منظمات تعلّق نشاطها في أفغانستان بعد حظر عمل النساء/2022 تحوّلات في استراتيجيات ودوافع التنظيمات الإرهابية/مقتل ثلاثة مدنيين في تفجير انتحاري جنوبي الصومال

الإثنين 26/ديسمبر/2022 - 11:45 ص
طباعة منظمات تعلّق نشاطها إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات –تحليلات)  اليوم 26 ديسمبر 2022.

الخليج: واشنطن: الليبيون يستحقون حكومة موحدة ومنتخبة

قالت الولايات المتحدة، مساء أمس الأول السبت، إن الشعب الليبي يستحق حكومة موحدة ومنتخبة ديمقراطياً يمكنها أن تحكم من أجل مصلحة كل البلد وشعبه، فضلاً عن هيئة تشريعية بتفويض مجدد، مؤكدة أهمية إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة وشفافة وشاملة في أقرب وقت ممكن، في جميع أنحاء البلاد، باعتبارها المطلب الواضح للشعب الليبي ومُبتغاه، فيما حمل رئيس حكومة الوحدة المنتهية ولايتهاعبد الحميد الدبيبة من وصفهم بالمعرقلين مسؤولية إجهاض الانتخابات التي كانت مقررة في ليبيا قبل عام.

جاء ذلك في بيان نشرته صفحة سفارة الولايات المتحدة لدى ليبيا على موقع «فيسبوك»، بمناسبة ذكرى استقلال ليبيا 71 التي توافق 24 ديسمبر/ كانون الأول من كل عام.

ودعت الولايات المتحدة جميع الجهات الفاعلة الليبية والفاعلين الرئيسيين إلى العمل مع الممثل الخاص للأمين العام، عبدالله باثيلي، من خلال التسوية والمشاركة البناءة، للوفاء بمسؤولياتهم تجاه الشعب الليبي من أجل تحقيق الاستقرار والأمن والازدهار على المدى الطويل.

وقالت: «نحن على استعداد للعمل مع جميع الأطراف لدعم هذه الأهداف ونكرّر دعمنا لجهود الممثل الخاص للأمين العام باثيلي».

ووجهت واشنطن دعوتها لجميع الجهات الفاعلة، بما في ذلك رئيس مجلس النواب ورئيس المجلس الأعلى للدولة، للالتقاء تحت رعاية الأمم المتحدة للاتفاق بسرعة على قاعدة دستورية.

وأشارت إلى أنه إذا لم تتمكن المؤسستان من التوصل إلى اتفاق سريع بشأن خارطة طريق انتخابية نزيهة، فيمكن، بل ينبغي، استخدام آليات بديلة لاعتماد قاعدة دستورية للانتخابات. في الوقت نفسه، نلتزم أيضاً بدعم الحوار الليبي الشامل تحت رعاية الأمم المتحدة.

بدورها، هنأت كندا ليبيا في بيان مقتضب نشرته السفارة الكندية لدى ليبيا عبر حسابها على «تويتر» بمناسبة الذكرى 71 لاستقلالها، وعبّرت عن تطلعها أن يجلب عام 2023 السلام والاستقرار الذي تستحقه ليبيا كثيراً.

من جهته، حمّل رئيس حكومة الوحدة المنهية ولايتها عبد الحميد الدبيبة من وصفهم بالمعرقلين، مسؤولية إجهاض الانتخابات التي كانت مقررة في ليبيا قبل عام.

وقال الدبيبة في تغريدة له بموقع «تويتر» بمناسبة الذكرى ال 71 لاستقلال ليبيا «نشعر بالأسى لحرمان 2.5 مليون ليبي في 24 ديسمبر الماضي من حقهم في انتخاب ممثليهم؛ هذا الجرم يتحمل مسؤوليته المعرقلون المستفيدون من اختطاف قرار الليبيين منذ ما يقارب 10 سنوات»، مضيفاً «نتفق مع شركاء ليبيا الدوليين على ضرورة التعجيل بالانتخابات».

الى ذلك، قُتل رجل وزوجته، وأصيب طفلاهما برصاص مسلّحين، بعد استهداف سيارتهم ليل السبت/ الأحد في مدينة الزواية «غرب»، في جريمة قتل هزّت الليبيين وفتحت النقاش بشأن تنامي معدلات الجريمة وتصاعد الاغتيالات في مدن غرب البلاد.

وبحسب الإعلام المحلي، كان الضحيّة عائداً إلى المنزل بعد صلاة العشاء رفقة زوجته وابنه وابنته، وعند وصولهم إلى مدرسة الحرية الواقعة وسط مدينة الزاوية، تعرضوا لرماية مكثفة من الخلف، ما أدى إلى وفاة الزوج والزوجة على عين المكان، بينما لا يزال الطفلان في غرفة العمليات بمركز الزاوية الطبي. وأثارت هذه الحادثة استنكاراً واسعاً، حيث وصفها رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان أحمد حمزة، ب«الجريمة البشعة»، داعياً السلطات إلى ضرورة عدم الاستمرار في الصمت والتحرك العاجل لضبط الوضع الأمني المتأزم في المدينة.

من جهته، أكدّ رئيس اللجنة القانونية في منظمة ضحايا لحقوق الإنسان أحميد المرابط الزايدي، أن الواقعة هي «انعكاس تام للواقع الذي وصلت إليه البلاد والذي لا يستطيع أحد إخفاءه أو التعتيم عليه».

مقتل ثلاثة مدنيين في تفجير انتحاري جنوبي الصومال

قُتل ثلاثة أشخاص،أمس الأحد، في تفجير عبوة ناسفة في مديرية مهداي بمحافظة شبيلى الوسطى جنوب الصومال، فيما ربط الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود التفجيرات الإرهابية التي تشهدها بلاده بالفساد المستشري في بعض المؤسسات الأمنية، في حين ألقت القوات المسلحة القبض على بعض الشيوخ المحليين، بتهمة الذهاب والتحاكم إلى ميليشيات الخوارج الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي.

واستهدف التفجير عربة «توك توك» ثلاثية الدفع، كانت تقل بعض المدنيين خلال عبورهم في المنطقة. ويشتبه في أن حركة الشباب الإرهابية هي من زرع العبوة في المنطقة، ضمن استهدافها العشوائي للمدنيين. ولم تعلق السلطات الأمنية على التفجير، فيما وصلت قوات الأمن إلى موقع التفجير، فور وقوع الحادث.

وقبل ثلاثة أيام، وقع تفجير آخر في نفس المنطقة، قتل على إثره 7 عسكريين، بعد انفجار لغم أرضي في مركبة كانت تقلهم، وتبنت الحركة الإرهابية المسؤولية عن الهجوم.

من جهة أخرى، ربط الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود التفجيرات الإرهابية التي تشهدها بلاده بالفساد المستشري في بعض المؤسسات الأمنية.

وقال الرئيس الصومالي، في كلمة بمناسبة الذكرى ال79 لتأسيس الشرطة الصومالية، إن جميع حوادث التفجيرات التي تحدث في البلاد كانت نتيجة تواطؤ القوات بالفساد وتسهيل عبور السيارات المتفجرة من النقاط الأمنية، مشيراً إلى أن المعلومات الأمنية التي تصلنا تفيد بأن التفجيرات أعدت خارج العاصمة وضواحيها ثم أدخلت للعاصمة.

وأضاف: «الكل يعلم أن ضباطاً من القوات يقومون بتسهيل عبور التفجيرات من النقاط الأمنية»،محذراً من مغبة التواطؤ مع الإرهابيين.

ولفت الانتباه إلى أن هناك تحقيقات جارية بالتعاون مع جهات خارجية لم يوضحها لضباط متهمين بتورطهم في حوادث أمنية مختلفة وأخذ الرشوة، وسوف يواجهون عقوبات في حال ثبوت إدانتهم.

إلى ذلك،ألقت القوات المسلحة الصومالية،أمس الأحد،القبض على بعض الشيوخ المحليين، بتهمة الذهاب والتحاكم إلى ميليشيات الخوارج الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي.

وقال حاكم مدينة «عادادو» التابعة لإقليم غلغدود بمحافظة غلمدغ الإقليمية، فارح ديري ورسمي، وفق وكالة الأنباء الصومالية الرسمية (صونا): «إن المقبوض عليهم اخترقوا توجيهات الحكومة الصومالية، بشأن الإرهاب، وسيمثلون أمام العدالة وفق القوانين المرسومة للدولة».


منظمات تعلّق نشاطها في أفغانستان بعد حظر عمل النساء

أعلنت ثلاث منظمات إغاثية أجنبية، أمس الأحد، تعليق عملها في أفغانستان بعد قرار حركة طالبان منعها من توظيف نساء، فيما حذر مسؤول كبير في الأمم المتحدة من أن مواصلة العمل الإنساني ستكون «صعبة جداً» إذا طُبّق القرار. وجاء في بيان مشترك صادر عن «انقذوا الأطفال» (سيف ذي تشلدرن)، والمجلس النرويجي للاجئين، و«كير»، أن «بانتظار اتضاح الصورة بشأن هذا الإعلان، سنعلق برامجنا، مطالبين بمواصلة الرجال والنساء وبشكل متساو، تقديم مساعداتنا التي تنقذ الأرواح في أفغانستان».
 وصدر البيان في ختام اجتماع ضم مسؤولين كباراً في الأمم المتحدة، وممثلي عشرات المنظمات غير الحكومية في كابول. ووجهت وزارة الاقتصاد، أمس الأول السبت، إلى جميع المنظمات غير الحكومية بوقف عمل موظفاتها تحت طائلة إلغاء ترخيصها. ولم يتّضح إن كانت هذه التوجيهات ستؤثّر في العاملات الأجنبيات. وأوضحت الوزارة في رسالة إلى المنظمات غير الحكومية، المحلية والدولية، أنها اتخذت هذا القرار بعد ورود «شكاوى جدية» بشأن عدم امتثال العاملات لارتداء الحجاب الذي يقوم في أفغانستان على تغطية كامل الوجه والجسم.
 وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الانسانية في أفغانستان رامز الأكبروف «إذا لم يتم التراجع عن هذا القرار وإيجاد حل لهذه المشكلة، فسيكون من الصعب جداً الاستمرار وتقديم المساعدة الإنسانية بطريقة مستقلة وعادلة، لأن مشاركة النساء مهمة جداً». وأضاف «لا نريد تعليق المساعدات على الفور لأنها ستضر بالشعب الأفغاني»، متحدثاً عن تأثير «مدمر» قد يلحقه ذلك باقتصاد البلاد، المنهك بالفعل. وقال «كان حجم الاقتصاد يصل إلى خمسة مليارات دولار وانخفض اليوم إلى ثلاثة فقط».
 بدورها، دعت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إلى تبنّي «رد فعل واضح من المجتمع الدولي». وقالت بيربوك في تغريدة على تويتر «من يستثني النساء والفتيات من العمل والتعليم والحياة العامة لا يدمر بلاده وحدها»، مؤكدة «نحن ملتزمون بالحصول على رد فعل واضح من المجتمع الدولي».
 وتقدّر الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة أن أكثر من نصف سكان البلاد البالغ عددهم 38 مليون نسمة يحتاجون إلى مساعدات إنسانية خلال فصل الشتاء القاسي. وتعمل عشرات المنظمات في المناطق النائية من أفغانستان والعديد من موظفيها نساء. وقال المدير الإقليمي «لليونيسيف» جورج لاريا-أدجي «إن هذا التدهور الجديد في حقوق الفتيات والنساء ستترتب عليه عواقب بعيدة المدى على تقديم خدمات الصحة والتغذية والتعليم للأطفال».
 من جانب آخر، أفادت وسائل إعلام أفغانية مستقلة، وأخرى مرتبطة بحركة طالبان، بوقوع انفجار في منطقة دار الأمان بالحي السادس في العاصمة كابول. وقالت وكالة أنباء «آماج نيوز» الأفغانية المستقلة، إن انفجاراً سمع دويه في منطقة دار الأمان بالحي الأمني السادس في كابول، و«حتى الآن لم ترد أي أنباء عن طبيعة الانفجار أو عدد الضحايا». ونقلت الوكالة عن مصدر في قيادة شرطة طالبان في كابول تأكيد وقوع الانفجار، مضيفاً أنه «لا توجد معلومات عن طبيعة هذا الانفجار وخسائره». وأكدت وكالة أنباء «غوريان»، التابعة والمؤيدة لحركة طالبان، وقوع الانفجار، مشيرة إلى أنه من المرجح أن يكون الانفجار استهدف دورية أمنية في الحي السادس بالعاصمة كابول. 

البيان: 2022 تحوّلات في استراتيجيات ودوافع التنظيمات الإرهابية

جملة من التحولات المتسارعة يشهدها العالم في ضوء تطورات جيوسياسية متزامنة في غير صعيد، وفي خطٍ متوازٍ مع تطور النزاعات والصراعات في عديد من البلدان والأقاليم، والتي تنعكس جميعها على نشاط التنظيمات الإرهابية المختلفة، سواء لجهة تقليص نشاطها تناغماً مع تقدمات مُحرزة في سياق مكافحة الإرهاب ببعض المناطق، أو ارتفاع وتيرة حركتها مستفيدة من بؤر الصراع المشتعلة في مناطق أخرى.

أمام تلك التحولات لم تظل استراتيجيات التنظيمات الإرهابية ساكنة، فقد شهدت متغيرات مختلفة في صُعد عديدة، سواء متغيرات مرتبطة بالدوافع انتقالاً من الدوافع الأيدلوجية حتى الإرهاب السياسي، إضافة إلى التحولات في الاستراتيجيات الخاصة والبؤر البديلة أو مساحات التحرك الجديدة بعد تضييق الخناق عليها في مساحاتها الرئيسة السابقة، وللاستفادة من التطورات الجارية.

إعادة تمركز في القارة السمراء

عام 2022 شهد حلقات جديدة في سياق مساعي التنظيمات المتطرفة لإعادة التمركز في مناطق بديلة، ولا سيما في القارة الأفريقية بوصفها بيئة خصبة لنمو النشاط الإرهابي، حيث الظروف والأوضاع الاقتصادية الخانقة والاضطرابات السياسية في عددٍ من دولها. إضافة إلى استغلال تلك التنظيمات الحرب في أوكرانيا بحثاً عن ملاذات أخرى، قد تقودها إلى تهديد أوروبا بأكملها.

واحدة من المحطات الرئيسة الفاصلة التي سجلها عام 2022 كانت الحرب في أوكرانيا، التي تنعكس تداعياتها على نشاط الإرهاب بصورة مباشرة وغير مباشرة، لجهة شظايا الحرب المتناثرة وتبعاتها على مناطق وبلدان أخرى مثل قارة أفريقيا (لناحية انعكاسات الحرب على تغذية السوق السوداء للأسلحة هناك)، وحتى ما يتعلق بزيادة التهديدات الإرهابية على أوروبا نفسها في ضوء جملة المتغيرات التي أسفرت عنها اللحظة الفاصلة في الرابع والعشرين من فبراير (العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا) والتي ربما أوجدت - ضمن آثارها الأكثر خطورة - مساحة تحرك جديدة للتنظيمات المتطرفة.

تبعات الحرب ميلاد تنظيم جديد!

الباحث والكاتب المتخصص في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، منير أديب، يقول إن الحرب في أوكرانيا قد أدت عملياً لنشأة حركة متطرفة في شرقي أوروبا، ربما تكون أخطر من نظيرتها التي تشكلت في الشرق الأوسط (...) فقد سمحت الحرب بوجود «داعش» وربما وجد ملاذاً آمناً في أوروبا على خلفية الفوضى التي فرضتها وحالة التوتر هناك، مستشهداً على ذلك بأن أطراف الصراع (المباشرين وغير المباشرين) أرادوا استقطاب متطرفين ذوي خلفية مؤدلجة، فوجدنا أن أوكرانيا تستعين بمتطوعين مقاتلين أجانب، وفي المقابل فعلت روسيا الشيء نفسه.

ويتابع: التنظيمات المتطرفة بدأت تنشط بالفعل على خلفية هذه الدعوات، مستشهداً بنشاط مقاتلين من الشيشان في صفوف القوات الأوكرانية، في مواجهة مقاتلين في صفوف القوات الروسية.

ويعتقد أديب بأن المجتمع الدولي هو من وفر لهذه التنظيمات البيئة والملاذ على هامش الحرب الدائرة، فغالباً ما ينمو الإرهاب وسط الصراعات السياسية، أما وإن هذا الصراع بين نصف المجتمع الدولي الممثل في الولايات المتحدة والغرب، والقطب الآخر الممثل في روسيا، فإنه قد شكل بيئة مناسبة لهذه التنظيمات تحت عين تلك الدول.

ويحذر الباحث من تبعات تلك التطورات، مشيراً إلى أن أوروبا سوف تعانيها بشكل كبير على المدى القصير، وستظهر تلك الحركة المتطرفة بشكل أكثر وضوحاً في الأعوام المقبلة.

كما يلفت في الوقت نفسه إلى أن سقوط داعش في الشرق الأوسط في 22 مارس 2019 أدى لتحرك عناصر لبيئات جديدة حاضنة، فكانت ساحات الحرب بين روسيا وأوكرانيا مقصداً جديداً يتشكل تحت عين الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا وأوكرانيا، وبالتالي تقع واشنطن في الخطأ نفسه السابق الذي وقعت فيه حينما استعانت بمتطرفين عرب في مواجهة الاتحاد السوفييتي، ما أسهم لاحقاً في ميلاد تنظيم القاعدة.

وعليه، فإن السنوات القليلة المقبلة تترجم هذا النشاط في أوروبا بشكل واضح، وبما يضع القارة العجوز على المحك، وسط جدل متجدد في شأن استراتيجيات مكافحة الإرهاب في ضوء التطورات المتسارعة التي تشهدها الاستراتيجيات السياسية والأمنية على حد سواء.

أفريقيا والشرق الأوسط في عين العاصفة

على الجانب الآخر، لا تزال مناطق النزاعات والصراعات في أفريقيا والشرق الأوسط تستحوذ على النشاط الأوسع والأكثر وضوحاً للعمليات والهجمات الإرهابية في العام، ففي المنطقة العربية كان المعدل الشهري التقريبي لمعدلات العمليات الإرهابية نحو 52 عملية شهرياً، بما يخلف ما متوسطه 137 قتيلاً شهرياً. وقد سجلت أول تسعة أشهر من العام سقوط 1232 قتيلاً إثر 467 عملية إرهابية، طبقاً لتقارير مؤشر الإرهاب في المنطقة العربية الصادرة بالقاهرة عن مؤسسة ماعت.

وفي القارة الأفريقية، بلغ متوسط عدد الضحايا الشهري للعمليات الإرهابية نحو 799 قتيلاً، وسجلت أول تسعة أشهر من العام سقوط 7197 قتيلاً، بحسب المصدر نفسه، في وقت سجل فيه عام 2021 سقوط 7142 قتيلاً جراء تصاعد العمليات الإرهابية بالقارة في 2021، بحسب مؤشر الإرهاب العالمي.

وفي السياق، يُبرز الخبير الحقوقي الدولي رئيس مؤسسة ماعت التي تصدر تقارير عدسة الإرهاب في أفريقيا والمنطقة العربية، أيمن عقيل، العوامل الرئيسة التي دفعت إلى تغلغل التنظيمات الإرهابية في المنطقتين، بالتركيز على العوامل الاقتصادية والاجتماعية، في ضوء المشكلات التي تعانيها عديد من الدول، جنباً إلى جنب وغياب ثقافة التسامح في كثير من المناطق والأفكار الطائفية وخطاب الكراهية المستفحل، علاوة على معاناة بعض الدول انتشار السلاح في أيدي جماعات وأطراف أخرى، وبجانب الحدود الرخوة بين الدول.

ويشير عقيل إلى أن العوامل التي ذكرها هي من ضمن أبرز العوامل التي تستثمرها التنظيمات الإرهابية، وفي القلب منها تنظيم داعش، من أجل التغلغل في أفريقيا ودول عربية، استثماراً للظروف التي تعانيها تلك الدول، وفي محاولة لتعويض الخسائر التي مني بها في السنوات الماضية في ظل عمليات مكافحة الإرهاب، والتكيف مع الوضع الراهن، وبما يشكل تهديداً واسعاً للأمن القومي بالنسبة لهذه الدول.

ويؤكد الخبير الحقوقي الدولي الحاجة الملحة من أجل اتباع أساليب وإجراءات غير اعتيادية ضمن أدوات مكافحة الإرهاب في المنطقة العربية وأفريقيا، بما يتضمن معالجة جذور الأزمات المذكورة، إلى جانب جهود مكافحة الإرهاب وتكثيف التعاون الأمني والاستخباراتي وتبادل الخبرات على نطاق واسع.

توظيف الطائرات من دون طيار

وفي خطٍ متزامن مع التحولات في سياق إيجاد ملاذات بديلة لنشاط التنظيمات المتطرفة، ومع المتغيرات المرتبطة بالدوافع الرئيسة انتقالاً من الدوافع الأيدلوجية وصولاً إلى الإرهاب السياسي، ثمة متغيرات أخرى مرتبطة بتطور أدواتها واستراتيجياتها القتالية، ومن بينها التوسع في توظيف الطائرات من دون طيار، بقصد توسيع نطاقات الاستهداف وتقليص الخسائر.

وفي هذا السياق، يعتقد المفكر الاستراتيجي المصري اللواء سمير فرج، أن هذا الاتجاه نحو التوسع في توظيف الطائرات المسيرة من دون طيار يأتي في إطار ما توفره تلك الطائرات من مزايا مختلفة، لجهة سهولة امتلاك التكنولوجيا الخاصة بها وقلة تكلفتها، علاوة على استخدامها على نطاقات مختلفة، وفي الوقت نفسه تأثيراتها الكبيرة، ومن ذلك التأثيرات المعنوية.

ويقول فرج إن التنظيمات الإرهابية في السنوات الأخيرة وفي سياق جهود مكافحة الإرهاب على المستوى الدولي، تلقت عديداً من الصدمات ومنيت بخسائر واسعة أدت لفقدانها الكثير من أعمدتها الأساسية، جنباً إلى جنب جهود سد منابع التمويل التي قلصت عائدات التنظيمات الإرهابية، وعليه لجأت تلك التنظيمات الساعية لتطوير أدواتها إلى توظيف الطائرات المسيرة للاستفادة مما توفره من مزايا تتناسب والواقع الحالي الذي تعيشه تلك التنظيمات، والهدف الذي تسعى إليه من عملياتها السريعة بقصد إحداث تأثير واسع وبتكلفة أقل، وفي ظل المشكلات التي تنطوي عليها عمليات التصدي لتلك المسيرات في ضوء تطورها المستمر.

استهداف قيادات التنظيمات الإرهابية

وبرغم هذه الفرص التي وجدتها التنظيمات الإرهابية في عام 2022 بين ساحات حرب مشتعلة وملاذات جديدة وبيئات خصبة للانتشار، إلا أن العام نفسه قد سجل عدداً من الضربات القاصمة التي استهدفت رؤوس وقيادات التنظيمات الإرهابية، ولا سيما في كلٍ من سوريا والعراق، ومن بينهم زعيمان لتنظيم داعش، الأول أبو إبراهيم الهاشمي القرشي (الذي فجَّرَ نفسه بحزام ناسف في عملية أمريكية في الثالث من فبراير، شمال غربي سوريا)، والثاني زعيم التنظيم الذي حل خلفاً للقرشي، وهو أبو الحسن الهاشمي (الذي أعلن التنظيم عن مقتلة أثناء إحدى المعارك في 30 نوفمبر، بينما ذكرت القيادة الأمريكية أنه قتل في منتصف أكتوبر في محافظة درعا)، علاوة على عديد من القيادات الداعشية الذين قتلوا في 2022.

واختار التنظيم بعد أبي الحسين الحسيني القرشي، زعيماً هو الرابع لداعش. كما سجّل العام نفسه أيضاً مقتل زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، وذلك في 31 يوليو الماضي، وذلك في غارة جوية بطائرة من دون طيار نفذتها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في كابول.

جهود وطنية مهمة لمكافحة الإرهاب

يأتي ذلك في خطٍ متوازٍ مع الجهود الوطنية المبذولة في سياق مكافحة الإرهاب، ومن بينها على سبيل المثال تدابير المكافحة في دول عربية مثل مصر التي حظت بإشادة أممية في تقرير صدر في الشهر الثاني من العام، تطرق لدور عمليات مكافحة الإرهاب التي نفذتها الحكومة المصرية في الحد من نشاط التنظيمات الإرهابية في مصر منذ عام 2019.

وعربياً أيضاً بزغت الجهود التي تقودها الإمارات في مجلس الأمن؛ من أجل مكافحة الإرهاب وتطوير الاستراتيجيات الرامية لمواجهته. وذلك علاوة على التدابير الإقليمية البارزة في العام الجاري، المتصلة بزيادة تبادل أفضل الخبرات والممارسات بين الدول ووكالات الأمم المتحدة والدول الأعضاء في التحالف الدولي لهزيمة داعش، بجانب زيادة تدابير مكافحة تمويل الإرهاب، والتي انعكست على تراجع مصادر تمويل الجماعات الإرهابية بشكل نسبي.

جنباً إلى جنب مع تدابير المراكز المختصة بتعقب النشاط الإرهابي عبر وسائط ومنصات التواصل، على غرار جهود المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف اعتدال وغيرها من المراكز والمنصات ذات الصلة.

كما شهد العام انعقاد قمة جدة للأمن والتنمية في (يومي 15 و16 يوليو) بمشاركة قادة دول مجلس التعاون والرئيس الأمريكي، إضافة إلى مصر والعراق والأردن، والتي كان من بين مخرجاتها الاتفاق على ضرورة تعزيز الجهود الإقليمية والدولية الرامية لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، ومنع التمويل والتسليح والتجنيد للجماعات الإرهابية من جميع الأفراد والكيانات.

الشرق الأوسط: التحقيق مع رئيس «تونس الزيتونة» بتهمة التحريض والإساءة للرئيس

أذنت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية في العاصمة التونسية، بإيقاف عادل العلمي رئيس حزب «تونس الزيتونة» والجمعية «الوسطية للتوعية والإصلاح»، على ذمة لتحقيق، وذلك على خلفية نشره مقطع فيديو دعا فيه التونسيين إلى التوجه نحو القصر الرئاسي بقرطاج للتظاهر والمطالبة بتنحية الرئيس التونسي قيس سعيد، وهو ما عدّته النيابة العامة «إساءة لرئيس الجمهورية وتحريضاً صريحاً على العنف».

ومن المفترض أن ينظر القضاء التونسي الاثنين، في التهم الموجهة إلى العلمي وسط ترجيح أكثر من مصدر حقوقي، إصدار النيابة العامة بطاقة إيداع بالسجن في حقه، نظراً لخطورة التهمة الموجهة إليه.

ويعد العلمي من الناشطين السياسيين المثيرين لكثير من الجدل في تونس، نتيجة مواقفه المتشددة؛ فقد شن سنة 2017 حملة تشهير ضد المجاهرين بالإفطار في عدد من الأحياء السكنية القريبة من العاصمة، وشاعت أخبار حينها أنه تعرض للاعتداء بالعنف اللفطي والجسدي في جهة أريانة القريبة من العاصمة التونسية من قبل عدد من معارضيه من اليساريين والتكفيريين على حد سواء.

وأكّد العلمي في تصريح إعلامي، أنه يحاول بطريقته الذاتية «المحافظة على رمضان تونسي كواجب شرعي ووطني»، وقال: «أتحمل كل تبعات ما أقوم به، أنا في اتصال يومي بأمنيين وعسكريين أكدوا لي أنهم لا يريدون أن يوصفوا بالكفر والإلحاد، وأنّهم يريدون رمضان مصاناً في تونس».

على صعيد آخر، قررت دائرة الجنح في محكمة الاستئناف العسكرية تأجيل النظر فيما بات يعرف بقضية «أحداث المطار» إلى شهر يناير (كانون الثاني) المقبل. وكان سمير ديلو وهو أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المتهمين: نضال السعودي ومحمد العفاس وعبد اللطيف العلوي، وكلهم من القياديين في حزب «ائتلاف الكرامة» الذي يتزعمه سيف الدين مخلوف، قد اعترض على محاكمة المتهمين من جديد، إثر صدور حكم عن القضاء العدلي، وهو ما استجابت له المحكمة وأجلت النظر في القضية.

وكانت المحكمة الابتدائية العسكرية الدائمة، أصدرت يوم 17 مايو (أيار) الماضي، أحكاماً تقضي بسجن كل من مخلوف وسعودي ومحمد العفاس وماهر زيد، وهم نواب بالبرلمان المنحل عن حزب «ائتلاف الكرامة»، والمحامي مهدي زقروبة، ولطفي الماجري الذي قام بتصوير الواقعة لمدد تراوحت بين 3 و6 أشهر، بتهمة «هضم جانب موظف عمومي» إلى جانب الحكم بعدم سماع الدعوى في حق عبد اللطيف العلوي.

كما أصدر القضاء العدلي المتعهد بالقضية نفسها، أحكاماً تقضي بحفظ التهمة في حق 3 من المتهمين بهذه القضية؛ وهم السعودي العفاس والعلوي، ليعاد فتح ملف الاتهامات في حقهم من جديد.

في غضون ذلك، انتقدت قيادات نقابية تونسية محتوى قانون المالية للسنة المقبلة، وقال نور الدين الطبوبي رئيس اتحاد الشغل (نقابة العمال) في اجتماع نقابي، إن هذا القانون قد كشف «زيف الشعارات الشعبوية المرفوعة التي تدعي الدفاع عن الفئات الاجتماعية المهمشة، في حين أن هذا القانون ضرب تلك الفئات وضرب منظومة الدعم، وسيتسبب في ارتفاع جديد للأسعار»، على حد تعبيره.

وأضاف أن اتحاد الشغل «لن يكون حطب نار لأي طرف سياسي أياً يكن، وسيدافع عن تونس وعن حقوق العمال وعن حقوق الفئات الضعيفة، وعن الحريات وحقوق الإنسان».

وأكد الطبوبي، الذي يدرس حالياً إمكانية البحث عن مبادرة سياسية مشتركة لإطلاق حوار بين مختلف الأطراف السياسية في تونس، أن النقابة ستدافع عن مصلحة البلاد والشعب، «ليس طمعاً في مكاسب أو مناصب أو انتخابات، كما يحاول البعض ترويجه لفائدة أجندات مشبوهة، داخلية وخارجية».

الصومال: اعتقال شيوخ محليين بتهمة «التعاون» مع حركة «الشباب»

اعتقلت قوات الجيش الصومالي بعض الشيوخ المحليين، بتهمة الذهاب إلى حركة «الشباب» المتطرفة والتعاون معها، بينما أشاد الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، بالعمليات العسكرية الناجحة ضد الحركة المرتبطة بتنظيم «القاعدة».
ونقلت وكالة الأنباء الصومالية عن الرئيس الصومالي قوله، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ79 لتأسيس قوات الشرطة الصومالية، إن «القوات المسلحة الباسلة تمكنت من تحرير كافة مناطق إقليم شبيلي الوسطى، بما في ذلك مديرية (رون نرجود) آخر معقل للمتمردين»، مضيفاً أن «مناطق محافظة هيران كلها تحررت فعلاً من قبضة الخلايا الإرهابية».
وبعدما أكد «طرد مناطق ولاية جلمدج للمتشددين في معظم مناطق نفوذهم»، لفت إلى خطط العمليات العسكرية الرامية إلى تحرير مناطق جنوب البلاد، خاصةً مناطق ولايتي جنوب الغرب، وجوبالاند، حيث «تستعد قوات الجيش لخوض معاركها للقضاء على الميليشيات الإرهابية»، على حد قوله.
وطالب الرئيس الصومالي الأجهزة الأمنية بـ«منع الجنود من تعاطي المخدرات، التي اعتبرها عدواً يمنع الجندي من القيام بواجبه»، وقال إنه «لا ينبغي السماح بذلك».
كما حث الرئيس حسن، الضباط العسكريين على القيام بأداء واجباتهم وفق قانون البلاد لحماية أرواح وممتلكات وشرف المواطنين الصوماليين، مشيراً إلى «ضرورة محاسبة كل ضابط على العمل المكلف به».
بدوره، قال فارح ورسمي، حاكم مدينة عادادو التابعة لإقليم غلغدود بولاية غلمدغ الإقليمية، إن «الشيوخ الذين اعتقلتهم قوات الجيش، اخترقوا توجيهات الحكومة الفيدرالية بشأن الإرهاب، وسيمثلون أمام العدالة وفق القوانين المرسومة للدولة».
وأعلن العقيد حسن أبوبكر قائد الفرقة 21 بالجيش، نقل المعتقلين إلى مدينة طوسمريب حاضرة ولاية غلمدغ، للمحاكمة، لافتاً إلى «إصدار الحكومة بياناً في السابق لتجريم التعامل مع ميليشيات الخوارج الإرهابية، (التسمية الرسمية المعتمدة في الصومال لحركة الشباب)».
إلى ذلك، شرعت الحكومة الصومالية في إرسال وفود إلى المناطق المحررة من قبضة «الشباب»، حيث ترأس وزير الدولة بوزارة الدفاع، عبد النور طاهر، وفداً إلى المناطق المحررة بمحافظات شبيلي الوسطى بولاية هيرشبيلي الإقليمية، ضم قائد الجيش العميد يوسف راغي، وقائد المشاة اللواء محمد تهليل بيحي.
وأعلن طاهر تحرير منطقة «الكوثر» التابعة لإقليم شبيلي الوسطى، من قبضة الإرهاب، ودعا للعمل على إعادة الخدمات الاجتماعية، بما في ذلك التعليم الأساسي.
بدوره، لفت قائد الجيش إلى «الاعتداءات التي ارتكبتها الخلايا الإرهابية، من فرض الإتاوات، وتكفير السكان المحليين، وطرد مدرسي الحلقات القرآنية، وعلماء الدين، ورجال الأعمال، وقطاع الشباب». وأوضح أن «عناصر حركة (الشباب) منعت، خلال تواجدها بالمنطقة الدراسة والخدمات الصحية»، مشيراً إلى أن «الحكومة وضعت خطة واسعة النطاق لإحلال السلام، والاستقرار بالمناطق المحررة».

المغرب: قيادي سابق في «العدالة والتنمية» يؤسس جمعية مدنية

أعلن عبد العزيز رباح، الوزير السابق والقيادي السابق في حزب «العدالة والتنمية» المغربي المعارض (مرجعية إسلامية) في الرباط، تأسيس جمعية مدنية تحمل اسم «مبادرة الوطن أولاً ودائماً».
وجرى انتخابه رئيساً للجمعية خلال مؤتمر تأسيسي انعقد في قاعة تابعة لوزارة الثقافة.
ويعتبر هذا التوجه تحولاً في مسار العضو السابق في حزب «العدالة والتنمية»، الذي تولى منصب وزير التجهيز والنقل في حكومة عبد الإله بن كيران، والطاقة والمعادن في حكومة سعد الدين العثماني، وذلك منذ إعلانه استقالته من الحزب مباشرة بعد انتخاب بن كيران أميناً عاماً للمرة الثانية بعد نكسة انتخابات 8 سبتمبر (أيلول) 2021، التي مُني فيها الحزب بهزيمة قاسية؛ إذ حصل على 13 مقعداً في مجلس النواب فقط مقابل 125 مقعداً في انتخابات 2016.
وأعلن رباح حينها عن تجميد عضويته في الحزب؛ نظراً لخلافاته مع بن كيران، كبعض الوزراء الآخرين مثل سعد العثماني الأمين العام السابق الذي رغم أنه لم يغادر الحزب، فإنه أخذ مسافة منه.
ونجح رباح في جمع العشرات من الأعضاء، منهم أفراد من الجالية المغربية المقيمة بالمهجر، وأعضاء سابقون في الحزب، وشخصيات أخرى غير معروفة. ولوحظ حضور جهاد رباح، ابنة عبد العزيز رباح، رغم كونها عضواً في الأمانة العامة لـ«العدالة والتنمية».
ويبدي بعض قيادات الحزب توجساً من هذه الخطوة، إذا تحولت إلى حزب سياسي؛ إذ سيكون ذلك بمثابة انشقاق واضح داخل الحزب قد يغري قيادات أخرى بارزة، محلياً أو وطنياً، للالتحاق بالحزب الجديد، وبخاصة ممن لا يرتاحون في ظل وضعية الحزب الحالية، ولكن رباح حرص على التوضيح أن جمعية «مبادرة الوطن أولاً ودائماً»، لن تتحول إلى حزب سياسي.
وجرى انتخاب رباح بالإجماع برفع الأيدي، كما جرت المصادقة على لائحة اقترحها وتضم 30 عضواً في المكتب التنفيذي للجمعية. وقال خلال اللقاء، إن جمعيته «مستقلة»، محاولاً إبعاد أي تهمة تتعلق بالانشقاق عن الحزب؛ إذ أوضح أنه فكر في إنشاء هذه الجمعية منذ سنوات، وأن ما منعه من ذلك هو تعيينه وزيراً في حكومة سعد الدين العثماني.
وتخطط الجمعية لتأسيس فروع لها في عدد من أقاليم المغرب. وحسب وثيقة تم توزيعها في المؤتمر، فإن الجمعية «إطار مغربي جديد مؤطر بقيم المجتمع المغربي، ومنفتح على كل الثقافات والقيم الإنسانية العالمية النبيلة»، وهي تقوم على أساس «الإيمان بالثوابت الوطنية والالتزام بالمقتضيات الدستورية والقانونية»، و«الانفتاح على الكفاءات الوطنية النزيهة والفاعلة، والمبادرة داخل الوطن وخارجه»، وتعمل على «تبني ودعم قضايا الوطن الكبرى والترافع عنها وطنياً ودولياً، والإسهام في تقوية الإشعاع الوطني على كافة المستويات الثقافية والسياسية والاقتصادية»، ثم «المساهمة في تمتين الدولة القوية والعادلة والاجتماعية، والضامنة لحقوق وحريات المواطنين والمواطنات».

العربية نت: ليبيا.. اندلاع احتجاجات بمدينة الزاوية تنديدا بالانفلات الأمني

اندلعت احتجاجات عنيفة بمدينة الزاوية الليبية، الأحد، احتجاجاً على تدهور الوضع الأمني وتنامي جرائم القتل وضعف الأجهزة الأمنية الرسمية، وذلك على خلفية مقتل عائلة برصاص مسلحين مجهولين.

وأغلق المحتجون وأغلبهم من أهالي الضحايا، طرقات رئيسية بالمدينة بالسواتر الترابية وأحرقوا الإطارات المطاطية، تعبيرا عن رفضهم للحالة الأمنية الكارثية التي وصلت لها المدينة ولغياب أي دور للحكومة مقابل تغوّل الميليشيات المسلّحة الخارجة عن القانون وسيطرتها على كل مرافق المدينة، مطالبين بفتح تحقيق ومحاسبة المتورطين في الجريمة، وبتعزيز الأمن.

ويأتي هذا الغضب الشعبي، بعدما لقي رجل وزوجته مصرعهما وأصيب أطفالهما إصابات خطيرة، بعد إطلاق عناصر مسلحة مجهولة الرصاص على السيارة التي كانت تقلّهم أمام إحدى المدارس في مدينة الزاوية، في حادثة مشابهة لحوادث قتل أخرى شهدتها المدينة خلال الأسابيع الماضية، فيما لم يصدر أيّ تعليق من السلطات حول الأمر.
وخلال الفترة الأخيرة، اجتاحت جرائم القتل مدينة الزاوية وتجاوزت خلال شهر نوفمبر الماضي أكثر من 10 جرائم، استهدفت شخصيات وقيادات بالمدينة، وعجزت الأجهزة الأمنية عن ملاحقة مرتكبيها، وهو ما تسبّب في ترويع السكان وخلق حالة من الذعر في المنطقة.

ومدينة الزاوية تعتبر من أكثر مدن الغرب الليبي تواجدا للميليشيات المسلحة، كانت مسرحا لاشتباكات متكررة وأعمال عنف بين هذه الميليشيات التي ترتبط بعلاقات متوّترة وتتصارع على مناطق النفوذ ومسالك التهريب.

مقتل 6 من فصائل موالية لتركيا باشتباكات مع قوات كردية بحلب

قتل 6 عناصر من "فيلق الشام" وأصيب 4 آخرون بجروح متفاوتة كحصيلة أولية، باندلاع اشتباكات عنيفة بين "القوات الكردية" والنظام السوري من جهة، وفصيل "فيلق الشام" من جهة أخرى على محور قرية برج حيدر وبراد بناحية شيراوا بريف عفرين، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتمكنت "القوات الكردية" والنظام السوري من التقدم على محورين، والسيطرة على نقطتين لفصيل "فيلق الشام" وسط قصف مدفعي وصاروخي كثيف من قبل الطرفين.

كما دارت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة ليل الأحد/الاثنين، بين "الجيش الوطني" من جهة، و"القوات الكردية" والنظام من جهة أخرى، على محور عبلة بريف الباب شرقي حلب، وسط تبادل للقصف المدفعي والصاروخي بين الطرفين، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين حتى اللحظة.

ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، مقتل فتى يبلغ من العمر 16 عاماً، وأصيب اثنان آخران بجروح أحدهما جراحه بالغة، جراء تعرض منزل في قرية تنب بناحية شران بريف عفرين شمال غرب محافظة حلب إلى قصف بواسطة صاروخ موجه مصدره مناطق سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها في قرية جلبل بناحية شيراوا بريف عفرين.

شارك