مع تصاعد العملية العسكرية ضد حركة الشباب .. دلالات تفجير مقديشو

الإثنين 28/نوفمبر/2022 - 05:32 م
طباعة مع تصاعد العملية علي رجب
 
في الوقت الذي حقق القوات الصومالية نجاحات واسعة ضد حركة الشباب الارهابية بتحرير عشرات القرى من سيطرة الحركة، شنت الحركة هجوما على العاصمة مقديشو في محاولة لدعم عناصرها معنويا في ظل خسائرها المرتفعة على المستوى الميداني والأرواح.

هجوم مقديشو
وفي محاولة رفع معنويات عناصرها شن حركة الشباب الإرهابية هجوما على فندق يقيم فيه مسؤولون من الحكومة الصومالية بالقرب من الرئاسة الصومالية.
أشارت مصادر إلى أن المقاتلين تمكنوا من اقتحام فندق “فيلا روزا” شديد التحصين بعد هجوم استهلوه بتفجير، حيث يقاتلون الآن القوات الأمنية وهم في داخل الفندق
وأعلن وزير البيئة آدم حرسي عن نجاته من الهجوم بعد مرور وقت قليل على استهداف الفندق. ووردت تقارير غير مؤكدة عن إصابة وزير الأمن الداخلي محمد أحمد بجروح.
وقال المتحدث باسم الشرطة الصومالية العقيد صادق عدن دوديش ، الليلة الماضية ، إن القوات الأمنية تجري عملية في الفندق وأنقذت العديد من الأشخاص بينهم مدنيون ومسؤولون.
كما تبادلت قوات الأمن الصومالية إطلاق النار مع مسلحي حركة الشباب في فندق بالقرب من القصر الرئاسي بالعاصمة مقديشو.
وأفادت تقارير بأن 4 أشخاص على الأقل قتلوا فيما أصيب آخرون. ومازال متشددين يتحصنون في الموقع بعد أن اقتحموا الأحد.

أهداف الشباب من تفجير مقديشو
ويرى مراقبون أن هجوم مقديشو الأخير يكشف عن الخسائر الكبيرة في صفوف الحركة مع استمرار العملية العسكرية للجيش الصومالي ضد الحركة في عدة مناطق في جنوب ووسط الصومال حققت نتائج كبيرة.

وأضاف المراقبون أن هجوم الحركة يوضح أن التنظيم الإرهابي، يعاني بشكل كبير في المناطق الخاضعة لسطرته، وتراجع معنويات مقاتليه في ظل العملية العسكرية للجيش الصومالي وتنفيذ عملية في مقديشيو هو رسالة لعناصره لدعمهم معنويا .

ولفت المراقبون إلى أن الهدف الثاني من الهجوم توجيه رسائل تحذيرية بأن الحركة سوف تصعد عملياتها العسكرية في مقديشيو وتستهدف الحكومة الصومالية، في حالة استمرار العملية العسكرية في مناطق نفوذ التنظيم الإرهابي وسط وجنوب الصومال.
لكن المراقبون يتوقعون استمرار العملية العسكرية ضد حركة الشباب الإرهابية، وتصعيد التنظيم الإرهابي لعملياته الإرهابية والعنيفة في العاصمة مقديشو.
التفجير أيضا يكشف عن تطور القدرات الاستخباراتية واللوجستية لحركة الشباب الإرهابية وقدرتها على توسيع شبكة أنصارها وعملائها في العاصمة مقديشو وهو ما يشكل تحديا كبيرا للسلطات الأمنية الصومالية.

عملية عسكرية
وفي وقت سابق وأعلنت الحكومة الفيدرالية الصومالية عن مقتل 100 مسلح من حركة الشباب في غارة جوية بإقليم شبيلي الوسطى.
وقال نائب وزير الإعلام الصومالي عبد الرحمن يوسف العدالة في مؤتمر صحفي عقده في مقديشو إن أكثر من 100 من أعضاء حركة الشباب بينهم 10 قيادات ميدانية قتلوا في العملية التي تلقت دعما جويا من شركاء الصومال الدوليين.
وكان الرئيس حسن شيخ محمود تعهد بخوض "حرب شاملة" على حركة الشباب الارهابية بعد ثلاثة أشهر على انتخابه رئيساً. وجاء ذلك عقب هجوم استهدف فندقاً آخر في مقديشو، تسبب بمقتل أكثر من 20 شخص.

وزار صل وزير الدفاع الصومالي، عبد القادر محمد نور يرافقه قائد الجيش الوطني، الجنرال أودوا يوسف راغي يوم السبت إلى مدينة “كسمايو” العاصمة المؤقتة لولاية جوبالاند.
في الوقت الذي قام رئيس ولاية جوبالاند في جنوب الصومال أحمد محمد إسلام “مدوبي” اليوم بزيارة قوات تابعة للولاية أعدت لمحاربة حركة الشباب وحثهم على القيام بتحرير المناطق الخاضعة لسيطرة الأعداء.
وأكد الرئيس أن إدارته عازمة على بدء عملية عسكرية ضد حركة الشباب في مناطق الولاية مشيرا إلي أن مقاتلي الحركة تلقوا الهزائم المتوالية في ميدان المعركة.
ورافق مدوبي في زيارته التفقدية وزير الدفاع الصومالي عبد القادر محمد نور وقائد الجيش الوطني الجنرال أودوا يوسف راغي ومسؤولون آخرون من الولاية الإقليمية.
ويتوقع أن يعقد وزير الدفاع في الحكومة الفيدرالية الصومالية وقائد الجيش اجتماعات مع مسؤولي إدارة جوبالاند لمناقشة بدء العمليات العسكرية ضد حركة الشباب في جوبالاند.




شارك