بـ 14 عملية إرهابية خلال أسبوعين .. داعش يرتدي ثوب الانتقام في سوريا

السبت 21/يناير/2023 - 12:24 م
طباعة بـ 14 عملية إرهابية أميرة الشريف
 
فيما يبدو أن تنظيم داعش الإرهابي عاد من جديد بعد اختفاء استمر أكثر من عام كان خلالها يوقظ خلاياه النائمة ثم يعود للاختفاء إلي أن عاد لينشط مجددا بقوة في سوريا بأكثر من 14 عملية متتالية، حيث تبني التنظيم الإرهابي 34 عملية استهداف في الجنوب السوري على مدار 7 أشهر، قال إنها أسفرت عن مقتل 51 شخصا يتوزعون بين محافظات درعا والقنيطرة والسويداء.
وعلى الرغم من الحملات الأمنية الموسعة المضادة التي تقوم بها قوات سوريا الديمقراطية بدعم من قوات التحالف الدولي ضد التنظيم الإرهابي، كان من بين العمليات نحو 14 عملية متتالية، خلال الأسبوعين الماضيين، من ضرباته في مناطق شمال وشرق سوريا. 
و نشر التنظيم صورا تظهر جثثا لأشخاص قُتلوا خلال عمليات نفذها جنوبي سوريا، من بينهم عناصر في قوات النظام السوري، إلى جانب مدنيين اتهمهم التنظيم بالتعامل مع النظام.
وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن خلايا تنظيم "داعش" الإرهابي نفذت 14 عملية في مناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية "قسد" منذ بداية عام 2023، أي بمعدل عملية كل يوم.
وأوضح المرصد في بيان له، أن خلايا داعش تواصل عملياتها بمنحى تصاعدي في مناطق نفوذ الإدارة الذاتية لشرق وشمال سوريا، مشيرًا إلى أن الـ 14 عملية التي قام بها التنظيم منذ مطلع العام الجاري تمت عبر هجمات مسلحة واستهدافات وتفجيرات، وأدت إلى سقوط 12 قتيلا.
وتتوزع القتلى بين مدني و10 من قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي وكذلك تشكيلات عسكرية أخرى عاملة في مناطق الإدارة الذاتية، إضافة إلى شخص مجهول الهوية.
وعلى مدار الشهر الأخير من 2022، شن التنظيم عشرات الهجمات الدموية بمحافظتي كركوك وديالى الشمال بالعراق وفي مناطق بادية حمص والسويداء وحماة وحلب والرقة ودير الزور، كما تبنى داعش مسؤولية هجوم في مدينة الإسماعيلية، شرقي مصر، وآخر قرب العاصمة الأفغانية كابل.
وكان التنظيم الإرهابي قد توقف في السنوات الماضية عن تبني عملياته في الجنوب السوري لمدة طويلة، تزامنا مع ارتفاع عمليات الاستهداف التي اتهم بها مرارا في محافظة درعا على وجه الخصوص، إلى جانب عمليات أخرى اتهم بها النظام السوري.
فيما حذر مسؤولون من أن عودة تنظيم داعش الإرهابي التي لطالما كانت هناك مخاوف بشأنها قد تحدث في 2023، في ظل ظروف مهيأة بالشرق الأوسط وإفريقيا، على رأسها إمكانية شن تركيا عملية برية.
ويري مراقبون  أن تنظيم داعش، يخطط بشكل شبه مؤكد لحملة انتقامية قاتلة ضد الولايات المتحدة وشركائها بعد الضربات الأمريكية العديدة في سوريا العام الماضي التي قتلت العديد من قادة التنظيم وكبار المسؤولين.
هذا وقد حذر بعض المحللين من "الإهمال الاستراتيجي" من قبل الولايات المتحدة وحلفائها لخطر عودة ظهور داعش.
وقال مسؤولون أفغان محليون إن تنظيم داعش أعلن خلال الأسبوعيين الماضيين، مسؤوليته عن هجوم أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وتفجير بالقرب من العاصمة الأفغانية كابول أسفر عن مقتل وإصابة عدة أشخاص، وكان تفجير كابول هو الأحدث في سلسلة هجمات لتنظيم داعش وأعوانه في أفغانستان منذ أن استعادت طالبان السيطرة على البلاد.
ومنذ استعادة الأراضي في العراق وسوريا من داعش في النصف الأخير من العقد الماضي، أسرت الولايات المتحدة وشركاؤها الإقليميون عشرات الآلاف من مقاتلي داعش، وهؤلاء المقاتلون موجودون الآن في معسكرات الاعتقال في كلا البلدين، حيث وقال البنتاجون إن الولايات المتحدة وشركائها نفذت في عام 2022 وحده أكثر من 120 عملية ضد داعش في سوريا وفي العراق، وأسفرت تلك المهمات عن مقتل ما يقرب من 700 من مقاتلي داعش واعتقال 374 آخرين، وفقًا لأرقام القيادة المركزية الأمريكية، شملت العمليات غارات جوية ومداهمات للقوات البرية ويقول مسؤولون أميركيون إن مثل هذه العمليات ستستمر.

شارك