فوبيا الإرهاب تلاحق نيجيريا.. 6 قتلى في هجوم مسلح بولاية سوكوتو

الأربعاء 07/ديسمبر/2022 - 01:08 م
طباعة فوبيا الإرهاب تلاحق أميرة الشريف
 
أفادت تقارير إعلامية بأن مسلحون هاجموا دورية للشرطة قرب سوق تجاري في شمال غرب نيجيريا بالقرب من الحدود مع النيجر، أسقطت مدنيان وأربعة شرطيين.
ويشهد شمال نيجيريا ووسطها باستمرار هجمات تشنها جماعات إجرامية يطلق السكان على أفرادها اسم "قطاع الطرق".
 ويشنّ هؤلاء المسلّحون هجماتهم، أحياناً ضمن مجموعة من مئات الأفراد، على قرى ينهبون سكانها ويقتلون بعضهم ويخطفون البعض الآخر لإطلاقهم لاحقاً مقابل فدية مالية.
وذكرت التقارير أن المسلحون وصلوا على متن درّاجات نارية إلى تخوم السوق التجاري في قرية يار بولوتو بمنطقة سابون بيرني بولاية سوكوتو وأطلقوا النار على سيارة شرطة كانت متوقفة في المكان.
ووفق وكالة فرانس برس، قال السنوسي أبو بكر المتحدث باسم شرطة ولاية سوكوتو إنهم خسروا أربعة من رجال الشرطة في هجوم لقطاع الطرق الذين قتلوا أيضاً مدنيين اثنين"، مضيفًا أنهم بدأوا عملية مطاردة للعثور على المهاجمين، وسيتم القبض عليهم.
وتوقع أبو بكر أن يكون هذا الهجوم انتقاماً للخسائر التي تكبدها "قطاع الطرق" الأسبوع الماضي حين قتلت الشرطة عدداً من المسلحين لدى محاولتهم شنّ هجوم على قرية في مقاطعة سيلمان القريبة.
ويتعرض الرئيس محمد بخاري الذي تولى السلطة في 2015 وأعيد انتخابه في 2019 لانتقادات شديدة بسبب فشله في الحد من المشاكل الأمنية التي تتعرض لها البلاد.
وسيترك بخاري منصبه بعد الانتخابات الرئاسية المقررة في فبراير المقبل كون الدستور يمنعه من الترشح لولاية ثالثة.
وكانت حذرت مجموعة الأزمات الدولية، من أن الجماعات الإرهابية الموجودة في غرب إفريقيا توسع نفوذها في منطقة شمال غرب نيجيريا التي قد تُصبح "جسرا" بين مجموعات مختلفة في منطقة الساحل ومنطقة بحيرة تشاد، مضيفًا بأن "تزايد نشاط الجماعات الإرهابية" في شمال غرب نيجيريا يثير مخاوف من أن تصبح هذه المنطقة جسرا بين المسلحين الموجودين في منطقة الساحل (مالي وبوركينافاسو والنيجر) وبين منطقة بحيرة تشاد بشمال شرق نيجيريا.
وأودت أعمال العنف بحياة نحو عشرة آلاف شخص منذ عام 2011 ، فيما شردت أكثر من مئتي ألف مدني، حسب تقديرات باحثين في مجموعة الأزمات الدولية وهي منظمة غير حكومية متخصصة في المسائل الأمنية ومقرها بروكسل.
وظهرت جماعة بوكو حرام الإرهابية في شمال شرق نيجيريا في عام 2009 واستمر نشاطها وكثيرا ما تمتد هجماتها إلى داخل تشاد والنيجر والكاميرون.
ويشهد شمال شرق نيجيريا (ولايتا بورنو ويوبي) صراعا منذ عشر سنوات ضد جماعة بوكو حرام الإرهابية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 36 ألف شخص وتشريد الملايين.
وما زالت معظم الأراضي النيجيرية تقع في أيدي الجماعات المسلحة، في وقت يعاني الجيش من هجمات مستمرة على مواقعه.


شارك