تونس.. الغنوشي يمثل مجدداً اليوم أمام القضاء/لبنان.. تفاهم «الوطني الحر» مع ميليشيا «حزب الله» يتصدع/الدبيبة يرى أن ليبيا «بدأت التعافي» ويحذّر من تسييس القضاء

الثلاثاء 21/فبراير/2023 - 11:20 ص
طباعة تونس.. الغنوشي يمثل إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات –تحليلات)  اليوم 21 فبراير 2023.

الاتحاد: تونس.. الغنوشي يمثل مجدداً اليوم أمام القضاء

يمثل اليوم الثلاثاء، راشد الغنوشي، زعيم حركة «النهضة» الإخوانية أمام القضاء التونسي للتحقيق بقضايا تتعلق بالإرهاب.
وأوضح مصدر قضائي، أن قاضي التحقيق بـ«قطب الإرهاب» يعتزم سماع أقوال الغنوشي بشأن ما ورد في شريط مسجل يتضمن حواراً دار بين زعيم الحركة الإخوانية وعناصر من تنظيم «أنصار الشريعة» الإرهابي. و«أنصار الشريعة» تنظيم محظور في تونس اغتال القياديين شكري بلعيد، ومحمد البراهمي عام 2013. وكانت السلطات القضائية قد حددت جلسة سابقة للاستماع لأقوال الغنوشي، لكنه تغيب عن تلك الجلسة بذريعة «أسباب صحية».
وقال المصدر القضائي، إنه في حال تغيب الغنوشي مجدداً عن جلسة التحقيق سيصدر قاضي التحقيق مذكرة توقيف بحقه.
وتربط هيئة الدفاع عن شكري بلعيد والبراهمي بين «أنصار الشريعة» وحركة «النهضة»، وتعتقد أن جماعة «الإخوان» ضالع في جريمتي الاغتيال. 
وسبق للغنوشي أن مثل أمام القضاء على ذمة قضايا إرهابية، منها «التسفير إلى بؤر التوتر»، وقضية «جمعية نماء».
وكشف خبراء ومحللون سياسيون تونسيون عن ممارسات حركة «النهضة»، خلال «العشرية السوداء»، هي أساس المشكلات التي تعيشها البلاد والتي تسعى من خلالها إلى تأليب الرأي العام ضد الإصلاحات التي يتخذها الرئيس قيس سعيد.
وأوضح المحلل السياسي التونسي صلاح الدين الجورشي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الهجرة غير الشرعية تشكل ورقة مهمة تستعملها حركة «النهضة» ضد السلطات الرسمية، رغم فشلها في حل هذه القضية خلال فترة توليها السلطية، مشيراً إلى أن الحركة تستغل ضحايا الهجرة في محاولة للتأثير على شرعية الرئيس قيس سعيد.
بدوره، اعتبر عضو المكتب السياسي لـ«حركة الشعب» الدكتور محمد بوشنيبة أن حركة «النهضة» الإخوانية أبرز المتضررين من مسار 25 يوليو الذي أطلقه الرئيس التونسي، والذي بدأه بإخراج الحركة من السلطة بعد «العشرية السوداء» وإلغاء تكلفة الامتيازات التي كانت تتمتع بها، لذلك تستخدم الحركة كافة السبل في محاولة لتشويه صورة الرئيس، رغم أن الأزمات التي تعيشها البلاد الآن هي نتاج حكمها خلال «العشرية السوداء».
وأضاف بوشنيبة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن «حركة النهضة عندما تقدمت للانتخابات التشريعية عام 2011، وعدت بتشغيل 400 ألف شاب لكن الذي حدث العكس تماماً، حيث زادت نسبة البطالة، ولم يجد الشباب إلا الوعود الزائفة، فاتجهوا للهجرة غير الشرعية عبر قوارب الموت».
في السياق، أكد المحلل السياسي التونسي منذر ثابت، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن حركة «النهضة» لا تكتفي باستغلال حوادث الهجرة فقط للتأثير على الرأي العام، بل تستغل أيضاً كل ما يحصل من أزمات مصطنعة، مثل قلة المواد الغذائية أو الاضطراب في توزيعها والتضخم والبطالة، حيث تعمل على توظيف هذه القضايا للضغط على الرئيس قيس سعيد والعمل على صناعة رأي عام مُعاد ضده في الداخل والخارج».

الخليج: الاتحاد الإفريقي يعتزم تنظيم مؤتمر بشأن المصالحة في ليبيا

كشف رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، أمس الأول الأحد، أن المنظمة القاريّة ستنظم مؤتمراً بشأن المصالحة الوطنية في ليبيا، في أحدث محاولة لإعادة الاستقرار إلى البلد الذي مزقته النزاعات، فيما أطلقت السلطات الليبية سراح اللواء عبد الله منصور آخر رئيس لجهاز الأمن الداخلي في عهد الرئيس الراحل معمر القذافي.

وقال إثر مؤتمر صحفي اختتمت به قمة الاتحاد الإفريقي التي استمرت يومين، «لقد التقينا مع مختلف الأطراف ونحن في صدد العمل معهم لتحديد موعد ومكان عقد المؤتمر الوطني».

سيلتئم المؤتمر «برعاية لجنة رفيعة المستوى من الاتحاد الإفريقي» يترأسها الرئيس الكونغولي دنيس ساسو نغيسو، بحسب فكي.

وأوضح فكي أن اجتماعاً تحضيرياً لمؤتمر المصالحة انعقد في العاصمة الليبية طرابلس قبل أسابيع.

وأضاف أنه «تم طلب مغادرة المرتزقة، وينبغي بالضرورة أن يتحاور الليبيون. أعتقد أنه شرط مسبق للمضي نحو انتخابات في بلد هادئ».

وكان رئيس جزر القمر رئيس الاتحاد الإفريقي غزالي عثماني أكد خلال لقائه النائب بالمجلس الرئاسي عبد الله اللافي أن الاتحاد سيسخر جهوده لخدمة ليبيا وشعبها، لضمان نجاح مشروع المصالحة الوطنية.

من جهة أخرى، أطلقت السلطات الليبية سراح اللواء عبد الله منصور آخر رئيس لجهاز الأمن الداخلي في عهد الرئيس الراحل معمر القذافي.

وذكرت المصادر أن إطلاق سراح منصور تم بوساطة المجلس الرئاسي الليبي.

وتسلمت الحكومة الليبية المؤقتة في عام 2014 اللواء عبدالله منصور من النيجر.

وجرى في عام 2015 إصدار عفو عام عن السجناء كافة، إلا أنه لم يطبق بسبب الانقسامات في البلاد. لكن السلطات في طرابلس أطلقت سراح عدد من رموز نظام القذافي ضمن صفقات مع القبائل.

هذا وكان عبد الله منصور قد وصل الليلة قبل الماضية إلى العاصمة النيجرية على متن طائرة خاصة برفقة سامي يونس المنفي شقيق رئيس المجلس الرئاسي.

وكان رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي قد التقى أمس في طرابلس أعضاء لجنة متابعة أوضاع السجناء السياسيين.

إلى ذلك، بحثت مجموعة العمل الاقتصادية التابعة للجنة المتابعة الدولية المعنية بليبيا التقدم المحرز نحو إعادة توحيد وإصلاح مصرف ليبيا المركزي.

جاء ذلك خلال اجتماع أمس الأول الأحد، تناول أهمية وجود إدارة مالية عامة وشفافة لليبيا تخضع للمساءلة، حسب تدوينة للمبعوث الأممي لدى ليبيا، عبد الله باتيلي، على «تويتر»، أمس الاثنين.

وقال باتيلي: «ينبغي أن يثق الشعب الليبي بقادته في إدارة ثروات البلاد على نحو سليم».

وتابع: «وكخطوات تالية نجمت عن الاجتماع، اتفقت مع الرؤساء المشاركين للمجموعة على دعم الجهود الليبية لتحسين إدارة الإيرادات والدعوة إلى طرق محددة للدفع بإصلاحات مصرف ليبيا المركزي». 

البيان: لبنان.. تفاهم «الوطني الحر» مع ميليشيا «حزب الله» يتصدع

مع انطلاق أسبوع حافل بالمحطات المفصلية على تقاطعات الانهيار ومنزلقاته المالية والمصرفية والاجتماعية والمعيشية، وحاملاً عنوانين بارزين: «جنون» الدولار و«تشريع الضرورة»، فإن التطور السياسي الذي لم تستطع مصادر معنية القفز فوق تداعياته، والذي يواكب الواقع الحالي، فيتمثل في ما يمكن إدراجه في انفجار ناجز للصراع على ترشيح الوزير والنائب السابق سليمان فرنجية، ليس بين داعميه ومعارضيه التقليديين، وإنما بين طرفَي «تفاهم مار مخايل»، أي «التيار الوطني الحر» وميليشيا «حزب الله»، بما يوحي، وفق تأكيد المصادر نفسها لـ «البيان»، بالاحتضار النهائي لتحالفهما، ما يرتب انعكاسات على مجمل مناخات الاستحقاق الرئاسي العالق منذ 31 أكتوبر من العام الفائت.

الفوضى

وكان هذا التطور «الجذري»، المتمثل في مزيد من التدهور في العلاقة بين التيار والحزب، برز إلى واجهة المشهد السياسي من بوابة الردود «اللاهبة» الأخيرة لرئيس التيار النائب جبران باسيل، على كلام الأمين العام للحزب حسن نصر الله، عن موضوع الفوضى، واتخذ طابع قطع العلاقة بين الحليفين السابقين. ذلك أن انفجار الصراع علناً بينهما، وفق ما يتردد من معلومات، جاء هذه المرة على نحو مباشر حول تبنّي «حزب الله» لترشيح فرنجية، خصوصاً أن باسيل، وفي معرض هجومه على الحزب، لم يتردد في وصف الأخير، ولو من دون أن يسميه، بـ «مرشح الفساد».

وفي ظل الانسداد الذي يحاصر الاستحقاق الرئاسي العالق، والدوران في دوامة الفراغ والعجز والانتظار، لا يزال عنوان وحيد يتصدّر المشهد الداخلي، سياسياً، وهو تعميم الشلل والتعطيل، رئاسياً ونيابياً وحكومياً، فيما اكتسب النداء الذي وجهه النائبان ملحم خلف ونجاة عون صليبا، لمناسبة مرور شهر على حضورهما المتواصل في قاعة المجلس النيابي، بعداً رمزياً ودستورياً ومعنوياً معبراً. ذلك أن النائبين، اللذين عمدا إلى مبادرة رمزية، بإضاءة جميع مقاعد النواب في قاعة المجلس حيث يعتصمان منذ شهر، توجها بندائهما إلى النواب، بالقول: «وكالاتنا عن الناس ليست حبراً على ورق، بل هي لخدمة الشعب».

الشرق الأوسط: تونس: السجن لمدير إذاعة «موزاييك» بتهمة الإساءة «لأعلى هرم للسلطة»

أعلنت إذاعة «موزاييك اف ام» الخاصة في تونس عن قرار قاضي التحقيق ايداع مديرها نور الدين بوطار السجن لتهم ترتبط بالإساءة للسلطة وتبييض أموال.

ونقلت الإذاعة عن المحامي أيوب الغدامسي ليل الاثنين أن قاضي التحقيق أصدر القرار على خلفية "استعمال الخط التحرري لموزاييك للإساءة لأعلى هرم للسلطة ورموز الدولة وتأجيج الوضع في البلاد".

وتبث "موزاييك اف ام" التي تحظى بمتابعة واسعة في تونس، برامج مختلفة من بينها حوارية سياسية وفقرات نقدية ساخرة. وقال المحامي إن التهمة الموجهة الى مدير المحطة "كيدية". وأوقف بوطار ضمن حملة ايقافات أمنية شملت سياسيين وقاضيين معزولين ورجل الأعمال البارز كمال اللطيف.

ويقول الرئيس قيس سعيد إنه يعمل على مكافحة الفساد وتصحيح مسار الثورة بينما يتهمه خصومه باستخدام القضاء ضد المعارضة لتعزيز سلطاته في الحكم.

وفي وقت سابق أصدرت المحكمة الابتدائية بالعاصمة بطاقة ايداع بالسجن ضد القاضي المعزول الطيب راشد فيما أدخل القاضي الآخر المعزول البشير العكرمي الذي يخضع الى التحقيق، مستشفى الأمراض العقلية. ولم تعلل السلطات القضائية أسباب هذه الايقافات لكن محامين أشاروا الى تهم ترتبط بـ"التآمر على أمن الدولة" وأخرى تتعلق بـ"فساد مالي".

وقال المحامي الغدامسي: "تمنينا أن يتخذ قاضي التحقيق قراراً شجاعاً بناءً على معطيات قانونية في الملف وقرائناً تثبت أن التهمة كيدية، لكن ذلك لم يحدث". وأضاف في تصريحاته "استعمال تهمة تبييض الأموال هو غطاء على التهمة الرئيسية".

الصومال: اعتقال قياديين بارزين من «الشباب»

اعتقل الجيش الصومالي خلال عملية عسكرية بالتعاون مع «قوات دراويش ولاية غلمدغ»، قياديين بارزين من «حركة الشباب» المتطرفة.
ونقلت «وكالة الأنباء الصومالية الرسمية» عن محمد أبشر، رئيس منطقة بجيلى بمحافظة مدغ، أن «العملية أسفرت عن اعتقال المسؤول المالي، ومسؤول التدريبات لعناصر ميليشيات الخوارج (التسمية الرسمية الحكومية لـ«حركة الشباب») بالمحافظة وسائق السيارة، التي عثر بداخلها على مواد غذائية نهبتها الميليشيات من المواطنين».
من جهة أخرى، قضت محكمة الجيش بالسجن لمدة 15 عاماً، على ضابط في الجيش برتبة مقدم بتهمة العمل مع «حركة الشباب».
وقالت الوكالة، إنه وفق لما أكدته النيابة العامة، فقد «أقام المتهم البالغ من العمر 63 عاماً الذي يعمل مدرباً في كلية جالي سياد العسكرية، علاقة تعاون مع ميليشيات الشباب الإرهابية، حيث كان ينقل المعلومات الأمنية لمؤسسات الدولة إلى العدو الإرهابي»، كما اتهمته المحكمة بـ«تزوير رتبته العسكرية بادعاء أن رتبته عقيد».
بدوره، اعتبر رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري، أنه «لا يمكن قبول قتل مواطن صومالي كل يوم في الوقت الذي تشهد فيه البلاد حرباً، على ميليشيات الخوارج»، داعياً المؤسسات العدلية إلى «اتخاذ الخطوات اللازمة لمحاسبة مرتكبي جرائم القتل».
كما دعا لدى افتتاحه أعمال «المؤتمر السنوي الخامس للمدعين العامين» في العاصمة مقديشيو لتوعية المجتمع من العادات السيئة التي تعتمد على تلقي الرشى والفساد، وتقديم مرتكبيها للقانون». لافتاً إلى أن «العدالة تمثل خلية مترابطة ينبغي تصحيحها في وقت واحد، ولا يمكن أن يتحسن الأمن والاقتصاد والخدمات الاجتماعية من دون تحسين النظام العدلي».

الدبيبة يرى أن ليبيا «بدأت التعافي» ويحذّر من تسييس القضاء

دعا عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الليبية المؤقتة، إلى اليقظة للتصدي لما سمَّاه «محاولات الهدم لإسقاط الدولة ومؤسساتها»، وإلى أهمية استعادة ثقة المجتمع، من خلال استمرار ما وصفه بـ«حياد السلطة القضائية»، بينما استأنف مجلسا «النواب» و«الدولة» اجتماعاتهما في بنغازي وطرابلس على التوالي.
وبعدما قال الدبيبة في كلمة ألقاها أمس لدى افتتاح «المعهد العالي للقضاء» بطرابلس، إن «ليبيا بدأت تتعافى»، أعرب عن أمله في وجود «سلطة قضائية قوية ونزيهة، لمساعدة السلطة التنفيذية على بسط الأمن، وحماية المواطن وممتلكاته، وحماية مؤسسات الدولة، وتمنى أن تكون قبلة الليبيين جميعاً والسد المنيع لمحاولات اختراقها وتسييسها».
ولفت إلى أهمية «بناء سلطة قضائية قوية ومحايدة في هذه المرحلة التاريخية والحساسة التي تمر بها ليبيا»؛ مشيراً إلى أن «تحقيق العدل يتطلب شجاعة القيادة السياسية».
وأكد أنه لن يتراجع لحظة واحدة عن التعاون مع القضاء في إرساء قيم العدل بين أبناء ليبيا، مهما كانت انتماءاتهم السياسية؛ مشيراً في هذا الصدد إلى وجود «كثير من المظلومين في السجون اليوم، ما يستدعي تصحيح الوضع والإفراج عن كل مظلوم». إلى ذلك، عقد «مجلس النواب» اجتماعاً بمقره في مدينة بنغازي بشرق البلاد، أمس، وذلك لمناقشة «التصويت على قانون النقابات، ومناقشة ملف تغيير شاغلي المناصب السيادية».
بدوره استأنف «المجلس الأعلى للدولة» أمس، جلساته في العاصمة طرابلس، لاستكمال مناقشة التعديل الـ13 بالإعلان الدستوري الذي اعتمده مجلس النواب، بينما تظاهر لليوم الثاني على التوالي، محسوبون على مفتي ليبيا المقال من منصبه، الصادق الغرياني، أمام مقر انعقاد الجلسة للاحتجاج.
وقال أعضاء في المجلس إنه «تم تشكيل لجنة للنظر في ملاحظات الأعضاء على التعديل، تمهيداً للتصويت عليها».
وكان المجلس قد بدأ مساء أول من أمس مناقشة «التعديل الدستوري، بالإضافة إلى خريطة الطريق، وكيفية عمل المؤسسات التشريعية والتنفيذية لحين إجراء الانتخابات».
من جهة أخرى، أعلن موسى فقي، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، أنه سينظم «مؤتمراً للمصالحة الوطنية في ليبيا»؛ لكنه لم يحدد توقيت انعقاده أو مكانه.
وقال فقي لوكالة «الصحافة الفرنسية» في ختام «قمة الاتحاد الأفريقي» التي استمرت يومين في إثيوبيا: «لقد التقينا مع مختلف الأطراف، ونحن في صدد العمل معهم لتحديد موعد ومكان عقد المؤتمر الوطني» الذي قال إنه سيلتئم «برعاية لجنة رفيعة المستوى من الاتحاد الأفريقي» يترأسها الرئيس الكونغولي دنيس ساسو نغيسو.
وكان عبد الله اللافي، نائب المنفي قد نقل عن غزالي عثماني رئيس جزر القمر، ورئيس الدورة الجديدة للاتحاد الأفريقي الذي التقاه مساء أول من أمس، استعداده لدعم عمل «اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى المعنية بليبيا»، كما تعهد بأن «يسخِّر الاتحاد الأفريقي جهوده لخدمة ليبيا وشعبها، لضمان نجاح مشروع المصالحة الوطنية».
كما نقل عن رئيسة تنزانيا سامية صالوحي، استعداد بلادها لدعم مسار «المصالحة» في ليبيا، وتقديم الدعم لمعالجة الانسداد السياسي.
لكن «اتحاد ثوار 17 فبراير» بمدينة مصراتة بغرب البلاد، اعتبر في المقابل أن «الثورة خط أحمر»، وقال في بيان مساء أول من أمس، إنه «لا مصالحة إلى أن يتم انتخاب جسم تشريعي وتنفيذي يحكم كل البلاد».
وأعلن رفضه التعديل الـ13 للإعلان الدستوري الذي رأى أنه «سفّه إرادة الليبيين، واختزل شروط الترشح للرئاسة في قانون أصدره مجلس النواب فقط»، وطالب بـ«محاسبة وتحميل المسؤولية لكل من كان له دور فيما قام به (الرئاسي) وممثله اللافي».
إضافة إلى ذلك، أعلن عبد الله باتيلي، رئيس «بعثة الأمم المتحدة في ليبيا» أنه شارك أمس في رئاسة «مجموعة العمل الاقتصادية بشأن ليبيا» مع مصر والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية، لمناقشة أهمية «وجود مالية عامة شفافة لدولة ليبيا، وأن تكون خاضعة للمساءلة»؛ موضحاً أنه تم «مراجعة التقدم المحرز نحو إعادة توحيد وإصلاح (مصرف ليبيا المركزي)». ولفت في بيان له، أمس، إلى اتفاقه مع الرؤساء المشاركين للمجموعة على دعم الجهود الليبية لتحسين إدارة الإيرادات، والدعوة إلى «طرق محددة للدفع بإصلاحات المصرف»، وقال: «ينبغي أن يثق الشعب الليبي بقادته في إدارة ثروات البلاد على نحو سليم».

العربية نت: تونس.. الحزب الدستوري الحر يرفع دعوى قضائية لإلغاء مسيرة عن "الخلافة

نظرت المحكمة الابتدائية بتونس، الاثنين، في قضية مستعجلة تقدم بها الحزب الدستوري الحر، للمطالبة بإبطال فعاليات مؤتمر حزب التحرير، المقرر عقده السبت، تحت شعار"انهيار دولة الحداثة.. ولا خلاص إلا بدولة الخلافة".

الحزب الدستوري الحر قال في بيان، إنه لجأ إلى القضاء لإبطال هذا المؤتمر في "ظل صمت الدولة" إزاء ما اعتبره "سعي حزب التحرير إلى قلب نظام الحكم وإلغاء تام للاستقلال"، معلنا "أنه سيرفع كذلك شكوى جزائية ضد مؤسسي ومسيري ما وصفه بـ"التنظيم الخارجي الخطير"، وكل من يكشف البحث عن "تآمره على أمن الدولة الداخلي والخارجي".

إلى ذلك، عقدت حركة النهضة، الاثنين، مؤتمرا صحافيا وصفته بالطارئ، خصص لحملة الاعتقالات الواسعة التي قامت بها السلطة، وشملت بالخصوص رجال أعمال وقضاة معزولين وسياسيين، بينهم القيادي البارز بالحركة نور الدين البحيري، والقيادي السابق بها عبد الحميد الجلاصي.

النهضة تعتبر هذه الاعتقالات بمثابة "تصفية لحساب السلطة مع خصومها السياسيين"، فيما أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، أن الموقوفين "مجرمون وإرهابيون خططوا للتآمر على الدولة وترتيب انقلاب".

هدية سخية من إيران لطاعن سلمان رشدي.. تشي بتورطها

كشفت هدية قيمة قدمها مسؤول إيراني إلى الشاب الأميركي من أصول لبنانية هادي مطر، طاعن الكاتب البريطاني سلمان رشدي، تورط طهران في هذا الاعتداء المروع الذي وقع في أغسطس الماضي، على الرغم من نفي العديد من مسؤوليها أي ارتباط لها بالمهاجم.

فقد أعلن "محمد إسماعيل زارعي" أمين اللجنة الشعبية لتنفيذ فتوى الخميني ضد رشدي، مساء أمس الاثنين، منح قطعة أرض مساحتها ألف متر للمهاجم.

أفرحنا بفعله
وقال زارعي " تكريما لهذا الشاب الشجاع الذي هاجم رشدي، تم منحه ألف متر مربع من الأراضي الزراعية الخصبة والقيمة وسيتم تسليمها له أو لممثله القانوني خلال حفل خاص.

كما شكر هذا الشاب الأميركي على ما وصفه بـ "عمله الشجاع"، قائلا "إنه أعمى إحدى عيني سلمان رشدي وعطل إحدى يديه وأفرحنا بهذا الفعل".

وكان الكاتب البريطاني من أصل هندي، المولود لأبوين مسلمين قبل 75 سنة بالهند، فقد البصر بإحدى عينيه، ولم يعد بإمكانه استخدام إحدى يديه بعد الهجوم الذي تعرض له بسكين في الرقبة والجذع أثناء صعوده في 12 أغسطس الماضي(2022) إلى منصة بقاعة معهد Chautauqua للآداب في نيويورك، لإلقاء محاضرة حول الحرية الفنية.
حين هاجمه مطر، الذي أثيرت شبهات لاحقا بارتباطه بالحرس الثوري، إلا أن الأخير نفاها خلال محاكمته.

يشار إلى أن رشدي عاش سنوات تحت التهديد بقتله مقابل مكافأة، وقضى تسع سنوات مختبئا تحت حماية الشرطة البريطانية، بعد أن أصدر المرشد الإيراني "روح الله الخميني" فتوى بقتله في فبراير عام 1989، لإصداره رواية "آيات شيطانية".

شارك