مقتل 3 عناصر أمن وإصابة 5 بمداهمة استهدفت قاتل العقيد الدلابيح/إرهابي يسلّم نفسه للسلطات في الصومال/تطارد العراقيين حتى في المقابر.. مخلفات داعش "دمار شامل"

الإثنين 19/ديسمبر/2022 - 11:48 ص
طباعة مقتل 3 عناصر أمن إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 19 ديسمبر 2022.

أ ف ب: الأردن.. مقتل 3 عناصر أمن وإصابة 5 بمداهمة استهدفت قاتل العقيد الدلابيح

قُتل ثلاثة من عناصر الأمن وجرح خمسة آخرون خلال مداهمة استهدفت مشتبهاً به في مقتل نائب مدير شرطة محافظة معان (جنوب المملكة) خلال التعامل مع احتجاجات، حسبما أعلنت مديرية الأمن العام الاثنين.

وجاء في بيان أن «مديرية الأمن العام تنعى ثلاثة من مرتباتها، وإصابة خمسة آخرين قبل قليل خلال مداهمة مشتبه به بمقتل الشهيد العقيد عبد الرزاق الدلابيح».

وأضافت أن المداهمة في معان (218 كلم جنوب عمان) أدت إلى «مقتل المشتبه به، وهو من حملة الفكر التكفيري، وضبط ثمانية أشخاص آخرين» مشيرة إلى أن «التحقيقات مازالت جارية».

وقُتل الدلابيح وهو نائب مدير شرطة محافظة معان خلال التعامل مع «أعمال شغب» شهدتها احتجاجات على ارتفاع أسعار المحروقات، كما أصيب رجلا أمن، وفق ما أعلن الأمن العام الجمعة.

ودان الملك عبد الله الثاني الجمعة مقتل العقيد، متعهداً بأن «ينال المجرم عقابه أمام العدالة على جريمته النكراء».

وكان وجهاء وأبناء معان أصدروا الجمعة بياناً نعوا فيه العقيد الدلابيح مؤكدين «رفضهم واستنكارهم أي فعل خارج عن القانون».

ولاحقاً أعلن الأمن العام إصابة 49 من عناصر الأمن العام خلال أعمال الشغب، وأنه تم الاعتداء على 70 آلية للأمن العام وأكثر من 90 آلية لمواطنين.

وتعهد الأمن العام بالضرب «بيد من حديد».

أوكرانيا تُسقط 9 طائرات مسيّرة روسية في سماء كييف

أعلنت الإدارة العسكرية لمدينة كييف عن تعرّض العاصمة الأوكرانية لهجمات بطائرات مسيّرة في وقت مبكر من صباح الاثنين، وحضت السكان على إعارة اهتمامهم للإنذارات التي تطلقها السلطات للتحذير من حصول غارات.

وقالت الإدارة العسكرية في منشور على تلغرام إن «العدو يهاجم العاصمة»، مضيفة «في هذه اللحظة، تم إسقاط تسع طائرات بدون طيار في المجال الجوي لكييف».

وأطلقت الحماية المدنية في كييف إنذاراً أولياً بحصول غارات وضرورة الاحتماء عند الساعة 1,56 صباحاً (23,56 توقيت غرينتش) حيث استمرت حالة التأهب ثلاث ساعات، ثم انطلقت صفارات الإنذار مجدداً عند الساعة 5,24 صباحاً قبل أن يتم الإعلان عن انتهاء الإنذار بعد نصف ساعة.


كندا.. خمسة قتلى في إطلاق نار بتورونتو

قتل خمسة أشخاص وأصيب آخر بجروح في إطلاق نار في ضواحي تورونتو بشرق كندا أمس الأحد، حسبما أعلنت الشرطة.

وقال قائد الشرطة المحلية جيم ماك سوين: إن المشتبه به قضى بعد تبادل إطلاق النار مع عناصر الأمن، مضيفاً أن إطلاق النار وقع في مبنى سكني.

رويترز: كيسنجر يدعو لسلام قائم على التفاوض في أوكرانيا وكييف ترفض

أكد الدبلوماسي الأمريكي المخضرم، هنري كيسنجر، أن الوقت حان لإحلال سلام قائم على التفاوض في أوكرانيا، للحد من مخاطر نشوب حرب عالمية مدمرة أخرى، إلا أن حكومة كييف رفضت مقترحاته، واعتبرتها ترقى إلى «مهادنة المعتدي»، وأكدت أنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق يتضمن التنازل عن أراض.

وفي مقال بمجلة «ذا سبيكتاتور» البريطانية تحت عنوان «سُبل تجنب حرب عالمية أخرى»، قال كيسنجر إن «الوقت قد حان للبناء على التغييرات الاستراتيجية التي تحققت بالفعل، ودمجها في هيكل جديد نحو تحقيق السلام من خلال المفاوضات».

وتابع قائلاً في المقال: «يجب أن تربط عملية السلام أوكرانيا بحلف شمال الأطلسي. خيار التزام الحياد لم يعد له مغزى».

وقال كيسنجر، إنه اقترح في مايو/ أيار الماضي، وقفاً لإطلاق النار تنسحب روسيا بموجبه إلى الخطوط الأمامية التي كانت عليها قبل بدء حرب أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط الماضي، لكن شبه جزيرة القرم ستبقى محل «مفاوضات».

واقترح كيسنجر إجراء استفتاء تحت إشراف دولي للبت في أمر الأراضي التي أعلنت روسيا ضمها في حالة ما إذا ثبت استحالة العودة إلى المشهد الذي كانت عليه الأوضاع في عام 2014.

وحذر كيسنجر من أن الرغبة في أن تبدو روسيا دولة «عاجزة» أو حتى السعي إلى تفكيكها تطلق العنان للفوضى. ولم تُظهر أوكرانيان أو أي دولة غربية، تأييداً لأي من المسارين.

وقال ميخايلو بودولياك، مساعد الرئيس الأوكراني على تطبيق تيليغرام: «كيسنجر لا يفهم أي شيء.لا طبيعة هذه الحرب، ولا تأثيرها في النظام العالمي». وأضاف: «الخطة التي يدعو إليها وزير الخارجية السابق، ولكنه يخشى أن يقولها بصورة واضحة، بسيطة.. مهادنة المعتدي بالتضحية بأراض من أوكرانيا مقابل ضمانات بعدم الاعتداء على دول أوروبا الشرقية الأخرى».

وتابع: «يجب على جميع مؤيدي الحلول البسيطة أن يعوا أمراً ظاهراً للعيان، وهو أن أي اتفاق مع الشيطان، أي سلام سيئ على حساب الأراضي الأوكرانية، سيكون انتصاراً لبوتين ووصفة نجاح للمستبدين حول العالم».

وعقد كيسنجر (99 عاماً)، الذي لعب دوراً بارزاً في الانفراجة السياسية للحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، عندما كان وزيراً للخارجية في عهد الرئيسين الجمهوريين، ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد، عدة لقاءات مع فلاديمير بوتين منذ انتخابه رئيساً لروسيا لأول مرة في عام 2000.

ولا تلوح في الأفق نهاية للصراع الذي أشعل في 24 فبراير/ شباط، والذي أودى بحياة عشرات الآلاف، وشرّد الملايين. وتسيطر روسيا الآن على حوالي خُمس مساحة أوكرانيا.

ويقول الكرملين إن على كييف الاعتراف بضم موسكو لمناطق في جنوب وشرق أوكرانيا. وتقول أوكرانيا إنه يتعين أن تغادر كل القوات الروسية أراضيها، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014. وتقدمت كييف بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، بعد أن أعلنت موسكو ضم بعض الأراضي الأوكرانية في سبتمبر/ أيلول الماضي.


مسلحون يسيطرون على مركز لمكافحة الإرهاب في باكستان ويحتجزون رهائن

أكد مسؤولون إن إرهابيين سيطروا على مركز لمكافحة الإرهاب في منطقة بانو شمال غرب باكستان، الأحد، واحتجزوا رهائن من أجل التفاوض مع السلطات.

وقال المتحدث باسم شرطة بانو محمد نصيب، لرويترز: «لم يتضح ما إذا كان الإرهابيون قد هاجموا من الخارج أم إنهم استولوا على ذخيرة من العاملين في الداخل خلال استجوابهم بعد اعتقالهم».

وقال مسؤولان آخران طلبا عدم الكشف عن هويتيهما، إن الإرهابيين يطالبون بالتفاوض من أجل عبور آمن إلى أفغانستان المجاورة.

وذكر أحد المسؤولين أن نحو 15 إرهابياً سيطروا على المركز بعدما تغلبوا على المحققين بالداخل، وانتزعوا أسلحتهم واحتجزوا خمسة أو ستة منهم رهائن.

ولم تتضح على الفور الجهة التي ينتمي إليها المسلحون.


د ب ا: إرهابي يسلّم نفسه للسلطات في الصومال

أعلن مسؤول صومالي، أمس، أن عنصراً إرهابياً سلّم نفسه للقوات المسلحة الوطنية في منطقة فرقان بمحافظة شبيلي الوسطى بولاية هيرشبيلي الإقليمية.

وقال قائد شرطة ولاية هيرشبيلي، العقيد حسن طعيسو: «إن المنشق شرح تفاصيل معاناته»، بحسب وكالة أنباء الصومال.

وأشارت الوكالة إلى أن «عناصر المليشيات بدأت إما أن تسلّم نفسها للقوات المسلحة، وإما أن تُقتل على أيدي الجيش في مناطق وسط وجنوبي البلاد».

وكالات: قتلى وجرحى في انفجار صهريج وقود في أفغانستان

قضى 19 شخصاً وأصيب عشرات آخرون في انفجار صهريج وقود داخل نفق في شرق أفغانستان على ما أفاد مسؤولون في حركة طالبان أمس.
وقال الناطق باسم وزارة الأشغال العامة حميد الله مصباح لوكالة فرانس برس، إن ما لا يقل عن 12 شخصاً قتلوا وأصيب 37 آخرون في الحادث موضحاً أن الحصيلة قد ترتفع.
وأفاد عبدالله أفغان مال المسؤول رفيع المستوى المكلف شؤون الصحة في ولاية باروان أن بين القتلى «الكثير من النساء والأطفال بعد إصابتهم بحروق خطرة». وأوضح مصباح «ليل السبت انقلبت شاحنة وقود واندلعت فيها النيران في نفق سالانغ وامتدت النيران إلى عدة سيارات أخرى».
وممر سالانغ الواقع في ولاية باروان شمال كابول مغلق أمام حركة السير الآن فيما فرق الإنقاذ منتشرة في المكان.
وتضطر السلطات بانتظام إلى إغلاق النفق لأيام عدة بسبب الحوادث الكثيرة، فضلاً عن تساقط الثلوج الكثيفة والانهيارات الثلجية في الشتاء.
في عام 2010، قتل أكثر من 150 شخصاً في انهيارات ثلجية في سالانغ.

استنفار في أوكرانيا وتحذير من هجمات روسية جديدة

أعلنت القوات الأوكرانية، أمس، حالة التأهب الجوي في عموم البلاد، محذرة من موجة هجمات روسية جديدة، في حين دعت كييف حلفاءها لتوفير منظومات للدفاع الجوي لمواجهة الضربات الروسية المتصاعدة.
وقالت هيئة الأركان الأوكرانية، إن نحو 25 قرية أخرى في محيط مدينة باخموت تعرضت لقصف روسي كثيف.
وأكد الجيش الأوكراني، أن القوات الروسية تواصل قصفها باتجاهي خيرسون وزاباروجيا وتقصف البنية التحتية في 32 منطقة على الضفة اليمنى من نهر دنيبر في مقاطعة خيرسون.
وأوضح أن القصف الروسي مستمر على مقاطعات ميكولايف وزاباروجيا ودنيبرو جنوبا، وخاركيف إلى جانب مواقع سيطرته في دونيتسك ولوغانسك شرقا.
وقالت هيئة الأركان الأوكرانية، إن القوات الروسية نفذت 47 هجوماً بالصواريخ على قواتها في الجنوب والشرق، مع تركز أعمال الهجوم باتجاه باخموت وأفدييفكا شرقا.
وأضافت «الهيئة» أن قواتها صدت هجوماً روسياً على أكثر من 15 منطقة في لوغانسك و9 مناطق في دونيتسك.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، السيطرة على قرية في مقاطعة دونيتسك الأوكرانية.
وقالت الوزارة، في تقريرها اليومي، إن «وحداتها العاملة على محور دونيتسك، واصلت عملياتها الهجومية وسيطرت على قرية ياكوفليفكا الواقعة في أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية». في الأثناء، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي «شركاء بلاده» لتوفير فرصة حقيقية لمنح الأجواء الأوكرانية حماية فعالة لمواجهة الضربات الروسية المتصاعدة، وخاطبهم بقوله «يمكنكم توفير الحماية لشعبنا وبنسبة 100% من الضربات الروسية».
وقال زيلينسكي، إن الكهرباء عادت لنحو 6 ملايين أوكراني، مشيراً إلى أن هناك مشاكل في إمدادات التدفئة، وأن أعمال الإصلاح مستمرة بلا توقف منذ الهجوم الأخير.
في غضون ذلك، تفقد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو القوات الروسية في منطقة «العملية الخاصة» والمواقع المتقدمة للوحدات فيها.
وقالت وزارة الدفاع، إن طائرة على متنها شويغو حلقت فوق مناطق انتشار القوات، مضيفة أنه تحدث مع الجنود عند خطوط المواجهة، كما استمع في مركز قيادة الوحدات إلى تقارير من القادة بشأن العمليات العسكرية للقوات الروسية.

سكاي نيوز: تطارد العراقيين حتى في المقابر.. مخلفات داعش "دمار شامل"

"لا أمان من مخلفات تنظيم داعش الإرهابي حتى في المقابر"، هذا ما كشفته واقعة مقتل وإصابة 6 أطفال في انفجار عبوة في مقبرة بالعراق، والتي أعادت الاهتمام بالمخلفات المسلحة التي تركها التنظيم الإرهابي، وبعضها من أخطر الألغام في العالم.

وأفاد مصدر أمني عراقي بأن 3 أطفال قتلوا وأصيب 3 آخرين في مقبرة قرية عمرقابجي بناحية بعشيقة في منطقة سهل نينوى، شمالي العراق، إثر انفجار عبوة ناسفة من مخلفات داعش.

المحلل السياسي العراقي غازي فيصل حسين، رئيس المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية، يقول لموقع "سكاي نيوز عربية" إنه منذ هزيمة داعش في العراق عام 2017 ومخلفات التنظيم "تمثل دمارا شاملا".

 ويلفت إلى أن التنظيم الإرهابي لم تقتصر الخسائر التي سببها على تدمير البنية التحتية والكنائس والمساجد والأضرحة وسبي الأيزيديات وتهجير المسيحيين، والمقابر الجماعية، ولكن ترك كمية كبيرة من الألغام التي تواصل مهمته في حصد الأرواح ونشر الدمار.

عمليات تطهير

بجانب جهود الأجهزة الأمنية في تعقب عناصر داعش، فإنها تواصل تطهير مخلفات التنظيم في الأماكن التي كان يتواجد بها، ومن أمثلة ذلك:

في مطلع العام الجاري، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية، العثور على مخزن للعتاد والأسلحة من مخلفات داعش قرب سلسلة جبال عداية التابعة لقضاء الحضر في محافظة نينوي.
وفق بيان المديرية تضمن المخزن قنبرة هاون 82 ملم، وقنبرة هاون 60 ملم، وهاون صنع محلي 82 ملم، وقذيفة مدفع عيار 155 ملم، وركيزة هاون عيار 82 ملم.، وتم معالجة المواد وتفجيرها.
في أبريل، أعلنت خلية الإعلام الأمني التابعة لوزارة الدفاع رفع عشرات المقذوفات غير المتفجرة، وعبوات متروكة من مخلفات داعش في كركوك شمالي البلاد.
في أغسطس، أعلنت قيادة الشرطة تفكيك 77 عبوة ناسفة مختلفة الأنواع من مخلفات داعش في عمليات بقضاء الحويجة في كركوك أيضا.
في أكتوبر، أفادت مديرية شؤون الألغام في محافظة السليمانية شمالا، أنه تم تفجير نحو 150 لغمًا من مخلفات التنظيم الإرهابي في قضاء بنجوين.
 وأوضحت مديرية شؤون الألغام في بيان بخصوص هذه العملية، أنه تم التخلص من 241 لغما، وأكثر الألغام المنتشرة في المحافظة تعد الأخطر على مستوى العالم، ومنها المسمى بلغم فالمارا.
وما يزال نحو 10 آلاف داعشي يتنقلون بين العراق وسوريا، يقومون بعمليات خاصة بنظام حرب العصابات، خاصة في جنوب الموصل وتكريت وديالى وأطراف كركوك.

 غير أن القوات الأمنية في سوريا والعراق طوَّرت بدورها أساليبها لتصفية هذه الخلايا بالقتل أو السجن، كما اتضح في عدة عمليات الشهور الأخيرة.

بعد هجوم كركوك.. العراق أمام خطر فلول داعش

في الوقت الذي أحيا فيه العراق قبل أيام الذكرى الخامسة لإعلان النصر على تنظيم داعش الإرهابي في 10 ديسمبر 2017، وفيما أعتبره مراقبون محاولة من فلول التنظيم لإثبات وجوده، وقعت الأحد، واحدة من أكبر العمليات التي نفذها داعش هذا العام بالعراق، حيث قتل على الأقل 7 من أفراد قوات الأمن العراقية بينهم ضابط رفيع برتبة رائد وجرح 3 آخرون، في هجوم استهدف آلية تقلهم في محافظة كركوك في شمال العراق.

فتح تحقيق
وجه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، بتشكيل مجلس تحقيقي بالحادثة الإرهابية.
قال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول، في بيان نشرته وكالة الأنباء العراقية أن "ضابطا برتبة رائد وعددا من المنتسبين استشهدوا في عمل إرهابي جبان بانفجار عبوة ناسفة على دورية تابعة لقوات الشرطة الاتحادية اللواء الآلي الثاني في قرية علي السلطان بناحية الرياض في كركوك" .
وأضاف البيان أن "العناصر الإرهابية لجأت إلى أساليب خبيثة بعد أن تلقت ضربات موجعة على يد قواتنا الأمنية البطلة"، مشيرا إلى أن "القائد العام للقوات المسلحة وجه القطعات الأمنية بالانتباه وتفتيش الطرق بشكل دقيق وعدم إعطاء فرصة للعناصر الإرهابية، كما وجه أيضا بتشكيل مجلس تحقيقي بهذا الحادث الإرهابي".
أوعز رئيس الوزراء العراقي، لقائد قوات الشرطة الاتحادية بالتوجه إلى مكان الاعتداء الإرهابي بكركوك.
خطر عودة داعش
مراقبون وخبراء يرون أن تكرار وقوع عمليات ينفذها داعش في عدد من محافظات العراق التي كان ينشط فيها سابقا إبان سيطرته على مناطق واسعة من البلاد ما بين العامين 2014 و2017، يشكل ناقوس خطر من عودة التنظيم الإرهابي.
أوصى الخبراء بمراجعة الخطط الأمنية وتوسيع رقعة العمليات الاستباقية الاستخبارية والعسكرية ضد أوكار التنظيم وخلاياه النائمة في العديد من المناطق التي تتواجد فيها فلول داعش، ولا سيما في المناطق الشمالية والغربية من البلاد، والتي تنتشر عادة وفق الخبراء في مناطق التماس ما بين القوات الاتحادية العراقية وقوات البيشمركة الكردية في محافظات كركوك وديالى وصلاح الدين ونينوى، وعبر الحدود العراقية السورية.
لماذا "تنتعش" فلول داعش ؟

يقول الباحث السياسي والأمني العراقي رعد هاشم، في حديث مع موقع سكاي نيوز عربية: "وقوع مثل هكذا حوادث مؤلمة يعود بالدرجة الأولى مع الأسف إلى الغفلة والتهاون بالنسبة لبعض القطعات العسكرية، مما يتيح حصول ثغرات ينفذ منها إرهابيو داعش لتنفيذ عملياتهم الدموية هذه، فضلا عن عدم تنشيط المعلومات والمتابعة الاستخبارية والأمنية الحثيثة وباستمرار وجدية في مساحات واسعة من المناطق التي كان يتواجد فيها الإرهاب".
أضاف رعد هاشم :"أي أن عدم تتبع تحركات داعش كما يجب ورصد خطوط إمداداته، أنعش تواجده في مناطق عراقية عديدة مثل محافظة كركوك، علاوة على أن تحرير الصفرة وهي المنطقة التي وقع فيها هذا الهجوم، وكما هي حال مختلف مناطق قضاء الحويجة، تم على يد فصائل مسلحة وليس على يد قوات أمنية مهنية وحرفية، لذلك بقيت العديد من تلك المناطق تعاني من وجود بقايا شراذم الإرهاب، حيث يتحرك عناصرها بأريحية فيها، كونهم كانوا مختبئين كخلايا نائمة وقنابل موقوتة، وهكذا فوجود ثغرات أمنية يمكن الإرهابيين من التحرك والمناورة والمباغتة، خاصة وأن ثمة مناطق تضاريسية وعرة ورخوة أمنيا، توفر لهم إمكانية للاختباء والتخفي عن الأنظار ومن ثم الرصد وشن هجمات غادرة على العسكريين والمدنيين العراقيين". 
 "تزخيم" مكافحة الإرهاب

ويختم الباحث الأمني والسياسي العراقي رعد هاشم بالقول :"علما أن العراق شهد هذه الأيام احتفاليات يوم النصر والقضاء على داعش، لذلك كأن داعش عبر هذا الهجوم الدموي يتحدى الدولة والأجهزة الأمنية، ويوصل رسالة مفادها أنه موجود ولم يتم القضاء عليه تماما، وهذا مؤشر خلل وتقصير يحسب على الجهات الأمنية التي لم تكمل مهمتها بشكل تام في القضاء على نقاط تواجد الإرهاب على كامل مساحة العراق، حيث لا زال خطره محدقا بين الفينة والأخرى، مما يتطلب توخي الحذر ومضاعفة جهود مكافحة الإرهاب ومتابعة تحركات الدواعش وخلاياهم النائمة في كل مكان لاستئصال مكامن الخطر" .

شارك