ألغام الحوثي العشوائية .. خطر يهدد حياة المدنيين

السبت 18/فبراير/2023 - 12:55 م
طباعة ألغام الحوثي العشوائية فاطمة عبدالغني
 
حذرت الحكومة اليمنية من تصاعد مخاطر الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا، وقالت على لسان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن "ارتفاع حوادث الالغام بشكل لافت منذ مطلع العام، واعداد ضحاياها المدنيين، وآخرهم مقتل 3 أطفال أثناء سيرهم في طريق فرعي إلى ملعب كرة قدم في حيس جنوب الحديدة، يؤكد تصاعد مخاطر تلك الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي الارهابية التابعة لايران بشكل عشوائي في المدن والقرى والاحياء السكنية".
وقال الوزير اليمني في سلسلة تغريدات له على تويتر "وثقت منظمات متخصصة مقتل 42 مدني وإصابة 61 منذ مطلع يناير وحتى منتصف فبراير الحالي غالبيتهم من النساء والأطفال، حيث سٌجلت خلال شهر يناير،41 حادثة انفجار ألغام وذخائر متفجرة وعبوات وقذائف من مخلفات الحرب في 9 محافظات، مخلفة 32 قتيلا بينهم 14 طفل وامرأة، و42 جريح بعضهم بإعاقات مستديمة"
وأضاف الإرياني "قامت ميليشيا الحوثي الإرهابية بزراعة مئات الآلاف من الألغام في الاحياء السكنية ومنازل المواطنين والمؤسسات الحكومية والمرافق العامة والمساجد والاسواق والشوارع الرئيسية والفرعية والمزارع، دون تفريق بين هدف مدني وعسكري، في أكبر عملية زراعة للألغام منذ الحرب العالمية الثانية".
وطالب الوزير اليمني المجتمع الدولي بالضغط على ميليشيا الحوثي لوقف صناعة وزراعة الالغام بكافة انواعها، وتسليم الخرائط، ودعم جهود الحكومة لتطهير الاراضي اليمنية من الالغام، وتقديم الدعم الطبي للمصابين، وتوعية المجتمعات المحلية بمخاطرها وكيفية التعامل معها ليتمكنوا من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.
ومنذ مطلع العام الجاري، تصاعدت أعداد ضحايا الألغام والمتفجرات  التي زرعتها ميليشيا الحوثي في اليمن حيث قتل وأصيب العشرات في عدة محافظات يمنية وفقاً لإحصاءات مرصد اليمني للألغام .
كان أخرها مقتل طفلان وإصابة آخر مساء الثلاثاء، بانفجار لغم مضاد للدبابات زرعته ميليشيا الحوثي في منطقة الربع الحضرمي، شرق مديرية حيس بمحافظة الحديدة.
وفي تصريح خاص بمكتب مسام الإعلامي، أكد قائد الفريق 25 مسام المهندس أيمن جواس بأن الطفلين قتلا بانفجار لغم مضاد للدبابات تم تحويله إلى لغم مضاد للأفراد من خلال دواسة كهربائية، فيما أصيب الطفل آخر أثناء ذهابهم عبر طريق فرعي للعب كرة القدم، شرقي حيس.
وأكد قائد الفريق 25 مسام بأن الفريق وفور إخراج الأطفال الضحايا قام بعملية مسح لمحيط الحادث، تمكن من اكتشاف ونزع 30 لغماً مضاداً للدبابات، وقذيفة هاون مفخخة، وما يزال العمل جارٍ على تأمين محيط موقع الانفجار بشكل كامل.
وكان مشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام والذخائر غير المتفجرة، أعلن الخميس 16 فبراير أنه نفذ عملية إتلاف وتفجير لـ1157 لغماً وقذيفة غير منفجرة وعبوة ناسفة في مديرية باب المندب بمحافظة تعز.
وشملت عملية الإتلاف التي نفذها مسام على 312 لغم مضاد للدبابات، 480 قذيفة غير منفجرة، 332 فيوز منوع، 20 لغماً مضاداً للأفراد، 13 عبوة ناسفة.
وفي تصريح خاص بمكتب مسام الإعلامي، قال نائب قائد فريق المهمات الخاصة إن ما تم إتلافه هي حصيلة ما تم نزعه من قبل فرق مسام من الأراضي الزراعية والسواحل في محافظات تعز، والحديدة خلال الأسابيع الماضية.
وأشار رجب إلى أن الزراعة والصيد هم مصدر أساسي لمعظم سكان مديريات الساحل الغربي، ولهذا كانت المزارع ومرافئ الصيادين من أولويات فرق مسام، مشيراً إلى أن فرق مسام تمكنت من إعادة الحياة إلى العديد من السواحل ومرافئ الصيادين على امتداد الساحل الغربي بالإضافة إلى تمكنها من تأمين العديد من الأراضي الزراعية، وتمكين المزارعين من الاستفادة من أراضيهم وزراعتها بأمان.
وأعلنت غرفة عمليات مشروع مسام أن الفرق الميدانية نزعت الأسبوع الماضي 1387 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة.
وذكرت عمليات مسام في بيان لها أن فرق المشروع نزعت خلال الأسبوع الماضي أيضاً 1087 ذخيرة غير منفجرة و49 عبوة ناسفة.
وأضاف البيان الذي نشره مكتب مسام الإعلامي أن الفرق الهندسية تمكنت خلال الأسبوع ذاته من نزع 233 لغماً مضاداً للدبابات، و18 لغماً مضاداً للأفراد.
ووفقاً للبيان، تمكنت فرق مسام الميدانية من تطهير 277794 متراً مربعاً من الأراضي في اليمن.
وذكر البيان أيضاً أن فرق المشروع تمكنت منذ نهاية يونيو 2018 وحتى 10 فبراير الجاري من تطهير 44.122.922 متراً مربعاً من الأراضي.

شارك