مسؤولة أمريكية تستبعد تغير الأوضاع في السودان قريباً/معقدة وسريعة.. بريطانيا تؤكد نجاح "مهمة السودان"/كشف كواليس إجلاء موظفي سفارة واشنطن في الخرطوم

الإثنين 24/أبريل/2023 - 12:55 ص
طباعة مسؤولة أمريكية تستبعد إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 24 أبريل 2023.

أ ف ب: صرب شمال كوسوفو يقاطعون الانتخابات المحلية

قاطع الصرب في شمال كوسوفو الانتخابات المحلية، أمس الأحد، احتجاجاً على عدم تلبية مطالبهم بمنحهم المزيد من الحكم الذاتي، في مؤشر آخر على إخفاق اتفاق السلام المبرم بين كوسوفو وصربيا الشهر الماضي. وعبّر رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي عن أسفه، لأن «مواطني كوسوفو الصرب لا يستخدمون حقهم في التصويت»، بسبب ضغوط بلغراد.

وكان حزب القائمة الصربية وهو الحزب السياسي الرئيسي في شمال كوسوفو الذي يسيطر عليه الصرب، قد دعا، يوم الجمعة، المواطنين من أصل صربي إلى مقاطعة التصويت. وقال مسؤول باللجنة المركزية للانتخابات، طلب عدم الكشف عن اسمه، «الصرب يقاطعون الانتخابات باستثناء بعض الحالات النادرة والقليلة جداً».

وتطالب صربيا وصرب كوسوفو بتشكيل اتحاد لبلديات صرب كوسوفو قبل أن يشاركوا في التصويت؛ وذلك تماشياً مع اتفاق منذ عقد، توسط فيه الاتحاد الأوروبي مع حكومة كوسوفو في بريشتينا. وخوفاً من احتمال اندلاع أعمال عنف تخلت لجنة الانتخابات المركزية عن خطط لإقامة مراكز اقتراع في المدارس وبدلاً من ذلك أقامت أكواخاً متنقلة في 13 موقعاً. وقامت قوات لحلف شمال الأطلسي من لاتفيا وإيطاليا، وهي جزء من قوة حفظ سلام في كوسوفو قوامها أكثر من ثلاثة آلاف جندي، بدوريات في الطرق بمناطق التصويت.

وشمال كوسوفو هي موطن لنحو 50 ألف صربي. وفي 18 مارس/ آذار اتفقت بريشتينا وبلغراد شفهياً على تنفيذ خطة مدعومة من الغرب تهدف إلى تحسين العلاقات، ونزع فتيل التوترات في شمال كوسوفو، من خلال منح المزيد من الحكم الذاتي للصرب على أن يكون لبريشتينا السيطرة النهائية. لكن الصرب يقولون إن الاتفاق لم يسفر بعد عن إجراءات ملموسة.

ويشكل الألبان أغلبية تزيد على 90 في بالمئة في كوسوفو لكنهم أقلية صغيرة في الشمال. وقال الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأسبوع الماضي إنهما يشعران بخيبة أمل لقرار الصرب عدم المشاركة في الانتخابات.


فرنسا تعد بتسليم سفن وحافلات وسكك حديد لأوكرانيا

وعدت الحكومة الفرنسية بتزويد أوكرانيا بسفن وحافلات وسكك حديد، بعد تضرر منشآت النقل في البلاد بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.

دعا الوزير المنتدب لشؤون النقل كليمان بون الذي اختتم الأحد زيارة لأوكرانيا استمرت أربعة أيام، الشركات الفرنسية «لتكون جاهزة من الآن خصوصاً في قطاع النقل».

وفقاً لوزارة الانتقال البيئي الفرنسية: «تقدر التقييمات الأخيرة كلفة إعادة بناء أوكرانيا بحوالي 383 مليار يورو، منها 83 ملياراً فقط لمنشآت النقل».

وأضافت الوزارة في بيان، أن بون سيبادر عند عودته لفرنسا إلى عقد اجتماع مع رؤساء الشركات الفرنسية الرئيسية في قطاع النقل، لتسريع تحركهم لصالح أوكرانيا.

في الأثناء، وعدت فرنسا بالتبرع بقوارب نموذجية ونقل «الخبرة الفنية لموانئ HAROPA (التي تدير موانئ نهر السين) لزيادة صادرات الحبوب.

كذلك سترسل حافلات إضافية إلى أوكرانيا لضمان نقل تلاميذ المدارس تضاف إلى حوالي ثلاثين مركبة تم تسليمها، بحسب البيان.

وتعهدت باريس بتسليم أوكرانيا 20 ألف طن من السكك لإعادة بناء مئات الكيلومترات من خطوط السكك الحديد، التي تضررت جراء المعارك وعمليات القصف، وعشرات المولدات الإضافية بوزن 1.5 طن، إضافة إلى العشرين التي سيتم تسليمها في الأسابيع المقبلة إلى السكك الحديد الأوكرانية.

وقالت الوزارة إن فرنسا تستضيف عشرة من المراقبين الجويين الأوكرانيين في ENAC (المدرسة الوطنية للطيران المدني) للتحضير لإعادة فتح الأجواء الأوكرانية.

ونقل البيان عن بون، قوله: «منذ بدء النزاع قدمت فرنسا دعماً عسكرياً يعتبر مهماً جداً، لكنْ هناك دعم مدني حتى في المجهود الحربي، وهو حيوي».


روسيا ترد على رفض أمريكا التأشيرات: لن ننسى ولن نغفر

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأحد أن بلاده "لن تغفر" للولايات المتحدة رفضها منح تأشيرات لصحافيين روس يرافقونه الإثنين والثلاثاء في زيارته للأمم المتحدة.

وقال لافروف قبل توجهه إلى نيويورك "لن ننسى ولن نغفر"، وندد بقرار واشنطن واصفا إياه بأنه "سخيف" و"جبان".

وتولّت روسيا الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي في أبريل رغم الحرب في أوكرانيا التي اعتبرت ذلك "صفعة في وجه المجتمع الدولي".

وقال لافروف "إن دولة تعتبر نفسها الأقوى والأذكى والأكثر حرية وإنصافا جبنت" مشيراً بسخرية إلى أن هذا "يظهر ما هي قيمة تصريحاتهم حول حرية التعبير".

من جهته، حذّر نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف من اتخاذ مزيد من الإجراءات الانتقامية.

ونقلت عنه وكالات أنباء حكومية قوله "سنجد وسائل للرد على ذلك حتى يتذكر الأمريكيون لفترة طويلة أن هذه الأمور يجب عدم القيام بها".

وأشار ريابكوف الى أنه على رغم "التواصل أكثر من مرة خلال الأيام الماضية" مع الأمريكيين، الا أن واشنطن "لم تمنح تأشيرات الدخول" للصحافيين الروس الذين كان من المقرر أن يرافقوا لافروف الى نيويورك.

كذلك، نقلت وكالة "ريا نوفوستي" للأنباء عن مصدر دبلوماسي قوله إنه بعد هذا الحادث "سيعاني الصحافيون الأمريكيون مضايقة ومتاعب".

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أنها تواصل إصدار تأشيرات الدخول للمندوبين الروس للحضور الى الأمم المتحدة، الا أنها ألمحت الى أن تقييد موسكو على اعتمادات موظفي السفارة الأمريكية لديها، قد يفسّر التأخر في المهل اللازمة لإصدار التأشيرات.

وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية "ندرس مئات تأشيرات الدخول سنويا لمندوبين روس الى مناسبات في الأمم المتحدة. لضمان انجازها خلال المهل، نذكّر البعثة الروسية الى الأمم المتحدة بشكل دوري، بأن الولايات المتحدة تحتاج الى تلقّي الطلبات" لهذه التأشيرات في وقت مبكر.

واعتبر أن ذلك "مهم على وجه الخصوص بسبب الخطوات غير المبرّرة من قبل روسيا حيال سفارتنا" في موسكو.

وكالات: أوكرانيا تطلب زيادة تسليحها الغربي عشرة أضعاف

دعت أوكرانيا، أمس السبت، حلفاءها الغربيين إلى تجاوز كل «الخطوط الحمراء»، لمدّها بالمساعدات العسكرية لمواجهة القوات الروسية، وقال نائب وزير الخارجية أندريه ميلنيك إن كييف بحاجة إلى زيادة عشرة أضعاف. وكتب ميلنيك، على «تويتر»: «نحن ممتنون لحلفائنا على المساعدة العسكرية. لكن هذا لا يكفي. أوكرانيا بحاجة إلى عشرة أضعاف»، في وقت سيطرت فيه القوات الروسية على ثلاثة أحياء جديدة في غرب مدينة باخموت، حيث قتل 255 جندياً أوكرانيّاً، في وقت أُجلي أكثر من 3000 مدني بعد العثور على قذيفة في بيلغورود الروسية على الحدود مع أوكرانيا، بينما أكد وزير الدفاع الإيطالي، كروسيتو، أنه لا يمكن حل الأزمة الأوكرانية إلا من خلال المفاوضات المباشرة، وانتقد تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وفي ذات الوقت الدعوة لتحقيق تسوية سلمية. وأضاف: «الجميع رائعون في صب الزيت على النار، لكن لا يوجد عاقل واحد يخمد هذه النار، نحن بحاجة لرجال إطفاء في عالم فقدت فيه الأمم المتحدة وظيفتها، وحيادها، وتوقفت عن إخماد الحروب، بل باتت تؤجّجها».

مسؤولة أمريكية تستبعد تغير الأوضاع في السودان قريباً

توالت الاتصالات والمساعي الدولية لوقف الاقتتال في السودان الذي دخل يومه التاسع، وخلّف أوضاعاً إنسانية مأساوية للدولة التي تعاني الفقر والانقسام السياسي، وبينما دعا البابا فرنسيس، أمس الأحد، إلى «الحوار» في مواجهة الوضع «الخطر» في السودان، أكدت مسؤولة بالخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة لا تتوقع تغير الأوضاع الأمنية في السودان على المدى القصير.

وقال البابا خلال قداس، أمس، في ساحة القديس بطرس «للأسف فإن الوضع يبقى خطراً في السودان، ولهذا أجدد دعوتي لوقف العنف في أسرع وقت ولاستئناف الحوار».

وأضاف «أوجه دعوة للجميع للصلاة من أجل إخواننا وأخواتنا السودانيين».

بدورها، أكدت مسؤولة بالخارجية الأمريكية، أمس، أن الولايات المتحدة لا تتوقع تغير الأوضاع الأمنية في السودان على المدى القصير.

واستبعدت مساعدة وزير الخارجية الأمريكية للشؤون الإفريقية مولي في أن تنسق الولايات المتحدة عملية إجلاء أخرى للمواطنين الأمريكيين من الأراضي السودانية، في الأيام المقبلة.

في سياق متصل، بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، أمس، مع الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف المتنازعة في السودان.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه وزير الخارجية السعودي من جوزيب بوريل، ووفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).

وأشارت الوكالة إلى أنه تم خلال الاتصال، بحث إنهاء العنف، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضها، بما يضمن أمن واستقرار ورفاه السودان وشعبه الشقيق.


اجتماع لمجلس الأمن غداً وواشنطن تلوّح بعقوبات

يعقد مجلس الأمن الدولي غداً جلسة طارئة بشأن الوضع في السودان بطلب من بريطانيا، فيما تدرس الإدارة الأمريكية خططاً لفرض عقوباتٍ جديدة على أفراد من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. ووفقاً لمجلة «فورين بوليسي»، فإن حزمة العقوبات التي لا تزال قيد الصياغة، وبحسب المجلة يمكن أن «تُوجه صفعة قوية إلى قادة طرفي الصراع المسلح». ومع ذلك، يخشى بعض المسؤولين الأمريكيين من أن حزم العقوبات الجديدة متأخرة كثيراً.

في الأثناء، حث البابا فرنسيس، على وقف العنف في أسرع وقت، والحوار في مواجهة الوضع الخطير بالسودان، في وقت تتواصل فيه المعارك، منذ أكثر من أسبوع، وأدت إلى مقتل أكثر من 420 شخصاً.

من جهته، تلقى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، اتصالًا هاتفيًا، من الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل.وبحث الجانبان الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف المتنازعة. من جهته، دعا الناطق باسم العملية السياسية في السودان، قيادتي الجيش والدعم السريع للجلوس على طاولة تفاوض للوصول لحلول دائمة توقف النزاع المسلح.


د ب أ: الاتحاد الأوروبي يجلي وفده في السودان

أعلن الاتحاد الأوروبي إجلاء وفده من العاصمة السودانية الخرطوم، وفق ما أعلنه الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الامنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على تويتر.

وقال بوريل إن سفير الاتحاد الأوروبي أيدان أوهارا، الذي تعرض لهجوم في وقت سابق من الأسبوع خلال الاضطرابات العنيفة منذ نهاية الأسبوع الماضي، سيواصل العمل من السودان.

وأضاف بوريل في تغريدة على تويتر إنه "مرتاح" لأن عملية الإجلاء تمضي قدما بدعم من الخدمة الدبلوماسية الفرنسية والجيش الفرنسي وجيبوتي.

وقال: "ما زلنا ملتزمين بإسكات البنادق ومساعدة جميع المدنيين الذين بقوا في الخلف".

وحث بوريل اليوم الأحد، كلا من قادة الفصائل العسكرية المتناحرة في السودان، على إعلان وقف لإطلاق النار.

وقال بوريل على تويتر إنه تحدث إلى الرئيس الفعلي قائد الجيش في السودان، عبدالفتاح البرهان، ومحمد حمدان دقلو (حميدتي) قائد قوات الدعم السريع.

كما قال إنه شدد في محادثاته "على الحاجة إلى حماية المدنيين" في السودان حيث تدور معارك عنيفة هناك منذ أكثر من أسبوع.

كما دعا مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إلى توفير ضمانات لعملية إجلاء آمن لمواطني الاتحاد الأوروبي من السودان.


سكاي نيوز: معقدة وسريعة.. بريطانيا تؤكد نجاح "مهمة السودان"

قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، الأحد، إن القوات المسلحة البريطانية أجلت الموظفين الدبلوماسيين وأسرهم من السودان.

وأثنى سوناك على ما وصفها بعملية إجلاء "معقدة وسريعة" بعدما قال إن ثمة تصعيد خطير للعنف وتهديدات لموظفي السفارة. ولكن لم يتم إنقاذ المواطنين البريطانيين المقيمين في السودان.

وكتب على تويتر: "أعبر عن تقديري لالتزام دبلوماسيينا وشجاعة قواتنا المسلحة التي نفذت هذه العملية الصعبة".
وأضاف: "نواصل السعي بكل الوسائل لوقف إراقة الدماء في السودان وضمان سلامة البريطانيين المتبقين هناك".

وقال وزير الدفاع بن والاس إن القوات البريطانية نفذت عملية الإنقاذ إلى جانب الولايات المتحدة وفرنسا وحلفاء آخرين لم يسمهم.

واندلع القتال في السودان قبل 8 أيام بين الجيش وقوات الدعم السريع وتسبب في مقتل مئات المدنيين وحصار الآلاف في منازلهم.

وقال والاس إن أكثر من 1200 عسكري اشتركوا في ترتيب عملية الإنقاذ وتنفيذها.

وقال وزير الخارجية جيمس كليفرلي إن سلامة المواطنين البريطانيين تمثل أولوية قصوى. ونصح البريطانيين المقيمين في السودان بالاحتماء داخل منازلهم وإبلاغ وزارة الخارجية بمكان إقامتهم.

وقال مواطن بريطاني يُدعى ويليام لقناة سكاي نيوز إنه لم يسمع أي شيء من وزارة الخارجية.

وأضاف أنه لا يمكن للبريطانيين تجاوز نقاط التفتيش في السودان والقيادة مئات الأميال للوصول إلى الحدود.

البابا فرنسيس يعلق على الوضع الخطير في السودان.. ويوجه دعوة

دعا البابا فرنسيس، الأحد، إلى "الحوار" في مواجهة الوضع "الخطير" في السودان في وقت تتواصل المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أكثر من أسبوع.

وقال البابا خلال قداس، الأحد، في ساحة القديس بطرس: "للأسف فإن الوضع يبقى خطرا في السودان، ولهذا أجدد دعوتي لوقف العنف في أسرع وقت ولاستئناف الحوار".

وأضاف: "ادعو الجميع للصلاة من أجل إخواننا وأخواتنا السودانيين".
وخلفت المعارك الشرسة الجارية في السودان منذ 15 أبريل بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، مقتل أكثر من 420 شخصا وإصابة 3700 بجروح، بالإضافة الى نزوح عشرات آلاف الأشخاص من أماكن المعارك نحو ولايات أخرى في السودان، أو في اتجاه تشاد ومصر.

أخلت الولايات المتحدة سفارتها في الخرطوم، بينما أعلنت فرنسا بدء عملية إجلاء بدورها لمواطنيها ورعايا آخرين.

كشف كواليس إجلاء موظفي سفارة واشنطن في الخرطوم

كشف وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون الإدارية، جون باس، الأحد، تفاصيل عملية إجلاء موظفي السفارة الأميركية في العاصمة السودانية الخرطوم، موضحا الظروف التي أحاطت بها، في ظل الاشتباكات المستنرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وتستمر الاشتباكات بين طرفي الصراع في السودان، منذ 9 أيام، مما أسفر عن مقتل أكثر من 420 شخصا، وإصابة ما يزيد عن 3700 بجروح، وفق منظمة الصحة العالمية، إلا أنه يُعتقد أن العدد الفعلي للقتلى أكبر من ذلك.

وقال وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون الإدارية، جون باس، عن كواليس إجلاء لموظفي السفارة الأميركية في الخرطوم:

"تسبب القتال الواسع في سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى من المدنيين، وكانت هناك أضرار كبيرة للبنية التحتية الأساسية، بما في ذلك المطار المدني في قلب المدينة (لخرطوم)".
"نتيجة لشدة الصراع والتحديات التي كان موظفونا الدبلوماسيون يواجهونها في إجراء العمليات الأساسية، وعدم اليقين بشأن توافر الإمدادات الرئيسية، مثل الوقود والغذاء، للمضي قدما، قررنا على مضض أن الوقت قد حان لتعليق العمليات".
"بدعم هائل من زملائنا العسكريين المحترفين في وزارة الدفاع (البنتاغون)، قمنا بإجلاء جميع الموظفين الأميركيين، والمعالين المعينين في السفارة بالخرطوم هناك، تحت مسؤولية وزير الخارجية".
"لا دخل لقوات الدعم السريع"

وأكد باس أن عملية الإجلاء "نفذتها وزارة الدفاع الأميركية فقط"، وأضاف:

"ربما تكونوا قد تابعتم بعض التأكيدات في وسائل التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة، أن قوات الدعم السريع نسقت بطريقة ما معنا ودعمت هذه العملية، لكن لم يكن هذا هو الحال".
"لقد تعاونوا فقط بعدم إطلاق النار على أفراد خدمتنا أثناء العملية، وأود أن أشير إلى أن ذلك كان من مصلحتهم الذاتية أيضا".
"لطالما كان السودان بيئة خطيرة. الولايات المتحدة لديها في إرشادات السفر الخاصة للمواطنين الأميركيين، إشعار منذ أكثر من عقد يحذر المواطنين من السفر إلى السودان. لقد كانت خطيرة لعدة أسباب".
"صراع ساخن"

وعن الاشتباكات المستمرة في السودان منذ 9 أيام بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، قال وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون الإدارية:

"لسوء الحظ كما رأينا في الأسبوع الماضي، فإن التوترات المتصاعدة تحولت إلى صراع ساخن للأسف في قلب المدينة، مع التركيز مبكرا على المطار".
"بالتالي تغيرت الطرق التي نحاول بها حماية شعبنا والتفكير في إبعادهم عن طريق الأذى، والطرق التي قد ندعم بها رحيل إخواننا المواطنين مع اشتداد هذا الصراع".
"نظرا لتلك البيئة غير المؤكدة، وغياب أي طيران تجاري وأي قدرات للطائرات المستأجرة، وغياب طرق برية مجدية حقا للخروج من السودان، فقد توصلنا إلى الطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها القيام بذلك بأمان للجميع، لذا كان موظفونا الدبلوماسيون يعتمدون على قدرات زملائنا العسكريين".
"لا نتوقع أن هذه الظروف الأمنية ستتغير في المدى القريب، على الرغم من أننا سنواصل بذل كل ما في وسعنا لإنهاء القتال."
"لكن نتيجة تلك الصورة الأمنية غير المؤكدة ولعدم توفر مطار مدني، لا نتوقع تنسيق إجلاء حكومي أميركي لمواطنينا في السودان في هذا الوقت أو في الأيام المقبلة".
أميركيون في السودان

وعن المواطنين الأميركيين المقيمين في السودان، قال باس:

"على الرغم من أننا لا نتوقع تنسيق هذا الإخلاء، فإننا بالتأكيد لا نزال على اتصال وثيق بالعديد من الأميركيين المقيمين بالخرطوم وأماكن أخرى في السودان، لمنحهم أفضل تقييم لدينا للبيئة الأمنية، ولتشجيعهم على اتخاذ الاحتياطات المناسبة وفقا لأفضل ما لديهم من قدرات في تلك البيئة وحولها".
"قمنا بذلك بالتنسيق الوثيق مع زملائنا الذين لديهم إحساس جيد بالبيئة، وأفضل الطرق لمحاولة التعامل مع الظروف على الأرض".
"حتى عندما كنا نعمل مع زملائنا في وزارة الدفاع لتنسيق الاستعدادات لإغلاق سفارتنا مؤقتا وإخراج موظفينا من طريق الأذى، واصلنا أيضا، بتوجيه من وزير الخارجية أنتوني بلينكن، تطوير طرق للوصول للأمريكيين والمنظمات الأخرى التي نعمل معها عن كثب".
"أردنا ضمان حصولنا على أفضل مجموعة من الأدوات المتاحة للمساعدة في الحصول على المعلومات بسرعة، للتأكد من أنه يمكنهم اتخاذ أفضل القرارات المستنيرة بشأن سلامتهم الشخصية في الوقت الحالي، اعتمادا على المكان الذي يجدون أنفسهم فيه بالخرطوم أو في أجزاء أخرى من البلاد، وسنواصل القيام بذلك".
"سنواصل العمل عن كثب مع البلدان الأخرى والأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، للقيام بشكل جماعي قدر المستطاع، لتمكين مواطنينا، سواء كان ذلك بشكل فردي أو بالاشتراك مع بعضهم البعض، لإيجاد طريقهم للأمان".
توصية مهمة

وقدم المسؤول الأميركي توصية مهمة للمواطنين الأميركيين في السودان، قائلا:

"نتفهم أن عددا من مواطنينا، وعدد من مواطني البلدان الأخرى، شقوا طريقهم برا من الخرطوم إلى بورتسودان على البحر الأحمر".
"يبدو أن هذه رحلة صعبة للغاية، نظرا لعدم توفر الوقود والماء والغذاء والضروريات الأخرى، بشكل متوقع".
"لذا فإننا لا نوصي أي شخص باتباع هذا الطريق، لكننا نتفهم ما إذا كان الناس سيفعلون ذلك".
"سنواصل البحث عن طرق لمحاولة مساعدتهم على القيام بذلك، لكن من مسافة بعيدة، وفقا لأفضل ما لدينا من قدرات".

شارك