نجاح استراتيجية مقديشو.. استسلام عضوان من حركة الشباب للجيش الصومالي

الأربعاء 08/فبراير/2023 - 10:10 م
طباعة نجاح استراتيجية مقديشو.. علي رجب
 

في نجاح لاستراتيجية الحومة الصومالية في مكافحة ارهاب حركة الشباب، الموالية لتنظيم القاعدة،، استسلم عضوان من الحركة في مدينة بيدوا عاصمة ولاية جنوب الغرب إلى الجيش الصومالي.
ووفقا لوكالة الأنباء الصومالية (صونا) فإن عبد القادر يوسف و صلاد محمد قررا التخلي عن الفكر المتطرف بعد مشاهدة الفظائع التي ترتكبها مسلحو الحركة ضد المواطنين الابرياء.
وشنت الحكومة الصومالية في الأشهر القليلة الماضية حربًا ضد حركة الشباب بمساعدة ميليشيات محلية منظمة ، بينما كانت الدول الصديقة تدعم الحملة.
وقال الرئيس حسن شيخ محمود ، الذي عمل منذ إعادة انتخابه في مايو من العام الماضي على تسريع الحرب ضد حركة الشباب ، إنهم سيتعاملون مع هذه المجموعة بطرق مختلفة.
وقال "هدفنا هو محاربة الشباب بطريقة تقوم على الفكر الإسلامي ، ونوضح للناس أن الحكومة تدافع عن دينهم ، وهذا يعني شن حرب لن تتركهم وشأنهم".
وحقق تعاون القوات الصومالية وقوات الاتحاد الافريقي"أتمس" نجاحات كبيرة بتحرير بلدات استراتيجية من حركة الشباب، وقتل نحو 500 من أفرادها.
وخلال الأشهر ، تمكنت القوات المتحالفة والمدعومة من ميليشيات العشائر في استعادة أكثر من 40 قرية في منطقتي هيران وشبيلي الوسطى بوسط البلاد، ممّا دفع حركة الشباب للانسحاب من منطقتين استراتيجتين كانت تتخذهما مقراً رئيسياً لها، كما سيطر الجيش الصومالي على الجسور والمدن الكبيرة.
وأدى التعاون الأمني والاستخباراتي في الصومال لإغلاق 70 شركة لتحويل الأموال، لتورطها في التحويل إلى الحركة، وحجب 250 حسابا بنكيا لإيداع الأموال تابعة للحركة المتطرفة.
كما أغلقت أكثر من 600 صفحة تتبع الحركة في مواقع التواصل الاجتماعي: "فيسبوك" و"تويتر" و"تليغرام" و"تيك توك" و"يوتيوب" وغيرها.
أظهر تقرير نشرته الأمم المتحدة أن حركة الشباب الإرهابية لديها ميزانية سنوية قدرها 100 مليون دولار، منها 24 مليون دولار تستخدم في شراء أسلحة متطورة تستخدمها ضد القوات الصومالية وقوات حفظ السلام.
وفقا لتقديرات صومالية، لدى الحركة أكثر من 5 آلاف مقاتل، ينشطون في وسط وجنوب البلاد، تدفع لهم الحركة رواتب سخية، ومنع الحكومة حركة تحويل ونقل الأموال يعني تعجيز الحركة عن دفع هذه الرواتب، في أكبر ضربة قاصمة يمكن أن تواجهها وتجمد عملياتها.
وتقاتل حركة الشباب الارهابية منذ عام 2006 للإطاحة بالحكومة المركزية في البلاد وتطبيق حكمها الخاص على أساس التفسير المتشدد للإسلام.

شارك