رهان الهدنة.. غزة تحبس أنفاسها من مواجهة جديدة

الجمعة 25/نوفمبر/2022 - 07:49 م
طباعة رهان الهدنة.. غزة علي رجب
 

طالب نشطاء  من أبناء غزة، حركة حماس والفصائل الفلسطينية بالحفاظ على الهدنة في القطاع وتحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وعدم الانجرار إلى مواجهات جديدة مع اسرائيل في ظل التوترات التي تشهدها الضفة الغربية، وفوز تحالف بنيامين نتنياهو، بالانتخابات واقترابه من تشكيل حكومة جديدة.
ويترقب أبناء قطاع غزة، الأوضاع ، مع تصاعد التصريحات المتبادلة بين قادة الفصائل والمسؤولين في اسرائيل حول عملة عسكرية ، في ظل توترالاوضاع في قطاع غزة.
ويأمل أبناء غزة في استمرار الاستقرار الأمني داخل القطاع، في ظل تخوفات من تكرار ما يحدث في الضفة الغربية للقطاع، خاصة أن غزة تنتظر إعادة الإعمار بعد حربين، في مايو 2021 وأغسطس الماضي، وقد أسفرتا عن سقوط عدد من الشهداء والمصابين.
وبعد ساعات على العملية التفجيرية المزدوَجة في مدينة القدس المحتلة، وارتفاع حدّة التهديدات من قبل الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة  وتوجيه الاتهامات لحماس في المشاركة بالعملية، وتخشى حماس من وقوع هجوم إسرائيلي على قطاع غزة ردا على العمليات في القدس .
ونقلت اسرائيل إلى حماس رسالة إلى حركة حماس بأنها سترد بحزم إذا تبين أن الخلية في القدس تعمل بتعليمات من قطاع غزة.
 وردت حماس على تلك الاتّهامات، بوصْفها إيّاها بأنها "محاولة لتفريغ الضغط الداخلي الإسرائيلي، عبر نقْل المعركة إلى القطاع"، مهددة بأن "الرجوع إلى الاغتيالات سيكون لعنة على الاحتلال، وسيمثّل شرارة لانطلاق موجات كبيرة من العمليات الاستشهادية، إضافة إلى تَفجّر مواجهات كبيرة مع المقاومة في غزة".
يأتي ذلك مع زار وفد من الاتحاد الأوروبي تقدمهم ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين سفين كون فون بورغسدورف ، للقطاع وبحث الأوضاع ودعم الاقتصاد.
 وزار الوفد الأوروبي جامعة غزة حيث رحب رئيس الجامعة بالوفد الأوروبي، شاكراً الدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي للمؤسسات الفلسطينية، ومعربًا عن أمله في زيادة الدعم للجامعات وخصوصاً جامعة غزة.
كما عبرت الممثلية الكندية لدى السلطة الفلسطينية عن دعمها للمرأة الفلسطينية في قطاع غزة، واستقرار الوضع الأمني في القطاع الذي انعكس باستقرار الأوضاع نسبيا.
وقال مكتب الممثلية الكندية لدى السلطة الفلسطينية :"تفخر كندا بتمويل مشروع في غزة يقوي ويعزز مشاركة النساء ذوات الإعاقة وتمثيلهنّ في العمليات السياسية وعمليات صنع القرار".
ويرى مراقبون أن استمرار الهدنة يشكل عام لهم في تجسن الأوضاع الاقتصادية والمعيشية داخل قطاع غزةن لافتين إلى ان حركة حماس تتحمل المسؤولية عن الوضع في غزة وحياة السكان الخاضعين لحكمها .
ويعيش أبناء قطاع غزة وضعا مأسويا بفعل سياسية حماس، وهو ما ادى الى ارتفاع معدلات الهجرة من القطاع، فالظروف الاقتصادية والاجتماعية والنفسية كلها تتراكم لتجعل من الهجرة الغير شرعية سبيلا لا مناص منه لإنقاذ ما تبقى من العمر.
وفي ظل ممارسات حركة حماس واستيلائها على الموارد وأيضا المشاريع الاقتصادية في القطاع، تجاوزت نسبة البطالة في غزة 50% وهو رقم مرشح للارتفاع كل سنة بالموازنات مع الحصار الاقتصادي والوضع المالي الصعب فالمصانع تعاني من تبعات الوضع البائس الذي يؤدي بالعديد من أرباب العمال إلى الإفلاس، أو عدم القدرة على خلق مناصب شغل جديدة.
وأوضح المراقبون أن سكان غزة انتقدوا مرارًا وتكرارًا قادة حماس الذين يعيشون في راحة في الخارج ، بينما شعبهم محتجز كرهائن من قبل سياسات ومصالح الحركة في السنوات الاخيرة.
وأضاف المراقبون أن الاوضاع الاقتصادية في غزة بحاجة الى استمرار الهدنة في ظل انزاع رجال الأعمال والتجار في قطاع غزة مع اغلاق المعابر بين غزة وإسرائيل بين الحين والأخر، هو ما يشكل خسارة اقتصادية لهم.




شارك