مواصلة لحرمانهن من حقوقهن.. طالبان تقهر النساء وتمنعهن من دخول المتنزهات

الخميس 10/نوفمبر/2022 - 01:44 م
طباعة مواصلة لحرمانهن من أميرة الشريف
 
استمرارا لقهر المرأة وحرمانها من أبسط حقوقها في أفغانستان، ومع القيود التي تواصل حركة طالبان الإرهابية فرضها على النساء، منعت الحركة مجددا الأفغانيات من دخول المتنزّهات والحدائق العامة في العاصمة كابول، بعدما كانت من آخر أماكن الترفيه المتاحة للنساء مع القيود الشديدة التي فرضها نظامها.
وبعد سيطرة طالبان على البلاد ، واجهت جميع إنجازات المرأة خطر الدمار وفُرضت قيود واسعة على توظيف المرأة وتعليمها.
وبعد وصولها إلى السلطة ، فرضت طالبان قيودًا شديدة على حقوق المرأة في أفغانستان ، وصدت جميع الإنجازات التي حققتها النساء أنفسهن بدعم من المجتمع الدولي ، وفرضت طالبان قيودًا شديدة على حركة النساء.
 ولم يُسمح لهن بالدراسة بعد الصف السادس ، ومُنعت النساء من العمل ، وأجبرت العديد من النساء اللاتي لديهن أعمال تجارية أو مدارس أو يعملن في الحكومة على مغادرة أفغانستان العام الماضي لإنقاذ حياتهن. الحياة في العديد من البلدان .
ومن شأن هذا القانون الجديد الذي دخل حيز التنفيذ هذا الأسبوع، إخراج النساء الأفغانيات أكثر من الفضاء العام الآخذ في التقلص، خصوصاً بعد منعهن من السفر دون مرافقة ذكر وإجبارهن على وضع الحجاب أو ارتداء البرقع في الخارج.
كذلك، أغلقت مدارس الفتيات المراهقات أبوابها منذ أكثر من عام في معظم أنحاء البلاد.
وادعت الحركة عبر متحدث باسمها، أن القرار جاء بسبب انتهاكات للقواعد شهدتها المنتزهات، حيث لم يتم الالتزام بالتعليمات الصادرة عن الحركة، وفقاً لزعمه.
في حين قوبل القرار بخيبة أمل لدى النساء ومشغلي المتنزّهات الذين استثمروا بكثافة في تطوير هذه المرافق.
ووفق وكالة فرانس برس قالت إحدي الأفغانيات، إن الوضع لم يعد يطاق، فام يعد هناك مدارس ولا عمل، على الأقل كانت المنتزهات فسحة أمل، في إشارة منها إلى القرار التعسفي الأخير، مضيفة : "سئمنا من البقاء في المنزل طوال اليوم، هذا يؤثر على صحتنا العقلية".
يذكر أن المنتزهات كانت قبل الحظر الذي فرض هذا الأسبوعتستقبل مئات الزوار في الأيام التي تحضر فيها النساء أطفالهن خلال التجمعات العائلية، إلا أن هذا تلاشى تماماً مع القرار الأخير.
وخلال فترة حكم الحركة للبلاد بين 1996 و2001، فرضت طالبان أحكامها المتشددة على المواطنين لاسيما النساء.
كما منعت حينها الفتيات من الدراسة، كما منعت النساء من العمل أو الخدمة في الحكومة أو الجيش والسفر، بل قلما شوهدن في الشوارع العامة بلا مرافقة رجل.
وفي سبتمبر الماضي، أطلقت الخارجية الأمريكية، برنامجا لدعم المرأة الأفغانية في ظل سيطرة حركة طالبان على الحكم.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن مع حلفائها وشركائها سوف تقدم الدعم والمساندة للنساء والفتيات الأفغانيات في مختلف المجالات من خلال الدبلوماسية.
قال أنتوني بلينكين ، وزير الخارجية الأمريكي ، في اجتماع بعنوان "اتحاد المقاومة الاقتصادية للمرأة الأفغانية" في نيويورك، إن الغرض من إنشاء هذا التحالف هو تسريع الأنشطة التجارية والإنسانية للنهوض بالمرأة وخلق فرص العمل وفرص التعليم في أفغانستان.
وقالت بلينكين ، في بيان نشرته وزارة الخارجية الأمريكية ، إن التحالف من أجل التمكين الاقتصادي للمرأة الأفغانية هو المبادرة الأولى من نوعها التي ستدرب مليون امرأة في أفغانستان في مختلف القطاعات في السنوات الخمس المقبلة.
وبحسب بلينكين ، سيكون من الصعب القيام بذلك ، بالنظر إلى القيود الشديدة التي فرضتها حركة طالبان على النساء ؛ لكن الولايات المتحدة ملتزمة بتوفير الحماية للنساء في أفغانستان.
وخلال 20 عامًا من التواجد في أفغانستان ، بذلت الولايات المتحدة والغرب العديد من الجهود في مجال النهوض بالمرأة في مختلف القطاعات حتى تتمكن المرأة من تحقيق الاكتفاء الذاتي.
تقول حكومة طالبان إنها تلتزم بحقوق المرأة في إطار الشريعة الإسلامية، لكن عددًا كبيرًا من النساء يقرأن هذه التصريحات على أنها عامة ويريدن نصيبًا في السلطة ، وإذنًا للذهاب إلى الخدمة ، وإعادة فتح المدارس الثانوية والثانوية.
وتميز ت فترة حكم طالبان قبل عشرين عاماً بين عامي 1996 و 2001، بأعمال وحشية ضد النساء مثل قطع الرأس والرجم حتى الموت والإجبار على ارتداء البرقع.
وبعد الإطاحة بالحركة، حققت المرأة الأفغانية تقدماً كبيراً، وشغلت مناصب مهمة مثل وزيرات ورئيسات البلديات وقاضيات وضابطات شرطة.
واليوم لا يمكن للمرأة الأفغانية التنبؤ بالمستقبل الذي ينتظرها بعد عودة طالبان مجدداً إلى السلطة.

شارك