الهدنة الجديدة تدخل حيز التنفيذ في السودان/الجيش الليبي يدعم توافقات «6+6» ويدعو إلى حكومة جديدة/قمة مرتقبة بين السيسي وإردوغان

الأحد 18/يونيو/2023 - 10:39 ص
طباعة الهدنة الجديدة تدخل إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 18 يونيو 2023.

الاتحاد: الهدنة الجديدة تدخل حيز التنفيذ في السودان

دخلت هدنة جديدة لمدة 72 ساعة حيز التنفيذ في السودان صباح اليوم الأحد، عشية انعقاد مؤتمر لتنسيق المساعدات الانسانية للسودان. ودخلت الهدنة الجديدة حيز التنفيذ عند السادسة بالتوقيت المحلي (04,00 ت غ). وبعد ساعة على بدئها، أفاد شهود في الخرطوم بأن الأوضاع لا تزال "هادئة". وتوصّل طرفا النزاع في السودان إلى وقف لإطلاق النار لمدّة 72 ساعة اعتباراً من صباح اليوم الأحد، وفق ما أعلنت السعوديّة والولايات المتحدة في بيان مشترك السبت. ميدانيّا، تعرّضت أحياء في جنوب العاصمة السودانيّة السبت لقصف جوّي أدّى إلى سقوط قتلى، في وقت تدفع أعمال العنف في دارفور المئات إلى عبور الحدود نحو تشاد. وجاء في البيان المشترك أنّ الرياض وواشنطن تُعلنان "اتّفاق ممثّلي القوّات المسلّحة السودانيّة وقوّات الدعم السريع على وقف إطلاق النار في جميع أنحاء السودان لمدّة 72 ساعة اعتبارا من تاريخ 18 - 21 يونيو الساعة 6 صباحا بتوقيت الخرطوم" (04,00 ت غ).
وسبق أن أُعلنت هدن عدّة منذ اندلاع النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم، معظمها برعاية سعوديّة وأميركيّة.
وسرت آخر هدنة نهاية الأسبوع الماضي لمدة 24 ساعة، والتزمها الطرفان إلى حدّ بعيد. وأشار البيان إلى أنّ الطرفين اتّفقا على أنّهما أثناء فترة وقف النار "سيمتنعان عن التحرّكات والهجمات واستخدام الطائرات الحربيّة أو الطائرات المسيّرة أو القصف المدفعي أو تعزيز المواقع أو إعادة إمداد القوّات". وأضاف أنّهما سيسمحان "بحرّية الحركة وإيصال المساعدات الإنسانيّة في جميع أنحاء السودان". ودعت الرياض وواشنطن طرفَي النزاع إلى "النظر في المعاناة الكبيرة التي يعانيها الشعب السوداني، وضرورة الالتزام التام بوقف إطلاق النار وتوقف حدّة العنف". وأكّد البيان أنّه في حال عدم التزام الطرفين وقف النار "سيضطرّ المُسهّلان إلى النظر في تأجيل محادثات جدّة".
ويُعقد الاثنين، في جنيف مؤتمر دولي لدعم الاستجابة الإنسانيّة للسودان.

الخليج: لقاء خاطف بين ميقاتي وبرّي يستبق وصول لودريان

يستمر الجمود في لبنان بعد تعثر انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وفيما يستعد البرلمان لعقد جلسة تشريعية غداً الاثنين، التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، رئيس البرلمان نبيه برّي، وجرى عرض للأوضاع العامة والمستجدات السياسية، وغادر ميقاتي من دون الإدلاء بأي تصريح.

وقالت أوساط لبنانية: إن لقاء ميقاتي وبري «الخاطف» ربما يمهّد لحوار موسع بين الأطراف المختلفة، وسط سيل من التراشق والاتهامات حول فشل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، ولا يبدو أن هناك جديداً بهذا الشأن، بانتظار وصول المبعوث الرئاسي الفرنسي الخاص جان ايف لودريان إلى بيروت في الأسبوع الحديد، بعدما أعلن نبيه بري أنه ينتظر هذه الزيارة؛ ليدعو بعدها إلى جلسة انتخاب جديدة.

وتؤكد أوساط لبنانية أن الموفد الفرنسي، سيحمل معه مجموعة أسماء لمرشحين رئاسيين لعرضها على الأطراف المختلفة قبل الدعوة إلى جلسة انتخابية جديدة للبرلمان.

وحسب صحيفة «الديار» المحلية، فإنه بعد جلسة الأربعاء الماضي، وصل الفرنسيون إلى قناعة بتعذر إحياء مبادرتهم السابقة التي تقوم على مقايضة رئاسة سليمان فرنجية للجمهورية، بتولي السفير نواف سلام رئاسة الحكومة؛ لذلك بدأوا يعملون على الترويج لمرشح ثالث، وهذا ما فهمته شخصيات التقت مؤخراً مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأدنى باتريك دوريل.

وتعقيباً على جلسة مجلس النواب غداً، رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، أن «من غرائب الدهر أن نرى اقتراحات قوانين تنص على فتح اعتمادات في الموازنة قبل تصديقها، لا بل حتى قبل تقديمها إلى المجلس النيابي، وطبعاً هذه البدعة لم يشهد لبنان ولا أيّ دولة في العالم، ولم يسجل التاريخ مثيلاً لها». وأضاف، في بيان: «إن كل ما هو مقصود من هذه الاقتراحات التي يتذرّع أصحابها بموضوع رواتب موظفي الدولة، يكمن في الذهاب إلى جلسة تشريعية، وبالتالي فتح المجلس النيابي للعمل التشريعي، في الوقت الذي يعلم فيه القاصي والداني أن مهمة البرلمان في هذه المرحلة هي انتخابية فقط لا غير».

وفي السياق، أعلن النائب سليم عون، أن «التيار الوطني الحر» لم يحسم قراره بعد، من المشاركة في الجلسة التشريعية غداً، ولكنّ ثمة أموراً طارئة، وإذا كان الحل متعذراً لرواتب القطاع العام، فإن الحضور ضروري، ولكن بجدول أعمال محصور ببندين وليس فضفاضاً».

الجيش الليبي يدعم توافقات «6+6» ويدعو إلى حكومة جديدة

أعلنت القيادة العامة للجيش الليبي، أمس الأول الجمعة، دعمها تفاهمات لجنة «6+6» بشأن التمهيد لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وحثت مجلسي النواب والدولة على الإسراع في إنهاء حالة الانقسام السياسي في البلاد، وتشكيل حكومة تكنوقراط جديدة موحدة، تشرف على الانتخابات، فيما رحب رئيس الحكومة الليبية المكلف من البرلمان، أسامة حماد، أمس السبت، بمخرجات اجتماعات اللجنة، مؤكداً أنها ستنهي الخلافات والانقسامات التي طال أمدها في البلاد، في حين قالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري ديكارلو: «إن الشعب الليبي يريد انتخاب قادة جدد لبلاده، واستعادة الشرعية وإنهاء كافة المراحل الانتقالية».

وتابعت القيادة العامة للجيش الليبي: «ندعم كافة الحلول السياسية في إنهاء الأزمة الحالية بالبلاد، دون إقصاء أو مصادرة حقوق أي طرف».

وأضافت: «على بعثة الأمم المتحدة في البلاد الاضطلاع بدورها في دعم التوافق، ما يقود إلى إجراء انتخابات شفافة لتحقيق الاستقرار».

ومن جانبه، رحب رئيس الحكومة الليبية المكلف من البرلمان، أسامة حماد، أمس السبت، بمخرجات اجتماعات اللجنة المشتركة (6+6) مؤخراً، مؤكداً أنها ستنهي الخلافات والانقسامات التي طال أمدها في البلاد.

وعبّر حماد في بيان عن تطلع الحكومة للوصول إلى إنجاز الاستحقاقات الوطنية، وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، عبر توافق مجلسي النواب والدولة.

إلى ذلك، قالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري ديكارلو: «إن الشعب الليبي يريد انتخاب قادة جدد لبلاده، واستعادة الشرعية وإنهاء كافة المراحل الانتقالية».

وطالبت ديكارلو في تصريحات صحفية، المجتمع الدولي باتخاذ موقف موحد في الأسابيع والأشهر المقبلة؛ للدفع نحو إجراء الانتخابات في ليبيا بحلول نهاية عام 2023. ورحبت ديكــــارلو بقرار القمـــــة العربية الأخيــــر بشـــأن الوضع في ليبيا، واعتبرتــه دليلاً على مشاركة الجامعــــة العربيــــة بشــــــكل فعـــــال في حل الأزمة في ليبيا.

وضع السودان «كارثي».. و«دمار كبير» في الخرطوم

قال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، مالك عقار، أمس السبت: «إن الوضع في البلاد «كارثي»، والعاصمة الخرطوم «تشهد دماراً كاملاً». وأضاف عقار، في جلسة نقاشية بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية بالقاهرة: «إن الوضع في السودان الآن كارثي، والجيش يواصل القتال حتى النصر، دمار كامل في العاصمة الخرطوم والدعم السريع يحتل المناطق السكنية».

وقال: «لم يتبق في السودان الكثير. البنوك نُهبت. المواطنون قُتلوا. كل المنازل سرقت. هنالك عنف غير مبرر وعنف ضد النساء».

وأوضح قائلاً: «إن انهيار السودان يعني انهيار القرن الإفريقي بشكل كامل، ولابد من انتهاء الحرب بنصرة الجيش، ولابد من إنهاء الحرب، لكن بشرط أن يكون للسودان جيش واحد فقط يدافع عنه».

وأشار عقار إلى أن الجيش يتعامل مع مبادرات التهدئة، لكن لن يقبل باحتلال السودان، ولا يمكن تنفيذ التحول الديمقراطي في البلاد من خلال البندقية.

وتابع: «الدعم السريع احتل مواقع كانت تحت حمايته؛ مثل القصر الرئاسي، ولم يسيطر عليها كما يروّج، والجيش سينتصر في هذه المعركة، وهو يقاتل لكسب الحرب ونحن واثقون في ذلك».

وأوضح عقار أن فشل المرحلة الانتقالية، أدى إلى تدخل أجنبي من أطراف عديدة في الشأن السوداني، مشيراً إلى أن قوات الدعم السريع تتخذ من المدنيين دروعاً بشرية، وصارت تتعامل في السودان وكأنها كيان خاص.

وكشف عقار أن هناك أطماعاً خارجية في ثروات السودان، مؤكداً أن قوات الدعم السريع، أصبح لها أطماع سياسية وعلاقات دولية، بعد أن ساهمت في تغيير نظام البشير. ومضى قائلاً: «مبادرة ‫جدة توقفت».

البيان: 17 قتيلاً بقصف جوي جنوبي الخرطوم

أعلنت مصادر طبية في السودان أن 17 شخصاً من بينهم 5 أطفال لقوا حتفهم،أمس، في ضربة جوية جنوبي الخرطوم.، حيث شهدت العاصمة السودانية، صباح أمس، قتالاً دامياً واشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة، فيما أكدت قوات الدعم السريع أنها أسقطت طائرة حربية تابعة للجيش السوداني.

وأفادت المصادر بأن التقديرات الأولية للقصف الذي طال منطقة اليرموك (جنوبي الخرطوم) تشير إلى سقوط 17 قتيلاً، بينهم 5 أطفال ونساء ومسنون، كذلك تم تدمير 25 منزلاً، وتدمير سوق شعبية.

 

ضحايا مدنيون

وأفاد شهود جنوبي الخرطوم بتعرض المنطقة لقصف جوي، سقط على إثره عدد من الضحايا المدنيين، وأكد الشهود وقوع «اشتباكات بكل أنواع الأسلحة» جنوبي العاصمة، و«قصف صاروخي، وبالمدفعية الثقيلة» مصدره ضاحية أم درمان، شمالي العاصمة.

وتأتي أعمال العنف هذه غداة تأكيد شهود تعرض وسط أم درمان لقصف جوي من سلاح الطيران التابع للجيش، طال خصوصاً حي بيت المال. بينما تحدثت «لجان» محلية، أول من أمس، عن وقوع 3 قتلى وأضرار في منازل عدة بالحي جراء القصف. من جهتها اتهمت قوات الدعم السريع الجيش باستخدام الطيران لقصف «عدد من الأحياء المأهولة بالسكان»، منها «حي بيت المال، الذي قتل فيه أكثر من 20 مدنياً».

هذا وتشهد الخرطوم ومناطق سودانية معارك عدة بين الجيش، بقيادة الفريق عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو «حميدتي»، فشلت في إيقافها كل مساعي الحل والأغلبية العظمى من اتفاقات وقف إطلاق النار، وزاد النزاع من حدة الأزمات، التي يعانيها السودان، ما أثر على مجمل مناحي حياة السكان، الذين يقدر عددهم بأكثر من 45 مليون نسمة. إلى ذلك، أعلنت قوات الدعم السريع بالسودان، أمس، إسقاط طائرة حربية من طراز «ميغ».

 

وضع كارثي

من ناحيته، وصف نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار، أمس، الوضع في السودان بأنه «كارثي»، قائلاً إن العاصمة الخرطوم تشهد «دماراً كاملاً».وصرح في مؤتمر صحافي، خلال زيارة إلى قاهرة، أن هناك مواقع في الخرطوم تحت سيطرة «الدعم السريع»، فيما يسيطر الجيش على مواقع أخرى.

واتهم قوات الدعم السريع بأنها «تحتل» المناطق السكنية. وتابع: «ما تبقى في السودان ليس كثيراً... البنوك نهبت. كل البيوت نهبت. والسودانيون قتلوا وهناك عنف غير مبرر». وحذر عقار من أن «أي انتكاسة في السودان ستؤدي إلى انهيار القرن الأفريقي»، وشدد على أن الجيش السوداني «سينتصر في هذه المعركة»، مؤكداً أن قوات الدعم السريع لن تستطيع ذلك «مهما كانت قوتها».

انتخابات ليبيا تواجه مأزق الحكومة المصغرة

تدور مشاورات سياسية داخل ليبيا وخارجها؛ بهدف التصديق على الاتفاق الحاصل في منتجع بوزنيقة المغربي بين أعضاء لجنة «6+6»، المكلفة من مجلسي النواب والدولة بإعداد القوانين الانتخابية، الذي تم إعلانه 6 يونيو الجاري.

وتتمحور المشاورات التي تشرف عليها بعثة الأمم المتحدة حول تجاوز النقاط الخلافية العالقة، وتوفير الإطار السياسي لتنظـيم الانتخابات، وتشكيل حكومة مصغرة تمتلك سلطة القرار، وتشرف على الانتخابات.

وطالبت القيادة العامة للجيش الوطني مجلسي النواب والدولة بإنهاء الانقسام وتشكيل حكومة موحدة تشرف على الانتخابات، وأشادت بمخرجات لجنة «6+6»، ووصفت ما قامت به اللجنة بالخطوة المهمة نحو الانتخابات. وأفادت مصادر برلمانية لـ«البيان»، بأن القائد العام للجيش، خليفة حفتر، أكد خلال اجتماعه برئيس مجلس النواب ونحو 90 نائباً، ضرورة توفير غطاء سياسي وحكومي للانتخابات من خلال تشكيل حكومة مصغرة مكونة من كفاءات وطنية تحظى بثقة الليبيين وقادرة على تأمين الانتخابات في كافة أرجاء الجغرافيا الليبية.

وقال رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، إنهم لن يقبلوا إشراف حكومة الوحدة الوطنية على الانتخابات، ودعا رئيسها عبدالحميد الدبيبة إلى التنازل عن منصبه إذا أراد الترشح للانتخابات، حيث يجب إجراؤها في ظل حكومة جديدة محايدة قبل نهاية العام الجاري، وفق تعبيره. من جانبه، نادى رئيس مجلس الدولة، خالد المشري، بتشكيل حكومة مصغرة تشرف على إجراء الانتخابات، مؤكداً أنه لا يوجد أي ضامن لإجرائها العام الجاري؛ في ظل استمرار الانسداد السياسي.

وأبرز المحلل السياسي، محمود العجيلي، أن هناك عدداً من التصورات المطروحة للنقاش، بينها: تشكيل حكومة جديدة بعد حل الحكومتين الحاليتين، وتشكيل حكومة مصغرة منهما؛ للإشراف على الانتخابات. وبيّن العجيلي لـ«البيان» أن هناك انقساماً بين من يشترطون تشكل حكومة مصغرة لتنظيم الانتخابات، ومن يرفضون ذلك.

الشرق الأوسط: العراق..إلقاء القبض على 92 إرهابياً و288 تاجر ومتعاطي مخدرات

أعلنت وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية التابعة لوزارة الداخلية، (السبت)، عن حصيلة عمليات إلقاء القبض خلال الأسبوع الأخير، وشملت 92 إرهابياً و288 تاجراً ومتعاطياً للمخدرات في بغداد وعدد من المحافظات، إلى جانب إلقاء القبض على 982 مطلوباً، وفق مواد قانونية مختلفة.

وذكرت أيضاً أن الوكالة تمكنت من ضبط نحو كيلوغرامين من مادة الكريستال المخدرة. إضافة إلى مجموعة من العجلات والمواقع والأشخاص المتورطين بتهريب النفط.

ورغم كثرة عمليات إلقاء القبض التي وردت في حصيلة وكالة الاستخبارات، فإن معظم المحافظات العراقية شهدت خلال السنة الأخيرة هدوءاً أمنياً غير مسبوق مقارنة مع السنوات المريرة السابقة التي وقعت فيها صنوف الأعمال الإرهابية والاحتراب الداخلي على خلفيات طائفية، إلى جانب صعود التنظيمات الإرهابية وسيطرتها على أجزاء واسعة من أراضي البلاد، إضافة إلى الهجمات التي كانت تشنها الميليشيات المسلحة المرتبطة بما يسمى «محور المقاومة» على السفارات والبعثات الدبلوماسية في المنطقة الخضراء وأرتال الدعم اللوجستي لقوات التحالف العابرة من جنوب البلاد. حالة الهدوء تكرست بشكل واضح خلال نصف السنة الأخير من حكومة رئيس الوزراء محمد السوداني، ومرد ذلك بحسب كثير من المراقبين إلى «هدوء» الفصائل المسلحة الشيعية التي هي جزء من قوى «الإطار التنسيقي» التي شكلت الحكومة، نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وحالة الهدوء النسبي العامة في البلاد لا تعني بأي حال وصول البلاد إلى مراحل متقدمة من «سلام دائم»، فالتحديات الإرهابية التي يمثلها تنظيم «داعش» ما زالت قائمة، وقد تمكن التنظيم من قتل ضابطين وإصابة 4 جنود في هجوم شنّه الأسبوع الماضي في كركوك على نقطة للجيش.

وما زالت «آفة المخدرات» تمثل، بحسب المهتمين بهذا الملف، التحدي الأكبر الذي يواجه البلاد في الوقت الحاضر، وخلال السنوات القليلة المقبلة، بالنظر لكثرة المتعاطين والمتاجرين في المواد المخدرة، خاصة بين أوساط الشباب والمراهقين، وفي المدن والأحياء الفقيرة، وقد أشار إلى خطر المخدرات رئيس الوزراء محمد السوداني، حين أكد في كلمة أمام مؤتمر بغداد الدولي الأول لمكافحة المخدرات، الأسبوع الماضي، أن «العراق يخوض حرباً ضد المخدرات التي باتت تهدد المُجتمعات، وخطرها يهدد كيانات الدول».

وتابع أن «العراق يواجه حرباً معقّدة، يتسلل فيها العدو ليفتك بأبنائنا، ويدمّر أسرنا، ويفكك نسيجنا الاجتماعي. إن حربنا مع المخدرات لا تقل ضراوة وخطراً عن حربنا التي انتصرنا فيها ضدّ الإرهاب».

ويعتقد المهتمون بملف المخدرات أن الإجراءات الحكومية ما زالت غير كافية للتصدي لهذه الآفة الفتاكة نتيجة أسباب كثيرة، من ضمنها ضعف المعدات والأجهزة الأمنية المختصة بمحاربتها، إلى جانب الفساد التي يتسرب إلى بعض عناصر تلك الأجهزة. وفي نهاية مارس (آذار) الماضي، أمر وزير الداخلية بخضوع عناصر الوزارة إلى «فحص طبي مفاجئ» للتأكد من عدم تعاطيهم للمخدرات.
من جهة أخرى، وفي شان متعلق بوزارة الداخلية أيضاً، وبالنظر لحالات الرشوة التي تشتكي منها قطاعات واسعة من المواطنين داخل دوائر الوزارة، أكد وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، (السبت)، خلال حضوره المحاضرة التوعوية التي نظمتها الدائرة القانونية في الوزارة، على ضرورة «زيادة الثقافة القانونية لجميع العاملين في وزارة الداخلية، وكيفية التعامل مع المواد القانونية والحقوق والواجبات».

وذكر بيان صادر أن الوزير الشمري أكد «سعيه في ملاحقة أي مرتشٍ وسارق في وزارة الداخلية، وأبلغ المحاكم بطرد أي ضابط شرطة تثبت إدانته بجريمة الرشوة، وأن الوزارة قادرة على النهوض بعملها من دون هؤلاء المرتشين الفاسدين لأن بقاءهم مضر بالعمل الأمني».

السعودية وإيران... محادثات «واضحة وإيجابية»

أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس، أن مباحثاته مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في طهران، «اتسمت بالإيجابية والوضوح»، معرباً عن أمله في أن تنعكس عودة العلاقات بين البلدين توسيعاً لآفاق التعاون والمصالح المشتركة، وتعزيز الأمن الإقليمي.

وجاءت زيارة الوزير السعودي للعاصمة الإيرانية في إطار تنفيذ اتفاق استئناف العلاقات بين البلدين، الموقع في 10 مارس (آذار) الماضي، بوساطة صينية. وهذه أول زيارة لمسؤول سعودي رفيع إلى إيران بعد 7 سنوات من القطيعة.

وعقد وزيرا خارجية السعودية وإيران جلسة مباحثات تناولت القضايا الثنائية والإقليمية، قبل أن يلتقي بن فرحان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، حيث نقل إليه تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، وتطلعهما إلى تلبية الرئيس الإيراني للدعوة الموجهة له لزيارة المملكة قريباً.

وقال بن فرحان، خلال مؤتمر صحافي إلى جانب عبد اللهيان، إن العلاقات بين البلدين تقوم على أساس واضح من الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

وأشار إلى أهمية التعاون بين البلدين فيما يتعلق بالأمن الإقليمي، لا سيما أمن الملاحة البحرية والممرات المائية، وأهمية التعاون بين جميع دول المنطقة وضمان خلوها من أسلحة الدمار الشامل.

من جهته، أعلن عبد اللهيان تبادل اسمي السفيرين بين إيران والسعودية، مشيراً إلى أن العمل جارٍ للمصادقة عليهما. وأشار إلى أن إيران والسعودية اتفقتا على تشكيل لجان اقتصادية وسياسية وحدودية.

قمة مرتقبة بين السيسي وإردوغان

وجّه الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، دعوة إلى نظيره المصري عبد الفتاح السيسي لزيارة تركيا، حسبما أعلن القائم بالأعمال التركي في القاهرة، السفير صالح موتلو شان، دون أن يحدد مكان انعقاد هذه القمة المرتقبة، مكتفياً بالقول إن «الزعيمين سيحددان مكان الاجتماع الذي سيعقد في أنقرة أو القاهرة».

وستكون القمة، حال عقدها، ثاني لقاء بين الرئيسين المصري والتركي، بعد لقائهما العام الماضي في الدوحة، وهو اللقاء الذي كسر جمود العلاقات منذ سنة 2013.

وقال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن «الأرضية باتت مهيأة لعقد قمة مصرية - تركية»، متحدثاً عن «جملة من العوامل التي تدفع باتجاه اعتبار انعقاد تلك القمة ضرورة ملحة». بدوره، اعتبر كرم سعيد، الباحث في الشأن التركي، أن انعقاد قمة مصرية - تركية قريباً «لن يكون أمراً مفاجئاً»، مشيراً إلى أن السياق الذي تتخذه علاقات البلدين يؤكد وجود دفع نحو تلك الخطوة التي ستكون «انفراجة كبيرة تكلل ما شهده مسار العلاقات خلال العامين الماضيين».

شارك