العراق يحيي الذكرى الخامسة للنصر على «داعش»/ليبيا.. خطوات واثقة على مسار توحيد المؤسسة العسكرية/3 تحديات تواجه قيادات «الإخوان» في الخارج

الأحد 11/ديسمبر/2022 - 09:24 ص
طباعة العراق يحيي الذكرى إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات –تحليلات)  اليوم 11 ديسمبر 2022.

الاتحاد: العراق يحيي الذكرى الخامسة للنصر على «داعش»

مريم ما زالت وعائلتها في مخيم للنازحين في مدينة أربيل، ونصير مازال وعائلته في إحدى المدن التركية، بعدما هربت عائلتاهما حالها حال الكثير من الأسر العراقية، خشية أن تتجرد من كرامتها، وصولاً إلى الموت إبان دخول تنظيم «داعش» الإرهابي عام 2014 إلى مدن تقع شمال وغرب البلاد.
فمريم ذات العشرين عاماً ارتبطت بنصير واتفقا على تكوين عائلة وبناء بيت في الجانب الأيسر من مدينة الموصل، لكن أحلامهما ارتطمت بجدار الخوف والهرب من «داعش» الذي دخل مدينتهم بغفلة من الزمن، وفي توقيت لم يتوقعه أحد، فنصير قرر الهروب مع عائلته بعد مقتل أحد أفرادها إلى تركيا، ومريم استطاعت مع إخوتها ووالدتها الهرب إلى أربيل بعد أن اقتادوا اثنتين من شقيقاتها أسيرتين لدى التنظيم الإرهابي ولم يعرف مصيرهما حتى الآن.
لم تتمكن مريم من معرفة مصير شقيقتيها، كما لم تتمكن من معرفة المكان الذي فر إليه نصير إلا قبل عامين من الآن، وتقول إن «التنظيم الإرهابي اختطف الحب كما اختطف أختيّ اللتين لم نعرف مصيرهما حتى الآن».
حكاية مريم ونصير واحدة من مئات الحكايات التي مرت في زحام الحرب التي استوطنت مدناً عراقية استولت على أراضيها التنظيمات الإرهابية منذ عام 2014 حتى عام 2017، لتترك مدناً مهدمة وسكاناً بلا مساكن.
وأحيا العراق، أمس، الذكرى الخامسة لـ «يوم النصر» على تنظيم «داعش» بعمليات مركزة ضد خلايا التنظيم الإرهابي.
وفي العاشر من ديسمبر عام 2017، أعلن العراق انتصاره على تنظيم «داعش» بعد ثلاث سنوات من حرب خاضها ضد التنظيم قتل فيها عشرات الآلاف وشرد مئات الآلاف.
وحيا رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، في تغريدة عبر حسابه على «تويتر»: «النصر على داعش»، وقال: «سيبقى العاشر من ديسمبر عنواناً عراقياً للشجاعة والتضحية بامتياز، المجد لكل من صنع هذا النصر، وبُورك الدم الطاهر الذي أعاد النبض للعراق والعراقيين، ذكرى النصر حافز لبناء العراق وخدمة شعبه».
واستذكر العراقيون الذكرى الخامسة لتحرير مدنهم رغم أن الجراح لا تزال تنزف جراء فقد الأعزاء والدمار الكبير والنزوح لأكثر من ثلاثة ملايين عراقي عاد الكثيرون منهم لديار مهدمة وذكريات ممتلئة بالوجع والألم.
وقال سعيد، وهو أحد أفراد العائلات الموصلية التي لم تغادر مكانها إبان الحرب، إن «المدينة بدت وكأنها دخلت حرباً ستطول وأن شوارعها باتت ميتة إلا من صوت الرصاص والتفجيرات»، مؤكداً أنه وبعض العائلات التي لم تتمكن من الهرب بدأت بتخزين المواد الغذائية تحسباً لأي طارئ، لكن التحسب لم يمكنهم من اجتياز الأيام الصعبة والجوع والخوف حتى انتهاء المعارك، حيث شعروا بأن العيد قد هل، وأن الحياة قد منحتهم فرصة جديدة.

مقتل 6 إرهابيين في «صلاح الدين»

أفادت خلية الإعلام الأمني في العراق، أمس، بمقتل 6 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي في عملية عسكرية في محافظة صلاح الدين شمالي بغداد.
 وقالت خلية الإعلام في بيان نشرته عبر حسابها بموقع «فيسبوك» أمس، إن القتلى بينهم انتحاريان، مشيرة إلى مقتل أحد المدنيين خلال العملية التي نفذتها قوات من الجيش العراقي في قاطع عمليات صلاح الدين بمنطقة «تلو الباج» بالتعاون مع الأهالي.
وأوضحت أن القوات العراقية تمكنت من الاستيلاء على أسلحة ومعدات في هذه العملية النوعية والاستباقية المتميزة التي تؤكد عمق وترابط أبناء العراق في مطاردة وملاحقة عناصر «داعش» الإرهابي.

الإمارات تؤكد أهمية حماية الأسلحة أثناء عمليات النقل والانتشار

أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة أهمية حماية الأسلحة أثناء عمليات النقل والتخزين والانتشار خشية وقوعها في أيدي التنظيمات الإرهابية، مشيرةً إلى أنه لا حل عسكرياً للأزمة في أوكرانيا، ومجددةً دعمها تسهيل  جهود الوساطة وتخفيف التصعيد وبناء الثقة للوصول إلى حل سلمي.
وأعربت الدولة، في بيان ألقاه السفير محمد أبو شهاب، نائب الممثل الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة، أمام مجلس الأمن الدولي، عن قلقها من خطورة تضاعف عمليات نقل الأسلحة من كلا الجانبين، خصوصاً أن احتمالات التوصل لتسوية تفاوضية لم تتقارب بشكل ملحوظ في الأشهر الماضية.
وقال البيان «إن احتمالات التوصل إلى تسوية تفاوضية لم تتقارب بشكل ملحوظ في الأشهر الفاصلة»، مشيراً إلى أن هناك إشارات على اتساع نطاق الاعتراف بأن المحادثات هي الطريق الحتمي لتحقيق سلام دائم، مؤكداً أن «الإمارات ثابتة على إيمانها بأنه لا يوجد حل عسكري للحرب، كما يجب أن تأتي النهاية المستدامة من خلال المفاوضات». 
وأشار محمد أبو شهاب إلى ضرورة حماية الأسلحة أثناء نقلها وتخزينها ونشرها حتى لا تقع عن غير قصد في الأيدي الخطأ، ولا سيما الجماعات الإرهابية والتي تعتبر من المخاطر المصاحبة لجميع النزاعات العسكرية.
في هذا الصدد، رحب البيان بالجهود المبذولة لتخفيف المخاطر المرتبطة بنقل الأسلحة، مشيراً إلى الخطط المصممة لنقل أنظمة أسلحة عالية التقنية والبرامج الإقليمية لتعزيز قدرات مكافحة الاتجار بالبشر في المنطقة، كما رحب بالمبادرات الأخيرة الأخرى الهادفة إلى تعزيز منع تجارة الأسلحة غير المشروعة المتعلقة بالأزمة في أوكرانيا.
وقال «يتطلب حجم ونوع الأسلحة المستخدمة في هذه القضية قدراً كبيراً من اليقظة والشفافية، لافتاً إلى تأييد الدعوات التي وجهها الممثل السامي لشؤون نزع السلاح بخصوص اتخاذ تدابير فعالة لتحديد الأسلحة».
وأضاف البيان «الحرب غير إنسانية، تتسبب في معاناة لا توصف، ومحفوفة بعواقب غير مقصودة، داعياً المجلس إلى صون السلم والأمن الدوليين، والالتزام تجاه الأوكرانيين والشعوب في جميع أنحاء العالم، مؤكداً أن الإمارات تواصل دعم وتسهيل إجراءات الوساطة وتخفيف التصعيد وبناء الثقة، وعلى استعداد لدعم جميع الجهود الرامية إلى حل سلمي».

البيان: ليبيا.. خطوات واثقة على مسار توحيد المؤسسة العسكرية

يحتل ملف توحيد المؤسسة العسكرية في ليبيا صدارة سلم الأولويات في مسارات حل الأزمة، باعتباره شرطاً أساسياً في سبيل الوصول لتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة، وتنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية تلقى قبول الفرقاء.

وأطلق الممثل الخاص للأمين العام، رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عبد الله باتيلي، حراكاً واسعاً بهدف التوصل إلى توافق على تنفيذ كامل بنود الاتفاق العسكري، فيما أكد سفير الولايات المتحدة، ريتشارد نورلاند، أن الليبيين يستحقون جيشاً موحداً قادراً على الدفاع عن سيادة البلاد وحكومة منتخبة تمثل الجميع.

ومن المنتظر عودة اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» في 15 يناير المقبل في سرت، وفق المبعوث الأممي الذي التقى بأعضائها في تونس، وأعرب عن سعادته برؤيتهم موحدين ومستعدين للمضي قدماً في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

وشهدت تونس اجتماعاً رفيع المستوى أدارته الأمم المتحدة وفرنسا، بمشاركة مجموعة العمل الدولية الأمنية التي تضم ممثلين من تركيا والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا ومصر والاتحاد الإفريقي، وتجتمع دورياً لتقييم الأوضاع الأمنية في ليبيا، بحضور مسؤولين من وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية، ورئيس أركان المنطقة الغربية محمد الحداد، وأعضاء اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» وممثلي مسار برلين. وبحث الاجتماع الخطوات المقبلة في تنفيذ اتفاقية وقف إطلاق النار، وإعادة توحيد المؤسسات العسكرية الليبية وتأمين الانتخابات، وآخر مستجدات عملية برلين من أجل ليبيا.

ملامح مسار

وأوضحت مصادر ليبية مطلعة لـ«البيان»، أن أهم البنود التي سيتم تدارسها تلك المتعلقة بإجلاء القوات الأجنبية والمرتزقة وحل الميليشيات وجمع السلاح، ومن ثمّ الإعلان رسمياً عن توحيد المؤسسة العسكرية، لافتة إلى وجود توافق بين المشاركين في اجتماع تونس على أن الحل النهائي للأزمة يمر عبر بوابة التوافقات الجدية في المسار العسكري. ووفق المصادر ذاتها، فإن لقاء منتظراً خلال الأيام المقبلة بين رئيس أركان الجيش الوطني، عبد الرازق الناظوري، ورئيس أركان المنطقة الغربية، محمد الحداد، لتحديد ملامح المسار العسكري في مرحلته الجديدة.

حلول ليبية

في السياق، كشف المبعوث الأممي، عن أن اللجنة العسكرية صدّقت على اختصاصات اللجنة الفنية الفرعية المعنية بنزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج، وذلك لوضع معايير لتصنيف المجموعات المسلحة وفقاً للبند الرابع من اتفاقية وقف إطلاق النار المتعلق بتصنيف المجموعات المسلحة. وترجّح مصادر مطلعة، أن يتم الإعداد لمؤتمر دولي تحت غطاء مسارات برلين وبإشراف الأمم المتحدة بمشاركة واسعة من الاتحاد الأفريقي، وتخصيصه بالكامل لملف توحيد المؤسسة العسكرية.

الشرق الأوسط: 3 تحديات تواجه قيادات «الإخوان» في الخارج

حدد باحثون في الشأن الأصولي 3 تحديات تواجه قيادات «الإخوان» في الخارج بعد أكثر من شهر على رحيل إبراهيم منير، القائم بأعمال مرشد «الإخوان». وبحسب الباحثين، فإن التحديات الأبرز تتمثل في «منصب القائم بأعمال مرشد (الإخوان)، والتقارب المصري - التركي، وشباب التنظيم في الخارج». الباحثون أكدوا أن «جميع محاولات التوافق بين جبهتي (إسطنبول) و(لندن) على خلاف القائم بأعمال المرشد وصلت إلى (طريق مسدود)».

وما زال صراع منصب القائم بأعمال مرشد «الإخوان» مستعراً بين «إخوان الخارج»، عقب تعيين «جبهة إسطنبول» محمود حسين في المنصب، رغم إعلان «مجموعة لندن» أن القائم بأعمال المرشد خلافاً لإبراهيم منير، بشكل «مؤقت» هو محيي الدين الزايط، وسط محاولات من «تيار الكماليين» للوصول إلى أي «مكانة في الصراع على القيادة».

وقال الباحث المصري المتخصص في الشأن الأصولي، عمرو عبد المنعم، إن «جميع محاولات التوافق بين (جبهة محمود حسين) في إسطنبول، و(جبهة إبراهيم منير) في لندن، بعد رحيله، وصلت جميعها إلى (طريق مسدود)»، مضيفاً أنه «أطلقت ما يقرب من ست مبادرات للصلح بعد رحيل منير، من دون أي نتيجة، آخرها مبادرة أطلق عليها (لم الشمل) في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما حاولت أطراف من داخل الجبهتين التدخل للصلح بينهما؛ إلا أن الأزمة تعقدت بسبب رفض بعض الأطراف في الجبهتين الاتفاق عمن سيقود التنظيم»، لافتاً إلى أن «أزمة النزاع حول القيادة ومنصب القائم بأعمال المرشد ما زالت مشتعلة، ولم تُحسم لأي طرف فيما يبدو داخل (جبهة لندن) حتى الآن، وهناك خلاف بين مجموعة حلمي الجزار، ومجموعة الزايط، ومجموعة محمد البحيري، ومجموعة محمود الإبياري حول المنصب».

وهنا شرح عبد المنعم أن «(مجموعة لندن) الأربعة عشر قيادياً سوف تدخل في حالة من الفراغ التنظيمي، ولن تستطيع كسب الجولة مع (مجموعة إسطنبول)»، «ولن تفلح أي محاولات للصلح أو الهدنة بين الجبهتين لتعمق الخلاف»، ملوحاً إلى «إمكانية التوصل إلى حل جزئي للخلاف، وهذا يكون عبر تدخل أطراف إقليمية تضغط على الجبهتين».

وبحسب مراقبين، فإنه «تردد خلال الساعات الماضية، استقرار (جبهة لندن) على اختيار صلاح عبد الحق (مسؤول التربية داخل التنظيم) في منصب القائم بأعمال المرشد»؛ إلا أن «الجبهة لم تعلن عن أي تطور في هذا الخلاف».

صراع «قيادات الخارج» بين جبهتي «لندن» و«إسطنبول» على منصب القائم بأعمال المرشد، سبقته خلافات كثيرة خلال الأشهر الماضية، عقب قيام إبراهيم منير بحل المكتب الإداري لشؤون التنظيم في تركيا، وشكل «هيئة عليا» بديلة عن مكتب إرشاد «الإخوان». وتبع ذلك تشكيل «جبهة لندن» لـ«مجلس شورى جديد»، وإعفاء أعضاء مجلس «شورى إسطنبول» الستة، ومحمود حسين من مناصبهم.

وحول ملف التقارب المصري - التركي، قال الباحث المصري المتخصص في الشأن الأصولي إن «الحكومة التركية حسمت خياراتها في المصالحة مع مصر، وهذه المصالحة تُثير القلق داخل تنظيم (الإخوان) في الخارج، بسبب شعور (قيادات التنظيم) بأن السلطات التركية لن تستمر في دعم (الإخوان) مستقبلاً، لذا فإن المصالحة المصرية أثرت على (قواعد اللعبة) بالنسبة لـ(حسابات الإخوان) في الداخل التركي».

وما زالت مصافحة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره التركي رجب طيب إردوغان، على هامش افتتاح بطولة كأس العالم التي تستضيفها قطر، في أول لقاء بينهما منذ عام 2013، تُثير المخاوف بين عناصر التنظيم في إسطنبول، من تطور العلاقات بين مصر وتركيا، والترجيح باحتمالية «ترحيل عناصر إخوانية في تركيا صدرت بحقها أحكام قضائية (غيابياً) في مصر».

وكان الرئيس التركي قد لفت إلى أنه «تحدث مع السيسي لنحو من 30 إلى 45 دقيقة في ذلك اللقاء على هامش بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر». وأضاف: «ركزنا المحادثات مع السيسي هناك، وقلنا لنتبادل الآن زيارات الوزراء على مستوى منخفض. بعد ذلك، دعونا نوسع نطاق هذه المحادثات».

واتخذت أنقرة خلال الأشهر الماضية، خطوات وصفتها القاهرة بـ«الإيجابية»، وتعلقت بوقف أنشطة «الإخوان» الإعلامية والسياسية «التحريضية» في أراضيها، ومنعت إعلاميين تابعين للتنظيم من انتقاد مصر. واحتجزت السلطات التركية في وقت سابق، إعلاميين موالين لـ«الإخوان» وأبلغتهم بالالتزام بالتعليمات التركية وعدم التحريض ضد مصر.

وعن تحدي «شباب التنظيم في الخارج» بالنسبة لجبهات «الإخوان» المتصارعة، قال الباحث المصري المتخصص في الشأن الأصولي، إن «الشباب هم (ضحية صراع قيادات التنظيم)، وهناك مجموعتان من الشباب؛ الأولى أصحاب رؤية كانوا يتمنون تحقيقها، وحصلوا على وعود بذلك لكنها لم تتحقق، وللأسف لن تتحقق في المستقبل بسبب رأي هؤلاء الشباب في (قيادات الإخوان بالخارج من جبهتي «لندن» و«إسطنبول»)، وهؤلاء سيحبطون لعدم تحقيق ما وعدوا به، والثانية لا يعلمون عن دعوة (الإخوان) شيئاً ولم يتربوا في محاضن التنظيم، ويرتبطون بـ(مجموعة إسطنبول) بسبب بعض الأنشطة أو المنافع الشخصية، وبمجرد توقف هذه المنافع سينفكون وينفضون من حولهم»، مضيفاً: «سيكون (الحصان الأسود) في هذه الحالة بالنسبة للشباب، هو (تيار الكماليين)، وسيمنع كبرياء الشباب أو خصومتهم للعودة إلى حضن التنظيم (جبهتي «لندن» و«إسطنبول»)، ولن يجدوا أمامهم غير (تيار الكماليين) لينضموا إليه، في محاولة لإرضاء أنفسهم بأنهم داخل تنظيم ولهم دور فاعل، أو أملاً في الحصول على منافع جديدة».

العربية نت: واشنطن: ضرورة التوصل إلى حلول للأزمة في ليبيا

فيما لا تزال الخلافات ضاربة بين السياسيين في ليبيا، وسط انقسام السلطة بين حكومتين، واحدة في طرابلس برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وأخرى في سرت يرأسها فتحي باشاغا، جددت واشنطن دعمها الكامل للمبعوث الأممي لتعجيل الوصول للانتخابات.

فقد أعلن القائم بالأعمال الأميركي في ليبيا ليزلي أورديمان، السبت، أن واشنطن تدعم "بشكل كامل" جهود المبعوث الأممي في قيادة حوار بين المؤسسات السياسية الليبية من شأنه أن يفضي إلى تعجيل الوصول للانتخابات.
ونقلت السفارة الأميركية لدى ليبيا عبر "تويتر" عن أورديمان قوله خلال استقباله الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا عبد الله باتيلي، إن واشنطن تشدد على ضرورة الوصول إلى حلول للأزمة الحالية في البلاد.

الانتخابات هي السبيل الوحيد
من جانبه، أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، القول إن على البرلمان والمجلس الأعلى للدولة أن يلعبا دورا بشأن الانتخابات، معتبرا أن الأمر ليس متروكا لحكومة الوحدة الوطنية وحدها.

وأضاف برايس أن واشنطن تدعم جهود الممثل الأممي الخاص إلى ليبيا عبد الله باتيلي لتشجيع الأطراف الليبية على العمل بحسن نية من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن إطار دستوري وجدول زمني محدد للانتخابات.

كما أكد متحدث الخارجية الأميركية أن الانتخابات هي السبيل الوحيد لحكومة وطنية "موحدة" في ليبيا.

يذكر أن ليبيا تعيش أزمة سياسية منذ تعثر الانتخابات في ديسمبر الماضي (2021) وحتى الآن، بسبب عدم توافق الأطراف السياسية على الأساس الدستوري لهذه العملية الانتخابية، نتيجة خلافات حول شروط الترشح للرئاسة.
على الرغم من أن الأطراف الدولية على رأسها الولايات المتحدة الأميركية، تبذل جهودا كبيرة وتمارس ضغوطا قوية على القوى الليبية الفاعلة من أجل إيجاد مخرج للأزمة الراهنة والتوصل إلى اتفاق بشأن قوانين الانتخاب والترتيبات الدستورية، والدفع من أجل إجراء انتخابات، خاصة بعد ظهور مؤشرات على إمكانية اندلاع نزاع مسلّح في البلاد، مع تسجيل تحرّكات واستعراضات عسكرية من الجانبين خلال الفترة الماضية.

مجزرة أطفال في إيران.. 44 سقطوا خلال الاحتجاجات

مع استمرار الاحتجاجات في إيران، بعد أن انطلقت شرارتها بمقتل الشابة الكردية مهسا أميني في 16 سبتمبر الفائت، لتتحول لاحقاً إلى مطالبات بتغيير النظام، فاقمت القوات الأمنية ممارسة العنف ضد المتظاهرين.

فقد وثقت منظمة العفو الدولية أسماء 44 طفلاً قتلوا خلال الأشهر الثلاثة الماضية من التظاهرات في إيران.

إذ تم قتل 34 طفلاً بالرصاص الحي، و4 بطلقات الخرطوش، و5 بالضرب بالهراوات، وطفل واحد بالغاز المسيل للدموع، بحسب ما أفادت "إيران إنترناشونال" السبت.

كما أعلنت المنظمة في تقريرها أن من بين القتلى طفل يبلغ عامين وآخر يبلغ 6 أعوام في زاهدان جنوب شرقي إيران، مضيفة أن باقي الأطفال المقتولين تتراوح أعمارهم بين 9 إلى 18 عاماً.

تهديدات بالقتل والاغتصاب
إلى ذلك كشفت أن النظام مارس ضغوطاً ومضايقات على أسر 13 طفلاً على الأقل وهددهم بالقتل والاغتصاب.

فيما لفّت الأجهزة الأمنية جثامين الأطفال بأكفان وسلمتها إلى الأهالي قبل دقائق من مراسم الدفن المنسقة.

كما أجبرت قوات الأمن العائلات على دفن جثث أحبائهم في قرى نائية، ومنعت الأقارب من وضع لافتات تأبينية أو نشر صور الضحايا على وسائل التواصل الاجتماعي.

ومن إجمالي الأطفال الـ44، سقط 18 طفلاً، أي 40% منهم في محافظة بلوشستان جنوب شرقي إيران، و20% منهم قتلوا في المدن الكردية الإيرانية غرب وشمال غربي البلاد، وفق المنظمة.

458 قتيلاً
يذكر أنه منذ مقتل مهسا أميني في 16 سبتمبر 2022 بعد 3 أيام من اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق، والاحتجاجات تعم إيران.

فقد أشعلت وفاتها منذ ذلك الحين نار الغضب حول عدة قضايا، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القوانين المتشددة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية والدينية بشكل عام.

فيما عمدت القوات الأمنية إلى العنف والقمع، ما أوقع 458 قتيلاً على الأقل، بينما اعتُقل الآلاف.

شارك