد مرة أخرى بنسبة 33 في المائة  حتى نهاية عام 2022.

جميع أحداث العنف في منطقة وسط مالي في عام 2022 مرتبطة بـ جماعة نصرة الاسلام والمسلمين، وداعش الصحراء الكبرى .

وتشهد مدينة ميناكا شمالي مالي حالة من انعدام الأمن وعدم الاستقرار منذ بداية مارس 2022 ، بتصاعد هجمات تنظيم داعش الإرهابي ضد المدنيين، أسفرت عن مقتل أكثر من 1500 مدني وتشريد أكثر من 17 ألفا آخرين من مناطقهم الأصلية، حسب خبراء محليين.

 

شارك