رعب شديد سببه انفجار في قلب العاصمة التركية

الأحد 13/نوفمبر/2022 - 06:54 م
طباعة رعب شديد سببه انفجار حسام الحداد
 
لقي ستة أشخاص على الأقل مصرعهم وأصيب 53 آخرون في أعقاب تفجير انتحاري مشتبه به في مدينة اسطنبول التركية، مع لقطات مروعة تظهر الجثث متناثرة على الأرض، وكان الشارع مكتظا بالمتسوقين عندما مزق الانفجار وسط المدينة التركية.
وفي أول تصريح له قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن ستة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 53، ويخشى أن تزداد أعداد الضحايا بين عشية وضحاها.
وقال الرئيس أردوغان بعد الهجوم إن تركيا "لن تخضع للإرهاب"، مضيفا أنه سيتم التعرف على الجناة.
وأضاف أن الإشارات الأولية تشير إلى هجوم إرهابي، لكنه قال: "لا يمكننا تأكيد ذلك الأن".
وعلى الفور تم تطويق الساحة المزدحمة عادة، وقال مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي إن المتاجر أغلقت والشارع مغلق.
وقال الصحفي التركي كريم أولاك: "بعد دوي الانفجار في شارع بيوغلو الاستقلال، بدأت شدة الانفجار، وأضاف أن "هناك شائعات مختلفة حول عدد المصابين وبدأ مكتب المدعي العام في اسطنبول تحقيقا في سبب الانفجار.
في غضون ذلك، حظرت السلطات التركية بث أي صور ومقاطع فيديو من الانفجار على وسائل الإعلام في البلاد.
وقال المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون في بيان: "تم فرض حظر على البث بشأن الانفجار الذي وقع في اسطنبول، وقد تم لفت انتباه جميع مؤسساتنا الإعلامية".
وقال رئيس بلدية اسطنبول أكرم إمام أوغلو: "من الضروري مساعدة فرق الأمن والصحة لدينا وتجنب المنشورات التي قد تسبب الخوف والذعر، و"سنقدم معلومات صحية لجميع الفرق ذات الصلة في المنطقة."
حقيبة مفخخة:
أكدت وسائل إعلام محلية تركية أن الرقابة العسكرية التركية خفضت سرعة الوصول للإنترنت مع إمكانية وقفه بالكامل، كما حدث عام 2020، إضافة إلى منع النشر عن الانفجار.
وأوضح الإعلام التركى أن تقديرات محلية تشير إلى أن يكون الانفجار ناجماً عن حقيبة مفخخة تركتها امرأة في ميدان تقسيم، مشيرا إلى أن أصبع الاتهام الأولية تتجه نحو حزب العمال الكردستاني.
ونشر نشطاء عبر موقع التدوينات المصغرة "تويتر"، مقطع فيديو يبرز لحظة الانفجار الانتحاري في ميدان تقسيم، ويبرز مقطع الفيديو وضع أحد الأشخاص لشنطة وسط ميدان تقسيم، في ظل وجود عدد كبير من المارة، وذلك قبل أن يقوم بعملية التفجير عن بعد.
ويأتي الانفجار قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية المتوقع أن تكون صعبة على الرئيس أردوغان.
يذكر أن ساحة تقسيم هي واحدة من أشهر الساحات العامة في اسطنبول وقد كانت مسرحًا لعدد من الأحداث المهمة خلال تاريخ تركيا الحديث.
ففي عام 1977، فتح متطرفون يمينيون النار على حشد من المتظاهرين، مما أسفر عن مقتل 37.
وشهدت الساحة أيضًا مظاهرات حاشدة ضد الحكومة التركية في عام 2013.

شارك