مواجهات عسكرية عنيفة في "الجوف" و"تعز" والحوثي يعترف بمقتل 500 من عناصره الإرهابية

الثلاثاء 07/فبراير/2023 - 12:08 م
طباعة مواجهات عسكرية عنيفة فاطمة عبدالغني- أميرة الشريف
 
في إطار الجهود المستمرة للأمم المتحدة من أجل استمرار التهدئة العسكرية، إضافة إلى تعزيز الحوار وبناء الثقة بين أطراف الصراع، وبالتزامن مع الحراك الإقليمي والدولي الذي يستهدف التوصل إلى تجديد وتوسيع الهدنة الإنسانية في اليمن المنهارة في 2 أكتوبر الماضي، صعدت ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا عملياتها القتالية في عدة جبهات، حيث اندلعت مواجهات وصفت بـ"العنيفة" بين قوات الحكومة اليمنية من جهة وميليشيا الحوثي من جهة أخرى في محافظة الجوف (شمال شرق اليمن).
وقال مصدر عسكري إن القوات الحكومية تمكنت من التصدي لهجوم شنته ميليشيا الحوثي على مواقع في ميمنة جبهة "الأبتر بمحافظة الجوف.
وأوضح المصدر أن هجوم ميليشيا الحوثي الذي استمر لساعات انتهى بمقتل وجرح العشرات من عناصر الميليشيا وفرار البقية.
واعترفت مليشيا الحوثي خلال الساعات الماضية بمقتل 4 من ضباطها في معارك مع القوات الحكومية اليمنية.
ووفقا للنسخة الحوثية من وكالة "سبأ" فإنه "تم تشييع الرائد حمزة حسين المحبشي، والنقيب أصيل عبد الله اللبثي، والملازم أول قصي محمد العراقي، والملازم أول أحمد علي حمودي".
من جهة أخرى، أقرت الميليشيات الحوثية بمصرع 500 من عناصرها الإرهابية بينهم 37 من القيادات الميدانية البارزة خلال تصعيدها في جبهات القتال أثناء فترة الهدنة.
وفي صعدة، استهدفت الميليشيات مقرا لتجمع المهاجرين الأفارقة في مديرية منبه، بالمدفعية عقب رفض المهاجرين القتال في صفوفها وتنفيذ عمليات نقل أسلحة إلى مواقعها، ما أسفر عن إصابة خمسة من المهاجرين.
وفي أبين، شنت القوات المشتركة عملية تمشيط واسعة لمديرية مودية على خلفية العملية الإرهابية التي نفذتها عناصر تنظيم القاعدة ضد وحدة من القوات أثناء مرورها في طريق ترابي في وادي "عويمران" شرقي المديرية أصيب خلالها ثلاثة من الجنود.
وذكرت مصادر أمنية في أبين، أن العناصر الإرهابية لم تعد تملك سوى العبوات الناسفة التي تزرعها بشكل متخفي، وهي في حالة انهيار وتخبط على وقع العملية العسكرية التي قضت على تواجدها في معاقلها الرئيسة بالمحفد ووادي عويمران.
وفي تعز، قال الجيش اليمني، إنه خاض معارك عنيفة مع مليشيات الحوثي في جبهة "الصلو" الريفية شمالي شرق المحافظة الخاضعة لحصار حوثي مشدد.
وذكر الجيش اليمني، في بيان، أن "المعارك اندلعت بمختلف أنواع السلاح وتزامنت مع إطلاق المليشيات الحوثية طيرانا مسيرا في المنطقة في مسعى لتوفير غطاء ناري لعناصرها المهاجمة".
وفي الضالع، كسرت القوات المشتركة هجوم شنته مليشيا الحوثي، مساء الاثنين، على مواقع عسكرية متقدمة بجبهات القتال بمحافظة الضالع جنوب البلاد.
وأكدت مصادر ميدانية ان وحدات من القوات المشتركة المتمركزة في قطاع حبيل يحيى شمال شرقي مديرية الحشاء، أفشلت محاولة تسلل قامت بها المليشيات الحوثية باتجاه مواقعها المتقدمة في الحرّة والشّهيد.
ومن جهته قال قائد كتائب اللواء الأول صاعقة في القطاع، ماجد العيفري، ان عناصر من المليشيات الحوثية حاولت القيام بعملية تسلل من اتجاه موقع الحرّة تحت تغطية نارية مكثفة استخدمت فيها المليشيات قذائف مدفعية B-10 واسلحة اخرى، إلا انها سرعان ما انكسرت وتراجعت تحت وقع ضربات نيران القوات المشتركة.
وتابع، "تمكنا من رصد عملية التسلل منذ وقت مبكر وقامت قواتنا باستهداف العناصر المتسللة بشكل مباشر سقط العديد منهم بين قتيل وجريح، في الوقت الذي تحاول المليشيات الضرب بشكل هستيري بغية تأمين انسحاب عناصرها، إلا أنها تلقت ايضاً ردا رادعاً اخمد نيران أسلحتها". 

شارك