أطفال اليمن... يدفعون أرواحهم ثمنًا لأطماع ميليشيا الحوثي

الثلاثاء 29/نوفمبر/2022 - 12:57 م
طباعة أطفال اليمن... يدفعون فاطمة عبدالغني
 
مازالت الطفولة في اليمن تتعرض لأسوأ الانتهاكات في تاريخ البلاد على يد ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا، ومازال الاطفال يدفعون أرواحهم ثمنا للتصعيد الحوثي ورفضه لكل الجهود الدولية والإقليمية الرامية لإنهاء الصراع وإحلال السلام في البلاد.
وبمناسبة اليوم العالمي للطفولة، الذي يصادف 20 نوفمبر من كل عام، طالبت منظمات حقوقية من المجتمع الدولي بالتحرك الجاد لوقف جرائم وانتهاكات الحوثي بحق الطفولة في اليمن وكل التعسفات المنافية لجميع القيم والمبادئ الأخلاقية والأعراف الدولية والإنسانية والقوانين المحلية، كما طالبت بإدراج الميليشيات ضمن قائمة المنظمات الإرهابية لتورطها بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد الأطفال في اليمن.
وقالت منظمة سام للحقوق والحريات، في بيان بمناسبة اليوم العالمي للطفولة، أن مليشيا الحوثي كان لها التأثير الأكبر في تهديد حقوق المدنيين وخاصة الأطفال.
وأوضحت أن ما ترصده من انتهاكات متعددة بحق الأطفال يرقى إلى جرائم حرب، لا سيما ممارسات القتل المتعمد وتجنيد الأطفال والإجبار على المشاركة في الصراع، الأمر الذي أدى إلى وفاة آلاف الأطفال.
وكانت منظمة إنقاذ الطفولة كشفت عن مقتل وإصابة أكثر من 330 طفلاً منذ بداية العام الجاري، بمعدل سقوط طفل يمني بين قتيل ومصاب يومياً.
وبحسب بيان للمنظمة المعنية بأوضاع الأطفال في مناطق الحروب والصراعات، أصدرته بالتزامن مع اليوم العالمي للطفولة فإنه منذ بداية عام 2022 وحتى 15 من نوفمبر الجاري قتل 92 طفلا وأصيب 248 طفلا في اليمن جراء الصراع الذي تشهده البلاد منذ ثمان سنوات وتسببها بتدهور الأوضاع الإنسانية والمعيشية بشكل كارثي أوصل اليمنيين إلى حافة المجاعة.
وذكرت منظمة إنقاذ الطفولة، ومقرها بريطانيا، في تقرير عنوانه "أطفال اليمن يطالبون بهدنة جديدة في البلد الذي يُقتل أو يُصاب فيه طفل كل يوم في 2022"، أنه على الرغم من "المكاسب الإيجابية التي تحققت للأطفال خلال الهدنة على مستوى البلاد لمدة 6 أشهر، فقد قتل وجرح أكثر من 330 طفلا في الحرب، وبمتوسط أكثر من طفل واحد في اليوم، منذ مطلع العام الجاري وحتى الآن".
وأضافت المنظمة أن "الاستخدام المكثف للأسلحة المتفجرة والصواريخ وقذائف المدفعية والهاون، فضلاً عن الألغام الأرضية وغيرها من الذخائر المتفجرة في صراع اليمن ألحق أضرارا جسيمة بالأطفال، مما أدى إلى وفيات وإصابات وإعاقات مدى الحياة وتدمير البنية التحتية المدنية".
ووفقا للشبكة اليمنية للحقوق والحريات، فقد ارتكب الحوثيون نحو 21 ألف حالة انتهاك ضد حقوق الأطفال في اليمن خلال أربع سنوات.
وقالت الشبكة في تقرير حديث إنها وثقت 20977 واقعة انتهاك خلال الفترة من 1 يونيو 2018 وحتى 1 يوليو 2022، هذا بالإضافة إلى تهجير وتشريد 43608 أطفال.
وأوضحت الشبكة أن الانتهاكات تنوعت بين "جرائم قتل الأطفال والإصابة والاختطاف والتشريد والحرمان من التعليم وأعمال القنص والتجنيد ومنع وصول العلاج والغذاء والماء في المناطق التي تحت الحصار.
وأشارت الشبكة إلى أنها سجلت 1343 حالة قتل خارج نطاق القانون للأطفال، بينهم 31 رضيعا، و1620 حالة إصابة بجروح متفرقة في الجسم و321 حالة إعاقة دائمة للأطفال في اليمن.
ولفت الشبكة إلى توثيق 522 حالة اعتقال واختطاف خاصة بالأطفال، أغلبهم تم اختطافهم من أجل ابتزاز أهاليهم.
وعن عمليات التجنيد الإجباري للأطفال، أوضح التقرير أن ميليشيا الحوثي قامت بتجنيد 12341 طفلا لا تتجاوز أعمارهم 14 عاما، وأنها تواصل فعل ذلك.
كما وثقت الشبكة مقتل 1716 طفلا وإصابة 3114 آخر في جبهات الحوثي.
ويرى المراقبون أنه منذ انقلاب الميليشيات على الشرعية، تعرضت الطفولة اليمنية لأسوأ الانتهاكات في تاريخها، نتيجة تسخير الجماعة كل طاقتها لاستهداف الأطفال من خلال عدة جرائم وانتهاكات متعددة.

شارك