الهدنة الأممية المتعثرة والأوضاع الإنسانية المتدهورة في اليمن على طاولة مجلس الأمن الثلاثاء المقبل

الجمعة 09/ديسمبر/2022 - 12:46 م
طباعة الهدنة الأممية المتعثرة فاطمة عبدالغني
 
بالتزامن مع استمرار مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً رفض تمديد الهدنة الإنسانية، وتهديداتها باستهداف الموانئ وخطوط الملاحة البحرية.
يعقد مجلس الأمن الدولي، الأسبوع القادم، جلسة مشاورات لمناقشة التطورات العسكرية والسياسية والإنسانية في اليمن، خصوصاً مسألة الهدنة الأممية التي لا يزال تجديدها متعثراً منذ نحو شهرين، بسبب وضع مليشيا الحوثي الإرهابية شروطاً تعجيزية لتمديدها.
وبحسب البرنامج الشهري لمجلس الأمن، فإن الاجتماع سينعقد يوم الثلاثاء 13 ديسمبر في جلسة إحاطة مسائية يقدم فيها المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس جروندبرج، إحاطة حول آخر الجهود بشأن تجديد الهدنة الأممية، وتحركاته الأخيرة في دول المنطقة من أجل إقناع أطراف النزاع بتمديد الهدنة نظراً لفوائدها الملموسة للشعب اليمني.
ومن المتوقع أن يقدم ممثل عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للمجلس إيجازاً عن الأوضاع الإنسانية المتدهورة في اليمن، والحاجة إلى زيادة التمويل من قبل المانحين لمواجهة الاحتياجات الإنسانية المتزايدة.
كما سيعقد مجلس الأمن، عقب الإحاطة، جلسة مشاورات بين أعضائه بحضور المبعوث الأممي، إضافة إلى رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA)، مايكل بيري، حول مستجدات عمل البعثة في الحفاظ على الطبيعة المدنية لموانئ الحديدة وخلوها من المظاهر المسلحة.
ويأتي الاجتماع الشهري لمجلس الأمن الدولي، بالتزامن مع استمرار مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً رفض تمديد الهدنة الإنسانية ، حيث اكد المبعوث الامريكي الخاص الى اليمن تيم ليندركنج، ان الوضع في اليمن لايزال هشاً بسبب تراجع المليشيات الحوثية عن التزاماتها، وتقدمها بمطالب متطرفة، واكثر اثارة للقلق هي سلسلة الهجمات الاخيرة التي تهدد الشحن البحري الدولي.
وقال تيم ليندركنج في شهادته التي قدمها أمام اللجنة الفرعية للجنة الشؤون الخارجية التابعة لمجلس النواب المعنية بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومكافحة الإرهاب العالمي" إن الاعمال التي ترتكبها المليشيات الحوثية من خلال مطالبتها في اللحظة الأخيرة للحكومة اليمنية بتحويل عائداتها المحدودة من صادرات النفط لدفع رواتب مقاتلي الحوثيين النشطين، حتى مع رفض الحوثيين الالتزام بوقف إطلاق النار، ومنع الأمم المتحدة من تأمين اتفاق هدنة جديد بين الطرفين، ومواصلة الحوثيين احتجاز موظفينا ولم يستجيبوا للجهود الدبلوماسية المتعددة لتأمين إطلاق سراحهم، تشكل إهانة للمجتمع الدولي بأسره وغير مقبولة على الإطلاق".
واضاف "على الرغم من هذا السلوك الحوثي المزعزع للاستقرار، فإنني آمل أن تكون هذه هي أفضل فرصة للسلام حصل عليها اليمن منذ سنوات، فالعناصر الرئيسية للهدنة مستمرة في الصمود، بما في ذلك التدفق الحر للوقود إلى ميناء الحديدة، والرحلات التجارية المنتظمة من وإلى مطار صنعاء، وانخفاض كبير في الأعمال العدائية مما أدى إلى استمرار انخفاض الخسائر المدنية، وعلاوة على ذلك، تستمر المفاوضات المكثفة بين الطرفين حول اتفاق هدنة أوسع نطاقا، بدعم من الشركاء الإقليميين الرئيسيين مثل المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان، والأهم من ذلك أن الهدنة وجهود السلام تحظى بدعم قوي على نطاق أوسع في جميع أنحاء اليمن وفي المنطقة".

شارك