تعذيب وقتل.. ارتفاع حالة الوفاة في سجون حماس يشعل غضب الفلسطنيين

الخميس 04/مايو/2023 - 03:44 م
طباعة تعذيب وقتل.. ارتفاع على رجب
 
واصلت حركة حماس انتهاكاتها بحق المعتقلين في سجون الحركة بقطاع غزة،  مما ادى لوفاة عددا من المعتقلين في سجون التنظيم المسيطرة على القطاع منذ انقلاب 2007.
قتل مدني من قطاع غزة داخل سجن عسكري يتبع حركة حماس في قطاع غزة، الأمر الذي أثار من جديد ملف العنف الذي تمارسه حماس داخل سجونها بحق المدنيين في البلاد.
وذكرت وكالة “وفا” الفلسطينية أن مواطن في الخمسينات من عمره قتل داخل سجن عسكري في منطقة أنصار، غرب مدينة غزة، قبل نقل الجثة إلى مستشفى الشفاء غرب المدينة.
وجاء مقتل الرجل بعد تعرضه للتعذيب على مدار شهرين منذ اعتقاله.
تدعي حماس أنها تدافع عن الفلسطينيين وتسعى لجلب حقوقهم المسلوبة، لكنها تعامل معهم بقمع شديد وتعذيب وقتل خارج القانون ولا تحترم حقوقهم، بسبب الغضب المستشري من طريقة قمعها وإدارتها لقطاع غزة، ويواجه أي شخص ينتقد طريقة حكمها أو الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشونها، شبح الاختطاف والتعذيب والقتل، وفي النهاية تطلب الحركة بدم بارد من أسرهم بالقدوم لأخذ جثته.
وخلال الاسابيع الماضية تكرر وفاة معتقلين في سجون حماس، ففي نهاية شهر رمضان المنصرم، قتل الداعية محمد الصوفي في سجون حركة حماس.
وكشفت تقارير فلسطينية أن معتقلي في سجون حماس "يتعرضون لتعذيب قاسٍ جدًا جدًا".
وعبر مركز حماية حقوق الإنسان، عن أسفه وبشده لتكرار حوادث الموقفين داخل سجون حماس، مطالبا بتشكيل لجنة تحقيق موسعة في حوادث مقتل المساجين.
ورصد مركز حماية حقوق الإنسان ممارسات قوات ووزارة الداخلية لحركة حماس، منها خنق الرقاب حتى الموت، وعمليات الاختطاف والتعذيب والإعدام خارج نطاق القضاء، مؤكدة أن العشرات من الفلسطينيين يلقون حتفهم سنويا على يد حماس، بالإضافة إلى عمليات تعذيب ممنهجة ضد من يظهر معارضة لها.
وبين مركز حماية أنه رغم الدمار والقتل الذي يتعرض له المواطنون في قطاع غزة جراء الحرب مع إسرائيل، إلا أن عددا كبيرا يلقون حتفهم على يد قوات حماس، التي تنتهز الحروب من أجل تسوية حسابات بلا رحمة، وتنفذ عمليات قتل غير مشروعة وانتهاكات جسيمة، وتعامل بعنف الفلسطينيين تحت ذريعة أنها تدافع عنهم.
من جانبه طالب أمين سر هيئة العمل الوطني في قطاع غزة محمود الزق بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة، وبشكل فوري، في ظروف وفاة الداعية محمد الصوفي في سجون حركة حماس، معتبرا ما حدث معه جريمة يجب محاسبة القائمين عليها، وفقا لما نقلت إذاعة فلسطين.
وأضاف إن هذه ليست المرة الأولى التي يتوفى فيها معتقل في سجون حماس، معربا عن أمله بأن تقوم مؤسسات حقوق الإنسان والقوى السياسية بالضغط على الحركة لإجراء تحقيق محايد حتى الوصول إلى الأسباب الحقيقية لوفاة الداعية الصوفي، وعدم التغطية بالادعاء أنها حالة وفاة طبيعية.
وقال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض، إن الداعية الصوفي توفي بعد 3 ساعات من احتجازه ونجله في مراكز التحقيق التابعة لحركة "حماس"، وتكرار حوادث الوفاة في سجون "حماس" تستوجب التحقيق للكشف عن الملابسات والظروف التي يحتجر فيها الموقوفون.
وأضاف العوض، أن تكرار حوادث الوفاة للمحتجزين في سجون حركة "حماس" بات مقلقا ويستوجب تحقيقا محايدا تشارك فيه كافة المؤسسات الحقوقية لمعرفة ظروف الاعتقال والتوقيف، مشيرا إلى أن أي موقوف من حقه أن يعرف أسباب اعتقاله وهذه الشروط غير متوفرة في سجون حماس.

شارك