تقرير استخباراتي اسرائيلي يرصد مسار الاحتجاجات في إيران ومستقبل النظام

الثلاثاء 22/نوفمبر/2022 - 03:07 م
طباعة تقرير استخباراتي علي رجب
 
رصد تقرير استخباراتي اسرائيلي، الاحتجاجات في الشارع ضد النظام الإيراني، تتحول تدريجيا إلى انتفاضة شعبية واسعة  وتحول لتمرد مدني تهدد النظام.
وقال رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية الميجر جنرال أهارون حاليفا، إن الاحتجاجات التي تهز إيران “استثنائية للغاية” وتحولت إلى “تمرد مدني”.
وقال إن حصيلة القتلى والهجمات على الرموز الوطنية هذا أمر مقلق للغاية بالنسبة للنظام، لا سيما مع العقوبات والضغط الدولي القائم والوضع الاقتصادي الصعب0
وأضاف رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية: “هناك قلق حقيقي داخل النظام من أن ذلك يعرض النظام للخطر في هذه المرحلة، لا أرى خطرا على النظام… ولكن مع ازدياد الضغط على إيران، بما في ذلك الضغط الداخلي، سيكون الرد الإيراني أكثر عدوانية، لذا علينا أن نتوقع ردود أكثر عدوانية في المنطقة وفي العالم”.
لكنه حذر من أنه “في هذه المرحلة ، لا أرى تهديدًا حقيقيًا للنظام” ، قال إن “التنبؤ بسلوك المجتمعات ليس من عمل رئيس المخابرات العسكرية ، رغم أنه بارع في ذلك”.
وفيما يتعلق بالمحادثات النووية الإيرانية المتوقفة، قال حاليفا إن طهران أحرزت “تقدما كبيرا” نحو إنتاج يورانيوم مخصب بنسبة 90%.
وقال: “تأتي اللحظة التي يظهر فيها أعظم اختبار للمجتمع الدولي، عندما تدرس إيران فكرة التخصيب بنسبة 90%، حتى ولو بشكل رمزي… أتساءل ما الذي سيفعله المجتمع الدولي عندما تبدأ إيران في التخصيب بنسبة 90%”.
ورأى حاليفا أن زيارة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي المنتهية ولايه أفيف كوخافي إلى الولايات المتحدة، والتي ستستمر لمدة خمسة أيام وتركز على التهديد الإيراني، تأتي في وقت “حرج”.
وقال أنه إذا احتاجت إسرائيل إلى ضرب منشآت طهران النووية، “سأكون سعيدا إذا كانت الولايات المتحدة إلى جانبنا”.
وعمت الاحتجاجات البلاد بعد مقتل الشابة الكردية مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاما في سبتمبر أيلول أثناء احتجازها لدى الشرطة الدينية في طهران.
وبلغت الاحتجاجات ذروتها في المناطق التي يعيش بها أغلب الأكراد البالغ عددهم عشرة ملايين نسمة في إيران.
واقدمت السلطات الايرانية على قطع الإنترنت عبر الهاتف المحمول، وسط الاحتجاجات في جميع أنحاء ما تسمى جغرافية ايران، وسط القمع الوحشي من قبل ميليشيات الملالي.
وأعلنت ، حسب منظمة نيت بلوكس “NetBlocks” لمراقبة حرية الإنترنت أن الإنترنت على مستوى البلاد قد تعطل بالكامل تقريبًا منذ مساء يوم الاثنين .
ومنذ مساء الإثنين تم تقييد شبكة الإنترنت بشكل كبير، وشبكات الموبايل تم “قطعها بشكل كامل تقريبا”، وحتى موقع التواصل الاجتماعي انستغرام، الأوسع انتشارا في إيران والوحيد الذي يمكن الوصول إليه، قد تم تقييده أيضا.
وعن ذلك تقول منظمة نيت بلوكس إن “إيران تخضع الآن لأشد قيود الانترنت منذ مجزرة نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2019″، عندما قتل في تلك الاحتجاجات، التي اندلعت إثر رفع سعر البنزين، حوالي 1500 شخص حسب منظمات حقوق الإنسان.
وانقطع الإنترنت تمامًا في 13 مدينة بكردستان المحتلة، كما قطعت شركات الهاتف المحمول الإنترنت في معظم المدن منذ مساء الاثنين.
أكدت نيت بلوكس وهي منظمة غير حكومية تراقب وضع الإنترنت في العالم ، أن الإنترنت قد انقطع عن العديد من المستخدمين في إيران.
حدث انقطاع الإنترنت في موقف نشهد فيه تصاعدًا في أعمال العنف والقتل من قبل الحكومة ضد المتظاهرين ، وهذا أمر مهم ، يعطل المعلومات في هذا المجال.
كما أعلنت وكالة أنباء “إيسنا” مساء الإثنين: “منذ ساعة ، تعطلت شبكة الإنترنت الدولية لمشغلي الهواتف المحمولة ويبدو أن الإنترنت المحلي فقط هو المتاح”.

شارك