«الدعم السريع» تسيطر على رئاسة قوات الاحتياطي المركزي/مقتل 4 عناصر من قوى الأمن بهجوم إرهابي في ريف درعا/روسيا تسعى لاستعادة الهدوء.. والغرب: سلطة بوتين تتصدع

الإثنين 26/يونيو/2023 - 11:45 ص
طباعة «الدعم السريع» تسيطر إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 26 يونيو 2023.

د ب أ: «الدعم السريع» تسيطر على رئاسة قوات الاحتياطي المركزي

أعلنت قوات الدعم السريع، اليوم، السيطرة على رئاسة قوات الاحتياطي المركزي جنوب العاصمة السودانية الخرطوم.

وقال المتحدث باسم قوات الدعم السريع، على «فيسبوك»، اليوم: «قوات الدعم السريع تمكنت، اليوم، من السيطرة التامة على رئاسة قوات الاحتياطي المركزي التي كنا نتمنى أن تنأى بنفسها عن هذا الصراع الذي تديره الميليشيا الانقلابية ويسعون فيه للوقيعة بين أبناء الوطن الواحد»، في إشارة إلى القوات المسلحة السودانية.

وأضاف: «حذرنا مراراً وتكراراً قيادة وقوات الشرطة من الدخول في هذه المعركة التي هم ليسوا طرفاً فيها، وقطع الطريق أمام محاولات قادة الانقلاب لتوسيع دائرة الحرب، لكنهم لم يستبينوا النصح».

وتابع: «إننا نجدد الدعوة لكل الشرفاء في كل الأجهزة النظامية، خاصة شرفاء القوات المسلحة، إلى الانضمام لخيار الشعب، وترك قادة الانقلاب ليواجهوا مصيرهم المحتوم الذي سيكون قريباً على يد أبطالنا الأشاوس».

يُذكر أن القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع دخل شهره الثالث، ما أسفر عن مقتل المئات ونزوح الملايين داخل البلاد وإلى دول الجوار.

مقتل 4 عناصر من قوى الأمن بهجوم إرهابي في ريف درعا

أكدت الشرطة السورية الأحد، مقتل أربعة عناصر من قوى الأمن الداخلي وإصابة آخر بجروح خطرة في كمين مسلح لإرهابيين قرب دوار الجمل في بلدة المزيريب بريف درعا الغربي جنوبي البلاد.

ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء، عن مصدر في قيادة شرطة درعا  قوله، إن الكمين الإرهابي وقع في حدود الساعة السابعة و النصف صباحاً، أثناء توجه دورية لعناصر من الشرطة من مدينة درعا إلى مدينة طفس لتأمين المراكز الامتحانية.

وأبان المصدر، أنّ الإرهابيين أطلقوا النار بكثافة على الدورية، ما تسبب بمقتل وإصابة عناصرها قبل أن يلوذوا بالفرار.

وأوضح مصدر في مستشفى درعا الوطني، أن المستشفى استقبل جثامين أربعة قتلى من الشرطة  لقوا حتفهم على الفور متأثرين بجراحهم، فيما يتم تقديم العلاج اللازم لعنصر مصاب بجراح خطرة.

ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، بلغت حصيلة الاستهدافات في درعا، منذ مطلع يناير الماضي 254 حادثة تسببت بمقتل 197 شخصاً.

أ ف ب: بوريل: أزمة «فاغنر» تظهر أن حرب أوكرانيا تؤدي إلى تصدع السلطة الروسية

رأى مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الاثنين، أن تمرد مجموعة فاغنر المسلح يؤدي إلى تصدع السلطة الروسية، مؤكداً أن انعدام الاستقرار في بلد يمتلك السلاح النووي ليس بالأمر الجيد.

وقال بوريل خلال اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي: «ما حدث خلال عطلة نهاية الأسبوع يظهر أن الحرب ضد أوكرانيا تؤدي إلى تصدع السلطة الروسية وتؤثر على نظامها السياسي».

بريطانيا ودول حليفة دربت 17 ألف مجند أوكراني

درّبت بريطانيا وحلفاء لها أكثر من 17 ألف مجنّد أوكراني خلال العام الماضي لمساعدة كييف في حربها مع روسيا، على ما أعلنت وزارة الدفاع البريطانيّة الاثنين.

وخضع المجنّدون لبرنامج "شاقّ" مدّته خمسة أسابيع، قالت الوزارة إنّه حوّلهم "من مدنيّين إلى جنود".

وبدأت بريطانيا وتسع دول شريكة، هي كندا وأستراليا ونيوزيلندا والنروج وفنلندا والسويد والدنمارك وليتوانيا وهولندا، هذه المبادرة لتجنيد متطوّعين جدد في القوّات المسلّحة الأوكرانيّة في يونيو العام الماضي.

ويهدف برنامج التدريب الذي تقوده المملكة المتحدة وأطلِق عليه اسم عمليّة إنترفليكس إلى تعليم المجنّدين الذين لديهم خبرة عسكريّة قليلة أو معدومة، مهارات مختلفة بما في ذلك التعامل مع الأسلحة والإسعافات الأولية في ساحة المعركة وتكتيكات الدوريّات.

وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس "ستواصل المملكة المتحدة وشركاؤنا الدوليّون تقديم هذا الدعم الحيوي ومساعدة أوكرانيا في الدفاع ضدّ العدوان الروسي، طالما تطلّب الأمر ذلك".
عرضت بريطانيا في البداية تدريب ما يصل إلى 10 آلاف جندي أوكراني على مهارات ساحة المعركة بناءً على التدريب الأساسي الذي يتلقّاه الجنود في المملكة المتحدة. وقد تمّ حاليا توسيع البرنامج لتدريب حوالى 30 ألف مجنّد بحلول عام 2024 وفق وزارة الدفاع البريطانيّة.

وقالت الوزارة إنّ التدريب أحدث "فارقا كبيرا في الفاعليّة القتاليّة" بأوكرانيا. وأضافت "القوّات المسلّحة البريطانيّة تُبقي على اتّصال وثيق مع أوكرانيا لتحسين الدورة التدريبيّة وتطويرها بناءً على المهارات التي تشتدّ الحاجة إليها في ساحة المعركة".

أ ب: حاملة طائرات أمريكية في فيتنام تعزيزاً للنفوذ في جنوب شرق آسيا

تقوم حاملة طائرات أمريكية وطرادات صواريخ موجهة بزيارة نادرة لفيتنام، الاثنين، في الوقت الذي تتنافس فيه الولايات المتحدة والصين بشكل متزايد على النفوذ في جنوب شرق آسيا. ووصلت حاملة الطائرات الأمريكية رونالد ريغان، إلى جانب طرادات الصواريخ الموجهة «يو إس إس أنتيتام» و«يو إس إس روبرت سمولز»، إلى دا نانج الأحد للزيارة.

في غضون ذلك ، تبذل الولايات المتحدة جهودًا دبلوماسية لتعزيز العلاقات الاقتصادية والعسكرية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وتأتي زيارة حاملة الطائرات الأمريكية إلى الميناء وهي الزيارة الثالثة فقط من نوعها منذ إعادة العلاقات بعد نهاية حرب فيتنام بعد زيارات لفيتنام هذا العام من وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، والممثلة التجارية الأمريكية، كاثرين تاي، ومديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، سامانثا باور.

وكتب براشانث باراميسواران ، زميل برنامج آسيا التابع لمركز ويلسون، في مذكرة بحثية يقول: «بالرغم من أن زيارات حاملات الطائرات غالبًا ما تثير اهتمام وسائل الإعلام بسبب طبيعتها المرئية للغاية، فإن السؤال الأوسع هو كيف سيؤثر ذلك في تطوير العلاقات، بما في ذلك سعي واشنطن لتحسين العلاقات، قد يصرف التركيز الضيق للغاية على زيارات حاملات الطائرات الانتباه عن الاتجاه الأوسع للتطوير الأكثر شمولاً للعلاقات والعلاقات الدفاعية بين الولايات المتحدة وفيتنام بشكل عام».

روسيا تقضي على 30 موقع مدفعية أوكراني قرب كرانسي ليمان

قال الناطق باسم مجموعة القوات الروسية القتالية، الكسندر سافتشوك، إن وحدات المدفعية للمجموعة سحقت 30 موقع مدفعية أوكراني، وأكثر من 20 فرداً من أطقم قذائف الهاون بالقرب من مدينة كرانسي ليمان بمنطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا.

وأوضح سافتشوك لوكالة تاس الروسية للأنباء، اليوم الاثنين، أنّ وحدات مدفعية المجموعة القتالية بالقرب من كرانسي ليمان، عبر استخدام أدوات استطلاع المدفعية، رصدت وسحقت حوالي 30 موقع مدفعية وأكثر من 20 عنصرا لقذائف الهاون للقوات الأوكرانية.

إلى ذلك، قال إن طيران المجموعة نفذ أكثر من 40 طلعة جوية، جرى خلالها قصف صاروخي وبالقنابل على معاقل وقواعد انتشار مؤقتة وتجمعات لمعدات العدو وقواته وقوته النارية.

وأضاف سافتشوك، أنه تم رصد تحرك للقوات الأوكرانية بدعم من مركبات مشاة قتالية للكتائب الميكانيكية 42 و63 و67 في منطقة سيريبريانسكي فورستري.

وأوضح أنه نتيجة لهجوم ناري بالمدفعية وطيران المجموعة القتالية، تعرضت مركبات قتال مدرعة وشاحنتين صغيرتين للتدمير، مع تكبيد الأوكرانيين خسائر كبيرة في الأفراد.


رويترز: موسكو ترفع قيود مكافحة الإرهاب

قال سيرجي سوبيانين، رئيس بلدية العاصمة الروسية موسكو، اليوم الاثنين، إنه رفع قيود مكافحة الإرهاب التي فرضت في المدينة خلال أحداث التمرد المسلح الذي قامت به مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة.

جاء ذلك في بيان نشره سوبيانين على تطبيق تلغرام. وعلى نحو منفصل، قالت لجنة مكافحة الإرهاب الوطنية الروسية، إن الوضع في البلاد مستقر. 

كوريا الشمالية تحذر: شبه الجزيرة الكورية على "شفا حرب نووية"

اتهمت وزارة الخارجية الكورية الشمالية سيئول وواشنطن اليوم الاثنين بدفع التوترات في شبه الجزيرة الكورية إلى "شفا حرب نووية" شبيهة بالحرب الكورية التي اندلعت بين عامي 1950 و 1953، قائلة إنها ستواصل تعزيز قدراتها للدفاع عن النفس.

ونقلت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية عن تقرير بحثي صادر عن معهد الدراسات الأمريكية التابع لوزارة الخارجية في بيونغ يانغ، أن كوريا الشمالية شبهت التوترات العسكرية الحالية في المنطقة بالليلة التي سبقت اندلاع الحرب الكورية، منتقدة الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بسبب "أوهام المواجهة العسكرية المناهضة للشيوعية" و" التهديدات الخطابية ".

وقالت الوزارة في تقرير نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية إن "مثل هذه التحركات العدائية للولايات المتحدة دفعت بالفعل التوترات العسكرية في شبه الجزيرة الكورية وفي شمال شرقي آسيا إلى وضع غير مستقر للغاية يقترب من شفا حرب نووية".

ودفعت بيونغ يانغ بأن واشنطن "تلجأ إلى الأعمال العدائية المقلقة المتمثلة في التعدي المتعمد على سيادة وأمن" كوريا الشمالية بشكل أكثر إصرارا هذا العام أكثر من أي وقت مضى، وقد وصلت إلى حد لا يمكن التهاون فيه بعد الآن.

ثم حذرت من أن حربا في شبه الجزيرة قد"تتوسع بسرعة إلى حرب عالمية وحرب نووية حرارية غير مسبوقة في العالم"، ما سيتسبب في "عواقب كارثية لا يمكن تداركها" على السلام والأمن في المنطقة وبقية العالم.

وذكر التقرير أن بيونغ يانغ ستواصل تسريع جهودها لتعزيز "قدراتها الدفاعية الذاتية لحماية سيادتها" ما لم تتخلي الولايات المتحدة عن "سياستها العدائية التي عفا عليها الزمن" وتهديدها العسكري المستمر ضد الشمال.

سكاي نيوز:القتال يستعر في الخرطوم ودارفور مع دخول الصراع الأسبوع 11

قال شهود إن العاصمة السودانية الخرطوم شهدت، الأحد، تصاعدا في حدة الاشتباكات والقصف المدفعي والضربات الجوية مع دخول الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أسبوعه الحادي عشر، وهو ما تسبب في نزوح 2.5 مليون شخص وإحداث أزمة إنسانية.

وأشار الشهود أيضا إلى زيادة حادة في أعمال العنف في الأيام الأخيرة في نيالا، أكبر مدن إقليم دارفور غرب البلاد.

ودقت الأمم المتحدة ناقوس الخطر، أمس السبت، فيما يتعلق بالاستهداف العرقي وقتل أفراد من جماعة المساليت في الجنينة بولاية غرب دارفور، وفقا لوكالة رويترز.
وتعد العاصمة السودانية ومدينة الجنينة الأكثر تضررا من الصراع الذي اندلع في 15 أبريل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، غير أن التوتر والاشتباكات تصاعدا الأسبوع الماضي في أجزاء أخرى من دارفور وفي كردفان جنوبي البلاد.
 وزادت الأعمال القتالية منذ أن انتهك طرفا الصراع سلسلة من اتفاقات وقف إطلاق النار التي جرى الاتفاق عليها في جدة بعد محادثات قادتها الولايات المتحدة والسعودية. وتأجلت المحادثات الأسبوع الماضي.

وقال سكان في الخرطوم وبحري وأم درمان، وهي المدن الثلاث التي تشكل منطقة العاصمة الكبرى، إن قتالا عنيفا اندلع الليلة الماضية واستمر حتى صباح اليوم.

ويستخدم الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان الضربات الجوية والمدفعية الثقيلة في محاولة لطرد قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، من أحياء الخرطوم.

وقال محمد السماني، البالغ من العمر 47 عاما، لرويترز عبر الهاتف "نعاني من ضربات جوية وقصف مدفعي وإطلاق نيران مضادة للطائرات من جانب قوات الدعم السريع منذ الصباح الباكر في شمال أم درمان.. أين محادثات جدة، لماذا تركنا العالم نموت وحدنا في الحرب الدائرة بين البرهان وحميدتي؟"

وأفاد شهود بتدهور ملحوظ في الوضع الأمني في مدينة نيالا خلال الأيام القليلة الماضية، مع اندلاع اشتباكات عنيفة في بعض الأحياء السكنية.

كما اندلع قتال بين الجيش وقوات الدعم السريع الأسبوع الماضي في محيط مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، والتي تقول الأمم المتحدة إنه يتعذر على العاملين في مجال الإغاثة الوصول إليها.

وفي مدينة الجنينة التي شهدت انقطاعا كاملا تقريبا في شبكات الاتصالات وإمدادات المساعدات في الأسابيع الأخيرة، أدت هجمات ميليشيات عربية وقوات الدعم السريع إلى فرار عشرات الآلاف عبر الحدود إلى تشاد.

 ودعت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان رافينا شامداساني أمس السبت لإنشاء ممر آمن للفارين من الجنينة ومساعدة عمال الإغاثة في الوصول إليها بعد ورود تقارير عن عمليات إعدام لأشخاص دون محاكمتهم محاكمة نزيهة بين المدينة والمناطق الحدودية و"استمرار انتشار خطاب الكراهية"، بما في ذلك دعوات لقتل المساليت أو طردهم.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن نحو مليوني شخص من بين أولئك الذين شردهم الصراع في السودان نزحوا داخليا، وفر ما يقرب من 600 ألف إلى البلدان المجاورة.

روسيا تسعى لاستعادة الهدوء.. والغرب: سلطة بوتين تتصدع

تسعى روسيا لاستعادة الهدوء، الإثنين، بعد فشل تمرد مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة في مطلع الأسبوع، بينما يقيم الحلفاء الغربيون كيف يمكن للرئيس فلاديمير بوتين أن يعيد إحكام قبضته على السلطة وما قد يعنيه ذلك بالنسبة للحرب في أوكرانيا.

وبعد إنهاء تمردهم القصير، أوقف مقاتلو فاغنر تقدمهم السريع نحو موسكو، وانسحبوا من مدينة روستوف بجنوب البلاد، وعادوا إلى قواعدهم في وقت متأخر السبت بموجب اتفاق يضمن سلامتهم.

وسينتقل قائدهم يفغيني بريغوجن إلى بيلاروسيا بموجب اتفاق توسط فيه الرئيس ألكسندر لوكاشينكو.
وأعلنت موسكو، الإثنين، يوم عطلة لإتاحة الوقت لإعادة الهدوء للبلاد، ولم تكن هناك مؤشرات تذكر على تعزيز إجراءات الأمن في العاصمة الروسية مساء الأحد.

زيارة شويغو

وذكرت وكالة الإعلام الروسية الرسمية، الإثنين، أن وزير الدفاع سيرغي شويغو زار القوات الروسية المشاركة في العملية العسكرية في أوكرانيا.

لكن بوتين، الذي يتولى السلطة منذ أكثر من عقدين، لم يدل بأي تصريحات علنية منذ الاتفاق الذي أوقف أحد أكبر التحديات لحكمه.

وجعل الغموض الذي اكتنف تطورات الأحداث التي جرت في مطلع الأسبوع، كلا من الحكومات الصديقة والمعادية لموسكو على حد سواء تبحث عن إجابات لما يمكن أن يحدث بعد ذلك في دولة لديها أكبر ترسانة نووية في العالم.

وتوقع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن الاضطرابات قد تستغرق شهورا.

وقال لبرنامج (ميت ذا برس) على قناة "إن.بي.سي"، الأحد: "شهدنا تصدعات أخرى في وجه روسيا المزيف".

زيارة روسية للصين

وأجرى نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو محادثات في بكين، الأحد، ولم يتضح ما إذا كان تمرد فاغنر قد عجل بزيارته لأقوى حليف لبلاده.

وقالت وزارة الخارجية الروسية: "عبر الجانب الصيني عن دعمه للجهود التي تبذلها القيادة في روسيا الاتحادية من أجل استقرار الوضع في البلاد فيما يتعلق بأحداث 24 يونيو وأكد حرصه على تعزيز الُلحمة في روسيا وتحقيق مزيد من الازدهار لها".

وأكدت بكين دعمها لجهود موسكو في الحفاظ على الاستقرار الوطني، مشيرة إلى التوترات على أنها "شأن داخلي" روسي.

زيلينسكي يتحرك

وناقش الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحداث في روسيا في مكالمات هاتفية مع كل من الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو.

ووفقا لتصريحات رسمية، عبر بايدن وترودو عن دعمهما لأوكرانيا وهي تواصل هجوما مضادا لاستعادة الأراضي التي استولت عليها موسكو.

وكتب زيلينسكي على تويتر: "يجب أن يضغط العالم على روسيا حتى يستتب النظام العالمي".

وقال التلفزيون الرسمي إن بوتين سيحضر اجتماع مجلس الأمن الروسي هذا الأسبوع، لكنه لم يذكر تفاصيل،

وأفادت وكالة بيلتا الرسمية للأنباء في بيلاروسيا بأن بوتين ولوكاشينكو تحدثا مرة أخرى، الأحد، بعد مكالمتين على الأقل، السبت.

مكان بريغوجن غير معروف

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إنه سيتم إسقاط الدعوى الجنائية ضد بريغوجن بتهمة التمرد المسلح وإنه سينتقل إلى بيلاروسيا، ولن تتخذ إجراءات بحق مقاتلي فاغنر نظرا لخدماتهم السابقة لروسيا، وذلك بموجب الاتفاق، الذي توسطت فيه بيلاروسيا.

وشوهد بريغوجن (62 عاما) وهو يغادر مقر القيادة العسكرية في روستوف، مساء السبت، في سيارة رباعية الدفع.

وقال بريغوجن إن قراره بالزحف نحو موسكو كان هدفه إبعاد القادة الروس الفاسدين وغير الأكفاء الذين يلومهم على إفشال الحرب.

وبريغوجن حليف سابق لبوتين وكان مدانا من قبل في قضايا وخاضت قواته أكثر المعارك دموية في الحرب المستمرة منذ 16 شهرا في أوكرانيا.

تصريح مفاجئ من الناتو بشأن "تمرد فاغنر"

أكد أمين عام حلف الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ في تصريح مفاجئ، الإثنين، أن الأحداث التي شهدتها روسيا، في إشارة إلى تمرد مجموعة فاغنر، شأن داخلي.

وأوضح ستولتنبرغ أن الأحداث التي شهدتها روسيا مؤشر آخر على أكبر خطأ استراتيجي ارتكبه فلاديمير بوتين.

وذكر أمين عام حلف الأطلسي: "لا نرى أي مؤشر على أن روسيا تسعد لاستخدام أسلحة نووية".

وقال للصحفيين خلال زيارة إلى عاصمة ليتوانيا "الأحداث التي وقعت في مطلع الأسبوع هي دليل آخر على الخطأ الاستراتيجي الكبير الذي اقترفه الرئيس بوتين بضمه غير القانوني لشبه جزيرة القرم والحرب ضد أوكرانيا".

وأضاف: "بينما تواصل روسيا هجومها، من المهم أن نواصل دعمنا لأوكرانيا".

ليتوانيا تطالب الناتو بالتحرك

وفي وقت سابق، اعتبر الرئيس الليتواني غيتاناس ناوسيدا، الأحد، أنّه سيتعين على حلف شمال الأطلسي "تعزيز" جناحه الشرقي إذا استضافت بيلاروسيا قائد مجموعة فاغنر الروسية المسلّحة يفغيني بريغوجين.

وليتوانيا الواقعة على بحر البلطيق متاخمة لكلّ من روسيا وبيلاروسيا وتستضيف الشهر المقبل قمة حلف شمال الأطلسي.

وأدلى الرئيس الليتواني بتصريحه هذا بعد ترؤسه اجتماعاً لمجلس الأمن القومي خصّص للبحث في تمرّد اليوم الواحد الذي نفّذته فاغنر من مساء الجمعة حتى مساء السبت وزحف خلاله مقاتلوها نحو موسكو.

وبعد أن أمر بريغوجين قواته بالتراجع السبت، أعلنت موسكو أنّ قائد فاغنر سيغادر روسيا إلى بيلاروسيا وأنه لن يواجه أي محاكمة.

وقال غيتاناس نوسيدا للصحفيين: "إذا انتهى الأمر ببريغوجين أو جزء من مجموعة فاغنر في بيلاروسيا من دون خطط أو نوايا محدّدة، فهذا يعني أنه سيتعيّن علينا تعزيز أمن حدودنا الشرقية".

وأضاف: "أنا لا أتحدّث فقط عن ليتوانيا اليوم ولكن بالتأكيد عن حلف الأطلسي ككلّ".

شارك