هجوم فندق "فيلا روز" يؤجل جلسة البرلمان الصومالي

الإثنين 28/نوفمبر/2022 - 01:20 م
طباعة هجوم فندق فيلا روز فاطمة عبدالغني
 
أرجأ البرلمان الصومالي جلسته المقررة الاثنين لمناقشة ميزانية الدولة لعام 2023، التي قدمتها الحكومة الأسبوع الماضي بعد ورود أنباء عن وقوع هجوم شنه مسلحون من حركة الشباب الإرهابية على فندق "فيلا روز" الشهير في العاصمة مقديشو مساء الأحد، وسُمع دويّ انفجارات وإطلاق نار في وسط المدينة، وفق الشرطة وشهود.
وقال المتحدّث باسم الشرطة الوطنيّة صادق دوديش في بيان: "هاجمت مجموعة من مقاتلي حركة الشباب فندقاً تجارياً في منطقة بوندير مساء الأحد وتحاول قوّات الأمن القضاء عليها".
وأضاف أنّه تمّ إنقاذ كثير من المدنيين والمسؤولين السياسيين من فندق فيلا روز الواقع في منطقة مركزيّة آمنة في العاصمة قرب مكتب الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود.
وأوضح المسؤول الأمني محمد ضاهر "المسلحون الإرهابيون محاصرون داخل غرفة في المبنى وقوات الأمن أوشكت على إنهاء الحصار... حتى الآن تأكدنا من مقتل أربعة أشخاص" من دون تحديد هوياتهم.
وكان لا يزال يسمع دوي انفجارات وإطلاق نار في ساعات الصباح الأولى الاثنين حول هذا الفندق الذي يرتاده عادة البرلمانيون وكبار المسؤولين. وأضاف ضاهر "أصيب الكثير من الأشخاص من بينهم مسؤولون حكوميون".
وغرد وزير الدولة الصومالي للبيئة والمناخ آدم حرسي على حسابه في "تويتر"، قائلا: "أنا بخير، نجوت من تفجير إرهابي استهدف مكان إقامتي، فندق فيلا رويز".
ويأتي الهجوم الإرهابية على فندق "فيلا روز" غداة مقتل أكثر من 100 من عناصر حركة الشباب، خلال عمليات مخططة للجيش الوطني الصومالي وشركائه الدوليين على حدود ولاية إقليمي شبيلي الوسطى وهيران في وسط الصومال
 وقال عبد الرحمن يوسف، نائب وزير الإعلام الصومالي، في مؤتمر صحافي بالعاصمة مقديشو، ونقلته وكالة الأنباء الوطنية الصومالية "صونا"، إن بين القتلى في العملية التي طالت منطقة "عيل طيري" الواقعة في الحد الفاصل بين محافظتي "هيران" و"شبيلي الوسطى" 10 قياديين بارزين. 
وأضاف يوسف، أن "العملية استهدفت تجمعاً لنحو 200 من مقاتلي الشباب بينهم 12 قيادياً كانوا في استعداد لشن هجوم على مناطق خسرتها الحركة، الأسبوع الماضي".
وأشار إلى أن العملية العسكرية شارك فيها جهاز الأمن والمخابرات الوطنية وبالتعاون مع قوات صديقة، مشدداً على أن تلك المنطقة تحت سيطرة الجيش فيما تتواصل العمليات لملاحقة فلول الإرهابيين. 
وأشار إلى أن وحدات الجيش بالتعاون مع السكان المحليين تمكنت من استعادة بلدة "عيل طيري" من قبضة الحركة.
وأوضح أن البلدة تشكل موقعاً استراتيجياً لتنقل مقاتلي الشباب بين إقليمي "شبيلي الوسطى" و"هيران".
وتظهر صور نشرتها وسائل إعلام محلية حجم الدمار الكبير الذي تسببت به غارات جوية شهدتها البلدة، خلال العملية العسكرية.
ومنذ سنوات، يخوض الصومال حرباً ضد حركة الشباب المتطرفة التي تأسست مطلع 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكرياً لتنظيم "القاعدة" الإرهابي، وتبنت عمليات إرهابية عديدة أودت بحياة المئات.

شارك