"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

السبت 10/ديسمبر/2022 - 10:24 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 10 ديسمبر 2022.

الاتحاد: الإرياني: «الحوثي» يجرف الهوية اليمنية لصالح فكر متطرف

أكدت الحكومة اليمنية أن ميليشيات الحوثي الإرهابية تدمر وتنهب الموروث الثقافي والحضاري، وتجرف الهوية اليمنية لصالح فكر متطرف، فيما قال خبراء ومحللون يمنيون في تصريحات لـ «الاتحاد» إن الميليشيات تنطلق من تطرفها لممارسة الإرهاب داخلياً ودولياً. وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أمام مؤتمر ثقافي بالرياض، إن ميليشيات الحوثي، بالاشتراك مع جماعات إرهابية أخرى، تحمل وتتبنى ذات الأفكار والعقيدة، تقوم بتدمير ونهب للموروث الثقافي والحضاري اليمني بصورة متعمدة وممنهجة، وتجريف الهوية اليمنية لصالح فكر متطرف وثقافة عنصرية مستوردة من الخارج. وقال الإرياني: «ما تعرض له اليمن خلال السنوات الـ 8 الماضية يعتبر أكبر وأبشع عملية تدمير وتضليل في تاريخه الحديث والمعاصر على يد عصابة إرهابية مارقة طغت وتكبرت على الشعب اليمني، وتاريخه وحضارته».
وامتدت جرائم ميليشيات الحوثي الإرهابية إلى استهداف الأعيان المدنية وشيوخ القبائل في انتهاك خطير وصريح لحقوق الإنسان، خاصة حق الحياة. وكانت الجماعة الإرهابية قد قامت بإعدام الشيخ خالد أحسن الراعي، أحد وجهاء القبائل، في صنعاء، أمام زوجته وأطفاله ودهسه بسيارة بعد إطلاق وابل من الرصاص عليه، في جريمة تكشف مدى استخفاف الميليشيات بالدماء، وخروجها على الأعراف. ووصف خبراء تصفية الشيخ الراعي بـ«الجريمة الأبشع»، وهي القتل أمام الأطفال والنساء، والتي تعكس طبيعة الجماعة الإرهابية، وتكشف مدى السلوك الدموي والوحشي الذي تنتهجه والذي يهدف إلى ترهيب المدنيين.
واعتبر المحلل السياسي اليمني الدكتور عبدالملك اليوسفي في تصريحات لـ«الاتحاد» أن إعدام الميليشيات الإرهابية للشيخ الراعي، تعكس طبيعة هذه الجماعة الإرهابية التي تزيد بشاعة عن تنظيم «داعش»، مشيراً إلى أن «الحوثي» ينطلق من فكر متطرف يمارس الإرهاب بمستوياته كافة، سواء على المستوى الداخلي أو الإرهاب الدولي.
وأوضح اليوسفي أن «هذه الحادثة البشعة تعكس توجهات الجماعة الإرهابية التي أصبحت محاربتها واجباً على كل حر في العالم»، لافتاً إلى أن هناك دوافع متعددة لهذه الجرائم التي يرتكبها «الحوثي»، ومنها العداء الشديد مع اليمنيين، مؤكداً أنه عداء قديم انعكس الآن من خلال تصرفات وانتهاكات إرهابية. ونوه إلى أن عمليات التصفية البشرية التي تمارسها الميليشيات ضد المدنيين تأتي ضمن سعيها الدؤوب لإحكام القبضة الحديدية على مناطق سيطرتها بالترهيب، بالإضافة إلى وسائل البطش والتنكيل التي تمارسها كل يوم.
من جانبه، قال الناشط الحقوقي اليمني فهمي الزبيري إن ميليشيات الحوثي ترتكب الانتهاكات بشكل واسع ضد المدنيين العزل، وأخطرها القتل دون ذنب أو جريرة.
وأوضح الزبيري في تصريحات لـ «الاتحاد» أن الحالات مستمرة بصورة مفزعة وبطرق ووسائل مختلفة بالقتل المباشر أو القنص.
وأشار إلى أن الأمر لا يقتصر على حالات القتل المباشر، بل أيضاً نتيجة الألغام التي تزرعها الميليشيات في كل المناطق، والقذائف الصاروخية والطائرات المسيّرة التي تستهدف المدنيين والأطفال والنساء ومخيمات النازحين.
كما اعتبر المحلل السياسي «جرائم تصفية المدنيين اليمنيين انتهاكاً للقانون الدولي والإنساني، وتعدياً صارخاً على كل الشرائع السماوية، ورغم ذلك تقابل بصمت دولي مُخجل ومُريب، مع أنها جرس إنذار للمجتمع الدولي لردع الميليشيات ووقف الانتهاكات بحق الأبرياء».

الشرق الأوسط: حياة اليمنيين في مدينة الحديدة مهددة بوباء الألغام الحوثية

فيما كانت إيلين كوهين مديرة دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، في طريقها لحضور اجتماع لتدمير أول كمية من الألغام الأرضية التي تم استخراجها في مدينة الحديدة اليمنية، انفجر لغم في الموكب الذي كانت تستقله عند مروره في منطقة أعلن تنظيفها، لتعيد الحادثة إلى الأذهان حجم التحديات التي يواجهها المدنيون، بسبب العشوائية التي اتبعتها الميليشيات الحوثية في زرع الألغام وتنوعها بين المضادة للأفراد والأخرى للآليات.

الحادثة التي أدت إلى تدمير إحدى العربات المدرعة لبعثة الأمم المتحدة التي كانت تعبر طريقاً تم الانتهاء من تطهيره من الألغام، وفق ما قاله لـ«الشرق الأوسط» مصدران يعملان في مجال نزع الألغام، كشفت عن حجم الكارثة التي خلفها الحوثيون والتحديات الكبيرة التي تواجه الفرق العاملة في مجال تطهير المدينة من حقول الألغام الكثيفة والمتنوعة الأحجام المزروعة في كل أحياء وشوارع مدينة الحديدة.

- طرق عشوائية

المصدران اللذان تحدثا إلى «الشرق الأوسط»، وطلبا عدم الإفصاح عن هويتهما، أكدا أن الحوثيين زرعوا الألغام بطريقة عشوائية وبكثافة غير متخيلة في كل الأحياء والشوارع القريبة من خطوط التماس مع القوات الحكومية عندما كانت تتمركز في جزء من المدينة، وذكرا أن الميليشيات استخدمت ألغاماً مختلفة الأحجام، إذ إن ثلاث عربات في موكب المسؤولة الأممية عبرت المكان الذي حدث فيه الانفجار بسلام، ولكن الانفجار أصاب السيارة المدرعة الرابعة ما يشير إلى أنه لغم دبابة، وأن الأمر تطلب وزناً ثقيلاً جداً كي ينفجر.

ووفق هذه الإفادة، فإن الميليشيات زرعت الألغام بطريقة بدائية وبدون خرائط في مناطق كورنيش المدينة، حيث اعتادت الأسر على التنزه، ومحيط كليات جامعة المحافظة وبالقرب من ساحة العروض وفي الموانئ الثلاثة ومحيطها خشية اقتحامها من القوات الحكومية التي كانت وصلت إلى منطقة تبعد أربعة كيلومترات عن الميناء الرئيسي.

وبينت هذه المصادر أن العاملين في مجال نزع الألغام تفاجأوا بأن هناك أوراقاً عادية مكتوب فيه ما يقال إنها مواقع زراعة الألغام، وقالوا إن ذلك يصعّب من عملهم بشكل كبير.

وطبقاً لما جاء في كلام المصدرين، فإن كثافة الألغام المزروعة وأنواعها، التي يصنع أغلبها محلياً، تجعل من الصعوبة في كثير من الأوقات اكتشافها بسهولة، كما أن اكتشافها لا يعني القدرة على إبطالها، لأنها تصنع بطريقة تقليدية وعلى طريقة عمل العصابات، حيث انفجر بعضها أثناء عملية انتزاعها، وتوقع المصدران أن تستمر عملية تطهير الحديدة لوحدها ثلاث سنوات على الأقل.

- القاتل الأبرز

أكدت مديرة دائرة الأمم المتحدة للأعمال في ختام زيارة استغرقت أسبوعاً إلى اليمن زارت خلالها محافظة الحُديدة، التي توصف بأنها واحدة من أكثر المحافظات المتضررة من الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب، أن الألغام والمتفجرات مسؤولة عن عدد كبير من الضحايا المدنيين، ولا تزال تقتل وتجرح اليمنيين الأبرياء وتحرم العديد من العائلات اليمنية من الوصول إلى منازلهم ومزارعهم ومصادر رزقهم الأخرى، ما يؤدي إلى تفاقم الآثار المدمرة للنزاع.

وشددت كوهين على الحاجة الملحة إلى التعجيل بجهود إجراءات نزع الألغام، كما شددت أيضاً على مسؤولية السلطات عن حماية السكان المدنيين. وكررت دعوات الأمم لاتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لحماية السكان المدنيين من الذخائر المتفجرة، بما في ذلك تحديد المناطق الخطرة ووضع العلامات عليها وتطهيرها.

وأثنت المسؤولة الأممية على الجهود التي يبذلها شركاء الأمم المتحدة في اليمن لدعم الأعمال المتعلقة بالألغام، بما في ذلك بعثة دعم اتفاق الحُديدة (أونمها) كجزء من ولايتها في الإشراف على الأعمال المتعلقة بالألغام في المحافظة. وقالت إن البعثة سجلت خلال الأشهر الستة الماضية، 159 ضحية جراء الألغام الأرضية والحوادث المتعلقة بالمتفجرات من مخلفات الحرب في المحافظة، وكان أكثر من 50 في المائة من المصابين أو القتلى من النساء والأطفال.

وسبق لمجلس الأمن الدولي أن حذر في آخر جلسة له عن اليمن من استمرار مقتل وإصابة المدنيين جراء الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب، وأعرب أعضاؤه عن قلقهم العميق إزاء تأثير الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة، والمسؤولة حالياً عن أكبر عدد من الضحايا المدنيين، مؤكدين أن الحُديدة لا تزال واحدة من أكثر المحافظات تضرراً.

وشدد الأعضاء على أهمية التصدي بشكل عاجل للعواقب المأساوية للمخلفات غير المنفجرة، ودعوا أطراف الصراع إلى التعاون الكامل مع جهود إزالة الألغام وتيسير الحصول على تأشيرات الدخول للموظفين المتخصصين. كما دعوا الدول الأعضاء والجهات المانحة إلى توسيع نطاق الدعم لزيادة إجراءات إزالة الألغام، بما في ذلك استيراد معدات التطهير الميداني، والتوعية بمخاطر الألغام، ودعم الضحايا.

- ألف قتيل ومصاب

ذكر المرصد اليمني للألغام، أنه وثق ومنذ منتصف 2019 وحتى مطلع أغسطس (آب) الماضي، سقوط 426 قتيلاً مدنياً، بينهم 101 طفل و22 امرأة، إلى جانب 568 جريحاً، منهم 216 طفلاً و48 امرأة، نتيجة الألغام والعبوات الناسفة والقذائف غير المنفجرة من مخلفات الحرب في عدد من المحافظات.

كما وثق التحالف اليمني لرصد الانتهاكات ضد حقوق الإنسان (تحالف رصد)، خلال السنوات الست الماضية، سقوط أكثر من 1929 قتيلاً مدنياً، وتدمير وتضرر أكثر من 2872 منشأة عامة وخاصة في عدد من المحافظات اليمنية نتيجة استخدام الألغام المضادة للأفراد أو المضادة للمركبات.

وحسب فريق الخبراء الدوليين التابع لمجلس الأمن الدولي، فإن الاستخدام العشوائي للألغام الأرضية والأجهزة المتفجرة اليدوية الصنع من قبل الحوثيين هو استخدام متوطن ومنهجي.

انقلابيو اليمن يقيّدون سفر الشبان خشية التحاقهم بالقوات الحكومية

فرض الانقلابيون الحوثيون المزيد من القيود على سفر الشبان من الذكور إلى مدينة عدن العاصمة المؤقتة لليمن؛ خشية التحاقهم بالقوات الحكومية، وقاموا باعتقال العشرات في نقاط التفتيش الواقعة بين مناطق سيطرتهم ومناطق سيطرة الحكومة في أطراف محافظة تعز، وفق ما أفاد به لـ«الشرق الأوسط» 3 من أسر الضحايا الذين اشتكوا من إخفاء أبنائهم منذ أسبوعين وحتى الآن.

ووفق المصادر، فإن نقاط التفتيش الانقلابية في منطقة الراهدة التابعة لمحافظة تعز أصبحت مركزاً لاصطياد الشبان المسافرين باتجاه العاصمة المؤقتة عدن، إذ يتم إنزالهم من السيارات أو حافلات النقل الجماعي وإخضاعهم لتحقيق مكثف لمعرفة وجهتهم وأسباب ذلك، وفي حال فشل أي شخص عمره دون الخمسين عاماً في تقديم إثباتات مقنعة لأسباب سفره فإنه يؤخذ مباشرة إلى معتقل «مدينة الصالح» سيئ السمعة في منطقة الحوبان المدخل الشرقي لمدينة تعز.

هذه الأسر ذكرت أن أبناءها كانوا في طريقهم إلى عدن بغرض استخراج جوازات سفر، إلا أن نقطة التفتيش أنزلتهم من بين الركاب وأخذتهم إلى المعتقل وانقطعت أخبارهم منذ أسبوعين، وأن وسطاء من قيادات تعمل مع الانقلابيين تدخلت لضمان المعتقلين والتأكيد أنه لا نية لهم للالتحاق بالقوات الحكومية في منطقة الساحل الغربي ومأرب، إلا أن تلك المساعي فشلت تماماً، وأن المعلومات التي وصلت إليهم من معتقل «مدينة الصالح» تؤكد أن هناك العشرات من المدنيين تم اعتقالهم بشبهة أنهم فارون من مناطق سيطرة الانقلابيين للالتحاق بالقوات الحكومية.

وقال أقارب لشخص ثالث من محافظة إب (وسط اليمن) إن الشاب كان في طريقه إلى عدن لتقديم أوراقه للالتحاق بالمعهد العالي للقضاء، إلا أن عناصر الحوثي في منطقته أبلغوا عنه فتم إيقافه في تلك النقطة وأخذوه إلى السجن.

وجرى نقل بعض المعتقلين إلى صنعاء ومحافظة ذمار (جنوب صنعاء)، حيث يتعرضون بحسب المصادر ذاتها لأصناف بشعة من التعذيب، خصوصاً بعد إغلاق الطريق الذي كان يربط محافظة مأرب بمناطق سيطرة الانقلابيين، حيث كانت نقطة «أبو هاشم» في محافظة البيضاء تتولى هذه المهمة وقامت باعتقال المئات من المسافرين، بحجة أنهم سيلتحقون بالقوات الحكومية أو أنهم مقاتلون عائدون من هناك.

هذه القيود تزامنت مع رسالة موجهة من قيادي انقلابي يدعى شريف العزي وهو المشرف على إحدى مديريات محافظة صعدة إلى زعيم الانقلابيين عبد الملك الحوثي، يقول فيها إن خصومهم «نجحوا في إحراق شعبيتهم»، متحدثاً عن احتقان شعبي ضد الجماعة بسبب حكومتهم التي وصفها بأنها «حكومة الأخذ وليس حكومة العطاء»، في إشارة إلى الجبايات الكثيرة التي تفرض على السكان.

ضبط 75 قطعة أثرية يمنية أثناء محاولة تهريبها إلى أميركا

بالتزامن مع دعوة الحكومة اليمنية إلى إسناد عربي من أجل صون التراث اليمني واستعادة الآثار المسروقة، أفادت السلطات الأميركية بأنها ضبطت 75 قطعة أثرية يمنية مسروقة أثناء محاولة تهريبها إلى الولايات المتحدة.

وذكرت المصادر اليمنية الرسمية (الجمعة) أن السفير في واشنطن محمد الحضرمي أشاد بجهود وزارة الخارجية الأميركية والسلطات المعنية بتفعيل قرار حماية التراث اليمني وحظر الاتجار وتهريب الآثار اليمنية.

وأوضح الحضرمي خلال لقائه مع مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون التعليم والثقافة، لي ساترفيلد، أن الحكومة اليمنية «تقدر جهود الأجهزة الأمنية الأميركية التي تمكنت من رصد وضبط تلك الآثار الأمر الذي سيسهم في رفع الوعي وحماية التراث اليمني ومكافحة الاتجار وتهريب الآثار اليمنية مستقبلا».

ونقلت وكالة «سبأ» عن الحضرمي أنه «أعرب عن تطلع الجانب اليمني لمزيد من تنسيق الجهود في هذا الشأن بما في ذلك الاستفادة من مشاريع الدعم المقدمة من صندوق السفراء للمحافظة على الثقافة، والذي يدعم مجموعة واسعة من المشاريع للحفاظ على التراث الثقافي في البلدان الأقل نموا، بما في ذلك المباني التاريخية والمواقع الأثرية واللوحات والمخطوطات وغيرها من أشكال التعبير الثقافي التقليدي».

ونسبت الوكالة إلى مساعدة وزير الخارجية الأميركي أنها «رحبت بسرعة استجابة وجدية الحكومة اليمنية وأشادت بالتنسيق المستمر معها لا سيما في مجال تعزيز جهود مكافحة الاتجار وتهريب الآثار اليمنية إلى الولايات المتحدة، وأنها أكدت استمرار دعم بلادها لليمن وخاصة في مجال حماية التراث والاستفادة من البرامج والمنح التعليمية المتوفرة للدول النامية».

في غضون ذلك، دعا وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني نظراءه وزراء الثقافة في الدول العربية، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، والمنظمات المماثلة، إلى تعزيز التنسيق والتعاون لحماية وصون التراث الثقافي في بلاده، من خلال تقديم المشورة والدعم الفني لاستعادة القطع الأثرية التي تمت سرقتها وتهريبها للخارج، وتدريب العاملين في قطاع الآثار، والاستفادة من الخبرات في توقيع اتفاقيات مماثلة مع الدول الأجنبية لاستعادة القطع الأثرية أو منع بيعها وتداولها في تلك الدول، خاصة وأن بلاده بصدد القيام بتقديم طلب لمجلس الأمن الدولي لإصدار قرار بمنع تداول وبيع الآثار اليمنية.

الدعوة اليمنية جاءت في كلمة للإرياني خلال الدورة الـ23 لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، الذي تستضيفه العاصمة السعودية الرياض ممثلة في وزارة الثقافة السعودية بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو).

وقال الإرياني «إذا كان الشباب هم أمل الأمة وكل مستقبلها، فكيف سيكون مستقبل أمتنا العربية وشبابها وقودا للمعارك الدائرة في عدد من الدول العربية، وعشرات الآلاف إن لم يكن المئات والملايين يُحرمون من التعليم، ويتم استقطَابَهم من قبل الجماعات الإرهابية المتطرفة ليصبحوا أدوات للقتل والتفجير والدمار لأوطانهم ومواطنيهم».

وأشار وزير الإعلام اليمني في هذا الصدد إلى ما تقوم به ميليشيا الحوثي الإرهابية من تدمير ونهب للموروث الثقافي والحضاري اليمني بصورة متعمدة وممنهجة، وتجريف الهوية اليمنية لصالح فكر متطرف وثقافة عنصرية مستوردة من إيران.

وقال إن بلاده «تعرضت خلال السنوات الثماني الماضية لأكبر وأبشع عملية تدمير وتضليل في تاريخها الحديث والمعاصر على يد عصابة إرهابية مارقة طغت وتكبرت على الشعب اليمني العظيم، وتاريخه وحضارته، وأبت إلا أن تكون أداة طيعة بيد النظام الإيراني للقتل والتدمير».

واتهم الإرياني الميليشيات الحوثية بأنها «اتخَذت من المواقع الأثرية والحصون والمتاحف مواقع عسكرية ومخازن أسلحة». مؤكدا أن المواقع الأثرية والمتاحف تعرضت للتدمير والنهب والعبث بمحتوياتها.

العربية نت: الحوثيون يخنقون شباب تعز.. اعتقال مسافرين على الحواجز

لا تتوقف انتهاكات ميليشيا الحوثيين بحق أهالي المناطق التي تسيطر عليها في اليمن.
وفي جديد فصولها أنها فرضت مزيداً من القيود على سفر الشبان من الذكور إلى مدينة عدن العاصمة المؤقتة لليمن، خشية التحاقهم بالقوات الحكومية.

اعتقال العشرات
كما قامت باعتقال عشرات منهم عند نقاط تفتيش قابعة بين مناطق سيطرتهم ومناطق سيطرة الحكومة في أطراف محافظة تعز.

وبحسب سكان محليين، فإن نقاط التفتيش الانقلابية في منطقة الراهدة التابعة لمحافظة تعز أصبحت مركزاً لاصطياد الشبان المسافرين باتجاه العاصمة المؤقتة عدن.

وأضاف الأهالي أن الميليشيا تنزل الشبان من السيارات أو حافلات النقل الجماعي لتبدأ التحقيق معهم.

وفي حال فشل أحدهم حتى من كبار السن، فسيكون مصيره المعتقلات فوراً.

ماذا يفعل حصار الحوثيين بتعز؟
تعز تحتنق
يشار إلى أن منظمة حقوقية كانت أعلنت الشهر الماضي، أنها وثقت مقتل نحو 300 معتقل مدني قضوا تحت التعذيب في سجون ومعتقلات ميليشيات الحوثي في المحافظات الخاضعة لسيطرتها، وفقاً لـ"الشرق الأوسط".

وتعاني تعز خصوصاً من أفعال الحوثيين حيث تقبع تحت حصار خانق، لاسيما بعد عرقلة الميليشيات الحوثية الجهود الأممية لتمديد وقف إطلاق النار للمرة الثالثة.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت في الثاني من أغسطس الماضي، أن الأطراف اليمنية وافقت على تمديد الهدنة لشهرين إضافيين وفقاً للشروط نفسها من 2 أغسطس وحتى 2 أكتوبر 2022.

الحوثيون يفشلون أي هدنة في اليمن
جاء هذا التمديد بعد هدنة سابقة بدأ سريانها في أبريل الماضي (2022) على جميع جبهات القتال في اليمن لمدة شهرين، ونصت على إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل البلاد، وتيسير دخول سفن الوقود إلى مواني الحديدة غرب اليمن، فضلاً عن السماح برحلتين جويتين أسبوعياً من وإلى مطار صنعاء الدولي.

غير أن ميليشيا الحوثي عرقلت تمديد تلك الهدنة للمرة الثالثة، فارضة شروطاً غير مقبولة.

البيان: مساعٍ دولية جديدة لإحلال الســلام فـي اليمن

منذ انتهاء الهدنة في اليمن، مطلع أكتوبر الماضي، فشلت كل الجهود الأممية الرامية لتجديد الهدنة وتوسيعها، رغم المساعي الدولية المساندة لها، إلا أن الأمل لا يزال قائماً لإحلال السلام، حيث إن التحركات تصب أساساً في جعل السلام أمراً واقعاً، وتوجيه رسالة للحوثيين بأن العالم يراقب أفعالهم، ويحثهم على التعاون مع المجهودات الدولية، والاستماع إلى النداءات اليمنية من أجل السلام.

وأنهت مجموعة من سفراء الاتحاد الأوروبي، زيارة إلى العاصمة اليمنية استغرقت أياماً عدة، أعلنوا خلالها دعم الاتحاد للحكومة الشرعية في تحسين الخدمات وخطوات الإصلاح الاقتصادي، ودعم جهود إحلال السلام، في زيارة هي الثانية خلال الأشهر الستة الأخيرة.

سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، غابرييل مونويرا فينيالس، وسفير فرنسا لدى اليمن جان ماري صفا، وسفير ألمانيا لدى اليمن، هيوبرت ياغر، وسفير سويسرا لدى اليمن وعمان، توماس أويرتل، التقوا رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي. وجدد خلال اللقاء موقفهم الداعم للرئيس العليمي ووحدة مجلس القيادة الرئاسي في هذا المفترق الحاسم في اليمن. كما رحب السفراء، بالتزام الرئيس العليمي بتسوية سياسية دائمة للنزاع والدفع بالإصلاحات وتحسين الاقتصاد.

كما عقد الدبلوماسيون الأوروبيون اجتماعات أخرى شملت رئيس الوزراء، معين عبد الملك سعيد، ووزير الداخلية إبراهيم حيدان، ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل، محمد الزوعري، ووزير النفط والمعادن، سعيد الشامسي، ووزير التجارة والصناعة محمد الأشول، ومحافظ عدن أحمد لملس، واللجنة الوطنية للمرأة. وشدد سفراء الاتحاد الأوروبي، على أهمية تحسين تقديم الخدمات لجميع اليمنيين، مرحبين بالإعلان أخيراً عن الدعم المالي الإقليمي لليمن، ودعوا للاستفادة المثلى منه. كما أعرب السفراء، عن استعدادهم لمواصلة دعم أجندة الإصلاحات في اليمن. ومنذ انتقال السلطة في أبريل الماضي كثف الاتحاد الأوروبي من حضوره في النزاع اليمني عبر زيارات منفصلة إلى مناطق سيطرة الحكومة الشرعية ومناطق سيطرة الحوثيين.

وأكدوا خلالها دعمهم جهود إحلال السلام وإنهاء الحرب، ولعبوا دوراً بارزاً في التوصل إلى اتفاق بشأن إفراغ ناقلة النفط صافر المهددة بالانفجار إلى ناقلة أخرى يتم استئجارها، وينتظر أن تبدأ العملية مع مطلع العام المقبل. من جهته، أكد مبعوث الولايات المتحدة إلى اليمن، تيم ليندركينح، أنه ورغم السلوك الحوثي المزعزع للاستقرار، فإنه يأمل أن تكون هذه هي أفضل فرصة للسلام حصل عليها اليمن منذ سنوات، فالعناصر الرئيسية للهدنة مستمرة في الصمود، بما في ذلك التدفق الحر للوقود إلى ميناء الحديدة، والرحلات التجارية المنتظمة من وإلى مطار صنعاء.

وقال إن الهدنة أدت إلى انخفاض في العنف وانخفاض الخسائر المدنية، وعلاوة على ذلك، تستمر المفاوضات المكثفة بين الطرفين حول اتفاق هدنة أوسع نطاقاً، بدعم من الشركاء، والأهم من ذلك أن الهدنة وجهود السلام تحظيان بدعم قوي على نطاق أوسع في جميع أنحاء اليمن وفي المنطقة. وأكد أن الحكومة اليمنية شكلت وفداً للمحادثات وأبدت استعدادها لمعالجة هذه القضايا وغيرها، لكن الحوثيين لم يلتزموا بعد بالمشاركة في العملية السياسية.

شارك