مقتل 3 أشخاص وإصابة 28 آخرين.. حركة طالبان الباكستانية تتبنى تفجيرا انتحاريًا بمدينة كويتا

الأربعاء 30/نوفمبر/2022 - 01:38 م
طباعة مقتل 3 أشخاص وإصابة أميرة الشريف
 
لا زالت باكستان تعاني كغيرها من دول المنطقة الكثير من الأزمات والمشكلات المختلفة، ومنها التهديدات الإرهابية والمشكلات الأمنية التي أثرت سلبا على هذا البلد، حيث أفادت الشرطة الباكستانية بأن تفجيرا انتحاريا بقنبلة استهدف دورية الأربعاء 30 نوفمبر في مدينة كويتا بجنوب غرب البلاد، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 28 آخرين.
و مدينة كويتاعاصمة إقليم بلوخستان المتاخم لأفغانستان وإيران، ينشط فيها المتشددون والمتمردون الانفصاليون.
وأعلنت حركة طالبان الباكستانية في بيان أن مجاهدا فجر سيارة مفخخة قرب مركز للجمارك انتقاما لمقتل العضو المؤسس عمر خالد خراساني خلال الهدنة، مضيفًا بأن العمليات سوف ستستمر.
وكانت حركة طالبان الباكستانية، وهي جماعة منفصلة عن حركة طالبان الأفغانية لكنها مدفوعة بالعقيدة نفسها، أعلنت في وقت سابق هذا الأسبوع إلغاء اتفاق هش لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه مع الحكومة في يونيو وأمرت مقاتليها بشن هجمات في أنحاء البلاد.
وقال مسؤول بالشرطة إن انفجار قنبلة استهدف دورية للشرطة وأسفر عن إصابة أكثر من 30 شخصا، بينهم 15 شرطيا، من بين هؤلاء، مات شرطي وامرأة وطفل".
وأضاف أن الدورية كانت تحرس فريقا للتطعيم ضد شلل الأطفال وقت التفجير الانتحاري.
وتأسست حركة طالبان الباكستانية عام 2007 وأنشأها جهاديون باكستانيون قاتلوا إلى جانب طالبان في أفغانستان في التسعينات قبل أن يعارضوا دعم إسلام اباد للأميركيين بعد اجتياحهم البلد المجاور عام 2001.
وسيطرت الحركة في فترة ما، على مساحات شاسعة من الحزام القبلي الوعر في باكستان، وفرضت تفسيرها الصارم للشريعة وسيرت دوريات في منطقة تبعد 140 كلم فقط عن العاصمة الباكستانية.
وكثيرا ما يستهدف المتشددون الإسلاميون في باكستان فرق التطعيم ضد شلل الأطفال، لاعتقادهم بأن حملات التطعيم أداة غربية للتجسس عليهم.
وتتهم حكومات ودول أخرى باكستان بالعمل على دعم بعض الجماعات والتنظيمات الإرهابية في المنطقة من أجل تحقيق مكاسب خاصة، وقد أكدت بعض التقارير أن باكستان أصبحت أيضا في السنوات الأخيرة، نقطة تجنيد جذابة لعديد من التنظيمات ومنها تنظيم داعش الإرهابي، بحكم عدد سكانها البالغ 180 مليون نسمة وإمكانياتها النووية وموقعها الجغرافي على مقربة من أفغانستان ، فضلا عن اقتصادها المتردي والدليل على ذلك هو التنامي الهائل الذي شهدته خلايا "داعش" في باكستان على مدى السنتين الماضيتين.
وصعّد الجيش الباكستاني إجراءاته بعد عام 2014 عندما شن مقاتلو الحركة المتطرفة هجوما على مدرسة يرتادها أبناء عسكريين، وقتلوا قرابة 150 شخصا معظمهم من التلاميذ.
وانتقل غالبية المقاتلين إلى أفغانستان المجاورة، لكن إسلام أباد تقول إن حركة طالبان في كابول تمنح الآن طالبان الباكستانية موطئ قدم لشن هجمات عبر الحدود.
وفي السنة التي أعقبت عودة طالبان إلى السلطة في أفغانستان، شهدت باكستان زيادة بنسبة 50 بالمئة في هجمات المتطرفين، بحسب معهد باكستان لدراسات السلام.
ومعظم تلك الهجمات تركزت في ولايات خيبر وبختنخوا وبلوشستان، المجاورة لأفغانستان.
وتسبب اعتداء 2014 على المدرسة بصدمة كبيرة في باكستان، وتعهدت الحركة المتطرفة في أعقابه باستهداف قوات الأمن الحكومية فقط.
وباكستان وأفغانستان هما الدولتان الوحيدتان اللتان ما زال شلل الاطفال متوطنا فيهما.
وقتل عشرات العاملين في مجال مكافحة شلل الأطفال وعناصر الأمن الذين يحرسونهم منذ العام 2012 على أيدي متشددين يزعمون أن برامج التطعيم جزء من مؤامرة غربية لتعقيم المسلمين، فيما تفيد نظرية مؤامرة أخرى أن اللقاحات تحوي دهون خنزير وبالتالي هي محرمة على المسلمين.

شارك