ورقة ضمان لنفوذه.. كيف يلعب السنوار بملف الأسرى الإسرائيليين؟

الإثنين 27/مارس/2023 - 10:42 م
طباعة ورقة ضمان لنفوذه.. علي رجب
 
غموض يحيط بصفقة الأسرى بين حكرة حماس واسرائيل، غم انتظار الأسرى الفلسطينيين في السجن الاسرائيلية للصفقة من أجل تنفيس الحرية، وانهاء سنوات من الاعتقال داخل سجون الاحتلال.
ولكن  رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، يقف حجر عثرة في اتمام صفقة الأسرى  مقابل الأربعة الذين تحتجزهم  حماس منذ 2014، بحثا عن مكاسب أكبر من تحرير الأسرى الفلسطينيين، تؤمن للسنوار وحركته استمرار قبضتها على قطاع غزة، ورفع أرصده الحركة المالية وضمان شرعية سياسية في ظل اغلاق نوافذ العديد من الدول أبوابها أمام الحركة بعد تورطها في قضايا امنية وعلاقتها بجماعات إرهابية.
تجميد صفقة الجنود الاسرائيليين لدى حماس مقابل الأسرى، هي جزء من الصراع داخل حركة حماس وتفرد السنوار بقضية الأسرى دون غيره من قادة حماس، كشفت القيادي في حركة حماس  جهاد الجعبري، عن صراع الدائرة في حركة حماس، واستقطاب قائد الحركة في غزة السنوار بمقاليد الأمور داخل الحركة، ملمحا إلى وجود يد من قبل مجموعة مقربة من السنوار في تصفية قيادات الحركة.
وأضاف القيادي بحركة حماس ان" السنوار قاد غزة وشكل قيادتها بما يتناسب مع تطلعاته والخطط التي يرسمها مسبقاً، واستثنى شخصيات قيادية وازنة في حماس، واخذ زمام القيادة بالقوة والجبروت، والترهيب والترغيب أحيانا.. إلى أن سيطر على مفاصل الحركة كاملة تقريباً بعد أن خاض معارك سرية داخلية أطاحت بمن أطاحت ورفعت من رفعت وهل يشبه (الأشقر _ البردويل ) ؟" في اشارة إلى القياديين بالحركة صلاح البردويل وإسماعيل الأشقر.
ونجح يحي السنوار في فرض سطوته على مجلس شورى الحركة بعد دخال عناصر إلى المجلس محسوبين على الجناح العسكري للحركة ومن أنصار السنوار، وهو ما يعكس الاخلال بمعادل النفوذ والسلطة من قبل أجنحة الحركة وتنامي جناح السنوار على حساب اجنحة اخرى كجناح خالد مشعل واسماعيل هنية.

وهدد رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار الأربعاء بإغلاق ملف الأسرى الإسرائيليين الأربعة الذين تحتجزهم حركته منذ 2014، “إذا لم يتم التوصل إلى صفقة تبادل” مع الدولة العبرية.
وقال السنوار إن من بين مطالب حماس التي تقدمت بها إلى إسرائيل، الإفراج عن معتقلي صفقة شاليط (الجندي الإسرائيلي الذي حررته حماس في العام 2011)، والأسيرات والأطفال والمرضى والجثامين المحتجزة”.
ونوّه السنوار إلى أن المقابل سيكون “تسليم الاحتلال (مواطنين إسرائيليين) هما أبراهام منغستو وهشام السيد وصندوقين أسودين إما سيحتويان على جثامين هدار وشاؤول أو أدلة حياة عنهما” في إشارة إلى الجنديين الإسرائيليين هدار غولدن وشاؤول أرون اللذين يعتقد أنهما قتلا خلال حرب العام 2014.
وأكد الناطق باسم حركة “حماس”، حازم قاسم، أن الاحتلال الإسرائيلي لن يرى جنوده الأسرى لدى “كتائب القسام” إلا بصفقة تبادل مشرفة، مؤكداً “قدرة المقاومة الفلسطينية على الأفراج عن الأسرى، حيث أثبتت في كل المحطات قدرتها على الإبداع في الوسائل والأدوات”.
ويرى المراقبون أن السنوار بات يشكل مركز قوة في الحركة يضاهي وينافس قوة القيادة السياسية للحركة في الخارج والتي تعزز وجودها ونفوذها بعد اغتيال مؤسس 'حماس' الشيخ أحمد ياسين.
وأوضح المراقبون أن يحي السنوار يمتلك تأثيرا كبيرا داخل حماس ، لكنه لا يقود تغييرًا كاملاً في سياستها، وهو مؤثر وساهم في اتخاذ الحركة قراراتها منذ توقيع المصالحة.
ولفت المراقبون أن جناح حماس يواصل استهداف "السنوار" عبر اتهامه بأنه أضر بوضع الحركة وأدخلها في دائرة من الأزمات بما في ذلك المالية منها، كما تحفظ بعض القيادات داخل الحركة في قطاع غزة على استمرارية يحيى السنوار، وعلى آليات الاختيار والانتخاب الشكلي، وبعضها سجل اعتراضاته في بعض مواقع التواصل، وهو أمر غير مسبوق. إضافة إلى الانتظار لتشكيل قوة سياسية داخل المكتب بالقطاع، يكشف عن قوة الصراع بين "السنوار" و"مشعل" في السيطرة على قرار الحركة.




شارك