"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الجمعة 02/ديسمبر/2022 - 10:43 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 2 ديسمبر 2022.

الاتحاد: 17 ألف معتقل ومختطف في سجون «الحوثي»

ترتكب ميليشيات الحوثي الإرهابية يومياً جرائم بشعة ضد الشعب اليمني، وتقوم بعمليات اعتقال وخطف للمدنيين وخاصة النساء والأطفال في انتهاك خطير لحقوق الإنسان، والقانون الدولي، وأمعنت في تعذيبهم وقتلهم في سجونها السرية، ووصل عدد المختطفين ما يقرب من 17 ألف شخص.
ووثقت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات في تقرير لها قيام ميليشيات الحوثي، منذ استيلائها على السلطة عام 2014 باعتقال واختطاف 16800 مدني.
وأفاد التقرير الحقوقي بأن أكثر من 4201 مختطف، ممن تم التأكد من معلوماتهم وصحة بياناتهم، لا يزالون في سجون «الحوثي»، مطالبةً المجتمع الدولي بالضغط على الجماعة الإرهابية للإفراج عنهم فوراً ومن دون شروط.
وأكد الناشط الحقوقي اليمني فهمي الزبيري أن الاختطافات والاعتقالات التعسفية بحق المدنيين لم تتوقف منذ سيطرة ميليشيات الحوثي على مؤسسات الدولة، وتستخدم المؤسسات والمدارس والمساجد ومنازل المعارضين أماكن احتجاز وسجوناً سرية تمارس فيها عمليات تعذيب للمختطفين والتنكيل بهم.
وأوضح الزبيري في تصريح لـ«الاتحاد» أن هناك أكثر من 300 حالة قتل نتيجة التعذيب والإهمال الطبي المتعمد في سجون «الحوثي»، ووصل الأمر بالميليشيات إلى اختطاف وتعذيب النساء والأطفال متجردين عن كل القيم والاخلاقيات، لتزيد من معاناتهم ومعاناة أقاربهم.
وكشف الزبيري عن أن «جرائم الاختطاف ترافقها عمليات ابتزاز لأقارب المختطفين، والمطالبة بمبالغ طائلة عن كل حالة، بل أصبحت عمليات الابتزاز تجارة مربحة للميليشيات في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية التي تنص على معاملة المعتقلين معاملة إنسانية، وتجرم إخفاء المختطفين عن أهاليهم، ومصادرة حقهم في الحرية والدفاع عن أنفسهم وحقهم بالمحاكمات العادلة».
وشدد على أنه يجب على المجتمع الدولي والمنظمات الضغط على ميليشيات الحوثي للكشف عن المختفين قسرياً في سجونها، والتوقف عن عمليات التعذيب الوحشية، وسرعة الإفراج عنهم من دون شروط أو استخدامهم ورقة سياسية يتم التلاعب بها لتحقيق مكاسب لصالحها، مؤكداً أن الجماعة تثبت كل يوم أنها عصابة إجرامية.
وذكر التقرير الحقوقي أن من ضمن المُختطفين في سجون الحوثيين، 389 معتقلاً سياسياً، و464 ناشطاً، و340 إعلامياً، و176 طفلاً، و374 امرأة، و342 تربوياً، ونحو 512 مسناً وشخصية اجتماعية، و216 واعظاً دينياً، و154 أكاديميا، و217 طالباً.
كما وثق التقرير 96 حالة اعتقال لمحامين وقضاة، و93 طبيباً و376 موظفاً و293 عامل نظافة، و81 أجنبياً ولاجئاً و78 تاجراً.
بدوره، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي اليمني عبدالله إسماعيل أن ملف المختطفين من قبل «الحوثي» مؤلم جداً، مشيراً إلى أن معظم الضحايا أشخاص عاديون وليسوا عسكريين ولا ذوي أي نشاط، ولا يشاركون في الحرب وتم اختطافهم من الشوارع وأماكن عملهم وبيوتهم، وتتخذهم الميليشيات أداة ضغط على المجتمع والحكومة الشرعية.
وأضاف المحلل السياسي في تصريحات لـ«الاتحاد» أن ممارسات الميليشيات الإرهابية ضد المختطفين من تعذيب وبشهادات منظمة الأمم المتحدة ومنظمات مستقلة ومحلية في غاية البشاعة، والكثير منهم يتم إخفاؤهم ولا يعرف مكانهم، وعلى رأسهم المعتقلون السياسيون الذين يمثلون أحزاباً مهمة.
وقال إسماعيل: «نحن أمام ملف مرعب وأرقام مفجعة، والأسوأ من ذلك كله أن الحوثي يستخدم هؤلاء المختطفين للمساومة في ملف الأسرى، والضغط أو المساومة.

قتلى وجرحى بينهم أطفال بانفجار ألغام حوثية
قُتل وأصيب 9 مدنيين منهم 5 أطفال، بانفجار ألغام من مخلفات ميليشيات الحوثي الإرهابية في مناطق يمنية مختلفة خلال الأسبوع الجاري. وذكر المرصد اليمني للألغام أن «الطفلين الشقيقين عباد وسالم عبدالله أحمد المرادي، قتلا نتيجة انفجار لغم في منطقة رحوم بمديرية رحبة جنوب محافظة مأرب، فيما أصيبت طفلة ثالثة بجروح خطيرة في الحادثة ذاتها».
وأشار المرصد إلى أنه «منذ مطلع الأسبوع الجاري، قتل مدنيان اثنان وأصيب طفلان آخران بحوادث انفجار ألغام ومقذوفات من مخلفات الحرب في محافظة الحديدة». كما أصيب مدني بانفجار ذخيرة في محافظة صعدة، وطفلة بانفجار لغم في محافظة البيضاء.


الخليج: الجيش اليمني يتوعد بردع التهديدات الحوثية للموانئ النفطية

قال الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية، العميد الركن عبده مجلي، إن ميليشيات الحوثي الإرهابية تواصل تهديداتها في قصف الموانئ والسفن النفطية، في محافظة حضرموت، من خلال إعلان قيادتها بأن هناك تحضيرات لشنّ هجمات جديدة على الموانئ والمنشآت النفطية والسفن في انتهاك صارخ للقوانين الدولية الإنسانية.

وتطرق مجلي، في إيجاز صحفي أمس، إلى أن الهجمات الإرهابية الحوثية وتصعيدها باستهداف المنشآت الاقتصادية والحيوية للبلاد، يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، داعياً المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى تحمل مسؤوليتهم في حماية الممرات الدولية وضمان حرية الملاحة البحرية والعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة بما يكفل حماية الأعيان المدنية والمدنيين، وتصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية ومحاكمة قياداتها وعناصرها على ارتكابهم جرائم حرب، وذلك سيسهم في كبح نهج العنف والإرهاب للميليشيات الحوثية.

وعن الوضع الميداني قال مجلي إن الدفاعات الجوية للقوات المسلحة اليمنية تصدت، سابقاً، لاعتداءات إرهابية شنتها الميليشيات الحوثية على ميناء الضبة النفطي بمحافظة حضرموت. وِأشار إلى أن الدفاعات الجوية تمكنت من اعتراض وإسقاط ثلاث طائرات معادية، فيما أصابت إحدى الطائرات المسيرة منصة تصدير النفط في الميناء وألحقت أضراراً مادية فيها، كما تمكنت الدفاعات الجوية في محافظة شبوة كذلك من إسقاط ثلاث طائرات مسيّرة، كانت في طريقها لاستهداف ميناءي قنا والنشيمة في المحافظة.

أما عن جبهات محافظة مأرب يواصل الجيش اليمني صد وإحباط التسللات للميليشيات الحوثية في منطقة الفليحة ومناطق العمود والغريقات والأعيرف في مديرية الجوبة جنوب المحافظة. وقال ناطق القوات المسلحة اليمنية إن قوات الجيش ترد على مصادر النيران المعادية، كما أنها تستهدف تحركات وتعزيزات الميليشيات، مشيراً إلى أنه خلال العمليات القتالية تم تدمير عدد من الأسلحة ومعدات الحفر والتحصينات الهندسية وتكبيد الميليشيات الخسائر الكبيرة، في الأرواح والعتاد.

وأفاد بأن الموقف العسكري في جبهات مأرب الشمالية الغربية، حققت قوات الجيش الوطني القضاء على تسللات قامت بها تلك الميليشيات، وذلك في منطقة رغوان ومحزام ماس كما تم تدمير عددٍ من الأسلحة والمعدات الحوثية. وتابع «وقد أسقطت الدفاعات الجوية للجيش الوطني في جبهات محافظة مأرب أربع طائرات مسيّرة متفجرة وطائرتين استطلاعيتين». كما استعرض العميد مجلي العمليات الدفاعية والهجومية في جبهات تعز، فقال إن قوات الجيش تمكنت من إحباط تسلل الميليشيات الحوثية في منطقة الضباب ومقبنة وكبدتها خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات. ولفت ناطق الجيش اليمني إلى القصف الإرهابي الحوثي المتواصل على الأحياء السكنية وقنص المدنيين بصورة ممنهجة ومتعمدة، مشيراً إلى أنها أسفرت عن استشهاد وجرح عدد من المدنيين معظمهم من النساء والأطفال.

وفي محافظة الحديدة، أكد العميد مجلي «إن القوات المرابطة هناك تقوم بالرد على مصادر النيران المعادية واستهداف تحركات وتعزيزات العدو، بينما الميليشيات تستهدف المدنيين في مديرية حيس والمديريات المجاورة لها، بالقصف المدفعي وبالصواريخ من أماكن تمركزها في الجبال المطلة على المناطق المستهدفة».

العربية نت: المبعوث الأميركي لليمن يدين هجمات الحوثيين على الموانئ اليمنية

قال المبعوث الأميركي لليمن، تيموثي ليندركينغ، إن الوقت حان لخفض التصعيد وإغاثة اليمنيين اقتصاديا، منددا بالهجمات المستمرة لميليشيا الحوثي الإرهابية على الموانئ.

جاء ذلك خلال اجتماع مبعوث الولايات المتحدة الأميركية لليمن، مع سالم بن بريك وزير المالية اليمني، بمقر السفارة الأميركية باليمن، حيث ندد المبعوث الأميركي بهجمات الحوثيين على الموانئ التي تحرم اليمنيين من الموارد التي هم بأمس الحاجة إليها، مشيرا إلى أنه حان الوقت الآن للتركيز على خفض التصعيد والإغاثة الاقتصادية لليمنيين.

قصف على منازل مدنيين
وفي وقت سابق من اليوم، شنت ميليشيا الحوثي اليمنية قصفاً على منازل مدنيين بالضالع جنوب اليمن شمالي منطقة مريس من مواقع تمركزها في منطقة العرفاف، بقذائف المدفعية.
وأكد مصدر ميداني في تصريحات صحافية، أن قصف الميليشيا كان على قرية الجروف شمالي منطقة مريس، مشيرًا إلى أن قذيفة مدفعية سقطت على منزل مواطن يدعى محمد قايد الشنة دون وقوع إصابات.

وأوضح أن القصف أحدث رعبًا في أوساط ساكني المنزل والمنازل المجاورة، وأغلبهم من النساء والأطفال، مؤكدًا أن الميليشيا شنت قصفها من مواقع تمركزها في منطقة العرفاف.

وتقصف الميليشيا المدعومة من إيران بقذائف المدفعية والطيران المسير قرى مريس بشكل متواصل، متسببةً بسقوط ضحايا من المدنيين.


قصف حوثي على منازل مدنيين بالضالع جنوب اليمن

قال المبعوث الأميركي لليمن، تيموثي ليندركينغ، إن الوقت حان لخفض التصعيد وإغاثة اليمنيين اقتصاديا، منددا بالهجمات المستمرة لميليشيا الحوثي الإرهابية على الموانئ.

جاء ذلك خلال اجتماع مبعوث الولايات المتحدة الأميركية لليمن، مع سالم بن بريك وزير المالية اليمني، بمقر السفارة الأميركية باليمن، حيث ندد المبعوث الأميركي بهجمات الحوثيين على الموانئ التي تحرم اليمنيين من الموارد التي هم بأمس الحاجة إليها، مشيرا إلى أنه حان الوقت الآن للتركيز على خفض التصعيد والإغاثة الاقتصادية لليمنيين.

قصف على منازل مدنيين
وفي وقت سابق من اليوم، شنت ميليشيا الحوثي اليمنية قصفاً على منازل مدنيين بالضالع جنوب اليمن شمالي منطقة مريس من مواقع تمركزها في منطقة العرفاف، بقذائف المدفعية.
وأكد مصدر ميداني في تصريحات صحافية، أن قصف الميليشيا كان على قرية الجروف شمالي منطقة مريس، مشيرًا إلى أن قذيفة مدفعية سقطت على منزل مواطن يدعى محمد قايد الشنة دون وقوع إصابات.

وأوضح أن القصف أحدث رعبًا في أوساط ساكني المنزل والمنازل المجاورة، وأغلبهم من النساء والأطفال، مؤكدًا أن الميليشيا شنت قصفها من مواقع تمركزها في منطقة العرفاف.

وتقصف الميليشيا المدعومة من إيران بقذائف المدفعية والطيران المسير قرى مريس بشكل متواصل، متسببةً بسقوط ضحايا من المدنيين.


استهداف حوثي ممنهج للنشطاء.. مقتل مدير منظمة بصنعاء

تعيش صنعاء وبقية المناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، انفلاتاً أمنياً مريعاً، في ظل انتشار عصابات السلب والنهب المرتبطة غالبيتها بقيادات حوثية بارزة.

وسجلت صنعاء جريمة جديدة، طالت مسؤولا بارزا في إحدى المنظمات المدنية العاملة في صنعاء، حيث تم نصب كمين له وتنفيذ عملية اغتيال منظمة لحظة مروره في أحد الشوارع الرئيسية.

وذكرت مصادر محلية أن مدير منظمة سجايا يمن للتنمية، الناشط الحقوقي، عمار عبده عبيد الأغبري، تعرض للقتل على يد عصابة مسلحة حوثية، أثناء مروره في شارع حده، أحد أبرز شوارع صنعاء.

وأشارت إلى أن الأغبري شعر بخطر لحظة محاولة العصابة المسلحة إيقاف سيارته، وحاول الفرار منهم، إلا أن المسلحين الموالين للحوثيين، أطلقوا عليه النار بكثافة ما أدى إلى إصابته بإصابة بالغة دخل على إثرها أحد المستشفيات وتوفي في وقت لاحق متأثراً بإصابته.

وأفادت المصادر أن أقارب الناشط الأغبري أبلغت الأجهزة الأمنية في صنعاء بالجريمة، إلا أنها لم تحرك ساكناً تجاه الجناة والعصابة التي نفذت عملية التصفية والاغتيال، بحسب موقع "نيوزيمن" الإخباري.

وتأتي الحادثة بعد أيام من قيام عصابة مسلحة حوثية باغتيال ناشط مدني، ونهب سيارته في منطقة بلاد الروس، جنوب صنعاء، على خلفية منشورات له على صفحاته في مواقع التواصل الاجتماعي.
من جهة أخرى أقدمت عناصر مسلحة توالي ميليشيا الحوثي، على إحراق سيارة خاصة بالناشط المجتمعي والحقوقي، مرسل الشبيبي، في محافظة إب، وسط اليمن، أثناء توقفها بالقرب من منزله في أحد أحياء مدينة إب، مركز المحافظة.

وشهدت محافظة إب، خلال الأشهر الماضية، عمليات ملاحقة واعتقال طالت عددا من النشطاء الحقوقيين والإعلاميين، على خلفية آرائهم وكتاباتهم، التي انتقدت الكثير من الممارسات والانتهاكات الحوثية داخل المحافظة.

البيان: اليمن.. ضوء في نهاية النفق لتمديد الهدنة

مع مضي شهرين على الفشل في تمديد الهدنة في اليمن، أكدت مصادر مطلعة، وجود ضوء في نهاية نفق التعنّت الحوثي والرفض غير المبرر لتمديد الهدنة، متوقعة أن تشهد الأسابيع المقبلة تجاوز العراقيل التي زرعتها الميليشيا في طريق التمديد.

وفيما يواصل الوسطاء الدوليون، تحركاتهم لتجاوز عراقيل الحوثيين صرف رواتب منتسبي وزارتي الدفاع والداخلية كأساس لقبولهم صرف رواتب المدنيين في مناطق سيطرتهم، كشفت مصادر مطلعة لـ «البيان»، عن مقترحات تتم مناقشتها حالياً بهدف وضع آلية لصرف رواتب كل الموظفين في مناطق سيطرة الحوثيين من مدنيين وعسكريين، اعتماداً على قاعدة بيانات العام 2014.

مشيرة إلى أن هذه الآلية تضمن عدم استخدم الحوثيين الرواتب أداة لابتزاز الموظفين أو مصادرة حقوق من اضطروا للفرار من مناطق سيطرتهم بسبب مواقفهم الرافضة للانقلاب.

ولفتت المصادر التي اشترطت عدم الكشف عن هويتها، إلى دور فاعل وأساسي لتحالف دعم الشرعية في هذا الشأن، حرصاً منه على تهيئة المشهد لمحادثات سياسية بقيادة يمنية، وتحت رعاية الأمم المتحدة، تؤدي في نهاية المطاف إلى اتفاق شامل لوقف الحرب والدخول في شراكة وطنية تفضي إلى انتخابات عامة ودمج التشكيلات المسلحة في وزارتي الدفاع والداخلية.

آليات خاصة

ووفق المصادر، فإن الطرف الحكومي يعكف حالياً على مناقشة كل تفاصيل الآليات الخاصة بصرف رواتب الموظفين، وإعادة اعتماد الحسابات البنكية أساساً لصرف تلك الرواتب لتجنب استغلالها سياسياً من قبل الحوثيين أو صرفها لصالح عناصرهم ممن تم إحلالهم في الخدمة المدنية.

بدلاً عن الآلاف من الموظفين الذين تم فصلهم لأسباب مرتبطة بمواقفهم الداعمة للشرعية، لا سيما في قطاعات التعليم والصحة والمالية والنقل والجمارك والضرائب. وفي ظل هذه التطورات، حذّرت الولايات المتحدة من أن الاستفزازت تخاطر بدفع اليمن مرة ثانية إلى حرب مدمرة، مع الإشارة إلى الهجمات التي نفذها الحوثيون على موانئ تصدير النفط الخام والتي تسببت في إيقاف تصدير النفط.

جهود مستمرة

في الأثناء، يواصل المبعوث الأمريكي الخاص باليمن، تيم ليندر كينج، تحركاته في المنطقة لمساندة جهود المبعوث الأممي، هانس غروندبورغ، لإبرام اتفاق جديد للهدنة، مطالباً الأطراف اليمنية اغتنام الفرصة ووقف الاستفزازات التي تخاطر بدفع البلاد مرة أخرى إلى الحرب.

بدورها، أشارت مصادر ميدانية، إلى أن الهدوء يخيم على مختلف جبهات القتال، وأن عدم إبرام اتفاق جديد للهدنة، لم يؤثر على مضامين اتفاق وقف إطلاق النار التي كانت سائدة منذ سريان الهدنة الأولى مطلع أبريل الماضي، معتبرة ذلك مؤشراً واضحاً على التزام الأطراف بالتعهدات التي قطعت للوسطاء بالحفاظ على المكاسب التي تحققت خلال فترة الهدنة الأولى.

الشرق الأوسط: اليمن: التغيرات المناخية تهدد برفع نسبة التصحر إلى 86%

أطلقت دراسة أعدتها الحكومة اليمنية والأمم المتحدة أقوى تحذير من تأثير التغيرات المناخية على البلاد خلال العقود القليلة المقبلة، وقالت، إن ذلك سيؤدي إلى رفع نسبة الأراضي المتصحرة إلى 86 في المائة‎ من إجمالي مساحة الدولة، وأعادت أسباب ذلك إلى التغيرات المناخية وسوء استخدام المياه الجوفية، وتدهور الموارد الطبيعية والتوسع العمراني.

الدراسة التي كُرّست لاستعراض تأثير التغيرات المناخية على اليمن، وأعدها قطاع الدراسات في وزارة التخطيط والتعاون الدولي بدعم من الأمم المتحدة، ذكرت، أن المؤشرات والبيانات المناخية سجلت ارتفاعاً في درجات الحرارة خلال السنوات الأخيرة نتيجة زيادة انبعاث غازات الاحتباس الحراري.

وبيّنت الدراسة، أن اليمن يحتل المرتبة الـ20 بين الدول التي تعاني من إجهاد مائي مرتفع، وقالت، إن ذلك يزيد من احتمالية الوقوع في فقر مائي بسبب أنظمة الري التقليدية، وزراعة نبتة القات التي تستهلك الكثير من المياه، بالإضافة إلى التغيرات المناخية والانبعاثات المرتفعة لغازات الاحتباس الحراري «والتي تقلل من فرص هطول الأمطار ووجود معدلات الهطول غير المتكافئة من الأمطار والفيضانات».

ووفقاً لما جاء في الدراسة، فإن التصحر في اليمن يأتي بأشكال عديدة وبدرجات متفاوتة، ويشمل تدهور المناطق الزراعية والمراعي، واقتلاع الأشجار المزروعة والانهيارات الطينية، بالإضافة إلى تدهور الموارد الطبيعية المختلفة مثل المياه والنباتات، وتملح التربة، وزحف الكثبان الرملية، والتوسع العمراني.

وأعادت أسباب التصحر بدرجة رئيسية إلى ندرة الأمطار الموسمية وموجات الجفاف المتكررة، ومؤخراً التعرية الناجمة عن الفيضانات المفاجئة الناجمة عن تغير مناخي.

ونبهت إلى أن ذلك يؤثر سلباً على الغطاء النباتي وإنتاجية الأراضي والمياه الضحلة والجوفية والحياة البرية وتربية الماشية، وهي مصادر رئيسية لكسب الرزق لغالبية السكان، وفق الدراسة، ناهيك عن التحدي الذي تشكله على الاستدامة البيئية.

البيانات الرسمية تشير إلى أن مساحة الأراضي المتصحرة في اليمن تبلغ نحو 405 آلاف كيلومتر مربع أو 71.6 في المائة من إجمالي المساحة، بينما تشكل المساحة المهددة بالتصحر 15.9 في المائة من إجمالي مساحة البلاد، وحذرت من أن الرعي الجائر وقطع الأشجار، بخاصة أثناء أزمات نقص الوقود وصعوبة الحصول على الغاز المنزلي، بالإضافة إلى سوء استخدام الأراضي الزراعية، عوامل أساسية لزيادة التصحر.

وطبقاً لما ذهب إليه معدو الدراسة، فإنه وبالإضافة إلى سوء استخدام الأراضي الزراعية، وفي مقدمها نضوب مخزون المياه الجوفية، أثرت التغيرات المناخية، وزيادة ندرة المياه، والفيضانات والعواصف المتكررة على التنمية الزراعية الريفية، وألحقت أضراراً جسيمة بالموارد الزراعية، والتي تمثل 80 في المائة من عملية إنتاج الغذاء. ويشكل سكان الريف 74 في المائة من إجمالي سكان اليمن، وبالتالي ترتفع معدلات الفقر والوفيات بسبب سوء التغذية، والتي تعد الآن الأعلى في المنطقة العربية والعالم.

وبحسب الدراسة، فإن الآثار السلبية تظهر بشكل أكبر بين الفئات الضعيفة، بما في ذلك الأطفال والنساء والفئات المهمشة والمعاقون وكبار السن والأشخاص المصابون بأمراض عقلية. كما تأثر نحو 4609 أفدنة من الأراضي الزراعية بالجراد الصحراوي، ومن المتوقع أن يتسبب في خسائر زراعية تقدر بنحو 222 مليون دولار أميركي. إذ تسبب الجراد في تدمير الغطاء النباتي، وزيادة التصحر، وأكل المحاصيل الزراعية، والتي تعد مصدراً رئيسياً لكسب الرزق؛ ما أدى إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي، لا سيما في المناطق الجافة والساحلية.

وبحسب الدراسة، فإن اليمن يعاني من إجهاد مائي مرتفع في جميع المناطق، وأن معدل السحب يتجاوز بكثير معدل التغذية السنوية للموارد المتجددة، حيث يصل مستوى الإجهاد المائي في اليمن إلى 444.3 في المائة في المرتفعات الوسطى؛ مما يشير إلى أن معدل السحب أعلى بـ4.4 مرات من معدل التجديد، تليها صنعاء وتبن أبين (أعلى 4 مرات) ثم المرتفعات الشمالية (3.9 مرة)، بينما في محافظة تعز، التي تضم أكبر عدد من السكان، فيبلغ الإجهاد المائي 295 في المائة؛ مما يعني أن معدل السحب يقترب من 3 أضعاف معدل إعادة التغذية.


شارك