«الدعم السريع» يعلن هدنة لمدة يومين في السودان/العراق..اجتماع بين الحزبين الكرديين و"تفاؤل" بتذليل الخلافات/لوقف القتال.. الخارجية الأميركية تكشف موقف طرفي أزمة السودان

الثلاثاء 27/يونيو/2023 - 03:59 ص
طباعة «الدعم السريع» يعلن إعداد: أميرة الشريف
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 27 يونيو 2023.

د ب أ: الجيش السوداني يدين سيطرة «الدعم السريع» على مقر شرطة

أدانت القوات المسلحة السودانية قوات الدعم السريع على أحد مقرات الشرطة جنوب العاصمة الخرطوم، واصفةً ذلك بأنه مخالفة واضحة للقانون الدولي.

وقال المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية، اليوم، في بيان عبر «فيسبوك»: «في مخالفة واضحة للقانون الدولي وأعراف الحرب، استولت المليشيا المتمردة يوم أمس على أحد مقرات الشرطة السودانية بعد مهاجمتها لثلاثة أيام متواصلة، علماً أن مرافق الشرطة في جميع أنحاء العالم تعتبر مرافق خدمية لا علاقة لها بالعمليات العسكرية».

وأضاف أن «ما جرى من استهداف لمقار الشرطة ليس انتصاراً عسكرياً لمليشيا لا تتورع عن ارتكاب جميع أنواع الانتهاكات، بقدر ما هو هزيمة أخلاقية وتعدٍّ سافر على مؤسسات الدولة المعنية بحماية المدنيين، ما يستوجب الإدانة والاستهجان».

كانت قوات الدعم السريع قد أعلنت، أمس، السيطرة على رئاسة قوات الاحتياطي المركزي جنوب العاصمة السودانية الخرطوم، بحسب بيان للمتحدث باسم قوات الدعم السريع عبر «فيسبوك».

وقال البيان: «قوات الدعم السريع تمكنت اليوم، من السيطرة التامة على رئاسة قوات الاحتياطي المركزي التي كنا نتمنى أن تنأى بنفسها عن هذا الصراع الذي تديره المليشيا الانقلابية ويسعون فيه للوقيعة بين أبناء الوطن الواحد»، في إشارة إلى القوات المسلحة السودانية .

وأضاف البيان: «حذرنا مراراً وتكراراً قيادة وقوات الشرطة من الدخول في هذه المعركة التي هم ليسوا طرفاً فيها، وقطع الطريق أمام محاولات قادة الانقلاب لتوسيع دائرة الحرب، لكنهم لم يستبينوا النصح.»

يُذكر أن القتال الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع دخل شهره الثالث، ما أسفر عن مقتل المئات ونزوح الملايين داخل البلاد وإلى دول الجوار.

زيلينسكي: نحقق تقدماً في جميع القطاعات

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن جيش بلاده يحقق تقدماً الاثنين في جميع قطاعات خط المواجهة.

وقال زيلينسكي في خطابه الليلي المصور الذي ألقاه من قطار بعد زيارته لمواقع على الخطوط الأمامية "اليوم في جميع القطاعات، حقق جنودنا تقدما. إنه يوم سعيد".

وأضاف "أتمنى لأبنائنا المزيد من هذه الأيام".

أ ف ب: «فاغنر»: ذهبنا للاحتجاج وليس للإطاحة بالسلطة في روسيا

لفت رئيس فاغنر، يفغيني بريغوجين، الاثنين، إلى أن تمرّده كان يهدف إلى إنقاذ مجموعته المرتزقة، وليس إلى الإطاحة بالنظام الروسي.

وقال بريغوجين في رسالة صوتية مدتها 11 دقيقة لم يكشف فيها عن مكان تواجده، وهي الأولى منذ دعوته إلى التمرد نهاية الأسبوع المنصرم «ذهبنا للاحتجاج وليس للإطاحة بالسلطة في البلد».


رويترز: «الدعم السريع» يعلن هدنة لمدة يومين في السودان

أعلن قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، مساء الاثنين، هدنة من طرف واحد بمناسبة عيد الأضحى.

وقال حميدتي في تسجيل صوتي أن الهدنة لمدة يومين اعتباراً من الثلاثاء، وفق تلفزيون «العربية».


روسيا تعتقل 3 أشخاص بتهمة التعاون مع أوكرانيا

اعتقل جهاز الأمن الاتحادي الروسي، الاثنين، ثلاثة أشخاص بتهمة التعاون مع أوكرانيا.

وقال الجهاز على موقعه الإلكتروني، إنه اعتقل واحداً من الثلاثة في منطقة أمور في الشرق الأقصى الروسي، بتهمة إرسال أموال إلى أوكرانيا لشراء طائرات مسيرة ومعدات عسكرية أخرى.

كما اتهم اثنين من سكان بلدة يالطا في شبه جزيرة القرم بالاتصال بالمخابرات الأوكرانية، وإمدادها بمعلومات حول الأوضاع في شبه الجزيرة المطلة على البحر الأسود، التي استولت عليها روسيا وضمتها من أوكرانيا في عام 2014.

والمعتقلون متهمون أيضاً بأنهم عرضوا تصوير منشآت عسكرية روسية وشن هجمات عليها.


أوكرانيا: تحرير 130 كم مربعاً في الجنوب منذ بدء الهجوم المضاد

قالت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني الاثنين، إن أوكرانيا استعادت مزيداً من الأراضي من القوات الروسية على خط الجبهة الجنوبي، لكن الوضع في ساحة المعركة لم يتغير سوى بقدر ضئيل على مدى الأسبوع المنصرم.

وأضافت أن القوات الأوكرانية حررت نحو 130 كيلومتراً مربعاً في الجنوب منذ بدء الهجوم الأوكراني المضاد.

وأفادت ماليار للإذاعة الرسمية «لم تطرأ تغييرات كبيرة على الوضع في الجنوب خلال الأسبوع الماضي».

وتابعت أن الجزء الشرقي من الجبهة، الذي يشمل اتجاهات ليمان وباخموت وأفدييفكا ومارينكا، شهد نحو 250 اشتباكاً خلال الأسبوع الماضي، مضيفة «إن قتالاً عنيفاً لا يزال يتواصل هناك».

وذكرت أن أوكرانيا بدأت عمليات هجومية مضادة في شرق البلاد، واستعادت مسافة تتراوح من كيلومتر إلى كيلومترين في كل منطقة من المناطق التي شهدت هذه العمليات ومن بينها باخموت.

وقالت القيادة العسكرية في شرق أوكرانيا الأحد، إن كييف تقدمت من 600 متر إلى ألف متر عن اليوم السابق بالقرب من باخموت وهي المدينة التي استولى عليها مقاتلو مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة في مايو/ أيار بعد أشهر من القتال.

ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة التقارير بشكل مستقل.

وذكرت وكالة الإعلام الروسية الاثنين، نقلاً عن القوات المسلحة الروسية أن القوات الأوكرانية لا تشن عمليات هجومية على أرتيوموفسك، وهو الاسم الذي يعود إلى الحقبة السوفييتية الذي تستخدمه روسيا للإشارة إلى باخموت.


وكالات: ما مصير «فاغنر» خارج روسيا؟

لا تزال أصداء عملية التمرد التي قادتها مجموعة فاغنر الروسية تتردد بأشكال متعددة في الغرب، وتثير الكثير من الأسئلة بشأن مستقبل أنشطتها خارج روسيا، في حين أعربت دول غربية عن مخاوف من وجود قائد المجموعة يفغيني بريغوجين في بيلاروسيا الحليفة لروسيا والقريبة من حدود أوكرانيا وحلف الناتو.

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حدد، أمس، بعض ملامح مستقبل المجموعة؛ إذ نقلت عنه وكالة فرانس برس القول إن «فاغنر» ستواصل عملياتها في مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى، وإن تمرّد بريغوجين لن يؤثر على علاقات موسكو بحلفائها.

وقال لافروف إن عناصر فاغنر «يعملون هناك بصفة مدربين. بالطبع سيتواصل هذا العمل».

وحول عاصفة المحللين الغربيين حول الأحداث، قال لافروف: «إنهم يريدون النظر إلى ما يتخيلونه على أنه واقعي».

زوايا أخرى

لكن في الغرب يرون الموضوع من زوايا أخرى، لدرجة أن جنرالاً بريطانياً سابقاً لم يستبعد أن تشن «فاغنر» هجوماً على أوكرانيا من بيلاروسيا.

وفي مقابلة مع شبكة سكاي نيوز، قال رئيس هيئة الأركان السابق ريتشارد دانيت: «مسألة أنه ذهب إلى بيلاروس تثير القلق».

وأضاف إنه «إذا أبقى على قوة قتالية فعالة حوله، إذاً فهو يمثل تهديداً مجدداً للجانب الأوكراني الأقرب لكييف».

وأضاف أنه من «المحتمل» أن تلجأ روسيا لاستخدام مجموعة فاغنر لمحاولة السيطرة على كييف مجدداً.

وفي بروكسل، تساءل وزراء الاتحاد الأوروبي ما إذا كان مقاتلو «فاغنر» قد يستقرون عند الحدود في بيلاروسيا، وما إذا كان بريغوجين سيأخذ القوات معه أم لا، معتبرين أن ما حدث «ستكون له تداعيات أمنية على أوروبا».

وسُمح لبريغوجين بالذهاب إلى المنفى في بيلاروسيا، على بعد 35 كيلومتراً فقط من العاصمة الليتوانية فيلنيوس. لذلك يقول وزير الخارجية الليتواني غابريليوس لاندسبيرغيس، الذي حذر من انعدام الأمن الذي قد يعنيه ذلك لبلاده، إنه يريد أن يرى «خططاً محددة للغاية» من حلفائه لتعزيز الجناح الشرقي لحلف الناتو، بما في ذلك إستونيا ولاتفيا وبولندا. وقال: «نحن نرى مدى السرعة التي يمكن أن تحدث بها الأمور».

وارتأت بولندا أن تشدد الرقابة على الحدود مع بيلاروس، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية التي نقلت عن رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيسكي قوله إن بلاده عززت الرقابة على الحدود مع بيلاروس في سياق وضع مجموعة فاغنر الروسية، بما في ذلك من جانب الاستخبارات والقوات العسكرية المتمركزة في المنطقة الحدودية.

ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن مورافيسكي، قوله: «التقيت مع جنود من القوات البرية البولندية على طول الجدار المقام على الحدود مع بيلاروس.. شهدنا بالأمس مرة أخرى مدى أهمية هذا السياج البالغ طوله 206 كيلومترات».

وقال إن «الأحداث التي وقعت في روسيا تظهر درجة عالية من عدم التنبؤ لكل ما يحدث هناك. نحن لا نزال غير مدركين للأسباب الفعلية وراء مسيرة مجموعة فاغنر».

4000 جندي

وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس قال، خلال زيارة للعاصمة الليتوانية فيلنيوس أمس، إن ألمانيا مستعدة لإرسال حوالي 4000 جندي إلى ليتوانيا على أساس دائم لتعزيز الجناح الشرقي لحلف الناتو.

وأضاف إن: «ألمانيا مستعدة لنشر لواء قوي بشكل دائم في ليتوانيا». وأشار إلى ضرورة إنشاء البنية التحتية والمرافق لاستيعاب الجنود وعائلاتهم.

مجلة «دير شبيغل» الألمانية كانت ذكرت أن الخارجية طلبت من الحكومة في برلين معلومات حول التأثيرات المحتملة بالنسبة للانسحاب المزمع للجيش الألماني من مالي على سبيل المثال، إذ إن قوات فاغنر تعمل هناك، ويُعْتَقَد أن هناك 2000 مقاتل تابع للمجموعة في الدولة الواقعة غربي أفريقيا.

شويغو يتفقّد «جبهة أوكرانيا» بعد إنهاء التمرد

في إشارة إلى عودة الأمور إلى طبيعتها بروسيا، إثر التمرد المسلح لمجموعة فاغنر، كشفت وزارة الدفاع الروسية عن تفقّد وزير الدفاع، سيرجي شويغو، لجبهة أوكرانيا، في أول ظهور له بعد التمرد، معلنة عن توجيه ضربات صاروخية لمستودعات أسلحة حصلت عليها أوكرانيا من الغرب.
 
وتفقّد شويغو مركز القيادة الأمامي لإحدى تشكيلات مجموعة «الغرب»، التابعة للجيش في منطقة العملية الخاصة.
 
وقالت الدفاع الروسية: «أثناء العمل في منطقة العملية العسكرية الخاصة، قام الجنرال شويغو بتفقد مركز القيادة الأمامية لإحدى تشكيلات مجموعة الغرب للقوات».
 
واستمع شويغو إلى تقرير من قائد المجموعة، العقيد يفغيني نيكيفوروف حول الوضع، وطبيعة تصرفات الجانب الأوكراني، وأداء القوات الروسية للمهام القتالية في الاتجاهات التكتيكية الرئيسة.
 
استهداف مستودعات
 
في الأثناء، أفادت الدفاع الروسية بأن القوات الروسية شنت، فجر أمس، هجوماً صاروخياً على مستودعات للذخيرة الغربية في أوكرانيا، مؤكدة تدمير جميع الأهداف المستهدفة.
 
ونقلت وكالة سبوتنيك عن بيان للوزارة أن «القوات المسلحة الروسية شنت ضربة بأسلحة دقيقة بعيدة المدى من البحر، ضد مستودعات ذخيرة المدفعية، بما في ذلك تلك التي تم تسليمها إلى أوكرانيا من دول غربية».
 
كما دمرت القوات الروسية بضربات عالية الدقة، مركزاً للاتصالات والإشارة، تابعاً للواء 25 المحمول جواً من القوات المسلحة الأوكرانية في منطقة إيفانوفكا في دونيتسك، وفقاً للوزارة.
 
وأعلنت الوزارة «استهداف نقطة لإصلاح وترميم أسلحة المعدات العسكرية والخاصة بلواء الهجوم الجبلي 128، التابع للقوات المسلحة الأوكرانية في منطقة نوفوياكوفليفكا، التابعة لمقاطعة زابوروجيه. كما أسقطت أنظمة الدفاع الجوي الروسية 19 طائرة أوكرانية دون طيار في مناطق بلوغانسك»، حسب بيان الوزارة.
 
الهجوم المضاد
 
وأضافت في ما يتعلق بالجبهة، أن القوات الأوكرانية واصلت محاولات القيام بعمليات هجومية على محاور دونيتسك وكراسني ليمان وجنوب دونيتسك، مشيرة إلى صد تلك الهجمات، وتكبيد الجانب الأوكراني خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
 
ونفى القائم بأعمال حاكم مقاطعة خيرسون، التي ضمتها موسكو العام الماضي، فلاديمير سالدو، إعلان القوات الأوكرانية عن تمركزها على الضفة اليسرى من نهر دنيبر.
 
وبحسب قوله، فإن القوات الأوكرانية قامت بعدة محاولات فقط في مجموعات صغيرة لعبور النهر في قوارب والاختباء تحت الجسر، لكن تم القضاء عليها.
 
وكان الجيش الأوكراني أعلن «استعادة 130 كيلومتراً مربعاً من الأراضي»، التي سيطرت عليها روسيا في جنوبي البلاد، منذ أن بدأ في هجومه المضاد قبل ثلاثة أسابيع.
 
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية، عن نائبة وزير الدفاع، هانا ماليار، قولها إن أوكرانيا حققت نجاحات صغيرة في الشرق. ووفقاً لماليار، فإن الجيش تقدم من كيلومتر إلى كيلومترين في اتجاهات عدة خلال الأسبوع الماضي، على الرغم من المقاومة الشرسة من جانب القوات الروسية.
 
وأعلن الجيش الأوكراني، أنّه استعاد بلدة ريفنوبيل في منطقة دونيتسك في المنطقة التي قالت قوات كييف إنها أحرزت فيها تقدّماً طفيفاً في الأسابيع الأخيرة.

سكاي نيوز: بعد صمود 70 يوما.. القتال يجبر سكان جنوبي الخرطوم على الفرار

اضطر أكثر من 80 في المئة من سكان أحياء "الكلاكلات" الواقعة جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم، لإخلاء مساكنهم والفرار إلى وجهات مختلفة، وسط صعوبات بالغة في وسائل النقل، وذلك مع احتدام القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع الذي دخل يومه السبعين.

وأدى القتال الذي اندلع في منتصف أبريل إلى مقتل أكثر من ألفي مدني حتى الآن، لكن تقارير تشير إلى أن الرقم قد يكون أكبر من ذلك بكثير، في ظل صعوبة نقل الجثامين للمستشفيات.

وقالت منظمات حقوقية إن معظم الضحايا المدنيين يسقطون، جراء القصف الجوي والأرضي العشوائي المستمر في عدد من الأحياء السكنية في مناطق مختلفة بالخرطوم.


وخلال الأسابيع الأخيرة؛ تزايد القلق بين المدنيين، الذين اضطر مئات الآلاف منهم للفرار، تاركين بيوتهم وممتلكاتهم، وسط أوضاع إنسانية معقدة، في عدد من مدن البلاد التي نزح إليها سكان العاصمة.

ماذا يقول سكان في "الكلاكلات"؟

كانت "الكلاكلات" من الأحياء القليلة التي صمد معظم سكانها في بيوتهم خلال القتال، بل واستقبلوا فيها خلال الشهرين الماضيين آلاف الأسر الفارة من أحياء أخرى.

وبالرغم من ذلك، فإن حالة من الرعب انتابت السكان جراء القتال العنيف حول معسكر قوات الاحتياطي المركزي المتاخم لهم، والذي استمر 3 أيام وانتهى بسقوط المعسكر الاستراتيجي في يد قوات الدعم السريع.

وقال حسن صلاح، وهو من سكان المنطقة، لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن "البقاء في هذه الأحياء أصبح صعبا جدا، في ظل الاشتباكات العنيفة والقصف المستمر، الذي أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين".

من جانبه، قال عادل حسن، وهو من سكان منطقة الحاج يوسف، لموقع "سكاي نيوز عربية": "الأحياء السكنية أصبحت تشهد هجمات جوية وأرضية متكررة خلال الأيام الماضية، مما أدى إلى تزايد عدد الضحايا بين المدنيين".

كما أشار إلى وجود "الكثير من الضحايا تحت أنقاض عشرات المباني السكنية والخدمية التي تعرضت للقصف"، لافتا إلى أن "قائمة الضحايا ضمت أطفالا ونساء وطاعنين في السن وشباب".

وبعد أن كان القتال محصورا خلال الأسابيع الأولى في مناطق التجمعات العسكرية والمنشآت الاستراتيجية، فقد شهدت الفترة الأخيرة تحولا ملحوظا نحو استهداف المناطق السكنية والمدنية، مما أدى إلى زيادة حدة النزوح من العاصمة.

وقالت تقارير غير مؤكدة، إن "70 في المئة من سكان الخرطوم، البالغ عددهم نحو 10 ملايين نسمة، غادروها بالفعل إلى مناطق داخلية أكثر أمنا، أو إلى خارج البلاد".

خطر متزايد يضغط على المستشفيات

وبالتوازي مع المعاناة الأمنية، يعيش سكان الخرطوم أوضاعا معيشية معقدة للغاية، إذ تتسع بشكل يومي ظاهرة تناقص السلع الغذائية ومياه الشرب والكهرباء، مع توقف معظم سلاسل الإمداد.

كما يعيق نقص السيولة، قدرة السكان على الحصول على احتياجاتهم اليومية.

يأتي هذا في ظل أزمة صحية حادة تعاني منها البلاد، تتمثل في:

تزايد في الآثار الكارثية والمخاطر اليومية على المدنيين نتيجة الاشتباكات وإطلاق النار الكثيف والقصف الجوي، الذي يستهدف مناطق سكنية ومرافق حيوية، وفق بيان صادر عن غرفة طوارئ منطقة الكلاكلات وجنوب الخرطوم.
أدى ذلك إلى زيادة الضغط على المستشفيات العاملة، رغم قلتها، وسط شح كبير في الأدوية والأجهزة الطبية والكهرباء؛ ونقص ملحوظ في الكوادر الطبية.
استقبلت المستشفيات القليلة العاملة في المنطقة، أكثر من ألف مصاب وقتيل خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وفقا لإحصائيات أولية صادرة عن منظمات مستقلة، فقد بلغ عدد القتلى المدنيين نحو 20 قتيلا، من بينهم أطفال؛ كما أحصيت أكثر من 400 إصابة خطيرة.

العراق..اجتماع بين الحزبين الكرديين و"تفاؤل" بتذليل الخلافات

في تطور هو الأول من نوعه منذ أشهر، عقدت قيادتا الحزبين الكرديين الرئيسيين الديمقراطي والاتحاد الوطني، الاثنين، اجتماعا رفيع المستوى في عاصمة إقليم كردستان العراق، ضم أبرز قيادات الصف الأول فيهما، وذلك للتباحث في مختلف المسائل والقضايا العالقة بين الجانبين.

تفاصيل الاجتماع

الاجتماع الذي تم بمبادرة من الاتحاد الوطني عقد في مبنى مكتبه السياسي في أربيل، وبحضور رئيس الحزب بافل الطالباني وقوباد الطالباني نائب رئيس حكومة الإقليم وجعفر شيخ مصطفى، نائب رئيس الإقليم ودرباز رسول، وعدد من قيادييه، فيما ضم وفد الديمقراطي الكردستاني عددا من كبار مسؤوليه يتقدمهم فاضل ميراني وهوشيار زيباري وفؤاد حسين الذي يشغل منصب وزير خارجية العراق، وسيداد البارزاني.
أهمية الاجتماع تأتي وفق المراقبين في أنه يشكل كسرا لجليد التباعد وعدم الجلوس وجها لوجه، في ظل تصاعد الخلافات بين الحزبين وآخر محطاتها كان الخلاف حول بعض الفقرات المتعلقة بحصة الإقليم الكردي العراقي، في قانون الموازنة الذي أقره البرلمان مؤخرا، فضلا عن استمرار الخلافات حول مسألة الانتخابات.

ويتوقع مراقبون أن تنعكس هذه الأجواء الإيجابية انفراجا ولو طفيفا في الوضع السياسي، خاصة في ظل تعذر إجراء الانتخابات العامة في الإقليم خلال العام الجاري، كما هو مقرر.

 خطوة صحيحة

يقول الكاتب والخبير في الشؤون الكردية طارق جوهر، في حديث مع موقع سكاي نيوز عربية:

مجرد عقد لقاء بهذا المستوى هو في حد ذاته تطور إيجابي وجدير بالبناء عليه، يصب في مصلحة الإقليم وشعبه ومختلف قواه السياسية، وسيسهم في تقريب وجهات النظر حول مسائل الانتخابات وقانونها والموازنة وكوتا المكونات وغيرها من قضايا خلافية.
إنه وكما أثبتت التجربة، كلما اختلف الحزبان وتباعدا، كلما ضعف إقليم كردستان وأصبحت مكتسباته في خطر، ولهذا يكتسب لقاء أربيل أهمية قصوى.
بغض النظر عن النتائج الملموسة التي قد لا تظهر من خلال لقاء أو أكثر حتى، لكن التقارب والتحاور والبحث في نقاط الخلاف والتباين بغية تذليلها والوصول لقواسم مشتركة، يساهم بطبيعة الحال في التهدئة وفي تنقية المناخ السياسي العام في الإقليم والعراق ككل.
لا بديل عن التوافق

من جهته، قال مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية غازي فيصل حسين، في حديث مع موقع سكاي نيوز عربية:

الحوار هو السبيل الوحيد والذي لا بديل عنه مهما احتدمت الخلافات واشتدت المنافسات والمناكفات الحزبية، بين مختلف القوى السياسية الكردية، لضمان الأمن والازدهار وحماية السلم الأهلي بما يحصن تجربة كردستان العراق.
وهو ما ينعكس إيجابا على الوضع العراقي العام ويسهم في تعزيز العلاقات بين بغداد وأربيل وتسوية الخلافات بينهما كذلك.

لوقف القتال.. الخارجية الأميركية تكشف موقف طرفي أزمة السودان

كشفت المتحدثة الاقليمية باسم الخارجية الأميركية هالة غريط، في تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية"، عن موقف واشنطن من احتدام المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بعد انهيار الهدنة وتعثر الجهود الدبلوماسية في إيجاد مخرج للأزمة الراهنة بين الجانبين.

وقالت غريط إن الإدارة الأميركية تتابع "ببالغ القلق" الوضع الحالي في السودان، مع استمرار الاشتباكات بين طرفي الصراع.

وشهدت الخرطوم، الأحد، تصاعدا في حدة الاشتباكات والقصف المدفعي والضربات الجوية مع دخول الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أسبوعه الحادي عشر، وهو ما تسبب في نزوح 2.5 مليون شخص وإحداث أزمة إنسانية.
وعلقت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي جهود الوساطة التي كانت تقوم بها مع الرياض، والتي كانت ترمي لتوفير ممرّات آمنة للمساعدات الإنسانية، لعدم التزام طرفي الصراع.

"لا إرادة سياسية"

وحددت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، في حديثها لموقع "سكاي نيوز عربية"، موقف بلادها من استئناف المفاوضات بين طرفي الصراع مجددًا، في عدد من النقاط قائلة إنه:

على الرغم من أن المحادثات في جدة لم تحقق التقدم المطلوب لتحقيق وقف دائم للقتال، إلا أنها ساهمت في وصول المساعدات الإنسانية إلى حوالي 2.5 مليون سوداني ومنحهم قدرًا محدودًا من الراحة.
مع ذلك، فإن الأطراف المتصارعة لم تظهر الإرادة السياسية اللازمة لتنفيذ التزاماتها بموجب اتفاقات وقف إطلاق النار وشروط إعلان جدة لحماية المدنيين في السودان.
المحادثات في جدة لم تكن عملية سياسية، وسيتطلب الحل الدائم لهذا الصراع المزيد من الجهد والعمل والالتزام من قبل الطرفين المتنازعين.
منذ بدء المحادثات في جدة في 4 مايو، كان هدفنا مزدوجًا: توفير تسهيل طارئ للمحادثات لتحقيق وقف دائم للأعمال العدائية، ولتمكين إيصال المساعدات الإنسانية واستئناف الخدمات الأساسية وتدابير بناء الثقة الأخرى.
تم ارتكاب انتهاكات خطيرة لوقف إطلاق النار من قبل الجانبين.
عندما يوضح الأطراف من خلال أفعالهم جدية التزامهم، فإن الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية على استعداد لاستئناف تسهيل المباحثات المؤجلة.

تصاعد الأزمة

دقت الأمم المتحدة ناقوس الخطر، فيما يتعلق بالاستهداف العرقي وقتل أفراد من جماعة المساليت في الجنينة بولاية غرب دارفور، وفقا لوكالة رويترز.

هناك زيادة حادة في أعمال العنف بالأيام الأخيرة في نيالا، أكبر مدن إقليم دارفور غرب البلاد.
تعد العاصمة السودانية ومدينة الجنينة الأكثر تضررا من الصراع، غير أن التوتر والاشتباكات تصاعدا الأسبوع الماضي في أجزاء أخرى من دارفور وفي كردفان جنوبي البلاد.
شهدت الجنينة انقطاعا كاملا تقريبا في شبكات الاتصالات وإمدادات المساعدات في الأسابيع الأخيرة، أدت هجمات ميليشيات عربية وقوات الدعم السريع إلى فرار عشرات الآلاف عبر الحدود إلى تشاد.
يستخدم الجيش الضربات الجوية والمدفعية الثقيلة في محاولة لطرد قوات الدعم السريع من أحياء الخرطوم.
قالت المنظمة الدولية للهجرة إن نحو مليوني شخص من بين أولئك الذين شردهم الصراع في السودان نزحوا داخليا، وفر ما يقرب من 600 ألف إلى البلدان المجاورة.

شارك