بعد 5 سنوات من الهزيمة.. داعش يصعد في الرقة

الجمعة 11/نوفمبر/2022 - 03:55 م
طباعة بعد 5 سنوات من الهزيمة.. علي رجب
 
عادت خلايا تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، الى الظهور بعد عملية اختفاء وتواري عن الأنظار، بتنظيم عدة هجمات خلال الأيام الماضية، وذلك بعد خمس سنوات على هزيمة التنظيم  الارهابي في مدينة الرقة شرق سوريا.
واعترضت خلايا تنظيم داعش الإرهابي، طريق شاحنة محملة بالأغنام في بادية المنصورة بريف الطبقة غربي الرقة، حيث قامت بسرقة 12 رأس غنم منها تحت مسمى “زكاة الأغنام”.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، استهداف مسلحون مجهولون يرجح تبعيتهم لـ خلايا تنظيم ”داعش ” بعبوة ناسفة، محل ” الإيمان للصرافة” في بلدة الغربة بريف دير الزور الشمالي، بسبب امتناعه عن دفع “الزكاة” لخلايا “التنظيم”، مما أسفر عن أضرار مادية كبيرة في المحل.
ووفقاً للمعلومات التي حصل عليها نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الحالة الجديدة هي الثانية الذي يتعرض فيه المحل للاستهداف من قبل مسلحين مجهولين خلال هذا الشهر الجاري.
كمت تبنى تنظيم داعش عدة هجمات ضد "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) شمال شرقي سورية، خلال الساعات الـ24 الماضية، والتي أدت إلى مقتل وجرح عدة عناصر، بالإضافة إلى مقتل عناصر آخرين بهجمات أخرى في المنطقة.
وتبنت معرفات موالية لتنظيم داعش، ليل الأربعاء-الخميس، مقتل عنصر من "قسد" وجرح ثلاثة آخرين، إثر استهداف سيارتين عسكريتين لـ "قسد" بعبوات ناسفة، إضافة إلى استهداف أحد حواجزها بالأسلحة الرشاشة في محيط جبل عبد العزيز غربي محافظة الحسكة، شمال شرقي سورية.
كما تبنى التنظيم إصابة عدة عناصر من "قسد"، إثر هجوم نفذته خلايا التنظيم ليل الأربعاء/ الخميس بالأسلحة الرشاشة وقذيفة صاروخية من نوع آر بي جي على حاجز لقوات "قسد" يتمركز على جسر بلدة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، شرقي البلاد.
أيضا وقُتل ثلاثة عناصر من "الفرقة الرابعة" التابعة لقوات الجيش السوري، المدعومة من إيران، أمس الأربعاء، إثر هجوم نفذه مجهولين يُرجح أنهم خلايا تابعة لـ"داعش" على أطراف مدينة القورية بريف دير الزور الشرقي، فيما أكدت مصادر محلية مُطلعة لـ"العربي الجديد"، أن من بين القتلى عنصر يدعى محمد علي العمر، ينحدر من مدينة القورية، وكان قد أجرى مصالحة مع "الفرقة الرابعة" قبل عدة أشهر.
وكانت خلايا "داعش" قد تمكنت، السبت، من أسر عنصرين من قوات الجيش السوري، إثر إقامة عناصر التنظيم حاجزا عسكريا متنكرين بلباس قوات النظام، على طريق بلدة الدوير بريف دير الزور الشرقي، شرقي البلاد، كما أن قوات "قسد" اعتقلت الجمعة الفائت نحو 15 شاباً غالبيتهم مدنيين من أبناء بلدة العزبة بريف دير الزور الشمالي، بعد زيادة هجمات التنظيم ضد "قسد" في المنطقة.
و في 8 أكتوبر أعلن تنظيم داعش الإرهابي عبر وكالة "النبأ"، مسؤوليته عن تنفيذ 59 عملية ضد "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، وقوات النظام السوري، خلال 68 يوماً، ما أسفر عن مقتل وإصابة 122 عنصراً من الطرفين.
وكان تنظيم "داعش" قد فرض سيطرة كاملة على نحو نصف مساحة سورية خلال عامي 2014 و2015، قبل أن يبدأ رحلة تراجع بدأت في عام 2016 وانتهت مطلع عام 2019، حين أعلن التحالف الدولي القضاء على معقل التنظيم الأخير في سورية وهو بلدة الباغوز في أقصى الشرق السوري.
وسيطر "داعش" بشكل كامل على الرقة في بدايات عام 2014، بعد دخوله إليها عام 2013، فاتخذها مركزاً رئيسياً له في سورية، قبل أن يخرج من المدينة في أواخر عام 2017 تحت ضربات طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

شارك