مجلس الأمن يدين بالإجماع قرار حظر عمل النساء في الأمم المتحدة/ تونس تعين سفيرا في دمشق.. خطوة على طريق تفكيك ألغاز تسفير الجهاديين

الجمعة 28/أبريل/2023 - 11:13 ص
طباعة مجلس الأمن يدين بالإجماع أعداد: حسام الحداد
 

تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم ٢٨ أبريل ٢٠٢٣.


بي بي سي عربي: أفغانستان تحت حكم طالبان: مجلس الأمن يدين بالإجماع قرار حظر عمل النساء في الأمم المتحدة

أدان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع حركة طالبان، التي تسيطر على أفغانستان، لمنعها النساء الأفغانيات من العمل في الأمم المتحدة.

ويصف قرار مجلس الأمن، الذي صاغته الإمارات العربية المتحدة واليابان يوم الخميس، الحظر بأنه "غير مسبوق في تاريخ الأمم المتحدة"، ويؤكد على "الدور الذي لا غنى عنه للمرأة في المجتمع الأفغاني"، وجاء فيه أيضا أن حظر عمل النساء الأفغانيات في الأمم المتحدة "يقوض حقوق الإنسان والمبادئ الإنسانية ".

وجاء قرار طالبان الأخير في أعقاب قرارها بوقف عمل النساء في المنظمات الإنسانية عموما في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.

ومنذ استيلاء طالبان على السلطة والإطاحة بالحكومة التي كان يدعمها الغرب في عام 2021، تعرضت النساء لعدة إجراءات منها المنع من الالتحاق بالجامعات، وأغلقت مدارس البنات الثانوية.

وتقول طالبان إنها تحترم حقوق المرأة لكن بما يتفق مع تفسيرها الصارم للشريعة الإسلامية. وقال مسؤولو طالبان إن القرارات المتعلقة بعاملات الإغاثة هي "قضية داخلية".

وأكدت سفيرة الإمارات لدى الأمم المتحدة لانا نسيبة، إن أكثر من 90 دولة دعمت القرار سواء من دول الجوار المباشر لأفغانستان أو من العالم الإسلامي ومن جميع أنحاء العالم.

وقالت في كلمتها أمام المجلس "هذا ... الدعم يجعل رسالتنا الأساسية اليوم أكثر أهمية، العالم لن يقف مكتوف الأيدي بينما يتم محو النساء في أفغانستان من المجتمع".

وجاء تصويت مجلس الأمن يوم الخميس، قبل أيام من الاجتماع الدولي المقرر عقده في الدوحة يومي 1 و 2 مايو بشأن أفغانستان.

ومن المقرر أن يجتمع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلف أبواب مغلقة مع مبعوثين خاصين حول أفغانستان من مختلف البلدان للعمل على نهج موحد للتعامل مع طالبان.

وقال نائب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة روبرت وود، للمجلس "لن ندافع عن قمع طالبان للنساء والفتيات". "هذه القرارات لا يمكن الدفاع عنها. لا يمكن رؤيتها في أي مكان آخر في العالم."

وشدد وود على أن "فتاوى طالبان تلحق ضررا لا يمكن إصلاحه بأفغانستان".

كما يقر قرار مجلس الأمن بالحاجة إلى معالجة التحديات الكبيرة التي تواجه الاقتصاد الأفغاني ، بما في ذلك استخدام الأصول المملوكة للبنك المركزي الأفغاني لصالح الشعب الأفغاني.

وجمدت الولايات المتحدة مليارات من احتياطيات البنك المحتفظ بها في الولايات المتحدة، ثم حولت نصف الأموال لاحقا إلى صندوق ائتماني في سويسرا يشرف عليه أمناء أمريكيون وسويسريون وأفغان.

وقال نائب سفير الصين لدى الأمم المتحدة جينج شوانغ، لمجلس الأمن: "ما رأيناه اليوم هو فقط أنه تم نقل الأصول من حساب إلى آخر، ولكن لم تتم إعادة بنس واحد للشعب الأفغاني".

كما دعا سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، إلى إعادة أصول البنك المركزي الأفغاني.


ميدل إيست اون لاين: تونس تعين سفيرا في دمشق.. خطوة على طريق تفكيك ألغاز تسفير الجهاديين

الخطوة التي تأتي في سياق انفتاح عربي واسع على سوريا بما يعزز جهود فك عزلة الأسد، تعتبر استثنائية في مضمونها أكثر من توقيتها إذ من المتوقع أن تثمر تعاونا تونسيا سوريا كبيرا في ملفات تتعلق بالإرهاب.

 أنهت تونس اليوم الخميس الشغور الدبلوماسي في سوريا بعد سنوات من القطيعة أُقرّت في عهد الرئيس الأسبق محمد منصف المرزوقي وعهد حكومة الترويكا الأولى بقيادة حركة النهضة الإسلامية، في تتويج لاتصالات ولقاءات سابقة كان آخرها زيارة وزير الخارجية للعاصمة التونسية واستقباله في قصر قرطاج من قبل الرئيس التونسي قيس سعيد في لقاء حضره وزير الخارجية نبيل عمار.

وعيّن سعيّد الخميس محمد المهذبي سفيرا لبلاده في دمشق بعد انقطاع للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ بدء النزاع في سوريا. وتسلم المهذبي الذي سيكون سفيرا فوق العادة و ومفوضا للجمهورية التونسية بسوريا ما يعني تمتعه بصلاحيات واسعة وإبرام عقود واتفاقيات، أوراق اعتماده من الرئيس التونسي على ما أعلنت الرئاسة في بيان.

وتعتبر هذه الخطوة التي تأتي في سياق انفتاح عربي واسع على سوريا بما يعزز جهود فك عزلة نظام الرئيس بشار الأسد، استثنائية في مضمونها أكثر من توقيتها إذ من المتوقع أن تثمر تعاونا تونسيا سوريا كبيرا في ملفات تتعلق بالإرهاب وتحديدا ملف تسفير الجهاديين.

وتحقق السلطات التونسية في شبهات تورط قيادات بارزة في حركة النهضة تولوا مسؤوليات في حكومتي الترويكا ما بعد ثورة يناير/كانون الثاني 2011.

وتحتجز السلطات السورية عشرات الجهاديين التونسيين وقد يمثل ذلك كنزا ثمينا من المعلومات بالنسبة لتونس ويمكنها من جمع ومراكمة أدلة وإثباتات تتعلق بدور محتمل لحركة النهضة في تجنيد وتسفير جهاديين.

وسبق أن كشف جهاديون تونسيون ألقت عليهم السلطات السورية القبض في السنوات الماضية، عن مسار رحلتهم إلى سوريا بداية بالتجنيد والاستقطاب إلى سفرهم إلى ليبيا واستقبالهم من قبل قيادات إسلامية ليبية وتجميعهم في مراكز تدريب قبل أن يتم نقلهم جول في رحلات إلى اسطنبول ومنها إلى الأراضي السورية.

وتولت شركة طيران خاصة ليبية أسسها قيادي سابق في الجماعة الليبية المقاتلة وأحد أمراء الحرب في ليبيا، نقل دفعات من الجهاديين التونسيين إلى تركيا التي تربطه بها علاقات جيدة.

كما كشف هؤلاء المعتقلون حينها عن تساهل السلطات التركية معهم في رحلة انتقالهم إلى سوريا.

وكانت دمشق قد أعلنت عزمها تعيين سفير لها في تونس إثر مبادرة قيس سعيد باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين التي انقطعت منذ بداية النزاع في سوريا.

ويأتي تبادل التمثيل الدبلوماسي بين البلدين في وقت تشهد فيه سوريا انفتاحا غير مسبوق تجاهها من عدو دول عربية وغربية خصوصا بعد الزلزال المدمر الذي ضربها وتركيا المجاورة في فبراير/شباط.

وكان سعيّد طلب من وزارة الخارجية منذ نحو شهر بدء إجراءات تعيين سفير تونسي في دمشق. وأتى ذلك بعد إعلانه إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، معتبراً أنه "ليس هناك ما يبرر" عدم تبادل السفراء بين البلدين.

في العام 2012، لحقت تونس بركب دول عربية عدة وقطعت علاقتها الدبلوماسية مع دمشق خلال عهد الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي في خطوة قوبلت بانتقادات شديدة من أطراف معارضة تونسية.

وفي العام 2015، اتخذت تونس أولى الخطوات الدبلوماسية تجاه سوريا مع تعيين ممثل قنصلي لها في دمشق.

وإثر اندلاع النزاع في سوريا في العام 2011، قطعت دول عربية عدة خصوصا الخليجية علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا وأغلقت سفاراتها، كما علقت جامعة الدول العربية عضوية دمشق.

إلا أنه برزت خلال السنوات القليلة الماضية مؤشرات انفتاح عربي تجاه سوريا بدأت مع إعادة فتح الإمارات لسفارتها فيها في العام 2018. وقد زار الرئيس السوري بشار الأسد الإمارات مرتين منذ ذلك الحين، آخرها في مارس الماضي.

لكن منذ وقوع الزلزال المدمّر، تلقى الأسد سيل اتصالات ومساعدات من قادة دول عربيّة، في تضامن يبدو أنه سرّع عملية تطبيع علاقاته مع محيطه الإقليمي. وبرز ذلك أيضا في هبوط طائرات مساعدات سعودية في مناطق الحكومة، هي الأولى منذ قطع الرياض علاقاتها مع دمشق.

شارك