"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الأحد 06/نوفمبر/2022 - 10:32 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 6 نوفمبر 2022.

الاتحاد: الجيش اليمني يسقط «مسيّرة» حوثية في مأرب

أعلن الجيش اليمني، أمس، إسقاط طائرة مسيرة للحوثيين في محافظة مأرب، فيما أصيب 5 أشخاص، بينهم طفلان وامرأة، بعمليات قصف وقنص «حوثية» استهدفت قرى سكنية في ريف محافظة تعز، جنوب غربي اليمن، حسبما أكدت مصادر محلية أمس.
وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، في بيان، إن دفاعات الجيش أسقطت طائرة مسيرة تابعة لميليشيات «الحوثي» الإرهابية أثناء تحليقها باتجاه مواقع عسكرية شمال غربي مدينة مأرب.
يأتي ذلك، وسط تصعيد «حوثي» عقب إفشال الميليشيات تمديد الهدنة الأممية أكتوبر الماضي، والتي استمرت ستة أشهر منذ بداية إبريل الماضي.
واستهدفت ميليشيات «الحوثي» الإرهابية، مساء أمس الأول، بقذائف المدفعية قرية «الدمينة» الواقعة أسفل نقيل مديرية الصلو الواقعة جنوب شرقي المحافظة، وهو ما أسفر عن إصابة 4 مدنيين بينهم طفل وامرأة.
كما أصيب طفل آخر برصاصة قناص «حوثي» في قرية «ماتع» التابعة لمنطقة الضباب في مديرية جبل حبشي غربي المدينة.
ومطلع الأسبوع الجاري، استهدفت ميليشيات «الحوثي» بالقصف المدفعي حياً سكنياً، في المطار القديم غرب مدينة تعز، أسفر عن مقتل مدني وطفله، وإصابة 4 أطفال آخرين بجروح بليغة.
وجددت الحكومة اليمنية، أمس الأول، دعوتها المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأميركي ومنظمات حقوق الإنسان لإدانة جرائم وانتهاكات ميليشيات «الحوثي» الإرهابية، والتي يدفع ثمنها المدنيون الأبرياء كل يوم، والعمل على ممارسة ضغوط حقيقية على الميليشيات لإنهاء حصار مدينة تعز، وإدراج جماعة «الحوثي» وقياداتها ضمن قوائم الإرهاب الدولية.
ومنذ عام 2015، تخضع شخصيات وقيادات «حوثية»، وعلى رأسها زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي، بموجب قرار دولي لعقوبات مالية وحظر للسفر، وفي الوقت نفسه أدرج مجلس الأمن بعض قادة الجماعة على قائمة سوداء لتهديدها السلم والأمن في اليمن.
وأوضح المحلل السياسي اليمني أحمد الربيزي، عضو وحدة شؤون المفاوضات في المجلس الانتقالي الجنوبي لـ«الاتحاد»، أن الأعمال الإجرامية التي ترتكبها ميليشيات «الحوثي» لا تختلف عما ترتكبه تنظيمات الإرهاب المعروفة، ومن هنا جاء تصنيف الحكومة اليمنية الشرعية باعتبار «الحوثي» جماعة إرهابية.
ودعت المملكة العربية السعودية خلال جلسة مجلس الأمن الدولي في 13 أكتوبر الماضي إلى ضرورة إعادة النظر في تلك الجماعة المتطرفة التي تختطف مستقبل اليمن، مؤكدة أنه حان الوقت لتصنيف «الحوثي» مجموعة إرهابية ومقاطعتها، لاسيما بعد رفضها الحلول الرامية للتوصل إلى حل سلمي.
وأكد المحلل السياسي، أن الجماعة ارتكبت على مدى السنوات السبع الماضية المئات والآلاف من الجرائم والانتهاكات الإرهابية ترقى إلى «جرائم حرب»، مثل الهجمات المتواصلة على المدنيين، وتفجير الأحياء السكنية، وتجنيد الأطفال والزج بهم في جبهات القتال، وزرع الألغام الأرضية، فضلاً عن الاعتداءات المتكررة على حركة الملاحة الدولية والشحن التجاري في البحر الأحمر، وغيرها من الجرائم الآثمة التي توجب على المجتمع الدولي الإسراع إلى تصنيف «الحوثي» جماعة إرهابية.
وقدمت 95 منظمة مجتمع مدني يمنية وإقليمية ودولية خلال فبراير الماضي خطاباً إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، طالبت فيه بتصنيف ميليشيات «الحوثي» منظمة إرهابية، واتهمتها بتجنيد أكثر من 35 ألف طفل منذ عام 2014، واستخدام المدارس والمساجد والمخيمات الصيفية في غسل أدمغة ما لا يقل عن 60 ألف طفل، وتدريبهم وإرسالهم إلى جبهات القتال.
أما المحلل السياسي اليمني صالح أبو عوذل، فأكد لـ«الاتحاد» أن ميليشيات «الحوثي» جماعة طائفية وإرهابية تمارس إرهاباً أشد قبحاً من «داعش» و«القاعدة»، وتسعى إلى تجريف الحياة العامة ومؤسسات الدولة اليمنية، وفرز الناس على أساس عرقي وطائفي، ولا بد أن تُصنف جماعة إرهابية.
واعتمدت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب في مارس الماضي تصنيف «الحوثي» جماعة إرهابية، وإدراجها ضمن قائمة الكيانات المدرجة على القائمة السوداء العربية لمنفذي ومدبري وممولي الأعمال الإرهابية، نتيجة للانتهاكات التي ارتكبها عناصرها منذ سيطرتها على صنعاء في سبتمبر 2014 ضد المدنيين من قتل وتشريد وسجن وتعذيب.
وأكد أبو عوذل أن «الحوثي» ترتكب يومياً العشرات من الجرائم الإرهابية من قتل، وتفجير، وتفخيخ، واعتقال، وتعذيب، وما ترتكبه من انتهاكات ليس مستغرباً، لأنها لا تجد أي رادع يمنعها من اقتراف هذه الجرائم.

الخليج: ميليشيات الحوثي تصعّد أعمالها العدوانية في تعز ولحج

قُتل وأصيب أربعة من أسرة واحدة في قصف لميليشيا الحوثي على قرية في تعز، وفجر قصف آخر جسراً بين محافظتي تعز ولحج، فيما فشلت الميليشيات في استحداث مواقع لها غرب محافظة لحج، جنوب اليمن، بينما تعهد مسؤول ممثل برنامج الغذاء العالمي بتقديم تدخلات إنسانية للنازحين في مأرب.

وذكر مصدر محلي في تعز أن امرأة قتلت وأصيب ثلاثة أطفال من أسرة واحدة بقصف حوثي استهدف منزلهم في قرية «حمر» بمديرية مقبنة غرب محافظة تعز. كما فجرت ميليشيا الحوثي جسراً في خط «المغنية» وقطعت الطريق الرابط بين مدينة محافظتي تعز ولحج، الذي يمر عبر مناطق الراهدة، دياش، نجدي قفيل والوزف، وربوع حدابة ثم كرش في محافظة لحج.

وفي شمال غرب محافظة لحج أفشلت قوات الشرعية تحركات لميليشيات الحوثي ومحاولة استحداث مواقع لها في جبهة «حبيل حنش».

وأعلن الجيش الوطني اليمني أن دفاعاته أسقطت طائرة مسيرة تابعة لميليشيا الحوثي أثناء تحليقها باتجاه مواقع عسكرية شمال غرب محافظة مارب، شمال شرق اليمن. كما شنت ميليشيات الحوثي هجمات متقطعة خلال الأيام الماضية في جبهات محافظة مأرب، دون أن تحقق أي تقدم ميداني، حيث تتصدى لها قوات الجيش الوطني اليمني.

على صعيد آخر، زار ممثل برنامج الغذاء العالمي في اليمن ريتشارد راغان، أمس، مخيم النقيعاء بمديرية الوادي في محافظة مأرب شرق اليمن.

ونقلت وكالة «سبأ» الناطقة باسم الحكومة أن راغان اطلع على الأوضاع الإنسانية للنازحين في المخيم الذي يضم 548 أسرة واحتياجاتهم، وحسب الوكالة فإن 50% من الأسر النازحة في المخيم لم يتم استيعابهم في قوائم المستفيدين من برنامج الغذاء العالمي.

وأكد ممثل برنامج الغذاء العالمي على حشد مزيدٍ من الدعم والتمويل من أجل تحسين ظروفهم المعيشية وتقديم المزيد من التدخلات الإنسانية.

وتعتبر محافظة مأرب من أكثر المحافظات اليمنية التي استقبلت أعداداً كبيرة من النازحين منذ اندلاع الحرب في اليمن، موزعين حسب وكيل المحافظة عبدالله مفتاح في تصريح سابق له على 145 مخيماً وحسب مفتاح فإن إجمالي عدد النازحين حتى عام 2021 يزيد على مليوني نازح. وطالبت السلطة المحلية في عدة مناسبات المنظمات الدولية بمزيد من التدخلات الإنسانية لتقديم الخدمات الغذائية والمياه والتعليم للنازحين حيث يعاني الكثير من النازحين نقصاً في الغذاء وعدم توافر تعليم لأبنائهم.


البيان: قلق أممي على سلامة المدنيين في اليمن

أعرب الناطق باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، جيريمي لورانس، عن قلق المنظمة الدولية على سلامة المدنيين في اليمن، بسبب إفشال الحوثيين لتمديد الهدنة.

مشيراً إلى التحقيق في ثلاث حوادث قصف لميليشيا الحوثي استهدفت مناطق سيطرة الحكومة وأسفرت عن وقوع قتلى ومصابين. وأضاف لورانس في بيان: «مر أكثر من شهر على انتهاء الهدنة في اليمن، نحن قلقون للغاية بشأن سلامة وأمن المدنيين.

حيث وردت أنباء عن وقوع خسائر في الأرواح وإصابات ناجمة عن هجمات القناصة والقصف، فضلاً عن هجوم على مرفق مينائي عرض حياة المدنيين لخطر جسيم، يكرر المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، دعوات الأمين العام لتمديد الهدنة والعمل نحو تسوية تفاوضية لإنهاء هذا الصراع الطويل والرهيب بشكل نهائي، اندلاع الحرب منذ أكثر من سبع سنوات أدى إلى إغراق اليمن في أزمة إنسانية لا مثيل لها، لقد جلب اتفاق الهدنة هدوءاً نسبياً وحدث انخفاض حاد في الخسائر المدنية، وزاد تدفق شحنات الوقود إلى الحديدة، وأعيد فتح مطار صنعاء بعد سنوات من إغلاق الرحلات الجوية التجارية».

ولفت لورانس، إلى أنّه وعلى الرغم من التطورات الإيجابية، إلا أنّ إعادة فتح الطرق لإخراج سكان تعز من الحصار لم تتحقّق، معرباً عن أسفه لعدم التمكّن من تمديد الهدنة.

حوادث

وكشف لورانس، عن أنّ مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، تحقّق من ثلاث حوادث قصف حوثي على الأراضي الخاضعة لسيطرة الحكومة، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، فضلاً عن التحقّق من ثلاث حوادث إطلاق نار للحوثيين أسفرت عن وقوع مصابين، وشن الحوثيون هجوماً بطائرة بدون طيار على ميناء الضبعة النفطي في محافظة حضرموت، بما عرّض المدنيين لمخاطر جسيمة.

وشدّد الناطق باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، على وجوب التزام الحوثيين الصارم بمبادئ القانون الإنساني الدولي والحفاظ على حياة المدنيين، فضلاً عن التزامات صارمة بتسهيل وصول منظمات الإغاثة الإنسانية إلى السكان المحتاجين وتسهيل وصول المدنيين إلى الخدمات الإنسانية والخدمات المنقذة للحياة.

وأوضح اورانس، أنّ الاستهداف المتعمد للمدنيين والأعيان المدنية محظور بموجب القانون الدولي ويشكل جريمة حرب، مشدّداً على ضرورة توقّف هذه الهجمات على الفور. وأكّد على أهمية التحقيق في مثل هذه الحوادث ومحاسبة المسؤولين عنها، مضيفاً: «نكرر دعوات الأمين العام للأمم المتحدة أنّ الوقت قد حان لاختيار السلام».


الشرق الأوسط: واشنطن تحض الحوثيين على السلام... وتذكرهم بأن «العالم يراقب»

جددت واشنطن دعوتها للحوثيين لاختيار مسار السلام وتمديد الهدنة وتوسيعها، مذكرة إياهم بأن «العالم يراقب أفعالهم» وفق ما جاء في بيان لوزارة الخارجية الأميركية، وذلك بالتزامن مع عودة مبعوثها إلى اليمن تيم ليندركينغ إلى المنطقة؛ سعيا إلى دعم الجهود الأممية.

الدعوات الأميركية تزامنت مع اتهام الأمم المتحدة للميليشيات الحوثية بارتكاب «جرائم حرب» منذ انقضاء الهدنة المنهارة في الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بحسب ما صرح به المفوض السامي لحقوق الإنسان، الجمعة.

من جهتها قابلت الميليشيات الحوثية دعوات واشنطن بالتشكيك، زاعمة أن الأخيرة «تحاول التغطية على موقفها المعوّق للسلام»، «وانحيازها الدائم للحرب»، وأنها «تحاول حرق المراحل بهدف إعاقة أي جهود صادقة لتحقيق السلام المستدام» بحسب ورد في بيان لخارجية حكومة الانقلاب غير المعترف بها في صنعاء.

وأوضح البيان الأميركي أن المبعوث الخاص لليمن تيم ليندركينغ بدأ رحلته إلى الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في 2 نوفمبر (تشرين الثاني) لدعم الجهود المبذولة لتجديد وتوسيع الهدنة التي تتوسطها الأمم المتحدة في اليمن.

وقالت الخارجية الأميركية في بيانها: «نذكر الحوثيين بأن العالم يراقب أفعالهم، ونحثهم على التعاون مع الأمم المتحدة والاستماع إلى النداءات اليمنية من أجل السلام».

وشدد البيان على أن «السبيل الوحيد لإنهاء ثماني سنوات من الحرب المدمرة هو من خلال وقف دائم لإطلاق النار، وتسوية سياسية تسمح لليمنيين بتحديد مستقبل بلدهم».

وكان المبعوث الأممي هانس غروندبرغ أنهى هو الآخر جولة في المنطقة مختتما إياها في مسقط بلقاء مسؤولين عمانيين، وبالمتحدث باسم الميليشيات الحوثية محمد عبد السلام فليتة، دون أن يعلق مكتبه على النتائج التي توصلت إليها مباحثاته على صعيد إمكانية موافقة الحوثيين على مقترحه لتمديد الهدنة وتوسيعها.

ورفضت الميليشيات الحوثية تمديد الهدنة وتوسيعها في الثاني من أكتوبر الماضي بعد انتهاء تمديدها الثاني؛ إذ تطمع في الحصول على مكاسب اقتصادية وسياسية جديدة، في حين كانت الحكومة اليمنية وافقت على المقترح الأممي.

- جرائم حرب

في الأثناء، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الجمعة إن حركة الحوثي المتحالفة مع إيران ارتكبت جرائم حرب منذ انتهاء اتفاق السلام الشهر الماضي، مشيرا إلى هجمات لقناصة وعمليات قصف.

ونقلت «رويترز» عن مكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أنه «منذ ذلك الحين تحقق من ثلاث وقائع قصف في مناطق تسيطر عليها الحكومة أسفرت عن مقتل صبي ورجل وإصابة آخرين، بالإضافة إلى ثلاث وقائع لإطلاق نار من قناصة، واتهم حركة الحوثي بشن هذه الهجمات».

وقال جيريمي لورانس، المتحدث باسم المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك: «نشعر بقلق بالغ على سلامة المدنيين وأمنهم».

وتابع «الاستهداف المتعمد للمدنيين والمنشآت المدنية محظور بموجب القانون الدولي، ويشكل جريمة حرب».

وفي يوم الجمعة نفسه، أفادت المصادر الرسمية اليمنية بإصابة خمسة مدنيين بينهم طفلان وامرأة، بقصف للميليشيات الحوثية استهدف قرى في مديرية الصلو والضباب جنوب مدينة تعز وغربها.

واستهدفت القذائف - بحسب المصادر - قرية الدمينة أسفل نقيل الصلو بقذائف الهاون، وأدى القصف إلى إصابة نذير سليم (34 عاماً) وشقيقه عبد الرحمن (40 عاماً) والطفل محمود عبد الرحمن محمد (10 أعوام) وامرأة حامل تدعى زينة عبد الله (30 عاما)، كما أصيب طفل في قرية ماتع بمنطقة الضباب برصاص قناصة الميليشيات.

وعلى صعيد المواجهات، نقلت وكالة «سبأ» عن مصدر عسكري قوله إن «مجاميع من عناصر الميليشيات حاولت مهاجمة مواقع الجيش الوطني غرب المدينة، ودارت مواجهات عنيفة أدت إلى مقتل 3 عناصر من الميليشيات وإصابة آخرين، واغتنام الجيش أسلحة كانت بحوزتهم، وفرار من تبقى منهم».

وبحسب المصدر، فإن عناصر الميليشيات حاولوا التسلل إلى مواقع الجيش الوطني في الجبهة الشرقية، ولكنهم تكبدوا خسائر بشرية قبل أن يلوذوا بالفرار.

- التزام حكومي بالسلام

على صعيد متصل، ذكر الإعلام اليمني الرسمي أن عضو مجلس القيادة الرئاسي عبد الله العليمي، التقى في الرياض السفير الأميركي ستيفن فاغن، لمناقشة آخر المستجدات على الساحة اليمنية وتداعيات تصعيد الميليشيات الحوثية وإفشالها جهود تمديد الهدنة.

ونقلت وكالة «سبأ» الحكومية عن العليمي أنه «استعرض جهود مجلس القيادة الرئاسي في دعم مساعي المبعوث الأممي لتمديد الهدنة وتوسيعها، والجهود التي بذلها المجلس للحفاظ على الهدنة والحيلولة دون انهيارها، وذلك انطلاقاً من حرص المجلس على تعزيز فرص السلام وتجنيب اليمنيين مزيداً من الدمار».

وأكد عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني «موقف المجلس الثابت بالتعامل الإيجابي مع كل ما فيه مصلحة المواطنين في كافة أنحاء اليمن»، وقال إن «العالم اليوم أصبح أكثر إدراكاً لخطورة ما تقوم به الميليشيات الحوثية على المنطقة والعالم، وعدم جديتها في إنهاء معاناة اليمنيين من خلال عرقلتها لأي جهود تسعى لتحقيق السلام».

وأكد العليمي للسفير الأميركي أن «تصعيد الميليشيا الحوثية الأخير باستهداف المنشآت الحيوية والاقتصادية هو استهداف للوضع الإنساني والخدمي في اليمن ويمس كل مواطن، ويمثل تهديداً حقيقياً للإقليم والمنطقة».

ودعا «المجتمع الدولي للحفاظ على موقفه الموحد لإدانة تصعيد وتعنت الميليشيات الحوثية، وممارسة مزيد من الضغط للانصياع للجهود الرامية لتحقيق السلام وفقاً للمرجعيات الأساسية، مؤكداً أن الحكومة اليمنية ستبذل كل جهدها لحماية مقدرات الشعب اليمني» وفق ما أوردته المصادر الرسمية.

- جاهزية قتالية

مع استمرار تهديد الحوثيين باستهداف موانئ تصدير النفط في حضرموت وشبوة، كانت الحكومة اليمنية أقرت تدابير عقابية بحق الميليشيات تنفيذا لقرار تصنيفها جماعة إرهابية من قبل مجلس الدفاع الوطني.

وفي ظل تصاعد المخاوف من عودة المواجهات والعمليات العسكرية على نطاق واسع، كان وزير الدفاع اليمني محسن الداعري عقد في عدن الخميس اجتماعا موسعا مع عدد من رؤساء الهيئات ومديري الدوائر وكبار الضباط في القوات المسلحة وقادة التشكيلات العسكرية والمقاومة.

وبحسب ما ذكرته وكالة «سبأ» شدد الداعري على «اليقظة ورفع الجاهزية القتالية وتكاتف الجميع، في ظل الاعتداءات والهجمات الإرهابية الحوثية واستهدافها للمنشآت الحيوية واستمرارها في تهديد مصادر الطاقة العالمية وخطوط الملاحة الدولية». وقال إن ذلك «يستوجب حشد الطاقات وتوحيد الجهود لمواجهة هذه الاعتداءات السافرة والأخطار المحدقة».

معلمو مدرسة أهلية في صنعاء يهددهم الحوثيون بالإخفاء القسري

تحول إضراب معلمي إحدى كبريات المدارس الخاصة في العاصمة اليمنية صنعاء إلى اشتباكات بين المعلمين والطلبة من جهة، وإدارة المدرسة وأمن حراستها من جهة أخرى. وهددت إدارة المدرسة الموالية لجماعة الحوثي المعلمين بالإخفاء القسري، بعد أن وجهت بمنعهم من دخول المدرسة.

وبدأ المعلمون في مدارس النهضة الحديثة، الثلاثاء الماضي، إضراباً كلياً، بعد رفض ما يعرف بـ«الحارس القضائي» وإدارة المدرسة الاستجابة لمطالب المعلمين بزيادة أجورهم بحسب ما تم إقراره والاتفاق عليه في بداية العام الدراسي الحالي، وجاء إضراب المعلمين عقب سلسلة احتجاجات للمطالبة بحقوقهم من الجهات المسيطرة على المدرسة ممثلة بإدارتها والحارس القضائي.

وبسبب الإضراب خرج طلاب المدرسة إلى الشوارع المحيطة بها، وعبروا عن غضبهم لتوقف الدراسة بالاشتباك مع أمن المدرسة، وقذفوا إدارة المدرسة بالحجارة والزجاجات الفارغة، وهتفوا مطالبين بإعادة الأموال التي دفعها أولياء أمورهم إلى المدرسة كرسوم أو متطلبات دراسية. وكان القيادي الحوثي صالح الشاعر المعروف بصفته «الحارس القضائي»، أقال قياديا حوثيا آخر هو يوسف شرف الدين من إدارة المدرسة، قبل انطلاق العام الدراسي، بعد خلافات بينهما حول إيرادات المدرسة من رسوم الطلاب.

ووفقا لمصادر تربوية تحدثت لـ«الشرق الأوسط»؛ فإن خلافات كبيرة بين قيادات حوثية حول إدارة المدرسة وتقاسم إيراداتها تسببت في تدهور الوضع الإداري في المدرسة، وتراجع جودة التعليم فيها. وقالت المصادر إن إدارة المدرسة التي عينتها الميليشيات الحوثية بعد وضع يدها عليها بدأت باتخاذ إجراءات وقرارات أضرت بالعملية التعليمية، مثل إلغاء الأنشطة وإغلاق المعامل بدءاً بمعامل العلوم، ثم معامل الكومبيوتر، ثم مصادرة الأجهزة والمعدات ونقلها إلى مؤسسات تابعة للميليشيات أو بيعها، وكل هذا يترافق مع زيادة سنوية في رسوم الدراسة.

وأقدمت إدارة المدرسة على إضافة مبنى جديد على حساب مساحة فناء المدرسة، وذلك ليكون مقراً لإدارة الموارد التابعة للقيادي صالح الشاعر، والتي تنفذ تعليماته وتراقب سير العمل وإدارة الإيرادات المالية لصالح الميليشيات.

وأفاد عدد من أولياء أمور الطلاب بأن الإدارة الجديدة التابعة للقيادي الشاعر خالفت الأعراف المتبعة في المدرسة منذ تأسيسها بهدف الحصول على المزيد من الأموال منهم، حيث أجبرتهم على دفع الرسوم على أقساط تُدفع خلال مدد زمنية متقاربة وقصيرة، وقبل انتصاف العام الدراسي، خلافا لما جرت عليه العادة، ولقرارات وزارة التربية والتعليم قبل سيطرة الميليشيات عليها.

أحد أولياء الأمور قال إن إدارة المدرسة رفعت رسوم نقل الطلاب أكثر من مرة، متحججة بارتفاع أسعار الوقود، وبرغم أن أسعار الوقود تراجعت، خصوصا خلال الهدنة الأممية الأخيرة، والتي شهدت دخول كميات كبيرة من المشتقات النفطية، فإن إدارة المدرسة رفعت الرسوم مجددا. واستغرب ولي الأمر الذي تتحفظ «الشرق الأوسط» على اسمه حفاظا على سلامته وسلامة أولاده، من إصرار إدارة المدرسة على جباية رسوم الأنشطة كل عام برغم إلغاء كافة الأنشطة بالتدريج خلال السنوات الماضية، ووفقا لتقديراته فإن هذه الرسوم تصل إلى 850 مليون ريال يمني (الدولار حوالي 560 ريالا) عن قسم الذكور.

ورجح أن إيرادات قسم البنات تقل عن هذا المبلغ بحوالي الربع تقريبا، منتقدا هذه الإجراءات التي تهدف إلى الحصول على الأموال والثراء على حسابهم وحساب أولادهم، في حين تتراجع جودة التعليم في المدرسة، ويتلقى أبناؤهم دروساً مليئة بالمضامين الطائفية والمناطقية.

وبحسب مصادر تربوية، أعلن الطلاب عن تضامنهم مع المعلمين، خصوصا أن إدارة المدرسة المعينة مما يعرف بالحارس القضائي للميليشيات الحوثية رفعت رسوم الدراسة بشكل مبالغ فيه، وفرضت رسوماً أخرى على الدراسة، مبررة ذلك أنها ستزيد أجور المعلمين والموظفين في المدرسة، والتزمت بذلك عند انطلاق العام الدراسي.

تهديد المعلمين

أكدت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن القيادي الحوثي عصام حسين العابد الذي يشغل منصبا في وزارة التربية والتعليم، اتهم المعلمين في المدرسة بالعمالة والارتزاق والتآمر على العملية التعليمية في اليمن، وتحريض الطلاب على التمرد والعصيان، خدمة للخارج حسب وصفه، مهددا إياهم بالعقاب بسبب إضرابهم، ملوحاً بسجنهم وإخفائهم قسريا.

وأبلغ معلمو المدرسة في بيان بعثوه عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى أولياء أمور الطلاب بأسباب الإضراب، موضحين أنهم أرادوا وضعهم في صورة الأحداث في المدرسة، منذ بداية العام الدراسي، موضحين أنهم لا يرغبون في إرهاق أولياء الأمور بزيادة في الرسوم الدراسية، وأن إدارة المدرسة رفعت رسوم الدراسة، وتنصلت من التزامها بزيادة الأجور.

وذكر المعلمون أنهم انتظروا زيادة أجورهم دون جدوى، ولم يحصلوا إلا على الوعود والتسويف والخداع لكسب الوقت والتنصل عن الالتزامات، حتى اضطروا إلى استخدام حقوقهم القانونية متمثلة في العمل المتدرج في الإضراب، بدءاً برفع الشارات الحمراء ثم الإضراب الجزئي، والذي قابلته الإدارة بتهديدهم بالطرد.

ودعا البيان أولياء الأمور إلى التدخل لثني الإدارة عن هذا العمل غير المشروع وحثها على الوفاء بالتزاماتها تجاه معلمي المدرسة، وذكرهم أن الزيادة في رسوم الدراسة التي فرضتها الميليشيات عليهم، كانت مقابل زيادة أجور المعلمين.

اليمنيات يخسرن مكاسب نصف قرن على يد الحوثيين

«بعد أن كنا نطالب المنظومة السياسية بمنح النساء ثلث مقاعد البرلمان والحكومة وغيرها من هيئات الدولة، أصبح طموحنا اليوم في مناطق سيطرة الحوثيين هو أن نتمكن من السفر بين المحافظات أو إلى الخارج حيث يلزمنا الحوثيون باصطحاب أحد الأقارب وإلا منعنا من المغادرة».

بهذا القول تلخص الناشطة النسوية البارزة المقيمة في صنعاء والتي اختارت لها اسما مستعارا (إيمان) الأزمة، لتجنب بطش الميليشيات. وتذكر إيمان في حديثها لـ«الشرق الأوسط» أنه «منذ الانقلاب والمرأة اليمنية مستهدفة من قبل جماعة الحوثي حيث أصبحت وجبة دسمة في منابرهم التي تحرض ضدها وكأنها سبب مآسي البلاد في كل مكان».

وتتحدث إيمان عن «مكاسب كثيرة خسرتها المرأة ولا تزال، كان آخرها حقها في التنقل إلى أي مكان وهو الحق الذي كفله الدستور والقانون».

وتضيف «اليوم لا أستطيع الخروج من صنعاء إلا بوجود محرم، ولك أن تتخيل أن امرأة تتحمل مسؤولية أسرتها، ومتطلبات عملها تفرض عليها النزول الميداني للاطلاع على أوضاع الأسر، والتأكد من البيانات، لكنها اليوم ممنوعة من التحرك من قبل الحوثيين، إلا باصطحاب محرم، وأصبح المبلغ الذي كانت تحصل عليه لتوفر احتياجات أسرتها تصرفه على نفقات اصطحاب المحرم الذي أجبرت على أخذه معها». وتؤكد الناشطة اليمنية أن السفر عبر مطار صنعاء أصبح ممنوعا أيضا على النساء إلا بوجود محرم يرافقها، وهذا الحق ليس المكسب الوحيد الذي خسرته النساء بل إنها أيضا تحارب في مشاريعها، كما فقدت المشاركة السياسية تماما.

- عداء صريح للنساء

تقول أروى وهو اسم مستعار أيضا لناشطة بارزة كانت تدير وعلى مدى عقد من الزمن منظمة معنية بدعم مشاركة النساء في صناعة القرار، والدفاع عن قضاياها، إنه ومنذ ما بعد اقتحام ميليشيات الحوثي صنعاء أصبحت بلا عمل، فقد أقدموا على إغلاق كل المنظمات والمؤسسات التي تنشط في الجوانب الحقوقية وغيرها، واستحدثوا منظمات تتولى العمل مع المنظمات الدولية ووفقا لأجندة الميليشيات، وهو ما مكنها من التحكم في كل أنشطة الإغاثة وتوجيهها لخدمة مقاتليها.

وتؤكد أروى لـ«الشرق الأوسط» أن المرأة في مناطق سيطرة الحوثيين خسرت تقريبا كل مكاسبها التي تحققت منذ مطلع السبعينيات وحتى عام 2014 فقد أغلقت المنظمات ومعاهد تعليم اللغات وأقيمت حواجز بين الذكور والإناث في قاعات المحاضرات داخل الجامعات، وأغلقت المقاهي، وغاب أي تمثيل سياسي لها في أي مستوى من المستويات وتوجت بمنع التنقل والسفر. وتوقعت أن تمتد هذه الممارسات الرجعية ـ بحسب تعبيرها - إلى المنع من الخروج من المنازل. وتضيف «ما يحدث شيء فوق التوقع فهذه الجماعة – وفق قولها - تريد أن تعيدنا إلى ما قبل الثورة وهي تكن عداء شديدا وصريحا للنساء بناء على تحريض من زعيمها الذي تحدث في أكثر من خطاب عن النساء باعتبارهن أدوات ما يسميها الحرب الناعمة».

- تمكين سياسي

وعلى خلاف ما تمارسه الميليشيات وبالتزامن مع إجراءاتها ضد النساء كانت مدينة عدن العاصمة المؤقتة للبلاد تستضيف ورشة عمل حول التمكين السياسي للمرأة نظمتها اللجنة الوطنية للمرأة - حكومية - بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة قدمت خلالها خمس أوراق حول التمكين السياسي للنساء الحزبيات، ضمن مهام اللجنة في تعزيز التمييز الإيجابي ودور منظمات المجتمع المدني للنهوض بمشاركة المرأة السياسية.

نحو 70 مشاركة من مختلف الأحزاب والتنظيمات والمكونات السياسية ومن منظمات المجتمع المدني والتيارات والمبادرات شاركن في هذه النقاشات التي استمرت يومين، حيث انتقدت الباحثة فالنتينا عبد الكريم ضعف المشاركة السياسية للمرأة.

وقالت إنها ضئيلة جدا بل تكاد تكون معدومة، بخاصة في المواقع القيادية في الأحزاب.

- تفعيل المساواة

من جهتها، ذكرت روزا الخامري، مدير عام الشئون القانونية في لجنة المرأة (حكومية) أن الهدف من ورش العمل هو تفعيل دور المرأة الحزبية وتعزيز دورها الإيجابي، والدفع بعملية حصول المرأة، على نسبة لا تقل عن 30 في المائة، في مؤسسات الدولة العليا، كما أنها تركز على «تفعيل مبادئ الدستور والمساواة وتكافؤ الفرص وتعديل قانون الأحزاب السياسية والتشريعات الوطنية لتنص على الكوتا النسائية كنوع من التدابير الإيجابية».

ويرى الباحث عبد الله الجعفري، أن «غياب الإرادة السياسية والنظرة القاصرة تجاه المرأة وزيادة نسبة الفقر بين النساء وانتشار الأمية في صفوف النساء، إضافة إلى العادات والتقاليد، كل هذا شكل عائقا دون وصول المرأة لمراكز صنع القرار». ورأى أن الحرب، من العوامل التي عرقلت عمل النساء الحزبيات، إلى جانب عوامل أخرى، منها العنف الموجه ضد المرأة، وفقدان الثقة في الأحزاب.

العربية نت: رئيس برلمان اليمن: إيران تقاتل على أرضنا وتستهدف الخليج

قال رئيس مجلس النواب اليمني سلطان البركاني السبت إن إيران تقاتل على الأرض اليمنية وتستهدف الخليج وأمن المنطقة واستقرارها وأمن البحر الأحمر.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن البركاني قوله إن "الأصابع التي تحرك الحوثي من خارج اليمن لن تقف عند حدود معينة بل تجاوزت الحدود اليمنية بعدوانها السافر والعابر للحدود".
وأشار البركاني، خلال لقائه مع السفراء العرب لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف، إلى أن إيران تقدم الدعم للحوثيين "من الوجبة إلى الصاروخ إلى الطائرة".

وذكرت الوكالة أن البركاني أطلع السفراء العرب على "الأوضاع المأساوية والجرائم الحوثية والأفكار الإرهابية المستوردة من إيران".

وتابع رئيس البرلمان: "لم يعد يوجد على الأرض اليمنية سوى الموت والإرهاب بمختلف صوره وأشكاله".

شارك