استراليا حققت بصلات لأحد منفذي هجوم سيدني مع تنظيم "داعش"/أزمة الثقة في السودان بعد استهداف الأمم المتحدة/هجوم تدمر.. «الداخلية السورية» تكشف هوية منفذ الهجوم ودوافعه
الإثنين 15/ديسمبر/2025 - 11:31 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 15 ديسمبر 2025.
سكاي نيوز: استراليا حققت بصلات لأحد منفذي هجوم سيدني مع تنظيم "داعش"
أفادت هيئة الاذاعة الأسترالية "آيه بي سي" أن جهاز الاستخبارات الاسترالي حقق قبل 6 سنوات في صلات لأحد منفذي هجوم شاطئ بونداي بتنظيم داعش.
وأعلنت الشرطة الأسترالية أن والدا ونجله، قاما بإطلاق النار الأحد على محتفلين بعيد الحانوكا على شاطئ شهير في سيدني، ما أسفر عن مقتل 16 شخصا وإصابة أكثر من 40 آخرين.
منفذا الهجوم
وذكرت وسائل الإعلام الأسترالية أن منفذي الهجوم هما الأب ساجد أكرم، البالغ من العمر 50 عاما الذي قتل في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة، وابنه نافيد أكرم، ويبلغ من العمر 24 عاما، الذي يرقد الآن في المستشفى بحالة حرجة تحت حراسة الشرطة.
ونقلت هيئة الإذاعة الأسترالية عن مسؤول رفيع في عملية مكافحة الإرهاب المشتركة التي تحقق في هجوم بونداي، أن منظمة الاستخبارات الأمنية الأسترالية حققت في شبهات متعلقة بالابن عام 2019.
وأضافت أن نافيد أكرم كان يعتقد أنه على صلة وثيقة بأحد أعضاء تنظيم داعش الذي ألقي القبض عليه في يوليو 2019 ودين بتهمة التخطيط لعمل إرهابي في أستراليا.
وذكرت الهيئة أن محققي مكافحة الإرهاب يعتقدون أن المسلحين اللذين نفذا هجوم شاطئ بونداي قد بايعا تنظيم داعش.
وأفاد مسؤولون كبار لهيئة الإذاعة الأسترالية بالعثور على علمين لتنظيم داعش في سيارة المسلحين على الشاطئ.
وصرح المدير العام لمنظمة الاستخبارات الأمنية الأسترالية مايك بورغيس، للصحفيين الأحد بأن أحد المسلحين "كان معروفا لدينا، لكن ليس من منظور أنه يشكل تهديدا فوريا".
وأضاف "لذا، من الواضح أننا بحاجة إلى أن ننظر في ملابسات ما حدث هنا".
وقالت شرطة نيو ساوث ويلز إنها لا تستطيع تأكيد تقرير هيئة الإذاعة الأسترالية.
وأوضحت منظمة الاستخبارات الأمنية الاسترالية أنها "لا تعلق على الأفراد أو التحقيقات الجارية".
أزمة الثقة في السودان بعد استهداف الأمم المتحدة
أعاد الهجوم الذي استهدف أحد مقار الأمم المتحدة في مدينة كادوقلي بولاية جنوب كردفان، بواسطة طائرة مسيّرة، تسليط الضوء على هشاشة الوضع الأمني في السودان، وعلى التحديات الجسيمة التي تواجه أي مساعٍ للتهدئة أو إطلاق مسار سياسي مستدام.
الحادث، الذي أسفر عن مقتل 6 من قوات حفظ السلام الدولية وإصابة 8 آخرين، دفع الأمم المتحدة إلى المطالبة بتحقيق عاجل ومستقل، مع التشديد على ضرورة محاسبة المسؤولين وضمان حماية موظفيها وجنودها، في وقت تتبادل فيه أطراف الصراع الاتهامات وتنفي المسؤولية.
الهجوم جاء في سياق تصعيد ميداني متواصل في ولاية جنوب كردفان، حيث تتقاطع العمليات العسكرية مع أزمة إنسانية متفاقمة وحركات نزوح واسعة، توصف بأنها من الأكبر منذ اندلاع الحرب.
وفي ظل نفي قوات الدعم السريع مسؤوليتها عن الهجوم واتهامها الجيش السوداني بترويج ادعاءات “عارية عن الصحة”، تتكرس حالة من الغموض وانعدام الثقة، ما ينعكس مباشرة على فرص التهدئة.
تكرار الهجمات على المدنيين والمنظمات الإنسانية في السودان
أكد شريف محمد عثمان، الأمين السياسي لحزب المؤتمر السوداني، في حديثه إلى غرفة الأخبار على سكاي نيوز عربية، أن الحادث الأخير في مدينة كادوقلي بولاية جنوب كردفان ليس الأول من نوعه، بل يمثل استمرارا لنمط متكرر من الاعتداءات على المدنيين والمنظمات الإنسانية.
وقال إن هذه الاعتداءات تستهدف المنظمات الدولية والمحلية، بما فيها قوافل المساعدات الإنسانية، مع توجيه أصابع الاتهام بين الأطراف المتصارعة ونفيها المستمر لمسؤوليتها تجاه حماية المدنيين.
وأشار عثمان إلى أن الهجوم أدى إلى وفاة 6 أفراد من قوات حفظ السلام، مؤكدا أن هذه الحوادث تكشف عن غياب المسؤولية تجاه المدنيين وقوافل المساعدات، وأن أطراف الحرب تركز أسلحتها على المدنيين مباشرة، مستهدفة أيضًا فرق العمل الإنساني. واعتبر أن هذه الأعمال تعدّ عدوانًا منظمًا يواجه السودانيين، داعيًا المجتمع الدولي إلى إدراك خطورة ما يحدث.
الأزمة الإنسانية تتفاقم
سلط عثمان الضوء على الكارثة الإنسانية المستمرة في السودان، مشيرا إلى ملايين المحتاجين للغذاء وموجات النزوح الداخلي الواسعة.
وأوضح أن الحرب امتدت إلى مدينتي كادوقلي والدلنج، اللتين تعانيان كثافة سكانية كبيرة نتيجة النزوح من مناطق مختلفة، وأن المدنيين في هذه المدن يعانون بشكل مباشر من آثار الصراع.
وشدد على أن استمرار الهجمات على المدنيين وقوافل المساعدات الإنسانية يعكس إخفاقا كبيرا في حماية السكان، مشيرا إلى أن هذه الأزمة الإنسانية تتطلب اهتمامًا عاجلًا من المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان.
تطرق عثمان إلى الانسحاب الأخير للقوات المسلحة من منطقة هجليج الحدودية، مؤكدا أن قوات الدعم السريع دخلت المنطقة لتأمينها بالتعاون مع حكومة جنوب السودان.
ولفت إلى أن الانسحاب يوضح أولويات القوات المسلحة، التي تحمي مصالحها الاقتصادية والموارد النفطية، بدل التركيز على حماية المدنيين وضمان استقرار البلاد.
وأشار إلى أن مثل هذه التحركات تكرس شعور السودانيين بالإحباط والخيانة، خاصة مع تكرار رفض الأطراف المعنية التفاوض الجاد لحماية حياة المدنيين.
الدعوة لضغوط دولية جادة
ختم عثمان حديثه بالدعوة إلى ممارسة أقصى درجات الضغط على القوات المسلحة ومحاصرة المجموعات المتطرفة، مثل تنظيم الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني، التي تلعب دورا رئيسيا في عرقلة أي تفاوض جاد.
وأوضح أن هذه الضغوط يجب أن تشمل تحركات الأموال والعناصر القيادية لهذه التنظيمات، سواء في السودان أو في دول المنطقة وأعضاء الرباعية.
وأكد أن ما لم تُتخذ هذه الإجراءات بشكل جدي، فإن فرص إنهاء الحرب في السودان تبقى ضئيلة، لأن الأطراف المتصارعة لا تكترث للمدنيين وتستمر في استهدافهم مباشرة، معتبراً أن الحرب الحالية موجهة بشكل كامل ضد الشعب السوداني.
سوريا.. اعتقال 5 مشتبه بهم في تنفيذ هجوم تدمر
قالت وزارة الداخلية السورية، الأحد، إنها ألقت القبض على خمسة أشخاص يشتبه في صلتهم بإطلاق النار على قوات أميركية وسورية في مدينة تدمر بوسط سوريا أمس السبت.
وذكرت الوزارة، في بيان: "نفّذت وحداتنا عملية أمنية نوعية وحاسمة في مدينة تدمر، عقب الهجوم الإرهابي الجبان الذي نفّذه عنصر تابع لتنظيم داعش يوم أمس، واستهدف مقر اجتماع قيادة الأمن الداخلي في البادية السورية، بمشاركة وفد من التحالف الدولي، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى".
وأضافت: "جاءت العملية بالتنسيق الكامل مع جهاز الاستخبارات العامة وقوات التحالف الدولي، واستنادًا إلى معلومات استخبارية دقيقة، وأسفرت عن إلقاء القبض على خمسة أشخاص مشتبه بهم، وإخضاعهم للتحقيق مباشرة".
وأكدت الداخلية السورية أن "استهداف مؤسسات الدولة لن يمرّ دون رد، وأن الأجهزة الأمنية تمتلك الجاهزية الكاملة والقدرة العالية على الضرب بيدٍ من حديد كلّ من يهدد أمن البلاد واستقرارها، وملاحقة التنظيمات الإرهابية أينما وُجدت".
وكانت السلطات السورية كشفت في وقت سابق أنه "في يوم السبت 13 ديسمبر، وأثناء اجتماع ضم مسؤولين من قيادة الأمن في البادية مع وفد من قوات التحالف الدولي لبحث آليات مكافحة تنظيم داعش، تسلل شخص تابع لتنظيم داعش الإرهابي إلى موقع الاجتماع، وأطلق النار على القوات المشتركة السورية-الأميركية، ما أسفر عن مقتل جنديين ومترجم، وإصابة اثنين آخرين".
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء السبت في منشور على "تروث سوشيال": "ننعي ببالغ الحزن والأسى فقدان ثلاثة من أبطالنا الأميركيين في سوريا، جنديين ومترجم مدني. كما ندعو بالشفاء العاجل للجنود الثلاثة المصابين الذين تأكدت سلامتهم".
وأضاف: "كان هذا هجوما شنه تنظيم داعش ضد الولايات المتحدة وسوريا، في منطقة بالغة الخطورة خارجة عن سيطرتهم الكاملة".
وتابع: "لقد أعرب الرئيس السوري أحمد الشرع عن غضبه الشديد واستيائه البالغ إزاء هذا الهجوم"، مشددا على أن الرد سيكون "حازما".
السودان.. "تأسيس" يتهم الجيش باستهداف مقر الأمم المتحدة
اتهم تحالف السودان التأسيسي (تأسيس)، الأحد، قوات الجيش والمجموعات المتحالفة معها، باستهداف مقر الأمم المتحدة بمدينة كادوقلي، وأكدت أنه فعل إرهابي جديد أقدم عليه الجيش السوداني.
وقال تحالف تأسيس في بيان، إن مقر بعثة الأمم المتحدة في مدينة كادوقلي " تعرض لهجمات إرهابية، قام جيش جماعة الأخوان المسلمين، كعادته، بنسبها زورا إلى قوات تحالف السودان التأسيسي (تأسيس)".
وأضاف البيان: "هذه الأفعال الإرهابية ليست الأولى في سياق هذه الحرب، ولن تكون الأخيرة في سلسلة جرائم هذه الجماعة الإرهابية، إذ سبق لها استهداف البعثات الدبلوماسية والعديد من المستشفيات والمرافق المدنية في مناطق سيطرتها، ثم نسبت تلك الجرائم إلى قوات تحالف تأسيس".
"كما أقدمت هذه الجماعة الإرهابية، عند استيلائها على المستشفيات ومقار الأمم المتحدة والمنظمات الأجنبية في مدينة الفاشر، على تحويلها إلى ثكنات عسكرية، في انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية".
"لقد تجاوزت هذه الجماعة الإرهابية وجيشها المجرم كل الخطوط الحمراء، وتعدت على جميع المواثيق الدولية، في ظل صمت كبير من العالم ومنظماته، الأمر الذي شجعها على ارتكاب المزيد من الجرائم الممنهجة".
وأكدت أن "انتشار الإرهاب في العالم اليوم، وما نشهده من هجمات وإزهاق للأرواح، يؤكد أن الإرهاب لا حدود له ولا جغرافيا ولا وطن له، الأمر الذي يستوجب الوقوف بحزم في وجه الإرهاب أينما كان، حتى ينعم العالم بالأمن والسلام".
وأكد تحالف السودان التأسيسي (تأسيس) استمراره في الوقوف ضد جماعة الأخوان المسلمين الإرهابية بكل الوسائل الممكنة، والعمل على تحرير السودان "من خطر عودتهم على رقاب السودانيين مرة أخرى".
سبوتنيك: إعلام: الاشتباه بوقوع عملية طعن في كدوميم بالضفة الغربية
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الاثنين، أن هناك حالة اشتباه في وقوع عملية طعن بمحطة وقود في كدوميم بالضفة الغربية.
وأكدت القناة السابعة الإسرائيلية، صباح اليوم الاثنين، أن شابا حاول تنفيذ عملية طعن بعدد من الجنود، كانوا يقفون بالقرب من محطة وقود في كدوميم بالضفة الغربية، ولكن تم تحييده.
فيما أوضحت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن "المصاب في إطلاق النار بمحطة وقود في كدوميم، هو مواطن إسرائيلي اقترب من الجنود وبحوزته سكين".
وأشارت إلى أن "المصاب في عملية إطلاق النار هو شاب يهودي مضطرب عقليا يبلغ من العمر 23 عاما، وأن إصابته خطيرة، بعدما اعتقد الجنود الإسرائيليون أنه حاول طعنهم بالخطأ فأطلقوا عليه النيران بالخطأ".
ويشار إلى أنه في الثاني من الشهر الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي بأن إسرائيليين أصيبا في عملية طعن وقعت في منطقة عطيرت التابعة لمحافظة رام الله بالضفة الغربية، في حين قُتل منفذ عملية الدهس، التي استهدفت مجندة قرب شمال الخليل بالضفة.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، نقلا عن مصادر أمنية، أن "قوة من الكتيبة 202 في الجيش قامت بتصفية الفلسطيني، الذي نفذ في وقت سابق عملية دهس شمال الخليل وأدت إلى إصابة مجندة إسرائيلية".
وتوثق لقطات جانبا من إخلاء القوات الإسرائيلية المستمر لمنازل الأهالي، وهذه المرة في محيط منزل عائلة "صنوبر" غرب نابلس.
كما اقتحمت القوات الإسرائيلية مدينة الخليل عقب الحادث، ودهمت محيط مستشفيات "الأهلي" و"الميزان" و"المحتسب" والهلال الأحمر التخصصي.
يذكر أن الضفة الغربية والقدس تشهد توترًا متصاعدًا مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، التي تشمل مداهمات وهدم منازل واعتقالات.
وفي الوقت ذاته، تتهم السلطة الفلسطينية إسرائيل بـ"استهداف أجهزتها الأمنية وتقويض جهودها لتحقيق الأمن".
ويتزامن ذلك مع هدنة غزة، التي تم التوصل إليها بعد نحو عامين من الحرب، التي راح ضحيتها أكثر من 70 ألف قتيل من الفلسطينيين ونحو 170 ألف مصاب.
بين "الخط الأصفر" والاغتيالات... هل تمهد إسرائيل للانقلاب على اتفاق غزة؟
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلا عن مصادر، باستمرار رفض الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، رغم الضغوط الأمريكية، في وقت تؤكد فيه حركة حماس الفلسطينية التزامها ببنود الاتفاق.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر أمني، قوله إن "تنفيذ المرحلة الثانية لا يزال بعيد المنال"، مشيرًا إلى "عدم موافقة أي دولة حتى الآن على المشاركة في قوة الاستقرار الدولية المزمع نشرها في غزة، بموجب الاتفاق".
وأضاف المصدر أن "إسرائيل تواصل متابعة الجهود الرامية للعثور على جثة الأسير الإسرائيلي ران غويلي، وهي الجثة الأخيرة التي تطالب باستعادتها من قطاع غزة".
وفي السياق ذاته، ذكر موقع "واللا"، أن "إسرائيل تواصل مقاومة الضغوط الأمريكية للإسراع بالانتقال إلى المرحلة الثانية، إلى حين استعادة، جثة غويلي".
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تصريحات أدلى بها، أمس الأحد، إن "المرحلة الأولى من الاتفاق تقترب من نهايتها"، مؤكدا في الوقت ذاته أن "إسرائيل هي من تحدد الخطوات والإجراءات والردود"، وأضاف أن حكومته "تبذل جهودا مكثفة لاستعادة جثة ران غويلي".
في المقابل، أكد رئيس حركة حماس في غزة، خليل الحية، في كلمة مصورة بالذكرى الـ38 لانطلاقة الحركة، التزام الحركة باتفاق وقف إطلاق النار.
وشدد أن "الشروع في المرحلة الثانية من الاتفاق يمثل أولوية للحركة، باعتباره الطريق نحو انسحاب كامل لقوات الاحتلال"، مشيرًا إلى أن "دور أي قوات دولية في غزة ينبغي أن يقتصر على تثبيت وقف إطلاق النار والفصل بين الطرفين عند حدود القطاع".
كما أكد الحية على أن "المقاومة وسلاحها حق مشروع تكفله القوانين الدولية، ويرتبط بشكل وثيق بإقامة الدولة الفلسطينية".
وواصل الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، خرق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إذ أفادت وسائل إعلام عربية بأن القصف استهدف بناية سكنية وسط خان يونس جنوبي القطاع، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي في نفس اليوم، أنه قتل فلسطينيا اجتاز "الخط الأصفر" شمالي القطاع و"شكل تهديدا داهما" لقواته، وفق تعبيره.
من جانبها، دانت حركة "حماس" الفلسطينية هذه الخروقات، وطالبت الوسطاء والدول الضامنة بالتدخل لوقف محاولات إسرائيل تقويض الاتفاق وإفشاله.
وفي تطور آخر، نعت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، قائد ركن التصنيع العسكري، رائد سعد، الذي قُتل إثر عملية اغتيال نفذتها إسرائيل، يوم السبت الماضي، وأعلنت تعيين قائد جديد ليحل محله.
وأكدت القسام أن اغتيال سعد يشكل خرقا فاضحا لاتفاق وقف إطلاق النار، وأن إسرائيل تجاوزت جميع الخطوط الحمراء باغتيال قادة القسام واستهداف أبناء الشعب الفلسطيني، معتبرة أن ذلك يتعارض مع خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، محمّلة إياه والوسطاء المسؤولية عن هذه التطورات.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس"، حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2025، وفي الـ13 من الشهر ذاته، وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إعلانًا بشأن تثبيت وقف إطلاق النار في غزة.
وبموجب الاتفاق، أفرجت حركة حماس عن جميع الرهائن الـ20، الذين بقيوا على قيد الحياة منذ أحداث 7 أكتوبر 2023، مقابل إفراج إسرائيل عن نحو 2000 معتقل فلسطيني من غزة، بينهم محكومون لفترات طويلة.
وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، اعتمد الشهر الماضي، قرارًا برعاية أمريكية يجيز إنشاء قوة دولية للاستقرار في قطاع غزة.
وصوت 13 عضوا من أعضاء المجلس لصالح القرار، بينما امتنع عضوان، روسيا والصين، عن التصويت.
ووفقا لنص القرار، ستنسحب القوات الإسرائيلية بمجرد تولي قوة الأمن الدولية السيطرة الكاملة. سيتولى "مجلس السلام" الانتقالي، برئاسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تنسيق الجهود الأمنية والإنسانية وإعادة الإعمار، وتوجيه غزة نحو سلطة فلسطينية مُصلحة.
وينص القرار على إنشاء قوة دولية للاستقرار، تعمل مع إسرائيل ومصر بموجب ولاية أولية مدتها عامان، لتأمين حدود غزة، وحماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية، وتدريب قوة شرطة فلسطينية معاد تشكيلها، والإشراف على نزع سلاح "حماس" والجماعات المسلحة الأخرى.
مبعوث ترامب إلى سوريا يبعث برسالة تحذيرية إلى نتنياهو
كشفت تقارير إسرائيلية أن المبعوث الرئاسي الأمريكي إلى سوريا توم باراك، سيضع خلال اجتماعه المرتقب، اليوم الاثنين، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، "خطوطا حمراء" تتعلق بالنشاط الإسرائيلي في سوريا.
وأوضحت مصادر لقناة "i24 News" الإسرائيلية، أن "أمريكا تبدي قلقها من أن يؤدي تصاعد العمليات الإسرائيلية إلى زعزعة النظام في سوريا، في وقت تعمل فيه أيضا على بلورة تفاهمات أو اتفاق أمني".
ومن المقرر أن يصل باراك إلى إسرائيل، اليوم الاثنين، لعقد لقاءات مع نتنياهو وعدد من المسؤولين الإسرائيليين، لبحث مجموعة من القضايا الإقليمية، على أن تحظى الساحة السورية بالأولوية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، شدد في تغريدة نشرها مطلع الشهر الجاري عبر منصته "تروث سوشيال" للتواصل الاجتماعي، على "أهمية الحفاظ على حوار قوي وحقيقي بين إسرائيل وسوريا"، محذرًا من "أي إجراءات قد تعرقل تحول سوريا إلى دولة مزدهرة"، وأشاد بجهود الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، "لبناء علاقة طويلة الأمد ومثمرة بين البلدين".
وتأتي زيارة باراك إلى إسرائيل، في وقت تواصل فيه القوات الإسرائيلية تنفيذ توغلات شبه يومية جنوبي الأراضي السورية.
وكانت إسرائيل بدأت عملية عسكرية جوية وبرية ضد سوريا، شنَّتها يوم 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بعد ساعات من رحيل حكومة الرئيس السوري السابق بشار الأسد، إذ توغلت الآليات الإسرائيلية داخل القنيطرة وجبل الشيخ، بذريعة "إنشاء منطقة عازلة" بين الأراضي السورية وهضبة الجولان السوري المحتلة من إسرائيل بالأصل، وبمساندة من سلاح الجو الذي قام بالتوازي بشن غارات على مناطق متفرقة في سوريا.
وأعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، الشهر الجاري، أن "الفجوة اتسعت بين إسرائيل وسوريا، بشأن الاتفاق الأمني، حيث أصبح لدى السوريين مطالب جديدة".
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ساعر، قوله حول الاتصالات مع سوريا بشأن الاتفاق الأمني: "في الوقت الراهن، اتسعت الفجوة بيننا وبين سوريا، ولديهم مطالب جديدة. بالطبع، نريد اتفاقًا، لكننا بعيدون عن الاتفاق مما كنا عليه قبل بضعة أسابيع".
أ ف ب: مقتل 4 عناصر من الأمن السوري في ريف إدلب
قتل مسلّحون أربعة من عناصر قوى الأمن الداخلي السوري في ريف إدلب الأحد، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية والإعلام الرسمي.
وأعلنت الوزارة في بيان "استشهاد أربعة من عناصر إدارة أمن الطرق في وزارة الداخلية" وإصابة عنصر خامس "إثر استهداف تعرّضت له إحدى الدوريات أثناء تنفيذ مهامها على طريق معرّة النعمان، جنوب محافظة إدلب".
وذكرت وكالة "سانا" الرسمية للأنباء بأن مسلّحين أطلقوا النار على عناصر الأمن.
ولم يحدد أي المصدرين هوية المهاجمين.
ويأتي هجوم الأحد غداة استهداف وفد عسكري مشترك في تدمر وسط سوريا والذي تسبب بمقتل ثلاثة أميركيين بينهم جنديان ومدني يعمل مترجما إضافة إلى إصابة عناصر من القوات الأميركية والسورية، بحسب واشنطن ودمشق.
وأعلنت القيادة الوسطى الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) مقتل منفذ الهجوم وإصابة ثلاثة جنود آخرين، مشيرة إلى أن الوفد كان في تدمر في إطار مهمة دعم للعمليات الجارية ضد داعش.
هجوم تدمر.. «الداخلية السورية» تكشف هوية منفذ الهجوم ودوافعه
أعلنت مصادر أمنية سورية أن منفذ الهجوم الذي استهدف وفداً عسكرياً مشتركاً في وسط سوريا يوم السبت الماضي هو عنصر أمن تابع لوزارة الداخلية كان من المقرر استبعاده، في حادثة أعادت تسليط الضوء على التحديات الأمنية أمام السلطة الجديدة.
وقال مصدر أمني إن "منفذ الهجوم كان عنصراً في الأمن العام منذ أكثر من 10 أشهر، وعمل مع الجهاز في أكثر من مدينة قبل أن يُنقل إلى تدمر".
وأضاف أن السلطات "أوقفت أكثر من 11 عنصراً من الأمن العام وأحالتهم إلى التحقيق مباشرة بعد الحادثة"، في إطار توسيع التحقيقات لتحديد الملابسات وما إن كان هناك أي تقصير أو تنسيق داخلي.
وأشار المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، إلى أن "تقييماً أمنياً صدر بحق المنفذ في العاشر من الشهر الحالي أشار إلى أنه قد يحمل أفكاراً متطرفة"، موضحاً أن قراراً كان من المفترض أن يصدر بحقه يوم الأحد.
وقال البابا في تصريح للتلفزيون الرسمي إن "قيادة الأمن الداخلي في منطقة البادية تضم أكثر من5 آلاف عنصر، وتخضع لآلية تقييم أسبوعية يتم على أساسها اتخاذ إجراءات تنظيمية وأمنية عند الحاجة"، مؤكداً أن المنفذ "لا يشغل أي موقع قيادي" في الجهاز.
وأسفر الهجوم عن مقتل 3 أمريكيين، بينهم جنديان ومدني يعمل مترجماً، إضافة إلى إصابة عناصر من القوات الأمريكية والسورية، بحسب واشنطن ودمشق.
وأعلنت القيادة الوسطى الأمريكية في الشرق الأوسط (سنتكوم) مقتل منفذ الهجوم وإصابة ثلاثة جنود آخرين، مشيرة إلى أن الوفد كان في تدمر في إطار مهمة دعم للعمليات الجارية ضد تنظيم داعش.
تأتي هذه الحادثة في سياق مرحلة انتقالية حساسة تشهدها سوريا منذ إطاحة الحكم السابق قبل عام، والتي رافقها انهيار شبه كامل لأجهزة الأمن الداخلي والشرطة، مع فرار أعداد كبيرة من عناصرها من مواقعهم ليلة سقوط حُكم عائلة الأسد.
وأمام الفراغ الأمني الواسع، فتحت السلطات الجديدة باب التطوع على نطاق واسع، ما أدى إلى انتساب آلاف العناصر خلال الأشهر الأولى، في إطار إعادة تشكيل سريعة للمؤسسات الأمنية في مختلف المناطق، وسط تحديات تتعلق بالتدقيق الأمني والخبرة.
كما عملت السلطات على تشكيل جيش جديد يضم مقاتلين من فصائل حليفة، كانت قد أعلنت حل نفسها بناء على طلب رسمي، في مسعى لتوحيد البنية العسكرية والأمنية تحت سلطة مركزية واحدة.
وفي واشنطن، تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرد على الهجوم، معتبراً أنه وقع في منطقة "شديدة الخطورة" ولا تخضع لسيطرة كاملة من السلطات السورية.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توم باراك، إن الهجوم يشكل "تذكيراً صارخاً بأن الإرهاب لا يزال تهديداً مستمراً"، مؤكداً أن عدداً محدوداً من القوات الأمريكية لا يزال منتشراً في سوريا لاستكمال مهمة هزيمة تنظيم داعش ومنع عودته.
وكان تنظيم داعش قد سيطر على مدينة تدمر في العامين 2015 و 2016 في سياق تمدده في البادية السورية، ودمر خلال تلك الفترة معالم أثرية بارزة ونفذ عمليات إعدام بحق مدنيين وعسكريين، قبل أن يخسر المدينة لاحقاً إثر هجمات للقوات الحكومية بدعم روسي، ثم أمام التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بحلول عام 2019.
ورغم انهيار سيطرته الواسعة، لا تزال خلاياه تنشط بشكل متقطع في الصحراء السورية، مستفيدة من اتساع الرقعة الجغرافية وصعوبة ضبطها.
وكانت دمشق قد انضمت رسمياً إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش خلال زيارة الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع إلى واشنطن الشهر الماضي.
وتنتشر القوات الأمريكية في سوريا بشكل رئيسي في المناطق الخاضعة لسيطرة الأكراد في شمال شرق البلاد، إضافة إلى قاعدة التنف قرب الحدود مع الأردن، حيث تركز واشنطن حضورها العسكري على مكافحة التنظيم ودعم حلفائها المحليين.
