انفجار يلحق أضراراً بمبنى تابع لخط أنابيب روسي... ميدفيديف يقترح «تقسيم» أوكرانيا لإنهاء الحرب... مواجهات في شمال كوسوفو بين الشرطة وسكان صرب

السبت 27/مايو/2023 - 10:42 ص
طباعة انفجار يلحق أضراراً إعداد أميرة الشريف
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 27 مايو 2023.

انفجار يلحق أضراراً بمبنى تابع لخط أنابيب روسي

 قال حاكم منطقة بسكوف الروسية ميخائيل فيديرنيكوف على تطبيق تيليجرام اليوم السبت إن انفجارا في المنطقة الواقعة قرب الحدود مع روسيا البيضاء ألحق أضرارا بمبنى إداري تابع لخط أنابيب.

وأضاف أن الانفجار لم يسفر عن سقوط قتلى أو مصابين. 

الرئيس الصربي يتنحى عن منصبه كرئيس للحزب التقدمي

أعلن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش يوم أمس الجمعة أنه سيتنحى عن منصبه كرئيس للحزب التقدمي الصربي، وذلك خلال اجتماع حاشد في بلغراد قام بتنظيمه وسط أزمة ناجمة عن حادثي إطلاق نار جماعيين هزا البلاد.

وقال فوتشيتش "هذه هي آخر ليلة أتحدث إليكم كرئيس للحزب التقدمي الصربي".

وسيجري الحزب التقدمي الصربي مؤتمرا عاما للحزب اليوم السبت، ولم يذكر فوتشيتش من الذي سيحل محله كرئيس للحزب.

وكان الرئيس الصربي يقود البلاد من خلال عدة مناصب منذ عام 2012. ويتهمه المنتقدون بانتهاج أسلوب حكم استبدادي. كما أن انسحابه من رئاسة الحزب ليس له تأثير كبير في هذا السياق. ويسيطر فوتشيتش وأنصاره على معظم وسائل الإعلام والقضاء وجزء من الاقتصاد.

لكن حادثي إطلاق نار جماعي أسفرا عن مقتل 18 شخصا في بداية الشهر الجاري هزا المجتمع الصربي.

وأثار معارضو فوتشيتش قضية السيطرة على الأسلحة خلال احتجاجات وطالبوا بعواقب.

وأشار أعضاء المعارضة إلى خطاب الرئيس الهجومي ضد المعارضين السياسيين ووسائل الإعلام الشعبية، والتي يرون أنها تقلل من خطورة عنف المجرمين، وفي الوقت نفسه توفر منبرا لفوتشيتش.

بايدن يأمل باتفاق خلال ساعات حول سقف الدين الأمريكي

أكد الرئيس جو بايدن أمس الجمعة أنه "يأمل" في التوصل إلى حل لأزمة سقف الدين الأمريكي بين الديموقراطيين والجمهوريين في غضون ساعات، ما ينعش الآمال بنهاية وشيكة لخطر تخلف أكبر اقتصاد في العالم عن سداد ديونه.

وأضاف بايدن للصحافيين في البيت الأبيض أن الاتفاق "قريب جدا وأنا متفائل"، متابعا "آمل أن نعلم بحلول الليلة ما إذا كان بوسعنا التوصل لاتفاق".

وأشار الرئيس الديموقراطي إلى أنه يأمل في التوصل إلى اتفاق "قبل حلول منتصف الليل".

وهذا أقوى مؤشر على إمكانية وصول هذا الخلاف في واشنطن إلى خواتيمه، ما يسمح للحكومة بالاقتراض وتجنب التخلف عن السداد الذي من المحتمل أن يؤدي إلى الركود وخسارة الوظائف.

وكانت وزيرة الخزانة جانيت يلين قد حذرت في رسالة وجّهتها إلى رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي من أن هذا السيناريو يمكن أن يحصل اعتبارا من الخامس من يونيو، بعد أن كانت قد حددت سابقا تاريخ الأول من الشهر المقبل للتخلف عن السداد.

لكنها مع ذلك أكدت أن تمديد المهلة النهائية لا يغير من الطبيعة العاجلة للأزمة.

ووفقا لتقارير إعلامية أمريكية غير مؤكدة، فإن صيغة الاتفاق قيد البحث تشمل تمديد صلاحية الحكومة للاقتراض لمدة عامين، ما يعني عدم تكرار الأزمة الحالية قبل الانتخابات الرئاسية عام 2024.

مبادرة البحر الأسود لتصدير الحبوب تمضي ببطء بعد تمديدها

أكدت الأمم المتحدة أمس الجمعة أن الاتفاق الذي يسمح بالتصدير الآمن للحبوب والأسمدة من موانئ أوكرانيا المطلة على البحر الأسود في وقت الحرب لم يستأنف العمل بصورة كاملة بعد، وذلك منذ أن توقف قبل قرار روسيا بالموافقة على تمديده الأسبوع الماضي.

وتأتي مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب، التي توسطت فيها الأمم المتحدة وتركيا في يوليو بين روسيا وأوكرانيا، ضمن المساعي الرامية لتخفيف أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت بسبب الحرب في أوكرانيا.

وتتضمن المبادرة ثلاثة موانئ أوكرانية لكن الأمم المتحدة قالت إنه لم تحصل أي سفينة على تصريح بالإبحار صوب ميناء بيفديني الأوكراني منذ 29 أبريل.

وقالت المنظمة الدولية في بيان إنها وتركيا "تعملان عن قرب مع باقي الأطراف بهدف استئناف العمليات بصورة كاملة... وإزالة جميع العوائق التي تعرقل العمليات وتحد من نطاق المبادرة".

واتهمت أوكرانيا روسيا يوم الثلاثاء بإخراج ميناء بيفديني عمليا من المبادرة في الوقت الذي تشكو فيه روسيا من عدم قدرتها على تصدير الأمونيا عبر خط أنابيب إلى بيفديني بموجب الاتفاق.

وقالت الأمم المتحدة الجمعة إن الاتفاق يشمل أيضا صادرات الأسمدة، بما في ذلك الأمونيا، لكن "لا توجد مثل هذه الصادرات حتى الآن".

وبموجب المبادرة، يعطي مركز التنسيق المشترك في إسطنبول الذي يتكون من مسؤولين من أوكرانيا وروسيا وتركيا والأمم المتحدة الإذن للسفن بالإبحار ويجري عمليات تفتيش لها قبل أن تتوجه إلى موانئ أوكرانيا وبعد الخروج منها.

وقالت الأمم المتحدة إن المركز لم يسجل أي سفن جديدة أول أمس الخميس لكن جرى الاتفاق على تسجيل سفينتين الجمعة، مشيرة إلى وجود 13 سفينة يجري تحميلها حاليا في الموانئ الأوكرانية ست منها في ميناء تشورنومورسك وسبع في ميناء أوديسا.

مواجهات في شمال كوسوفو بين الشرطة وسكان صرب

استخدمت الشرطة في شمال كوسوفو الجمعة الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين صرب تجمعوا احتجاجا على تولي ألبان رئاسة بلديات بناء على نتائج انتخابات يطعنون بشرعيتها، في تطوّر أدانته الولايات المتحدة وقوى غربية.

ووضعت صربيا المجاورة جيشها في حال تأهب قصوى وأمرته بالتحرك نحو حدود كوسوفو، حسبما صرح وزير الدفاع الصربي لوسائل إعلام محلية.

وقاطعت الأقلية العرقية الصربية في كوسوفو الانتخابات المحلية في الشمال في أبريل مما سمح للألبان بالسيطرة على المجالس المحلية رغم نسبة إقبال على التصويت دون 3,5 بالمئة.

أيدت بلغراد مقاطعة الانتخابات وتدفع نحو إقامة "رابطة بلديات صربية" هي نوع من الاستقلال الذاتي للأقلية الصربية حيث غالبية السكان البالغ عددهم 1,8 مليون نسمة هم من الألبان.

وأعلن الحزب الصربي الرئيسي من كوسوفو إنه سيكون هناك "رد حاسم" من الصرب إذا لم يتوقف "القمع" الذي يمارسه رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي.

والجمعة قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة "تدين بأشد العبارات" خطوة كورتي، وتدعوه إلى التراجع عنها.

وجاء في بيان لبلينكن أن "هذه الأفعال صعّدت التوترات بشكل حاد وغير ضروري، بما يقوّض الجهود التي نبذلها للمساعدة على تطبيع العلاقات بين كوسوفو وصربيا، وستكون لها تداعيات على علاقاتنا الثنائية مع كوسوفو".

كذلك أصدرت الولايات المتحدة بيانا مشتركا مع بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا، دان القرار وحضّ كوسوفو على "التراجع فورا واحتواء التصعيد".

وأبدت القوى الغربية أيضا "قلقها إزاء قرار صربيا رفع مستوى تأهب قواتها المسلحة عند الحدود مع كوسوفو ودعت كل الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنّب الخطاب التحريضي".

وشاهد صحافي في وكالة فرانس برس أن عددا من السكان الصرب الذين احتشدوا عند سماع صفارة إنذار عادة ما تطلق ردا على تواجد لشرطة كوسوفو، اشتبكوا مع العناصر في بلدة زفيكان ذات الغالبية الصربية. وأُبعدوا في نهاية المطاف.

في مقاطع فيديو مختلفة نُشرت على الإنترنت، أمكن أيضا سماع طلقات نارية وقنابل صوتية.

ووصلت عربات الإسعاف إلى المكان حيث أصيب نحو 10 أشخاص بجروح طفيفة جراء "قنابل صوتية وغاز مسيل للدموع، كما أصيبوا بجروح ظاهرة في الوجه" حسبما قالت مساعدة رئيس المستشفى المحلي دانيكا رادوميروفتيش لوسائل إعلام محلية.

وأصيب خمسة شرطيين بجروح طفيفة جراء "أدوات ثقيلة وقنابل صادمة" ألقيت في اتجاههم، وفق شرطة كوسوفو.

وأضافت أن "أضرارا مادية لحقت بأربع عربات رسمية. إحداها أضرمت فيها النيران ... كما سمعت أصوات إطلاق نار في الجوار".

وأكدت شرطة كوسوفو في وقت سابق أن عناصرها يرافقون رؤساء البلدية المنتخبين لدخول المبنى.

وذكرت شبكة آر تي إس العامة أن شرطة كوسوفو استخدمت أيضا الغاز المسيل للدموع في بلديتي زوبين بوتوك ليبوسافيتش.

والجيش الصربي في حال تأهب مشددة على خلفية توترات مع كوسوفو تكررت في السنوات الماضية، كان آخرها في ديسمبر بعد أن أقام الصرب حواجز احتجاجا على اعتقال شرطي سابق.

تسجل اضطرابات متكررة في الجيوب الشمالية لكوسوفو، حيث ظل العديد من الصرب موالين لبلغراد ولم يعترفوا أبدا بإعلان استقلال كوسوفو من جانب واحد عن جارتها في عام 2008.

يعيش في كوسوفو نحو 120,000 صربي، عدد كبير منهم في المناطق الشمالية الأربع.

في مارس أخفقت كوسوفو وصربيا في توقيع اتفاق تاريخي لتطبيع العلاقات بينهما رغم أشهر من الدبلوماسية المكوكية لوسطاء من الاتحاد الأوروبي.

روسيا: منفتحون على الحوار بشأن أوكرانيا

أكدت موسكو أمس أنها منفتحة على الحوار في شأن أوكرانيا، إلا أنها ترى «عقبات جدية» مصدرها أوكرانيا وداعموها الغربيون أمام إنهاء الصراع سلميا.

ونقل الكرملين، أمس، عن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تأكيده، في مكالمة هاتفية مع نظيره البرازيلي، لولا دا سيلفا، أن روسيا منفتحة على الحوار في شأن أوكرانيا، في وقت كرر فيه الرئيس البرازيلي استعداد بلاده للحديث إلى طرفي الصراع في أوكرانيا.

وذكر «الكرملين» في بيان، أن بوتين «أكد أن الجانب الروسي منفتح على الحوار السياسي والدبلوماسي، الأمر الذي تعوقه كييف وداعموها الغربيون على الدوام». وفي الأثناء، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف في استقباله الموفد الصيني، لي هوي في موسكو، أمس، إنه يرى «عقبات جدية» أمام حل سلمي في أوكرانيا، مشيداً بالدور «الإيجابي» لبكين.

التزام‏

وأوردت الخارجية الروسية في بيان أن «وزير الخارجية الروسي كرر (في الاجتماع) التزام موسكو بحل سياسي دبلوماسي للنزاع، ملاحظاً وجود عقبات جدية مصدرها أوكرانيا وداعموها الغربيون أمام استئناف مفاوضات السلام».

وفي السياق، حذر المستشار الألماني، أولاف شولتس، روسيا من الاعتماد على تجميد الحرب في أوكرانيا. وصرح لصحيفة «كولنر شتات أنتسايجر» الألمانية:

«يجب على روسيا أن تفهم أنه لا يمكن أن يكون الأمر متعلقاً بصنع نوع من السلام البارد، على سبيل المثال عن طريق تحويل خط الجبهة الحالي إلى حدود جديدة بين روسيا وأوكرانيا»، مبيناً أن ذلك لن يؤدي إلى إضفاء الشرعية على الأرض التي ضمتها روسيا».

وأضاف شولتس إن «الأمر يتعلق أكثر بسلام عادل، والشرط المسبق لذلك انسحاب القوات الروسية». وقال شولتس: «يجب أن يكون هناك اتفاق بين الحكومتين في موسكو وكييف».

تنديد

ومن ناحيته، ندد كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، هيروكازو ماتسونو، بنشر روسيا أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا، قائلاً إنها ستزيد من حدة المواقف المتعلقة بحرب أوكرانيا. وصرح «باحتسابها الدولة الوحيدة التي عانت قصفاً نووياً في زمن الحرب، لا تقبل اليابان تهديد روسيا بالأسلحة النووية، ناهيك عن استخدامها».

عقوبات

وأضاف إن بلاده ستفرض عقوبات إضافية على روسيا، بعدما اتفقت دول مجموعة السبع في قمتهم، التي استضافتها اليابان الأسبوع الماضي، على تكثيف الإجراءات لمعاقبة روسيا على الحرب في أوكرانيا. كما دانت الحكومة الألمانية بقوة، إعلان نقل أسلحة نووية روسية إلى بيلاروسيا.

وقال نائب المتحدث باسم الحكومة، فولفجانغ بوشنر «نقل أسلحة نووية تكتيكية روسية إلى بيلاروسيا (...) محاولة شفافة أخرى للترويع النووي من قبل روسيا».

وأضاف إن هذه الخطوة تعني أن بيلاروسيا تناقض العديد من الإعلانات الدولية، التي ألزمت نفسها بها بكونها أرضاً خالية من الأسلحة النووية، فيما تناقض روسيا بشكل واضح، إعلانها أن أي دولة نووية، لا يتعين أن تنشر أسلحة نووية، خارج أرضها، مضيفاً «في هذا الصدد، رسالتنا واضحة: هذا النقل خطوة خطأ».

ميدفيديف يقترح «تقسيم» أوكرانيا لإنهاء الحرب

اقترح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف تقسيم أوكرانيا ضمن ثلاثة سيناريوهات تعتبرها كافية لوضع حد للحرب الدائرة بين موسكو وكييف منذ فبراير 2022.

بحيث ينضم الشرق الأوكراني إلى الاتحاد الروسي، بينما يدمج غربي البلاد مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، فيما يحسم «التصويت» مصير المناطق الوسطى، وسط تقديرات باحتمالية استمرار الصراع في أوكرانيا لـ«عقود».

وتفصيلاً، اقترح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، تقسيم أوكرانيا، كنتيجة محتملة للحرب، بحيث ينضم الشرق إلى روسيا، ويدمج مناطق في الغرب في العديد من الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي. وأضاف ميدفيديف إن سكان المناطق الوسطى، يمكنهم بعد ذلك «التصويت» لصالح الانضمام إلى روسيا.

ورسم ميدفيديف ثلاثة سيناريوهات محتملة، عبر قناته على «تليغرام»، مع التقسيم الذي يفضله، وكتب أن تلك النتيجة «تنهي الصراع بضمانات كافية، بعدم استئنافه على مدى أطول».

وقال إن أوكرانيا تقف أمام سيناريوهين: «تفكك الجمهورية، بعد هزيمة كييف، إما من خلال عملية تآكل بطيء نسبياً للدولة الأوكرانية، أو عبر انهيار فوري للدولة».

وتابع ميدفيديف إن سيناريو نهائياً مقبولاً بشكل مؤقت لروسيا، سيشهد تقسيم أوكرانيا بشكل كامل بين روسيا ودول الاتحاد الأوروبي، مع تشكيل حكومة أوكرانية بالمنفى في أوروبا. وزاد إنه ليس هناك أي سيناريوهات واقعية أخرى، واصفاً أوكرانيا بأنها «دولة محتضرة».

ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن ميدفيديف قوله «هذا الصراع سيستمر لفترة طويلة جداً. ربما لعقود. هذا واقع جديد». وقال إن مفاوضات بلاده مع أوكرانيا «مستحيلة» طالما ظل رئيسها، المدعوم من الغرب، فولوديمير زيلينسكي في السلطة، حيث إن المفاوضات معه مستحيلة.

وأضاف «كل شيء ينتهي دائماً بالمفاوضات، هذا أمر لا مفر منه، لكن طالما ظل هؤلاء الأشخاص في السلطة، لن يتغير موقف روسيا فيما يتعلق بالمفاوضات»، منوّهاً إلى أن روسيا لا يمكنها الوثوق بأي هدنة مع حكام أوكرانيا الحاليين؛ لأن الصراع سيندلع مرة أخرى.

وبالتالي يجب «تدمير» الحكومة الحالية. وزاد أن «هذا واقع جديد، وظروف جديدة للحياة. ما دامت مثل هذه القوة موجودة، فستكون هناك، على سبيل المثال، 3 سنوات من الهدنة، وسنتان من الصراع، وسوف يعود الوضع إلى الاشتعال في كل مرة».

ضربة استباقية

وحذر ميدفيديف من «تقليل» الغرب بشدة من خطر نشوب حرب نووية بسبب أوكرانيا، وقال إن روسيا سوف تشن ضربة استباقية إذا حصلت كييف على أسلحة نووية. وقال «أوروبا أصبحت مجنونة وتحاول تأجيج الوضع بكل الطرق». ولم يستبعد أن تقدم الدول الأوروبية والولايات المتحدة على تزويد كييف بأسلحة نووية.

تركيا.. الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية غداً

تستعد تركيا لدورة ثانية «غير مسبوقة» من الانتخابات الرئاسية غداً، لاختيار رئيسها في ختام حملة، مليئة بالوعود التي أطلقها المرشحان.

في المواجهة الجديدة، ينطلق الرئيس المنتهية ولايته رجب طيب أردوغان بتقدم خمس نقاط (49.5 %) من الدورة الأولى، و2.5 مليون صوت على منافسه مرشح تحالف واسع للمعارضة كمال كيليتشدار أوغلو (اجتماعي - ديمقراطي)، الذي نال 45 %.

وتظهر آخر استطلاعات الرأي، التي لم تصدق توقعاتها في الدورة الأولى، أن أردوغان يتقدم على منافسه بفارق خمس نقاط هذه المرة. ورغم هذا الفارق، الذي يميل لمصلحة الرئيس الحالي، يبقى هناك عنصر غير معروف: 8.3 ملايين ناخب لم يدلوا بأصواتهم بالدورة الأولى رغم أن نسبة المشاركة بلغت 87 %.

أما الجاليات التركية، التي تمكنت من التصويت حتى مساء الثلاثاء الماضي، أدلت بأصواتها بنسب أعلى مع 1.9 مليون بطاقة مقابل 1.69 مليون.

إلى جانب الذين امتنعوا عن التصويت، يحاول الطرفان منذ 14 مايو الجاري، استمالة القوميين المتشددين الذين نال مرشحهم سنان أوغان 5 % من الأصوات في الدورة الأولى وحل ثالثاً، وبعدما انسحب من السباق وأعلن تأييده لأردوغان. لكن وزن هذه الأطراف ألقى بثقله على الحملة.

نتيجة مفاجئة

فيما اختفى كمال كيليتشدار أوغلو (74 عاماً)، الذي فوجئ كما يبدو بنتيجة الدورة الأولى التي لم يتوقعها، عن الشاشات غداة يوم 14 مايو، لكي يظهر مجدداً في اليوم الرابع ويجدد حملته بحزم. إذ انتهى زمن الابتسامات، ورسم القلب بأصابع اليد، الذي أصبح رمزاً لتجمعاته الانتخابية، وحل محله رفع القبضة بحزم، لإعلان عزمه على إبعاد اللاجئين السوريين «في اليوم التالي للفوز».

وهو تهديد كرره بعد أيام حين وعد بأن تركيا لن تصبح مجدداً «مخزن مهاجرين». منذ ذلك الحين، خفف المرشح لهجته حيال السوريين وطالب أوروبا بأن تؤدي قسطها قائلاً «نحن نتخبط بهذه المشاكل لجلب الراحة لأوروبا، سنصلح هذا الأمر، سترون».

في المقابل، كثف أردوغان (69 عاماً) المتسلح بنتائج الدورة الأولى، التجمعات الانتخابية، وصولاً إلى عقد ثلاثة تجمعات في اليوم، نهاية الأسبوع الماضي، فندد بـ«الإرهابيين» لدى المعسكر المنافس، بسبب الدعم الذي قدمه له حزب الشعوب الديمقراطي. وقال أردوغان، في معرض حديثه عن المعارضة «حتى الأمس، كانوا يحبون الإرهابيين».

حملات انتخابية‏

من ناحيته، قال رئيس تحرير صحيفة «جمهورييت» السابق، جان دوندار من منفاه في برلين، «أتابع الحملات الانتخابية منذ عقود، ولم أر مثل هذا الكم من الأخبار المضللة، وتصريحات مهينة إلى هذا الحد ومعارضة»، معرباً عن أسفه «لأن المعارضة لم تقدم رداً مناسباً أو دعت إلى الحد الأدنى من الاحترام».

من جهته، أسف أستاذ العلوم السياسية في جامعة «باشكنت»، مندريس سينار، في أنقرة بسبب «معارضة غير قادرة على تقديم رؤيتها لمستقبل تركيا، مستندة فقط إلى فشل الحكومة والرئيس». وقال «لكن حتى لو لم يكن الناخبون موافقين على بعض أحزاب التحالف، فلا يمكنهم تحمل ترف عدم التصويت».

شارك