"تجمع الشهباء".. ميليشيا تحرير الشام تفشل في ضم التشكيلات المسلحة بسوريا

السبت 04/فبراير/2023 - 12:11 م
طباعة تجمع الشهباء.. ميليشيا أميرة الشريف
 
أفادت تقارير إعلامية بأن فصائل عدة معارضة شمال حلب تعمل تحت مظلة "الجيش الوطني" المقرب من "هيئة تحرير الشام"، والتي تشكلت تحت مسمي "تجمع الشهباء"، قد شهدت انشقاقات وانقسامات جديدة.
والجيش السوري الحر الذي تدعمه تركيا الذي أعادت تركيا تنظيم بعضه باعتباره الجيش الوطني السوري منذ 30 مايو 2017، هو هيكل المعارضة السورية المسلحة غير الرسمية المكونة أساسًا من الثوار العرب السوريين و‌تركمان سوريا العاملين في شمال سوريا، ومعظمهم جزء من عملية درع الفرات أو الجماعات النشطة في المنطقة، التي هي حليفة للمجموعات.
ويري مراقبون بأن هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقا" فشلت في تشكيل تحالف عسكري جديد يضم جماعات مسلحة، حيث أعلنت بعض تلك الجماعات بعد ساعات قليلة من الاندماج في فصيل جديد أطلق عليه "تجمع الشهباء"، انشقاقها وانسحابها.
وكانت ذكرت تقارير إعلامية بأن ثلاثة فصائل عسكرية معارضة عاملة شمال غربي سوريا أعلنت اندماجها تحت مسمى "تجمع الشهباء"، عبر تسجيل مصوّر نشرته معرّفات التشكيل، حيث ضم التشكيل كل من حركة أحرار الشام- القاطع الشرقي، وأحرار التوحيد/الفرقة 50، وحركة نور الدين الزنكي، لكن الأخيرة أصدرت بيانا قالت فيه إن "بعد الإعلان زورًا عن تشكيل جديد باسم "تجمع الشهباء" ويضم وفق الإعلان حركة نور الدين زنكي، نعلن نحن العاملون في الحركة براءتنا من هذا التشكيل.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في تغريدات عبر حسابه بتويتر، بأن التشكيل العسكري ضم في بداية تشكيله قبل انفراط عقده بسويعات، حركة أحرار الشام - القاطع الشرقي المقرّب من هيئة تحرير الشام والمناوئ للفيلق الثالث، إضافةً إلى الفرقة 50 في فصيل أحرار التوحيد وحركة نورالدين الزنكي، فيا يبلغ عدد مسلحيه 22 ألفا.
وتلا البيان قائد التشكيل الجديد حسين عساف أبوتوفيق الملق بحجي تل رفعت، موضحا أن الهدف من الاندماج هو أيضا مساندة المؤسسات الأمنية والشرطية وقطاع الخدمات في مواجهة تحديات يشكلها من وصفهم بـ"عملاء الدولة السورية" وتنظيم داعش وقوات سوريا الديمقراطية قسد ومكافحة آفة المخدرات.
وتشير كافة المعطيات إلي أن هذه التطورات تكشف بأن العلاقة التي كانت قائمة بين تركيا وجبهة النصرة سابقا انهارت وأن الوضع قد يتجه لمواجهة بين القوات التركية والفرع السوري لتنظيم القاعدة.
وكان زعيم حركة هيئة تحرير الشام أبومحمد الجولاني أعلن مؤخرا في ظهور نادر ضرورة الاستعداد للمتغيرات، ملمحا إلى أن تركيا قد تتخلى عن الفصائل السورية المسلحة في صفقة تسوية محتملة مع النظام السوري، حسب مزاعمه.
ويتبع فصيل أحرار التوحيد وحركة نور الدين زنكي إلى الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا، في حين تُعرف حركة أحرار الشام القاطع الشرقي بولائها لهيئة تحرير الشام صاحبة النفوذ العسكري في إدلب.
ووفق تقارير إعلامية، لاقى التشكيل الجديد انتقادات واسعة بأنه شق للصفوف أكثر من توحيدها، في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة السورية المؤقتة المظلة السياسية للجيش الوطني ترتيب الصفوف وتفعيل دور الشرطة العسكرية.
وقال الباحث السياسي في مركز جسور للدراسات فراس فحام، عبر تويتر، إن الإعلان عن تجمع الشهباء بمنزلة نفوذ جديد لهيئة تحرير الشام في مناطق نفوذ الجيش الوطني، وإن الكتل المندمجة ترتبط بتنسيق مسبق مع الهيئة.
وفي أكتوبر 2022، تحالفت كل من فصائل العمشات والحمزات والقاطع الشرقي مع تحرير الشام في اقتتال ضد الفيلق الثالث.
في 27 من أكتوبر 2022، أطلقت الحكومة المؤقتة خطة لتفعيل دور المؤسسات وتوحيد الفصائل، بعد سلسلة اجتماعات ولقاءات أجرتها وزارة الدفاع مع مختلف القوى العسكرية والأمنية فيه.
وكذلك جرى اجتماع قادة الجيش الوطني مع مسؤولي الملف السوري، الذي عُقد في ولاية غازي عينتاب جنوبي تركيا في نهاية أكتوبر 2022.
ووفق محللين فإن التوتر عاد مجددا بين الجبهة الشامية وحركة تحرير الشام القاطع الشرقي وذلك بعيد اعلان تشكيل تجمع الشهباء ، إذ قامت حركة أحرار الشام باستنفار قواتها وأرتالها العسكرية في شمال سوريا بعد حصولها على معلومات تفيد بأن الجبهة الشامية ضالعة في عملية اغتيال أحد قادتها ويدعى صدام الموسى ضربة جوية تركية بطائرة مسيرة في 25 يناير الماضي بتنسيق مع الاستخبارات التركية.

شارك