ميليشيا الحوثي تقابل مساعي السلام الدولية بالتصعيد عسكريًا

الجمعة 18/نوفمبر/2022 - 11:15 ص
طباعة ميليشيا الحوثي تقابل فاطمة عبدالغني
 
في سياق المساعي الدبلوماسية الدولية لإنهاء الحرب المستمرة في اليمن وتجديد الهدنة، أعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي لليمن، توقيع اتفاقية مع مبعوث الأمم المتحدة لليمن هانس جروندبرج دعماً لفرص انهاء الحرب المستمرة في البلد العربي منذ سنوات.
وقالت البعثة في تغريدة لها على تويتر إن رئيسها جابرييل فينيالس وقع اتفاقية مع المبعوث الأممي دعماً للعمل الهام الذي يقوم به مكتبه، مشيرا إلى أن الاتحاد ملتزم وبقوة بدعم جهود جروندبرج لتحقيق السلام المتعثر في اليمن.
من ناحية أخرى، قالت مصادر دبلوماسية، إن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة جديدة الأسبوع القادم، لمناقشة تطورات الأوضاع في اليمن، في ظل انهيار الهدنة بين الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي منذ مطلع أكتوبر الماضي.
وأضافت أن المجلس سيعقد جلسته الجديدة الثلاثاء القادم 22 نوفمبر الجاري، ويتوقع أن يقدم المبعوث الأممي "هانس جروندبرج"، إحاطة للمجلس بشأن التطورات السياسية والعسكرية في اليمن وفشل جهوده في إقناع الحوثيين للموافقة على مقترحات تمديد وتوسيع الهدنة.
وتأتي الجلسة الجديدة متزامنة مع تطورات في المشهد اليمني، عقب استهداف جماعة الحوثي للموانئ والمنشآت النفطية في محافظتي حضرموت وشبوة شرقي البلاد، واستمرار الجماعة برفضها تمديد وتوسيع الهدنة التي وافقت عليها الحكومة اليمنية.
وميدانيًا.. تكبدت ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانيًا خسائر مادية وبشرية كبيرة في معارك خاضتها مع القوات المشتركة والجيش اليمني والقوات الجنوبية.
ففي محافظة لحج، أفشلت القوات الجنوبية هجوماً برياً عبر محاولة تسلل شنتها ميليشيات الحوثي على جبهة "كرش حمالة" في مديرية القبيطة واستهدفت تحقيق اختراق ميداني في هذا المحور القتالي.
وقالت القوات الجنوبية في بيان إن " قوات اللواء الخامس تصدت لهجوم عبر محاولة تسلل من قبل ميليشيا الحوثي الإرهابية صوب الجبل لحمر الاستراتيجي في قطاع حوامرة شمال جبهة كرش".
وبحسب البيان فإن الوحدات القتالية للقوات الجنوبية تمكنت من إخماد مصادر نيران الميليشيا، ودك مرابضها، رداً على محاولة التقدم حيث أدى ذلك لفرارها بعد أن تعرضت الميليشيات لخسائر فادحة سقط على إثرها عدد من القتلى والجرحى.
وأشار إلى أن محاولة بائسة لميليشيا الحوثي في اختراق دفاعات القوات الجنوبية في معارك استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة من قبل الطرفين، وارتقى في معركة التصدي قتيلا على الأقل من القوات الجنوبية.
في تعز، قال الجيش اليمني إنه أخمد مصادر نيران للميليشيا استهدفت مواقعه في مناطق متفرقة من "الصياحي" و"جبل هان" بالضباب و"مدرسة همدان" بوادي حذران و"جبل الاحطوب" في أطراف مديرية جبل حبشي الحدودية مع مديرية مقبنة غربي المحافظة.
كما أخمد الجيش اليمني، وفقا لبيان، مصادر نيران الحوثي في معسكر الأمن المركزي عقب استهداف الأحياء السكنية في منطقة كلابة شمال شرق مدينة تعز، جنوبي اليمن.
وفي ذات المحافظة، قالت القوات المشتركة إنها أخمدت مصادر نيران للميليشيات استهدفت تجمعات للنازحين في وادي الحناية بمحور البرح غربي محافظة تعز وذلك خلال الساعات الماضية.
وذكرت القوات المشتركة في بيان أن ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانيًا، استهدفت بالمدافع الرشاشة تجمعات للنازحين في وادي الحناية القريب من منطقة الكدحة، وسرعان ما تم رصدها والتعامل معها بنجاح.
وفي غضون ذلك، شنت الميليشيات هجوماً عنيفا استهدفت مواقع الجيش الوطني في الجبهة الجنوبية لمحافظة مأرب.
وقالت مصادر ميدانية ان قوات الجيش والمقاومة الشعبية لقنت الميليشيات دروساً قاسية خلال تصديها للهجوم وأوقعت في صفوفها قتلى وجرحى.
وأضافت المصادر أن الميليشيات الحوثية سبق وأن حشدت عناصرها والياتها العسكرية إلى الجبهة الجنوبية لمحافظة مأرب بشكل غير مسبوق إلا أن قوات الجيش كانت لهذا الحشد بالمرصاد.
وأشار المصدر إلى انه سبق هجوم الحوثيين على مواقع الجيش عمليات استطلاع حوثية بالطيران المسير.
وفجرت ميليشيات الحوثي معارك شرسة في الجبهات الجنوبية والغربية للبلاد ما كبدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد وذلك بعد تصعيدها أعمال العنف منذ انهيار الهدنة الأممية في 2 أكتوبر الماضي.

شارك