بين القتل والاعتقال والاعتداء.. تقرير يوثق 393 انتهاكًا حوثيًا في البيضاء خلال 2022

الأربعاء 29/مارس/2023 - 02:09 م
طباعة بين القتل والاعتقال أميرة الشريف
 
ما زالت التقارير والتحقيقات تتوالي لفضح ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران والتي تكشف يوما بعد يوم عن جرائم ومهازل الجماعة الإرهابية التي ترتكبها ضد المدنيين في اليمن، ووثق تقرير حقوقي حديث 393 انتهاكاً بحق المدنيين في محافظة البيضاء، وسط اليمن، خلال العام الماضي 2022م، ارتبكت غالبيتها ميليشيا الحوثي الإرهابية.
وقال مركز "رصد" للحقوق والتنمية، إنه رصد 393 واقعة انتهاك تعرض لها المدنيون في محافظة البيضاء خلال العام الفائت، ارتكبت ميليشيا الحوثي 83% منها.
وأفاد المركز الحقوقي في تقريره الذي أصدره تحت عنوان "حياة القهر"  بتنوع الانتهاكات ضد المدنيين ما بين "52" حالة قتل بين الضحايا "12" طفلا، وأربع نساء، بالإضافة إلى "41" حالة إصابة من بينها "14" طفلاً و"4" نساء"، مشيرًا إلى أنه "وثق سقوط "26" ضحية من المدنيين نتيجة الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي في المحافظة، وعبوات ناسفها من مخلفاتها"، كما أشار التقرير إلى تسجيل "182" واقعة اعتقال تعسفي".
وقال المركز في تقريره إن "92" واقعة اعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة منها "20" حالة اقتحام منازل والعبث بالمحتويات و"22" حالة مصادرة ممتلكات خاصة جميعها لجماعة الحوثي، بينها مصادرة محطة لبيع الغاز المنزلي و"49" واقعة تدمير للمنازل والمنشآت الخاصة، منها حالتا تدمير كلي للمنازل و"47" حالة تدمير جزئي".
ولفت التقرير إلى "تسجيل "13" حالة انتهاك للممتلكات العامة "المساجد والمدارس" و"26" حالة اعتداء وسوء معاملة ومنع من التنقل".
ووفق التقرير فإن "جماعة الحوثي تواصل انتهاكاتها لحقوق المواطن دون مراعاة للدستور والقانون والعرف اليمني مستمرة في الإذلال والقهر والاستحواذ وبشكل يومي، ومن أبرز هذه الانتهاكات الاستمرار في الجباية ونهب الأموال ودون مراعاة للوضع المعيشي السيئ الذي وصل إليه الناس".
وأكد التقرير "استمرار ميليشيا الحوثي في حملات الاقتحام للمحلات التجارية"، وقال إنها "عملت على إجبار الموظفين والمعلمين لحضور دوراتهم الثقافية العنصرية والضغط على المعلمين لتدريس ملازم الحوثي".
ودعا مركز "رصد" للحقوق في البيضاء كافة المواطنين إلى "توثيق حالات الانتهاكات والإبلاغ عنها"، كما دعا كافة أطراف النزاع إلى الالتزام بمبادئ حقوق الإنسان وإيقاف كافة أشكال الانتهاكات لحقوق المدنيين في الحياة والسلامة الجسدية والنفسية وعدم التعرض للأعيان المدنية".
وخلال 9 سنوات، قتل في النزاع عشرات آلاف الأشخاص معظمهم من المدنيين، حسب منظمات إنسانية، ويعيش أكثر من ثلاثة ملايين مدني في مخيمات مكتظة، من إهمال وتجافي، وتقول منظمة العفو الدولية، إن حوالي 4,5 ملايين شخص معوق يعانون من الإهمال والتجافي ومواجهة صعوبات متزايدة.

شارك