احتجاجات واسعة وغضب في غزة.. أراضي بيت لاهيا هدف لقادة حماس

الثلاثاء 07/فبراير/2023 - 08:54 م
طباعة احتجاجات واسعة وغضب علي رجب
 
حالة من الغضب تسيطر على أهالي غزة، مع اجراءات سلطة أراضي حماس الاخوانية بعملية انتهاك بحق المواطنين في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، حيث أقدمت على تقسيم منطقة أدت الى التعدي هلى حقوق المواطنين لصالح بلدية أخرى..
لجنة عمل حماس الاخوانية، أصدرت قراراً رسمياً بتقسيم اراضي بلدة بيت لاهيا من الجهة الشرقية إلى عدة بلديات وهي "أم النصر.. بيت حانون.. بيت لاهيا"، ما أدى الى رفضه من سكان البلدية، واعتبروه تعدي صريح ومصادرة لأراضيهم.
واعرب المئات في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة عن غضبهم لقرار اللجنة الادارية ضم جزء من اراضي البلدة لنفوذ بلدية بيت حانون وبلدية ام النصر.
واشعل مواطنون غاضبون اطارات السيارات واغلقوا جزءا من شوارع البلدة احتجاجا على القرار .
وتركزت الاحتجاجات قرب بلدية بيت لاهيا حيث تجمع المواطنون مطالبين اللجنة الادارية بالتراجع عن قرارها.
وقال بيان صادر عن وجهاء ومخاتير بيت لاهيا انهم تابعوا بأسف شديد القرار الصادر عن لجنة العمل الحكومي باقتطاع جزء من أراضي بيت لاهيا التاريخية _أرض الآباء والأجداد _ لصالح بلديتَي (بيت حانون وأم النصر)..
واكد الوجهاء ان أراضي بيت لاهيا هي لحمهم وعرضهم وانهم لن يسمحوا بتمرير هذه المؤامرة.
وطالب الوجهاء من اتخذ القرار بالتراجع عنه فوراً، حتى لا تشتعل فتنة لن نتمكن من السيطرة عليها.
واضافوا:"سيتم عقد لقاءات عاجلة مع الكل اللهواني للاتفاق على الخطوات التصعيدية.
ووصف المجلس البلدي لبلدية بيت لاهيا ما جري بالمؤسف الذي يمزق الاراضي، مؤكدا انه عقد جلسة طارئة فور صدور هذا الإعلان لبحث تداعيته.
وأكد المجلس على احقية بلدية بيت لاهيا التاريخية والمجتمعية والإدارية في إدارة نفوذ أراضي المدينة بناءً على المستندات والوثائق القانونية والإدارية والتي تم تقديمها لجميع الجهات الرسمية وغير الرسمية ذات الاختصاص، حيث أثبتت هذه المستندات والوثائق والقرارات الإدارية بلا أدنى شك تبعية هذه الأراضي التاريخية لها وأحقية البلدية في إدارتها، ويؤسفنا أنه تم الإعلان دون الرجوع الى البلدية، على الرغم من تحذيرنا مرارًا وتكرارًا من مغبة المساس بأراضي بيت لاهيا التاريخية وأثره السلبي على النسيج المجتمعي والوطني.
واكدت بلدية بيت لاهيا على تمسكها الكامل بنفوذ بيت لاهيا التاريخية، وستسلك كل السبل القانونية والإدارية في سبيل إبطال هذا الإعلان الجائر، كما ترفض البلدية إعلان لجنة متابعة العمل الحكومي جملةً وتفصيلًا، وتدعو إلى إلغائه للمحافظة على السلم المجتمعي والحق القانوني.
من جانبه قرر مجلس شوري حركة حماس، مجلس الشورى في حركة حماس، تفعيل العصيان المدني، وإحداث هبة جماهيرية وشعبية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والنزول إلى الشوارع وتفعيل المخاتير والوجهاء لمساندة هذه القرارات والمواقف، بالإضافة إلى قطع التواصل الرسمي ووقف المدارس وخدمات البلدية والإضراب العام.
ويقول بدوره اعتبر المستشار زيد الأيوبي، المحلل السياسي والقيادي في حركة فتح ، إن خطة مليشيا حماس للاستيلاء على اراضي وممتلكات المواطنين في بيت لاهيا وبيت حانون جريمة دولية وتوصيفها القانوني جرائم ضد الانسانية تدخل ضمن اختصاص محكمة الجنايات الدولية وفقا لنظام روما لعام 1998 سيما وانها ترتكب بشكل ممنهج وعلى نطاق واسع بهدف تحقيق اهداف سياسية وتعزيز القبضة الحديدية لحماس في قطاع غزة على حساب الحقوق الدستورية للمواطنين واهمها الحق في الملكية والذي تعتبره كافة دساتير الدول والقوانين الدولية لانه حق مقدس لا يجوز الاعتداء عليه او الانتقاص منه.
واضاف الايوبي ان مليشيا حماس ومنذ سيطرتها على قطاع غزة بقوة السلاح قبل خمسة عشر عاما انتهكت الحق الدستورية بالملكية للمواطنين مئات المرات حيث تقوم بالاستيلاء على عقارات المواطنين بالقوة تحت حجج واهية ومن ثم تقوم باحالتها لقياداتها وكوادرها لغايات الاستثمار والمشاريع الكبيرة على حساب المواطنين الذين لا يستطيعون الاعتراض على هذه الاجراءات والجرائم المحمية بنظام قضائي فاسد كرسته حماس لخدمة مشاريعها الاجرامية في القطاع وحماية وتحصين قادتها من اي قرارات ذات صبغة قضائية .
وافاد الايوبي ان ما تقوم به حماس في قطاع غزة من استيلاء على عقارات المواطنين وهدم لمنازلهم هو ذات ما تقوم به سلطات الاحتلال في الضفة الغربية والقدس ،،انها الجرائم ذاتها التي تستحق ان يتحرك العالم لاجل حماية المواطنين الفلسطينيين منها ومعاقبة المسؤولين عنها.
وتقع بلدة بيت لاهيا الفلسطينية على بعد حوالي 7كم إلى الشمال من مدينة غزة، ويحدها من الشمال قرية هربيا، ومن الغرب البحر الأبيض المتوسط، ومن الجنوب جباليا و النزلة، ومن الشرق بيت حانون. مساحتها24500 دونم، يخضع  منها 14374دونمًا لنفوذ البلدية، علماً بأنها كانت قبل نكبة عام 1948 ثاني قرية في المساحة والأملاك بعد بلدة برير في اللواء الجنوبي من فلسطين، إذ كانت تمتد أراضيها عبر قرى بيت حانون– دير سنيد– دمرة، ونجد، وسمسم حتى حدود برير هذا من الشرق؛ أما من الشمال فتشكل قرية هربيا حدًا لأراضيها.



شارك