تونس.. التحقيق مع الغنوشي مجدداً في قضية تبييض أموال/ما فرص «الجبهات المتصارعة» لتولي قيادة «إخوان مصر»؟/الحكومة الصومالية تعلن مقتل مائة عنصر من «الشباب»

الجمعة 11/نوفمبر/2022 - 10:45 ص
طباعة تونس.. التحقيق مع إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات –تحليلات)  اليوم 11 نوفمبر 2022.

الاتحاد: القضاء العراقي يطالب بتغيير «نظام الحكم»

أثارت تصريحات رئيس مجلس القضاء الأعلى في العراق فائق زيدان الجدل بعد وصفه تجربة النظام السياسي في العراق بــ«الفاشلة بامتياز»، مطالباً بتغيير بنود في الدستور خصوصاً المادة 76 التي كانت السبب في الأزمات.
وقال زيدان، في تصريحات لأحد المراكز البحثية، إن «تجربة النظام البرلماني في العراق فاشلة بامتياز والأحداث التي ترونها في العراق دليل على ذلك»، مؤكداً أنه مع تغير نظام الحكم إلى نظام رئاسي وليس شبه رئاسي.
ورأى، أن «دستور 2005 وضع في مرحلة تشكل انعكاساً لرأي معارضة سياسية للنظام السابق، وقد أثبت التطبيق العملي، خلال الفترة الماضية، أن كثيراً من النصوص التي تضمنها الدستور باتت بحاجة إلى تعديل».
وقال إن «أبرز المواد التي تحتاج إلى تعديل المادة 76 من الدستور التي كانت سبب الأزمات السياسية بعد سنة 2010، فقد فسرت المحكمة الاتحادية هذه المادة لظروف معروفة في وقتها ونحن لا نتفق مع تفسريها لأنه كان تفسيراً خاطئاً، وكل الحكومات التي شكلت بعد 2010 لا تستند إلى هذا التفسير أي أنها لم تشكل من قبل الكتلة الأكبر، بل شُكلت بطريقة التوافق».
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يدعو فيها زيدان إلى تغيير فقرات في الدستور وتغيير شكل النظام، فقد دعا إلى ذلك إبان الخلافات السياسية بين «التيار الصدري» و«الإطار التنسيقي»، وبعد تظاهرات واحتجاجات طالت بالإضافة إلى مجلس النواب ومجلس الوزراء، مبنى مجلس القضاء الأعلى.
وقال المحلل السياسي والخبير القانوني العراقي أمير الدعمي، إن «ما أعلنه رئيس مجلس القضاء الأعلى هو ما أكدناه سابقاً أن النظام السياسي في العراق ميت سريرياً، لذلك يجب أن يكون هناك صحوة حقيقية بالتعديل والتغيير العام».
وأشار الدعمي، في تصريحات لـ«الاتحاد»، إلى أن الطبقة السياسية في البلاد تعتاش على الأزمات وبالتالي لايمكن أن يتغير النظام السياسي بشكل قاطع، موضحاً «أن الدستور هو أحد أسباب الفشل ومع ذلك الطبقة السياسية لا تذهب إلى تعديله وهو من صلاحيات البرلمان حصراً»، معتبراً أن التعديلات الدستورية قد أجريت في تشخيص مكامن الخلل وما تبقى هو فقط آلية عرضها والتصويت عليها من خلال البرلمان وعرضها على الشعب من خلال الاستفتاء.
من جانبه، قال الخبير القانوني العراقي علي التميمي، إن تجربة النظام البرلماني في العراق جديدة ولم تقم على ارتكازات النظام الرأسمالي لأن النظام الاقتصادي في العراق «هلامي» فلا هو إشتراكي ولاهو رأسمالي.
وأضاف، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن «العلاقة بين السلطات الثلاث الرئاسية والبرلمانية والقضائية، عمودية وليست أفقية، كما يقتضي مبدأ الفصل بين السلطات وهذا أدى وجود النظام البرلماني في العراق، ومع عدم وجود حتى الكهرباء وضياع رؤوس الأموال أدى إلى انحراف هذا النظام عن ما يجب أن يكون فكانت هذه النتائج التي نراها اليوم».
وأكد أنه مع النداءات التي تريد العودة إلى النظام الرئاسي، معتبراً أنه الأفضل للعراق ويمكن من خلاله أن ضبط «دستور مؤقت» وليس دائم وتحديد مدة بقاء رئيس الجمهورية لـ 4 سنوات ومجلس النواب يراقب الرئيس كما الحال في دول أخرى.

تونس.. التحقيق مع الغنوشي مجدداً في قضية تبييض أموال

مثل راشد الغنوشي رئيس حركة «النهضة» الإخوانية في تونس، أمس، أمام التحقيق في محكمة بمحافظة سوسة في قضية تبييض أموال.
وتتعلق القضية التي دعي الغنوشي للتحقيق فيها بتعاملات مالية مشبوهة لشركة إنتاج للمحتوى الرقمي. والشركة ملاحقة قضائياً منذ عام 2021 بتهمة «التآمر ضد أمن الدول»، و«التحريض على العنف»، وفق وسائل إعلام محلية، بدأت التحقيقات في هذه القضية بعد 25 يوليو 2021. وتواصل السلطات التونسية أيضاً التحقيق في ملف تسفير آلاف الشبان التونسيين للقتال في مناطق النزاع مثل سوريا والعراق وليبيا وغيرها، خاصة في ظل تورط قيادات حركة «النهضة» الإخوانية في هذه الجريمة العابرة للحدود والممتدة عبر عدة دول ومناطق مختلفة. وينتظر التونسيون نتائج تحقيقات نيابة مكافحة الإرهاب مع قائمة تشمل 126 متهماً، على رأسهم الغنوشي وقيادات إخوانية أخرى، بالإضافة إلى الرئيس السابق لفرقة حماية الطائرات بمطار قرطاج الكريم العبيدي. وقال خبراء ومحللون سياسيون لـ«الاتحاد»، إن جريمة «تصدير الإرهاب»، أو ما يعرف بـ«ملف التسفير» سيفضح العلاقات المخابراتية لـ«إخوان تونس» مع الكيانات والتنظيمات الإرهابية، مشددين على أن نتائج التحقيقات ستطوي صفحة «الإخوان» نهائياً خلال الفترة المقبلة. واعتبر المتحدث باسم حزب «نداء تونس» المنجي الحرباوي، أن «ملف التسفير» خطير جداً، وسيكشف المستور عن العلاقات وعمالة فرع «الإخوان» في تونس وانخراط زعمائه وقياداته في التأسيس للحركات المتطرفة خلال سنوات 2012 و2013 و2014، وتجنيد الشباب للمشاركة بالحرب في سوريا والعراق وليبيا ودول أخرى.

الخليج: الصومال.. بين مطرقة الإرهاب وسندان الفقر

يئن الصومال بين مطرقة الإرهاب الذي تشنه «حركة شباب» الإرهابية، وبين سندان تدهور الأوضاع الإنسانية وتصاعد خطر المجاعة، وهو ما يفاقم من معاناة هذا البلد الممزق منذ ثلاثة عقود، واجهت الحكومة الاتحادية الهشة خلالها تحديات كبيرة سياسية واقتصادية وأمنية وإنسانية.

تصاعدت وتيرة العمليات الإرهابية والانتحارية التي تقوم بها حركة شباب خلال الأشهر الأخيرة، خاصة منذ انتخاب الرئيس حسن شيخ محمود في مايو(أيار) الماضي وإعلانه الحرب الشاملة ضد الحركة بعد أن تسببت في قتل الشعب الصومالي وإعاقة التنمية. ففي الخامس من الشهر الحالي وقع هجوم مسلح على قاعدة عسكرية غرب العاصمة مقديشو وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات، وقبلها بأيام الحادث الدموي عبر عملية تفجيرية مزدوجة أمام وزارة التعليم وأدى لمقتل 120 شخصاً وجرح المئات، وهو ثاني حادث يقع في ذات المنطقة بعد الحادث الأول في عام 2017 وأدى لمقتل أكثر من خمسمئة شخص وجرح الآلاف. وخلال شهر أكتوبر الماضي شهدت البلاد العديد من العمليات الانتحارية والتفجيرية الإرهابية التي قامت بها عناصر الحركة منها الهجوم على فندق بمدينة كيسمايو الساحلية وأدت لمقتل وجرح العشرات وقبلها عمليات انتحارية ضد أهداف حكومة عسكرية ومدنية.

نجاح القوات الحكومية

هذه الحوادث الدموية الإرهابية التي زادت وتيرتها مؤخراً تكشف هشاشة الوضع الأمني في الصومال خاصة في العاصمة مقديشو، كما أنها كشفت عن توجهات الحركة في قتل أكبر عدد من المدنيين لإظهار أنها قادرة على توجيه ضربات للحكومة والعناصر المحلية والقبلية المتحالفة معها، ومحاولة إظهار عجز القوات الأمنية الحكومية في فرض النظام والأمن.

كما أن هذه الهجمات الإرهابية من جانب الحركة ومحاولة قتل عدد كبير من المدنيين والعسكريين يعكس حالة الإحباط واليأس الذي تعيشه الحركة بعد الهزائم الكبيرة التي تعرضت لها في الفترة الأخيرة، حيث استطاعت القوات الحكومية ومعها القوات المحلية المتحالفة معها تحرير العديد من المناطق والقرى التي كانت تسيطر عليها الحركة، خاصة في إقليم هيران، حيث أعلن العميد أذوا راغي، قائد الجيش الصومالي، مقتل 20 من عناصر الحركة في عملية عسكرية بالإقليم وسط البلاد، كما أعلنت وزارة الإعلام الصومالية مقتل أكثر من 100 من مقاتلي الحركة من بينهم زعماء، بالإضافة إلى تدمير ترسانة ضخمة وكثير من السيارات المحملة بالمتفجرات في عمليات منفصلة نفذتها قوات الجيش ومن وصفتهم بالأصدقاء الدوليين في منطقة شبيلي الوسطى في شهر أكتوبر(تشرين الثاني) الماضي، وحرر الجيش الصومالي بالتعاون مع السكان المحليين، مناطق بايلي، عليو، دويو، حوا طايسيلي، بورمي، كرنوي، داودو، من سيطرة حركة الشباب الإرهابية.

من الدفاع إلى الهجوم

وأصبحت القوات الحكومية تعتمد على استراتيجية التحول من الموقع الدفاعي إلى الهجوم. ولذلك تسعى الحركة التي يتراوح عدد أعضائها ما بين 7 آلاف و12 ألف عنصر، إلى الظهور بمنطق القوى لجذب أعداد من الشباب للانضمام إليها.

كما أنها تسعى لإرسال رسائل للقوى الخارجية خاصة الولايات المتحدة بأنها قادرة على توجيه ضربات وممارسة أنشطتها رغم أنها فقدت كل المدن والمناطق التي كانت تسيطر عليها منذ عام 2011 وأصبحت منعزلة في مناطق ريفية مهمشة.

سندان الفقر والمجاعة

وفي المقابل ومع اشتداد العمليات الإرهابية وغياب الاستقرار الأمني، يقع الصومال تحت سندان تدهور الأوضاع الاقتصادية وخطر المجاعة التي فاقمتها الأوضاع البيئية الصعبة مع انتشار واستمرار الجفاف وندرة الأمطار ومن ثم تعرض 7,8 مليون نسمة، أي ما يزيد على نصف الشعب الصومالي، لخطر المجاعة مع في ظل محدودية المساعدات الخارجية. ولا شك أن كلا الأمرين مترابطين، فغياب الأمن واستمرار الإرهاب والصراعات السياسية أدى إلى إعاقة التنمية والاستقرار الاقتصادي وتوظيف الموارد، مما أدى لزيادة معدلات الفقر والبطالة وغياب الخدمات الأساسية وهو سعت حركة الشباب الإرهابية لتوظيفه وتجنيد أكبر عدد من الشباب واستغلال الثغرات الأمنية لتوسيع سيطرتها على مناطق جديدة في البلاد، وبالتالي يظل الصومال يدور في حلقة مفرغة.

تظل حركة الشباب الإرهابية شوكة في جسد الصومال تجعله ينزف باستمرار، وعاجزاً عن تحقيق التنمية والازدهار، فالحركة تستخدم الدين كمظلة لتبرير عملياتها الإرهابية وقتل المدنيين الأبرياء من أجل السيطرة مرة أخرى على البلاد، وفى ذات الوقت لم تنجح القوات الحكومية والإفريقية والجهود الدولية حتى الآن في القضاء تماماً على الحركة وتحجيم خطرها.

استراتيجية شاملة

يحتاج الصومال للخروج من أزمته ومحنته الأمنية والاقتصادية والإنسانية إلى تبنّي رؤية استراتيجية مغايرة شاملة ترتكز على عدة محاور: أمنياً: إعادة مراجعة الخطط الأمنية السابقة والاعتماد على الجانب المعلوماتي والاستخباراتي حول عناصر الحركة وتوجيه ضربات استباقية لها قبل وقوع عملياتها الإرهابية، كذلك الاعتماد على الأسلحة الذكية والطائرات بدون طيار لاستهداف عناصر الحركة، وتقوية الأجهزة الأمنية الصومالية وتدريبها عسكرياً وتسليحها بأحدث الأسلحة ورفع الحظر عن تصدير الأسلحة إلى الصومال. وسياسياً: تعزيز قوة الدولة الصومالية وتدعيم صلاحيات وقدرات الحكومة الاتحادية وهنا يبرز أهمية الدعم الدولي والعربي للرئيس حسن شيخ محمود. واقتصادياً: تجفيف بيئة الفقر من خلال تحقيق التنمية الشاملة، وهنا أيضاً يبرز أهمية الدعم الاقتصادي الدولي والعربي لمساعدة الشعب الصومال في استثمار موارده وتحقيق التنمية وتحسين مستوى حياة الشعب الصومالي. تحول الصومال لدولة فاشلة لن يصب في مصلحة الشعب الصومالي ولن يصب في مصلحة المجتمع الدولي مع تصاعد خطر الإرهاب، وهو ما يتطلب تحركاً جدياً دولياً لمساعدة الصومال على تجاوز أزمته الأمنية والاقتصادية واستعادة بناء دولته.


البيان: خطوات متسارعة لبلوغ الحل السياسي في ليبيا

يسابق الفرقاء الليبيون الزمن للوصول إلى تسوية سياسية عاجلة تجنباً لأية خارطة طريق قد يفرضها المجتمع الدولي خلال الفترة القادمة دون العودة إلى الأطراف الداخلي.

وارتفعت الأصوات المنادية بضرورة تجاوز الخلافات السياسية والإيديولوجية والانطلاق نحو حسم الموقف من آليات الحل السياسي التي لا تزال محل خلاف بين القوى المتنازعة وينتظر أن يعقد وفدان عن مجلسي النواب والدولة بعد غداً اجتماعاً مهماً بمدينة سرت للنظر في تقريب وجهات النظر بما يساعد على حل معضلة القاعدة الدستورية.

بينما دعا رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، إلى عقد لقاء جامع لكل الأطراف المعنية بالقضية الليبية، برعاية الاتحاد الإفريقي وبعثة الأمم المتحدة.

وأكد المنفي خلال استقباله الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبد الله باتيلي، على «ضرورة عقد لقاء جامع لكل الأطراف المعنية بالقضية الليبية، برعاية الاتحاد الإفريقي وبعثة الأمم المتحدة، بهدف الوصول إلى الانتخابات وتحقيق مشروع المصالحة الوطنية الذي يتبناه المجلس الرئاسي».

اجتماع حاسم

وقالت مصادر ليبية لـ«البيان» إن المنفي طالب رئيسي مجلس النواب ومجلس الدولة بعقد اجتماع حاسم يكون شريكاً فيه، وذلك للنظر في موضوع القاعدة الدستورية التي لاتزال محل خلافات بين الفرقاء السياسيين ما تسبب في تأخير البت النهائي في موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المرتقبة.

وبحسب أوساط مطلعة، فإن الحل السياسي يطبخ على نار هادئة في عواصم غربية وسيتم الإعلان عنه خلال أسابيع، وهو يتضمن إيجاد حكومة موحدة تبسط نفوذها على كافة أرجاء البلاد، وتوحيد بقية المؤسسات، وإيجاد قاعدة دستورية توافقية والانطلاق مباشرة نحو روزنامة انتخابية.

وتشير ذات الأوساط إلى أن قوى أجنبية فاعلة وجهت رسائل مضمونة الوصول إلى الأطراف السياسية والعسكرية والأمنية مفادها أنه ستتم ملاحقة معرقلي الحل السياسي قضائياً. وبحثت وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة، نجلاء المنقوش، أمس، مع المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان ، تعزيز التعاون بين القضاء الليبي ومحكمة الجنايات الدولية.

انتخابات

ورأى المحلل السياسي عبد الحكيم معتوق أن هناك مؤشرات على أن البلاد مقبلة خلال الشهرين القادمين على تسوية سياسية كبيرة تمت في مطابخ صنع القرار الغربية، مرفقة بجردة حساب قضائية على المستويين المحلي والدولي، وهو ما توحي به التحركات الأخيرة على أكثر من صعيد.

ويجمع أغلب المتابعين للشأن الليبي،أن الأيام والأسابيع القادمة ستكون ستحمل مفاجآت في اتجاه تكريس أركان الحل السياسي بعد سنوات الحرب والصراع والمواجهات المفتوحة، وهو ما يدركه أبرز الفاعلين السياسيين في البلاد والذين باتوا على قناعة بأن المجتمع الدولي لن ينتظر طويلا لاتخاذ قرار حاسم في اتجاه الخروج بالبلاد من النفق.

الشرق الأوسط: ما فرص «الجبهات المتصارعة» لتولي قيادة «إخوان مصر»؟

ما فرص «الجبهات الثلاث المتصارعة» لتولي قيادة تنظيم «الإخوان» الذي تصنفه السلطات المصرية «إرهابياً»؟ تساؤل يشغل بعض خبراء الحركات الأصولية خاصة بعد رحيل إبراهيم منير، القائم بأعمال مرشد «الإخوان». فالمشهد داخل «الإخوان» الآن يرسم طموحات جديدة لـ«جبهة تركيا أو إسطنبول»، و«تيار التغيير أو الكماليين» خاصة بعدما تردد «وجود خلافات داخل (جبهة لندن) على من يخلف منير في المنصب».

صراع «الإخوان» قد تعمق خلال الأشهر الماضية، خاصة بين جبهتي «لندن» و«إسطنبول» بعد قيام إبراهيم منير بحل المكتب الإداري لشؤون التنظيم في تركيا، وشكل «هيئة عليا» بديلة عن مكتب «إرشاد الإخوان»، كما صعد بتشكيل «مجلس شورى لندن» وإقالة أعضاء «مجلس شورى إسطنبول» من مناصبهم.

وتولى محيي الدين الزايط، مهام القائم بأعمال مرشد «الإخوان» بشكل «مؤقت»، بعد رحيل إبراهيم منير عن عمر ناهز الـ85 عاماً. وقالت الجبهة في وقت سابق إنها «مستمرة في اجتماعاتها لترتيب الأوضاع، وسوف تبقى منعقدة لحين الإعلان عن القائم بأعمال المرشد الجديد».

الباحث المتخصص في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي بمصر، منير أديب، شرح أوجه التنافس بين «الجبهات المتصارعة» على منصب القائم بأعمال المرشد، مرجحاً أن «يستمر الزايط في قيادة (جبهة لندن) بشكل رسمي، رغم أنه يواجه منافسة قوية مع محمد البحيري؛ لكن البحيري قد تعوقه حالته الصحية، فضلاً عن أن حلمي الجزار فرصته ضعيفة في المنافسة».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «هناك (خلافات) داخل (جبهة لندن)؛ لكن ليست بالصورة الكبيرة، وقد يكون الأمر محسوماً لصالح الزايط، وفي حال تقلده المنصب بشكل رسمي قد يختار البحيري نائباً له، لكن لن يختار الجزار».

أما «جبهة إسطنبول» فأكد أديب أنها «تحاول الاستفادة من الوضع (المتصاعد) داخل (مجموعة لندن)، حيث إن هناك (مخالفة لائحية) في اختيار الزايط كقائم بأعمال مرشد (الإخوان)، والشروط التي انطبقت في السابق على إبراهيم منير لا تنطبق الآن على الزايط، لذا فـ(مجموعة إسطنبول) تحاول استغلال هذه (الثغرة)».

ولفت إلى أنه «رغم تشكيل مجموعة محمود حسين في السابق (لجنة للقيام بأعمال المرشد) بقيادة مصطفى طُلبة، فإن المؤشرات ترجح استغلال محمود حسين الفرصة لإعلان نفسه قائماً بأعمال المرشد بشكل صريح، لأن حسين يرى أنه العضو الوحيد لـ(مكتب الإرشاد) خارج السجون، واللائحة التنظيمية تمنحه الحق في أن يتولى منصب القائم بالأعمال، كما يستند حسين أيضاً إلى أنه في حال غياب أو وفاة المرشد، وعدم تمكن نائبه من إدارة شؤون التنظيم، يتولى الأكبر سناً وهو ما ينطبق عليه أيضاً».

وفي وقت سابق قام «مجلس شورى إسطنبول» بتشكيل «لجنة» باسم «اللجنة القائمة بأعمال المرشد»، لتقوم بمهام مرشد «الإخوان» بقيادة طُلبة، وتم عزل إبراهيم منير حينها من منصبه، إلا أن «جبهة لندن» ردت بعزل طُلبة، معلنة في بيان لها «عدم اعترافها بقرارات (جبهة إسطنبول) أو ما يسمى (مجلس الشورى العام)»، مؤكدة أن «(شرعية التنظيم) يمثلها منير فقط».

ويقبع معظم قيادات «الإخوان» داخل السجون المصرية في اتهامات بالتورط في «أعمال عنف وقتل» اندلعت عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي عن الحكم في 3 يوليو (تموز) عام 2013 عقب احتجاجات شعبية، وصدرت بحق مرشد التنظيم محمد بديع، وقيادات «الإخوان» أحكام بـالإعدام والسجن المؤبد والمشدد.

حول موقف «جبهة لندن» حين يُعلن محمود حسين توليه منصب القائم بأعمال المرشد، قال أديب إن «(مجموعة لندن) سوف تختار أيضاً قائماً بأعمال المرشد، وحينها سوف يصبح لدينا اثنان كقائمين بالأعمال».

وبحسب أديب فإن «(تيار التغيير) يُركز الآن في الدعوة إلى العنف، فهو غير مُنشغل بمن سيشغل منصب القائم بأعمال المرشد، لكن وارد في مرحلة متقدمة من (التشظي التنظيمي للإخوان) أن يعلن (تيار التغيير) اختيار نائب لمرشد (الإخوان)، وهذا الطرح فقط عندما يزيد عدد أعضائه، ويحقق المزيد من المساحات داخل التنظيم».

وأكد «تيار التغيير» في وثيقته التي أطلقها نهاية الشهر الماضي «تمسكه بالعمل السياسي عكس (جبهة لندن)». وقال التيار خلال مؤتمره الأول في إسطنبول، إن «السياسة هي إحدى أدواته، وسوف يعمل على السماح لأعضاء التنظيم بالانخراط في العمل السياسي من خلال الانتشار في الأحزاب».

ووفق مراقبين فإن «(تيار التغيير) واصل خلال الفترة الماضية دعوته عبر قناته (الحرية 11 - 11) للتظاهر في مصر».

عودة إلى الباحث المتخصص في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي بمصر الذي أكد على أنه «سوف تظل هناك 3 جبهات تتصارع على قيادة التنظيم، لكل جبهة لوائحها وقوانينها ونظام العمل داخلها، ليظل تنظيم (الإخوان) بثلاث رؤوس».

الحكومة الصومالية تعلن مقتل مائة عنصر من «الشباب»

أعلنت الحكومة الصومالية أن قواتها قتلت بالتعاون مع الشركاء الدوليين والمقاومة الشعبية، نحو 100 عنصر من حركة «الشباب» الإرهابية، التي باتت تطلق عليها «ميليشيات الخوارج»، وذلك خلال عمليات عسكرية واسعة النطاق في محافظتي غلغدود وشبيلى السفلى، وسط وجنوب البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية عن بيان لوزارة الإعلام، مساء أول من أمس، أن أكثر من 50 عنصراً من «ميليشيات الخوارج» المتشددة قُتلوا على أيدي «الجيش الوطني» بالتعاون مع المقاومة الشعبية في منطقة عيل غروف بإقليم غلغدود، مشيراً إلى أن الإرهابيين «تكبدوا خسائر فادحة، حيث دُمِّرت معاقل الخوارج في المنطقة».
كما أُعلن عن مقتل 47 إرهابياً من «الميليشيات» خلال عملية أخرى مخططة نفَّذتها أجهزة الأمن الوطنية والاستخبارات في منطقة غيشان، التابعة لإقليم شبيلي السفلى، عقب ورود معلومات استخبارية حول نشاط الخلايا الإرهابية هناك.
وأعربت الحكومة عن امتنانها للسكان المحليين والأصدقاء الدوليين الذين ساهموا في هذه العمليات الناجحة للقضاء على «ميليشيات الخوارج» الإرهابية المرتبطة بتنظيم «القاعدة».
ونقلت وكالة «رويترز» عن أحمد فالاجلي، وزير الإعلام لولاية جلمدج، أن الجيش وميليشيات عشائرية متحالفة معه قتلوا 20 مسلحاً على الأقل من حركة «الشباب» في بلدات بوسط البلاد في أحدث هجوم على الجماعة، كما سيطر أيضاً خلال الاشتباكات على بلدتي وابهو والجروف اللتين ظلتا تحت سيطرة الحركة نحو عشر سنوات.
وقال: «لم يقع قتال عنيف. تمت مطاردة (الشباب) وملاحقتهم. هرب (الشباب) تاركين أسلحة و20 قتيلاً على الأقل من المسلحين»، وأضاف: «نحن مصممون على تحرير كل البلدات التي تسيطر عليها حركة (الشباب). أُصيب ستة من جنودنا في أثناء مطاردتهم».
وبينما أعرب فالاجلي عن اعتقاده بأن مقاتلي «الشباب» نقلوا معهم بعض قتلاهم، لم تعلق الحركة على الفور.
وبدأ الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، الذي قرر حل المجلس الوطني للاقتصاد وتعيين لجنة جديدة مكونة من 9 أعضاء برئاسة حسن عدن مستشاره الاقتصادي البارز، زيارة عمل رسمية إلى إريتريا لإجراء مناقشات مع نظيره آسياس أفورقي، بشأن التعاون في مكافحة حركة «الشباب» الخوارج وتعزيز العلاقات الثنائية.
وقال بيان للرئاسة الصومالية، اليوم، إن الهدف من ثاني زيارة يقوم بها الرئيس لإريتريا منذ إعادة انتخابه في 15 مايو (أيار) الماضي، هو إعطاء الأولوية للقوات الصومالية في البلاد وتعزيز دور دول المنطقة في محاربة حركة «الشباب».
بدوره، قال رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري، إنه بحث اليوم، مع الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر غيلي، بالعاصمة الجيبوتية جيبوتي تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات الاقتصادية والأمنية والسياسية، لافتاً إلى أنه قدم شكره لجيبوتي على دعمها ووقوفها المستمر إلى جانب الصومال.
ووصل مدير جهاز الاستخبارات والأمن الوطني مهد صلاد، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في زيارة عمل رسمية يبحث خلالها مع نظيره الإثيوبي تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين في الشؤون الأمنية ومكافحة الإرهاب.

العربية نت: سفير أميركا بليبيا: لا حل لنزاع الحكومتين إلا بالانتخابات

على وقع استمرار الانقسام في ليبيا بين حكومتي عبد الحميد الدبيبة وفتحي باشاغا، أكد السفير الأميركي ريتشارد نورلاند، أن حل أزمة الصراع على السلطة لا يمكن أن يأتي إلا عبر الانتخابات.

وأوضح في مؤتمر صحافي، الخميس، بالعاصمة طرابلس، أن تركيز القادة الليبيين يجب أن يكون على إعداد القاعدة الدستورية وقوانين الانتخابات، لأنّها أولى من الاهتمام بالمرحلة الانتقالية.

ماذا عن النفط؟
أما في ما يتعلق بإيرادات النفط، التي تشكلّ أيضاً مصدر خلاف وصراع بين القوى الليبية، فدعا نورلاند، إلى وضع آلية لمساءلة ومراقبة إنفاق هذه العوائد من أجل تعزيز الشفافية، وضمان عدم استخدام الأموال لأغراض سياسية وغير مناسبة لليبيين.

وجدّد التأكيد على دعم بلاده لمغادرة المرتزقة والقوات الأجنبية للأراضي الليبية، وتوحيد الجيش ومساندة عمل اللجنة العسكرية المشتركة 5+5.

تعثر الانتخابات
يذكر أن الانتخابات في ليبيا، كانت تعثرت منذ ديسمبر الماضي (2021) وحتى الآن، بسبب عدم توافق الأطراف السياسية على الأساس الدستوري لهذه العملية الانتخابية، نتيجة خلافات حول شروط الترشح للرئاسة.

ففيما يرفض معسكر الغرب الليبي ترشح العسكريين وأصحاب الجنسية المزدوجة، يطالب معسكر الشرق بإتاحة الفرصة للجميع، هذا إلى جانب وجود حكومتين تتنازعان على السلطة.

وحتى اليوم، لا توجد أي بوادر لإمكانية التوصل إلى اتفاق قويّ في المدى القريب، يتيح إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية تنهي المرحلة الانتقالية وتقود البلاد إلى الاستقرار، وتفتح الباب أمام توحيد المؤسسات.

على الرغم من أن الأطراف الدولية على رأسها الولايات المتحدة الأميركية، تبذل جهودا كبيرة وتمارس ضغوطا قويّة على القوى الليبية الفاعلة، من أجل إيجاد مخرج للأزمة الراهنة والتوصل إلى اتفاق بشأن قوانين الانتخاب والترتيبات الدستورية، والدفع من أجل إجراء انتخابات، خاصة بعد ظهور مؤشرات على إمكانية اندلاع نزاع مسلّح في البلاد، مع تسجيل تحرّكات واستعراضات عسكرية من الجانبين، خلال الفترة الماضية.

منذ 30 سبتمبر.. الأمن الإيراني قتل 100 في سيستان وبلوشستان

أعلنت منظمة العفو الدولية في تقرير لها الخميس، أنها وثقت مقتل 100 شخص على الأقل بينهم 16 طفلا على يد قوات الأمن الإيرانية في سيستان وبلوشستان في جنوب شرق البلاد منذ 30 سبتمبر/أيلول الماضي.
وأضافت المنظمة في تقريرها أن الجمعة الماضية شهدت وحدها مقتل 18 شخصا بينهم طفلان خلال قمع القوات الإيرانية للاحتجاجات السلمية التي جرت في مدينة خاش بمحافظة سيستان وبلوشستان.

كما أشارت المنظمة إلى أن المتظاهرين من أقلية البلوش تحملوا العبء الأكبر من "حملة القمع الشرسة" للقوات الإيرانية ضد الاحتجاجات، داعية إلى إجراءات دولية فورية لمنع قتل المتظاهرين في بلوشستان إيران.
وفي 30 من سبتمبر/أيلول الماضي، أطلقت القوات الأمنية النار على محتجّين تجمهروا أمام مركز للشرطة بالقرب من جامع مكي في زاهدان عاصمة إقليم بلوشستان؛ حيث كانت تقام مراسم صلاة الجمعة.

وقالت منظمات حقوقية في وقت سابق إن 93 قُتلوا على الأقل في 30 سبتمبر، وهو اليوم الأكثر دموية منذ بداية أحدث موجة احتجاجات شعبية تطالب بإسقاط النظام بعد وفاة الشابة الكردية مهسا أميني أثناء احتجازها لدى الشرطة بدعوى "سوء الحجاب".

غضب متواصل
هذا وتشهد إيران احتجاجات في مناطق متفرقة بالبلاد منذ عدة أسابيع بعد مقتل الشابة مهسا أميني التي اعتقلتها الشرطة بسبب ارتدائها لحجاب اعتبرته السلطات "غير لائق".

وقد أشعلت وفاة أميني منذ ذلك الحين نار الغضب حول عدة قضايا، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القوانين المتشددة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية والدينية بشكل عام.

فيما تصدت القوات الأمنية بشكل عنيف للمحتجين، ما أدى إلى مقتل المئات منهم. وأعلنت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان "هرانا" أن 314 متظاهراً قتلوا في الاضطرابات حتى يوم الجمعة الماضي، بينهم 47 قاصراً.

كما اعتقل ما لا يقل عن 14170 شخصاً، بينهم 392 طالباً، في تلك الاحتجاجات التي خرجت في 136 مدينة وبلدة و134 جامعة.

شارك