مستشار رئيس الحكومة: نسعى إلى تعزيز الأمن وتفكيك إرث «داعش» في العراق/مقتل 40 إرهابياً بينهم قياديون في «الشباب» بالصومال/مصـرع قـيادي «داعشي» بغـارة أمريكـية في سـوريا

الإثنين 10/يوليو/2023 - 10:10 ص
طباعة مستشار رئيس الحكومة: إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 10 يوليو 2023.

الاتحاد:مستشار رئيس الحكومة: نسعى إلى تعزيز الأمن وتفكيك إرث «داعش» في العراق

أكد الدكتور حسين علاوي مستشار رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أن الحكومة تسعى إلى تعزيز الأمن وتطوير المنظومة الاستخبارية للسيطرة على منابع الإرهاب والتمكن من تحييد عناصره في أرجاء البلاد وتفكيك إرث «داعش».
وقال الدكتور حسين علاوي، في تصريح خاص لـ«الاتحاد»، إن «الأحمال تزداد على المجتمع الاستخباري في حالات السلم أكثر من الحرب»، مشيراً إلى أن استعادة زمام المبادرة والقيادة، دور القرار السياسي لبناء مسار جديد للمجتمع الاستخباري.
وقال: «إجراءات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بالتغييرات الأمنية والإجراءات الدقيقة في المؤسسات الأمنية تهدف إلى تعزيز المجتمع الاستخباري من خلال التغيير الوظيفي، وتنشيط الإدارة الوظيفية لقيادة الأجهزة الاستخبارية لمواكبة عهد التنمية والإعمار في ظل المنهاج الوزاري والبرنامج الحكومي والموازنة الاتحادية لثلاث سنوات».
وأجرى رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني الأربعاء، تغييرات في بعض المواقع الأمنية، بهدف ضخ دماءٍ جديدة، وإعطاء الفرصة لقيادات أخرى في إدارة الملف الأمني لرفع كفاءة الأداء للمؤسسات الأمنية. 
وأشار الدكتور حسين علاوي إلى أن «إجراءات الحكومة الأخيرة جاءت للعمل على تعزيز برامج الأمن القومي ومكافحة الإرهاب والمخدرات والجريمة المنظمة والجريمة العابرة للحدود وتهريب الآثار والاتجار بالبشر والغش الصناعي والتجاري، والعمل على تعزيز العمليات الخارجية وحماية الأمن القومي العراقي من التهديدات الداخلية، وتعزيز الأمن الفكري والثقافي تجاه الحركات المنحرفة ومواجهة التطرف العنيف وتفكيك إرث تنظيم داعش الإرهابي بالمحافظات المحررة، وتعزيز درجة الأمن الرقمي والفضاء المعلوماتي وساحات العمل الأمني والاستخباري، وتطوير برامج إصلاح المجتمع الاستخباري».
وفي سياق آخر، كشف رئيس جهاز مكافحة الإرهاب العراقي عبد الوهاب الساعدي، النقاب عن أن جهاز مكافحة الإرهاب شكل قوات تخصصية مدربة على تأمين المطارات العراقية، وأخرى لمعالجة القرصنة البحرية في مياه وموانئ العراق. 
وقال الساعدي في بيان صحفي، إن «النظرة الموضوعية للتحديات الحالية والمستقبلية لمكافحة الإرهاب تحتم على جهاز مكافحة الإرهاب إدامة نهجه واستراتيجيته وخططه، بما يتناسب وحجم التحديات، من خلال طرق علمية مدروسة، تكون على مراحل قريبة ومتوسطة وبعيدة مستندة إلى معلومات دقيقة وأسس علمية تأتي بثمارها بعمليات استباقية تحيّد التنظيمات الإرهابية وتشلّ حركتها». 
 وأضاف «تم تخصيص قوات نوعية مهنية متدربة تدريباً عالياً في كافة المطارات المدنية، مهمتها الرئيسية معالجة حالات خطف الطائرات واحتجاز الرهائن تكون على أهبّة الاستعداد على مدار الساعة لمعالجة أي طارئ».
وأوضح وفي «مجال العمليات البحرية، تم إنشاء قوات نوعية لمعالجة القرصنة البحرية في مياهنا الإقليمية وموانئنا، مع إجراء تدريبات تحاكي واقع القرصنة البحرية لهذه القوات بين فترة وأخرى».

إيطاليا ترفع الحظر عن الطيران المدني الليبي

أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، أمس، رفع الحكومة الإيطالية الحظر الجوي المفروض على الطيران المدني الليبي منذ 10 سنوات، وأضاف الدبيبة في تغريدة عبر «تويتر» أن الرحلات ستستأنف في سبتمبر القادم؛ مثنياً على جهود قطاع المواصلات واللجنة المشكلة بالخصوص، وكل من ساهم في تحقيق هذه الانفراجة لتسهيل التنقل على المواطنين الليبيين، على حد قوله.
وشهدت العلاقة بين طرابلس وروما تقارباً منذ مطلع العام الجاري، حيث بدأت بزيارة وفد حكومي إيطالي بقيادة رئيسة الحكومة جورجيا ميلوني أسفرت عن توقيع عدة اتفاقيات، بينها كشف وتطوير الغاز والنفط. 
زار الدبيبة روما في شهر يونيو الماضي، حيث تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات الجديدة في مجالات النفط والغاز والاستثمار.
وتوقفت حركة الطيران الليبي إلى الدول الأوروبية وكثير من دول العالم، بسبب مخاوف تتعلق بسلامة الركاب، حسب تقارير لمصلحة الطيران المدني.
وتقول بيانات رسمية إن الاقتصاد الوطني وشركات الطيران المحلية الليبية تتكبد خسائر بنسبة 85% من محطاتها في الخارج بسبب فرض حظر الطيران للدول الأوروبية.
وفي سياق آخر، بحثت سفير المملكة المتحدة لدى ليبيا كارولين هورندال مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، تطورات الأوضاع السياسية في البلاد خلال الفترة الماضية، مشيدة بدور المجلس الرئاسي لتوحيد المؤسسات وخلق بيئة سياسية ملائمة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة يشارك فيها كل الليبيين.
وأكد المجلس الرئاسي الليبي في بيان له أن الاجتماع تناول موضوع قرار تشكيل لجنة مالية لتنظيم الإنفاق العام وتعزيز الشفافية، وملفي المصالحة الوطنية وتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية.
وأعرب المنفي خلال اللقاء عن تقديره لدور المملكة المتحدة تجاه القضية الليبية، مؤكداً حرص المجلس الرئاسي على مواصلة مهامه في توحيد المؤسسات وعلى رأسها المؤسسة العسكرية وإنجاح مشروع المصالحة الوطنية وتوزيع ثروات الليبيين بشكل عادل وتحقيق رغبة الليبيين في الوصول للانتخابات.
وتتخوف الدول الغربية من عودة الانقسام السياسي والعسكري إلى المشهد الليبي، ما يهدد بعودة حالة الاحتقان والاقتتال الأهلي بين الأطراف والمكونات، وهو ما يدفع الدول المعنية باستقرار ليبيا للدعوة لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في أقرب وقت ممكن.
في السياق نفسه، بحث رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، أمس، مع سفيرة بريطانيا لدى طرابلس، سبل إنجاز الانتخابات بالقوانين الانتخابية الناتجة عن لجنة «6+6»، على اعتبار أن هذه النتائج نهائية وملزمة، ولا تُعدّل إلا عن طريق اللجنة المشتركة، بحسب ما أكده المكتب الإعلامي لمجلس الدولة.
وأشار المجلس الأعلى للدولة إلى أن المشاورات تطرقت لاعتماد خريطة طريق للمسار التنفيذي للقوانين الانتخابية من مجلسي الدولة والنواب، إمكانية إجراء نقاشات وحوارات لزيادة التوافق بين الأطراف السياسية؛ للوصول إلى الانتخابات المنشودة، بالإضافة إلى مراجعة منظومة الرقم الوطني والسجل الإداري.

تحذير أممي من «حرب أهلية» في السودان

حذرت الأمم المتحدة من أن السودان «على شفا حرب أهلية واسعة النطاق» مع استمرار الأزمة، فيما أعلنت مصر استضافتها «مؤتمر قمة دول جوار السودان» في 13 يوليو الجاري لبحث سبل إنهاء الأزمة، جاءت هذه التطورات بينما تجددت الاشتباكات العنيفة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومدينة الأبيض. 
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إن «السودان على شفا حرب أهلية واسعة النطاق مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين طرفي النزاع بلا هوادة»، أمس، في العاصمة الخرطوم.
جاء ذلك في بيان أصدره نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام فرحان حق بعد نحو 3 أشهر من نشوب الأزمة في السودان.
وحذر جوتيريش من أن «الأزمة في السودان من المرجح أن تزعزع استقرار المنطقة بأكملها»، حسب البيان.
وأضاف أن «الأمين العام ندد أيضا بالعنف واسع النطاق وسقوط ضحايا في إقليم دارفور الغربي، الذي شهد بعضاً من أسوأ المعارك في الصراع الجاري».
وقال: «هناك تجاهل تام للقانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان وهو أمر خطير ومقلق».
وأعرب جوتيريش، بحسب بيان المتحدث عن «قلقه إزاء التقارير التي تتحدث عن تجدد القتال في ولايات شمال كردفان وجنوب كردفان والنيل الأزرق»، مندداً بـ«تجاهل تام للقانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان». وجدد دعوته إلى وقف القتال والالتزام بوقف دائم للأعمال العدائية.
إلى ذلك، قالت الرئاسة المصرية أمس، إن مصر ستستضيف قمة لدول جوار السودان يوم الخميس المقبل لبحث سبل إنهاء الأزمة بالبلاد والتداعيات السلبية له على دول الجوار.
وأضافت الرئاسة في بيان أن «القمة تهدف إلى وضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار، لتسوية الأزمة في السودان بصورة سلمية، بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى لتسوية الأزمة». ومن المتوقع أن تجتمع وفود سودانية مدينة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا اليوم الاثنين، لإجراء محادثات استكشافية.
ومن المتوقع أيضا أن يسافر قادة بعض الجماعات المتمردة السابقة في دارفور، والتي وقعت اتفاق سلام في 2020 رفضه فصيلان آخران، إلى تشاد لإجراء محادثات لم يتضح بعد موعدها. أمنياً، تجددت الاشتباكات العنيفة، أمس، في مدينة الأُبيِّض مركز ولاية شمال كردفان جنوبي البلاد.
وأفاد شهود عيان، بأن اشتباكات عنيفة اندلعت في 3 محاور بالمدينة باستخدام القصف المدفعي والأسلحة الخفيفة.
ومنذ اندلاع الاشتباكات منتصف أبريل الماضي، شهدت مدينة الأُبيِّض مواجهات مسلحة متقطعة بين اطرفي الأزمة أدت إلى انقطاع الكهرباء والمياه وتردي الخدمات الصحية في مستشفيات المدينة.
وفي الخرطوم، شهدت أحياء جنوب العاصمة اشتباكات عنيفة بأسلحة ثقيلة، على ما أفاد شهود عيان.
ومع اقتراب شهرها الرابع، خلّفت الاشتباكات التي زادت حدة بين الطرفين، أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، وما يزيد على 2.8 مليون نازح ولاجئ داخل وخارج البلاد، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.

الخليج: مقتل 40 إرهابياً بينهم قياديون في «الشباب» بالصومال

قتل 40 عنصراً من حركة الشباب الإرهابية بينهم قياديون، أمس الأحد، في عملية عسكرية بجنوب الصومال، فيما أجرى رئيس الوزراء، حمزة عبدي بري، ثاني تعديل وزاري على حكومته، شمل أربع حقائب هي المالية، والعمل، والداخلية والأوقاف.

وذكرت وكالة الأنباء الصومالية (صونا)، أن العملية نفذتها قوات الجيش بالتعاون مع الشركاء الدوليين في منطقة ولمرو، الواقعة على بعد 40 كيلومتراً من مديرية أفمدو، التابعة لمحافظة جوبا السفلى.

وأضافت أن العملية أسفرت أيضاً عن تدمير أسلحة وآليات عسكرية تابعة للحركة.

في السياق، نفذت القوات الخاصة «دنب»، بالتعاون مع قوات الدراويش بولاية جوبالاند عملية عسكرية في منطقة «حغر» التابعة لمحافظة جوبا السفلى.

ودمرت القوات المشتركة خلال العملية جميع مواقع المليشيات الإرهابية، وأزالت الألغام الأرضية التي زرعتها لتعطيل حركة المواطنين.

من جهة أخرى، أجرى رئيس الوزراء، حمزة عبدي بري، تعديلاً وزارياً على حكومته، شمل أربع حقائب هي المالية، والعمل، والداخلية والأوقاف.

وعيّن بيحي إيمان عغي وزيراً للمالية، قادماً من وزارة العمل في التشكيلة الوزارية الحالية، فيما تولى محمد علمي إبراهيم حقيبة العمل.

كما عين أبوكر جيلاني شيخ وزير الدولة بالأوقاف، وتولى سادات محمد نور وزير الدولة بالداخلية.

وبحسب المراقبين فإن مفاجأة التعديل الوزاري الوحيدة هي إقالة وزير المالية علمي محمود نور، الذي كان مقرباً وعضواً بارزاً في حزب الرئيس شيخ محمود.

ويعتبر هذا التعديل هو الثاني منذ تشكيل الحكومة الحالية في الثاني من أغسطس2022.

مصـرع قـيادي «داعشي» بغـارة أمريكـية في سـوريا

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن مقتل القيادي بتنظيم «داعش» في سوريا، أبو أسامة المهاجر، في غارة شنتها طائرات مسيرة أمريكية، فيما قتل ثلاثة أشخاص بينهم قيادي في قوات مجلس منبج العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية «قسد» بتفجير سيارة مفخخة.

وقال مسؤول عسكري أمريكي متحدثاً عن تفاصيل العملية دون الكشف عن هويته «إن ثلاث مسيرات أمريكية حلقت يوم الجمعة في سماء المنطقة بحثا عن الإرهابي »، مشيرا إلى أنها تعرضت خلال عملية البحث ل «مضايقات من قبل الطائرات الروسية استمرت لساعتين»، ليضيف «لاحقاً تمكنت المسيرات من رصد أبو أسامة المهاجر وقتله، حيث كان على متن دراجة نارية في منطقة حلب».

وأوضح العسكري الأمريكي أن الإرهابي «كان ينشط عادة في شرقي سوريا، لكنه وقت تنفيذ العملية كان في شمال غربي سوريا». ولم يتضح على الفور، كيف تأكد الجيش الأمريكي أن المستهدف هو المهاجر. وقال مسؤولون أمريكيون إن الطائرات المسيرة لا تُسلح عادة، لكنها كانت تحمل أسلحة يوم الجمعة، أثناء مطاردة المهاجر. وأضافت القيادة الوسطى للجيش الأمريكي «سنتكوم» في بيان أن عملية قتل زعيم «داعش» تمت الجمعة عبر طائرة مسيّرة من طراز «MQ-9»، وهي نفس الطائرة التي تعرضت ل«التحرش» من قبل طائرة حربية روسية في مواجهة استمرت ساعتين، مشيرة إلى أنه «ليست هناك مؤشرات تفيد بمقتل مدنيين في الغارة، لكن التحالف ينظر في تقارير حول إصابة مدني». وأوضح الجنرال إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية في بيان «نؤكد التزامنا بهزيمة داعش في جميع أنحاء المنطقة». وشدد على أن «داعش» لا يزال يمثل تهديداً ليس لدول المنطقة فحسب بل لخارجها أيضا.

من جهته، قال الأدميرال أوليغ غورينوف، رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا، الأسبوع الماضي، إن الجيشين الروسي والسوري بدآ تدريبات مشتركة لمدة ستة أيام تنتهي اليوم الاثنين. وأضاف غورينوف في تصريحات نقلتها وسائل إعلام رسمية سورية أن موسكو قلقة من تحليق طائرات مسيرة تابعة للتحالف بقيادة الولايات المتحدة فوق شمال سوريا، واصفا إياها ب«انتهاكات منهجية للبروتوكولات» التي تم الاتفاق عليها لتجنب الاشتباكات بين الجيشين.

من جهة أخرى، ذكر نشطاء ووسائل إعلام محلية أن ثلاثة أشخاص بينهم قيادي في قوات مجلس منبج العسكري التابع لقوات «قسد» الكردية قتلوا بتفجير سيارة مفخخة في مدينة منبج، بريف حلب الشرقي شمال غربي سوريا. وجاء في بيان مجلس منبج العسكري: «وقع انفجار سيارة قرب دوار السبع بحرات عند مدرسة التطبيقات بمدينة منبج، في ريف حلب الشرقي».


«بعد عودة السفراء»..تركيا تدعم علاقتها مع مصر بضربات قوية للجماعة الإرهابية

وجهت تركيا ضربات قوية لجماعة «الإخوان» الإرهابية، بعد التقارب مع مصر منذ أيام من خلال رفع علاقاتهما الدبلوماسية لمستوى السفراء؛ إذ فرضت قيوداً جديدة على أنشطة جماعة «الإخوان» وعناصرها المقيمين في الأراضي التركية.

وشنت السلطات التركية حملة مداهمات واسعة النطاق على عناصر «الإخوان» المقيمين في البلاد، وقامت باحتجاز من لا يحمل أية هوية أو إقامة أو جنسية، كما طلبت من اثنين من عناصر الجماعة؛ وهما مصعب السماليجي، وإسلام أشرف مغادرة أراضيها.

الترحيل من البلاد

وأكدت مصادر أن السلطات التركية شددت على عناصر الجماعة بعدم نشر أي أخبار مسيئة أو تدوينات أو تغريدات تنتقد النظام في مصر، أو الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وهددت المخالفين لتعليماتها بالمغادرة فوراً، والترحيل من البلاد، بحسب «العربية.نت».

وأشارت إلى أن السلطات التركية فرضت كذلك قيوداً مشددة على تحركات عناصر مدانة بالإعدام وتابعة للجماعة أو موالية لها؛ مثل نصر الدين فرج الغزلاني، ومجدي سالم، ومحمد عبد المقصود، وإسلام الغمري، ومصطفى البدري، ورفضت منح الجنسية للاثنين الأخيرين. كما رفضت منح الجنسية لعنصر «إخواني» آخر؛ وهو الدكتور محمد إلهامي، الذي يتولى إدارة مركز تابع للجماعة والتوثيق والتأريخ لها.

رفض منح الجنسية

كما رفضت السلطات التركية منح الجنسية لنحو 12 عنصراً «إخوانياً» آخرين، كما بدأت في دراسة إمكانية نزع الجنسية من نصر الدين غزلاني، ومجدي سالم، اللذين سبق أن أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، إدراجهما بقوائم الإرهاب، لصلتهما بتنظيم «القاعدة».

وكانت السلطات المصرية قد ألقت القبض على عدد من هؤلاء الإرهابيين في عام 1993، ووجهت لهم النيابة، اتهامات بالانضمام إلى جماعات محظورة، والتخطيط لأعمال إرهابية؛ بهدف الإضرار بالأمن، وخرج بعضهم من السحن بعفو رئاسي خلال فترة حكم المعزول محمد مرسي.

أبواق الجماعة الإرهابية

وأكد إسلام الكتاتني، خبير حركات الإسلام السياسي في تصريحات خاصة ل«الخليج»، أن ما قامت به تركيا، يمثل ضربات قاصمة لجماعة «الإخوان» الإرهابية، مشيراً إلى أن أبواق جماعة «الإخوان» الإعلامية بدأت تبحث لها عن أماكن أخرى بعيداً عن تركيا، لبث سمومها من خلالها.

وأشار إلى أن التنظيم في مصر يعد في أضعف حالاته، وعلى الرغم من أنه موجود في عدد من الدول فإن تركيا كانت بمنزلة منفذ مهم لدى الجماعة، موضحاً أنه عندما بدأ التقارب بين مصر وتركيا، وبدأت العلاقات تعود بشكل طبيعي بين البلدين، فإن ذلك أثر بشكل كبير في مستقبل جماعة «الإخوان» في تركيا.

الإقامة الجبرية

ووفق الباحث المصري المتخصص في الشؤون الأصولية، عمرو عبد المنعم، فإن «الغمري أعلن عبر صفحته الرسمية أنه غادر تركيا، لكن لم يحدد وجهته»، لافتاً إلى أنه «طلب من إحدى الدول الأوروبية خلال رحلته بالطائرة حق (اللجوء السياسي)»، مضيفاً ل«الشرق الأوسط» أنه «جرى توقيف الغمري في وقت سابق من قبل السلطات التركية، وخرج بعد أسبوع من سجنه، وعقب خروجه واصل نشر فيديوهات (غير ملائمة بشأن «ضوابط التهدئة» مع القاهرة) على بعض وسائل التواصل الاجتماعي، على الرغم من التأكيد عليه من قبل السلطات التركية بعدم (الحديث في الشأن المصري)، فضلاً عن أنه لم يراعِ تعليمات و(ضوابط) الأمن القومي التركي في أمور أخرى؛ لذا قامت بعدها السلطات التركية بحبسه من جديد؛ لكن تدخلت «قيادات إخوانية» في إسطنبول للوساطة مع السلطات التركية، وتم الإفراج عنه بعد شهر من وضعه داخل أحد السجون، ثم وضع قيد «الإقامة الجبرية»، حتى تم ترحيله خارج أنقرة.

وأدرجت السلطات التركية من قبل، عناصر «إخوانية»، بينهم مذيعون ومعدو برامج على ما يُسمى ب«أكواد الإرهاب»، وتم إبلاغهم بأنهم مطلوبون لمصر، لانتمائهم إلى «تنظيم إرهابي». وقال المصدر المطلع: إنه «بموجب (هذا الكود) تفرض السلطات التركية (قيوداً مشددة) على أنشطة هذه العناصر وتحركاتها».

واتخذت تركيا، خلال الأشهر الماضية، خطوات وصفتها مصر ب«الإيجابية»، وتعلقَّت بوقف أنشطة «الإخوان» الإعلامية والسياسية «التحريضية» في أراضيها، ومنعت إعلاميين تابعين للتنظيم من «انتقاد مصر». وفي نهاية إبريل/ نيسان 2021. أعلنت فضائية «مكملين»، وهي واحدة من ثلاث قنوات تابعة ل«الإخوان» تُبثُّ من إسطنبول، وقف بثّها نهائياً من تركيا.

وكانت السلطات التركية قد طالبت في مارس/ آذار العام الماضي، القنوات الموالية ل«الإخوان» (مكملين، وطن، والشرق) بوقف برامجها «التحريضية ضد مصر، أو التوقف نهائياً عن البث من الأراضي التركية، حال عدم الالتزام بميثاق الشرف الإعلامي المطبَّق في تركيا».

جماعات «الإخوان»

وكان نائب وزير الثقافة والسياحة التركي، سردار جام، قد وجَّه وهذه هي المرة الأولى التي يصدر بها تحذير من قبل مسؤول تركي انتقادات ل«الإخوان»، قائلاً: إن «التنظيم فَقَدَ مكانته، بسبب الانقسامات واختراقه واقترابه من جماعات العنف». وأضاف في نوفمبر الماضي: أصبح الآن هناك «جماعات الإخوان»، في إشارة إلى انقسام التنظيم إلى ثلاث جبهات متصارعة؛ هي: «لندن» و«إسطنبول» و«تيار الكماليين».

روابط تاريخية

وكانت مصر، منذ أيام، رشحت السفير عمرو الحمامي سفيراً لها في أنقرة، فيما رشحت تركيا السفير صالح موتلو شن سفيراً لها في القاهرة؛ حيث تهدف تلك الخطوة إلى تأسيس علاقات طبيعية بين البلدين من جديد، كما تعكس عزمهما المشترك على العمل نحو تعزيز علاقاتهما الثنائية لمصلحة الشعبين المصري والتركي.

وقبل ذلك، وتحديداً في شهر فبراير/ شباط الماضي، أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اتصالاً هاتفياً بنظيره التركي رجب طيب أردوغان، للتضامن مع أنقرة عقب الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق بسوريا وتركيا.

ومن جانبه، شكر الرئيس التركي نظيره المصري على الاتصال الهاتفي وعلى المشاعر الطيبة.

وأشار إلى «عمق الروابط التاريخية التي تجمع بين الشعبين المصري والتركي الشقيقين»، وفقاً لبيان رسمي تركي.

البيان: لبنان.. بلد يحكمه «الفراغ»

في خضمّ الأزمة العصيّة على الحلول، إذ لا الخارج يمتلك الرغبة أو القدرة على فرض الحلول، ولا الداخل قادر على نسج قواسم مشتركة يمكن أن يُبنى عليها لتجاوز ما هو أخطر، لا يزال التحلّل يضرب القطاعات الكبرى في لبنان، من مصارف وتعليم وصحة وإدارات رسمية، وهو تمدّد ليطاول جوانب أهلية، كالأحداث الأمنية المتنقلة بين المناطق، وليتبدّى أكثر على أعتاب اقتراب البلد من لحظة الفراغ في منصب حاكميّة مصرف لبنان بحلول 31 من يوليو الجاري، وانتهاء ولاية رياض سلامة، وسط سجالات فُتِحت حول إمكانية التمديد له، أو تعيين البديل، أو تسلّم مهامه من قبل نائبه الأول وسيم منصوري، علماً أن الأخير وأقرانه الثلاثة الباقين أعلنوا رفضهم لهذا الواقع وطالبوا الحكومة بضرورة تعيين البديل، مهددين باستقالة جماعية.

وما يسري على «الحاكميّة» ينطبق على قيادة الجيش لاحقاً، في ظلّ المحاولات المستمرة لتعطيل عملية تعيين أعضاء المجلس العسكري، ومن بينهم رئيس للأركان، الذي يُفترض به أن يتولّى مهام قائد الجيش جوزف عون لدى مغادرته البلاد، أو بعد تقاعده، طالما أن المؤشرات تفيد بأن الفراغ الرئاسي مستمرّ إلى السنة الجديدة، الأمر الذي ينذر بالمزيد من التحلّل في آخر المؤسّسات التي لا تزال متماسكة، فيء حين برزت الخلافات المتجدّدة في قوى الأمن الداخلي، على خلفيّة التشكيلات الأخيرة التي أُقرّت.

تحدّيان أساسيّان

وفيما الأيدي السياسية في لبنان فارغة من أيّ حلول، وفي انتظار عودة المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت، بين 17 و23 من الجاري، فإن ثمّة إجماعاً على توصيف الواقع بعبارة واحدة، مفادها أن «الفراغ باقٍ، ويتمدّد»، في ما يخصّ كلّ ما له علاقة بالدولة، الأمر الذي جعلها «مترنّحة في كلّ مفاصلها»، وفق تعبير مصدر سياسي بارز، وذلك بدءاً من رئاسة الجمهورية، مروراً بالسلطات على اختلافها، والتي باتت في أعلى درجات الشلل، ووصولاً إلى المؤسسات الماليّة والعسكريّة والأمنيّة التي تعاني وضعاً حرجاً.

وإذا كان انتخاب رئيس جديد للجمهورية يشكّل التحدّي الأول للطبقة السياسية التي لم تتوافق على إنضاج حلّ يُنهي الفراغ القائم في سدّة الرئاسة الأولى، فإنّ تحدّييْن أساسيّيْن يفرضان نفسيهما على خطّ العلاج السريع: الأول، متصل بالمجلس العسكري، وضرورة إتمام عقده، نظراً لشغور موقعي رئيس الأركان ومدير عام الإدارة والمفتش العام. أمّا التحدّي الثاني، فيتمثل بحاكميّة مصرف لبنان، التي يبدو أنّها دخلت في أزمة شديدة التعقيد مع اقتراب نهاية ولاية سلامة، فإمّا تعيين حاكم جديد، أو ترك البلد في مهبّ فراغ أخطر من فراغ الرئاسة الأولى.

تهريب

أحبطت قوى الأمن الداخلي اللبناني محاولة تهريب نحو 80 شخصاً من جنسيات مختلفة، عبر منطقة المنية وبحنين، في شمال لبنان.

وأوقفت دوريات شعبة المعلومات، ثلاث شاحات كانت تنقل أشخاصاً بطريقهم للمغادرة عبر البحر، ولاحقت شاحنة رابعة تنقل مهاجرين على طريق العبدة في عكار، قبل وصولهم إلى نقطة الانطلاق. وتجاوز عدد الموقوفين الـ 400 شخص، العديد منهم سوريون.

تقارب دمشق أنقرة.. مع وقف التنفيذ

بعد فوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، توقع البعض أن يجري مسار العلاقات التركية السورية والتطبيع المرتقب بسرعة أكبر، لكن ما جرى في الآونة الأخرة كشف أن ثمة تباينات واسعة في وجهات النظر بين أنقرة ودمشق، خصوصاً بعد الإعلان الشهر الماضي عن توقف مسار أستانة في كازاخستان، ما طرح أسئلة كثيرة عن مسار العلاقات السورية التركية في ظل عودة سوريا للجامعة العربية.

السفير السوري السابق لدى تركيا، نضال قبلان، أكد أول من أمس، أن الرئيس السوري بشار الأسد لن يلتقي الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، «إلا إذا تم التوصل إلى اتفاق على الشروط الأساسية لسوريا، وأبرزها خروج تركيا من الأراضي السورية».

وجاءت تصريحات قبلان لوسائل إعلام روسية، بعد الفتور التركي السوري في العلاقات، إذ أشار إلى أن أولوية دمشق في المرحلة الراهنة هو ما يحدث على الأرض، والقرار الحقيقي يتخذ من قبل الحكومة التركية، وبخاصة أردوغان، بالانسحاب من الشمال والشمال الغربي، مشدداً على أن «هذا شرط سوري لا يمكن التفاوض عليه».

واعتبر السفير السوري أنه لا يوجد اختراق جدي على طريق المصالحة بين سوريا وتركيا، وأن الحديث الروسي عن خريطة طريق للمصالحة يمكن اعتماده كأساس نظري، مشدداً أنه لا يمكن بدء أي محادثات من دون خطوات عملية من الجانب التركي، وأولها الانسحاب من الأراضي السورية.

الشرق الأوسط: تمديد إغلاق المجال الجوي السوداني حتى 31 يوليو

أعلن مطار الخرطوم الدولي، فجر اليوم (الاثنين)، أن سلطة الطيران المدني السودانية مددت إغلاق المجال الجوي حتى 31 يوليو (تموز)، و«يستثنى من ذلك رحلات المساعدات الإنسانية ورحلات الإجلاء بعد الحصول على تصريح من قبل الجهات المختصة».

وأغلق المجال الجوي السوداني أمام حركة الطيران بعد نشوب صراع مسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في منتصف أبريل (نيسان).

هل ليبيا على أبواب «خريطة طريق» جديدة؟

في الوقت الذي يعقد فيه مجلسا النواب و«الدولة» (الاثنين) جلستين متزامنتين، يتوقع ليبيون أن «خريطة طريق» جديدة على الأبواب، تتضمن تشكيل حكومة «موحدة»، بينما يرى سياسيون مقربون من المجلسين أن هناك عقبات تعترض هذا التوجه من بينها غياب الثقة بين الفرقاء بالبلاد.

ويرى عضو مجلس الأعلى للدولة عادل كرموس، أن «التحدي الأول لمقترح الخريطة الجديدة، هو احتمالية رفضها من قبل بعض أعضاء مجلس النواب»، لافتاً إلى أنه «لا بد من موافقة المجلسين على الشخصية التي ستتولى رئاسة الحكومة، وكذلك منحها الثقة بعد إتمام تشكيلها، وهو ما قد يعده بعض النواب سلباً لاختصاصات أصلية لمجلسهم كسلطة تشريعية».

وفيما استدرك كرموس، بأن «المطروح على المجلسين هو بالنهاية مقترح قابل للنقاش»، لفت إلى أن الأمر «يتطلب موافقة البعثة الأممية عليه، خوفاً من عرقلته».

ويرى كرموس «أن متابعة البعثة الأممية لمرحلة إعداد القوانين الانتخابية خلال اجتماعات لجنة (6+6) بالمغرب، يضعها والمجتمع الدولي بموقف حرج اليوم، حال استمرت في تجاهل مطلب مجلسين بوجود حكومة (موحدة) للإشراف على الانتخابات»، وقال إن مجلسه سيناقش بجلسة (الاثنين) مقترح الخريطة، وليس القوانين الانتخابية.

وفي المقابل، أكد عضو مجلس النواب الليبي، عصام الجهاني، أن مجلسه سيناقش القوانين التي قدمت من لجنة (6+6)، مؤكداً أنه كان «من الخطأ من البداية النص على أن تكون مخرجات تلك اللجنة نهائية وملزمة».

ورأى الجهاني، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن العلاقة بين المجلسين وصلت لما يمكن وصفه بـ«مرحلة النضوج»؛ وأن الخريطة المقترحة قد يجري التوافق عليها، وإن «بقيت العقبات التي تعترضها غير هينة، من بينها رفض حكومة الدبيبة تسليم السلطة»، وقال: «تتذرع بأنها لن تترك موقعها إلا لحكومة منتخبة».

ويتفق الجهاني مع الطرح السابق، بأن الموقف الدولي ممثلاً بالبعثة الأممية سيكون «مؤثراً» في ما يتعلق بالاعتراف بالحكومة المستهدفة، مسلطاً الضوء «على المتغيرات الحالية بالساحة الإقليمية مثل عودة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا وما له من تداعيات على الساحة الليبية، وكذلك استمرار تأزم العلاقة بين موسكو وواشنطن».

وتوقع عضو المجلس الأعلى للدولة، محمد معزب، ألا يتمكن مجلسه من تمرير الخريطة بجلسة (الاثنين) لعدم اكتمال النصاب القانوني للجلسة وهو 65 عضواً.

وأوضح معزب لـ«الشرق الأوسط» أن «الخريطة تتضمن قضايا جوهرية من بينها تشكيل حكومة، والاستعداد لإجراء انتخابات؛ ولذا لا بد من توافر النصاب عند طرحها للنقاش والتصويت»، متابعاً: «لكن إذا أرادوا تمريرها فقد تعقد جلسة أخرى ربما (الثلاثاء) ويجري حساب النصاب القانوني وفقاً لقاعدة (50+1) من نسبة الحضور وبالتالي تمرر».

ويعتقد معزب أن واشنطن «تفضل عدم الانخراط بتعقيدات تشكيل حكومة جديدة مقارنة باستمرار حكومة الدبيبة، وإيجاد قدر من التفاهم مع حكومة (الاستقرار) التي يترأسها أسامة حماد، خصوصاً أن اللجنة المالية التي شكلها المجلس الرئاسي مؤخراً حلت تقريباً كافة الإشكاليات المالية التي كانت محل نزاع الفترة الماضية».

وشدد معزب على أنه حتى لو أُقِرت الخريطة عبر تعديل جديد للإعلان الدستوري لإيجاد توافق حول تعديلات القوانين الانتخابية فإن هذا لن يؤدي للانتخابات كما يرددون» متابعاً: «الجميع يعرف حجم الخلافات الكبيرة التي تتعلق بالانتخابات الرئاسية والقبول بنتائجها، وهذا يعني أن المشهد السياسي سيزيد تعقيداً فقط مع تطبيق تلك الخريطة».

وأكد المحلل السياسي الليبي، أحمد المهدوي، على أن تلك الخريطة «لن تؤدي للانتخابات حتى لو استطاعت التغلب على العقبات كافة التي تواجهها».

وتحدث المهدوي لـ«الشرق الأوسط» عن نص الفقرة المتعلق بولاية السلطة التنفيذية في (الخريطة المقترحة) وكيف أن «ولاية المجلس الرئاسي تنتهي بإجراء الانتخابات وفق المدة المحددة بالإعلان الدستوري المتمثلة بـ 240 يوماً، وفي حال عدم إجرائها لأي سبب يعاد تشكيل المجلس الرئاسي بالتوافق بين مجلس النواب والأعلى للدولة».

ويعتقد أن هذا البند يطرح «الشكوك بقوة حول تعويل المجلسين على فشل الانتخابات ليستمرا بمواقعهما الحالية ويقوما بإعادة تشكيل المجلس الرئاسي»، وفق قوله.

واستدرك المهدوي: «المجلسان لا يملكان القوة على الأرض لإزاحة حكومة الدبيبة، والمبعوث الأممي، عبد الله باتيلي، أكد في لقاءاته بعناصر حزبية ونشطاء أنه لن يقبل بأي حكومة جديدة إلا إذا جاءت نتاج اتفاق سياسي بين القوى الفاعلة على الأرض».

ورأى المهدوي أن «بطء عمل البعثة الأممية لا يمكن ترجمته سوى أنها تعمل على إدارة الأزمة لا حلها، وتكتفي بالوقت الحالي بمشاهدة تخبط مجلسي النواب و(الأعلى للدولة) وتمسكهما بالسلطة».

وانتهى المهدوي معتقداً أن «المجلسين يقدمان القوانين والاشتراطات التي تظهر تشبثهما بالسلطة، ثم يقولان، قدمنا كل التزاماتنا نحو إجراء الانتخابات، والخطأ ليس من جانبنا».

مخاوف أوروبية من اتجاه إيران لاختبار قنبلة نووية

تكشف مجموعة جديدة من التقارير الاستخباراتية الأوروبية عن سعي إيران لتجاوز العقوبات الأميركية والأوروبية، من أجل تأمين تكنولوجيا لبرنامجها الخاص بالأسلحة النووية، بهدف اختبار قنبلة نووية. وحسب «معهد بحوث إعلام الشرق الأوسط» الذي كان أول من نشر ترجمات للوثائق الاستخباراتية على موقعه الإلكتروني، كشفت أجهزة الأمن السويدية والهولندية والألمانية عن بيانات حسّاسة خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2023، بشأن أنشطة النظام الإيراني غير المشروعة لنشر الأسلحة النووية.

وتغطي التقارير بالأساس قيام إيران بسلوك غير قانوني مزعوم خلال عام 2022، وفق ما ذكرت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية. ويكمن الكشف الصادم في مجموعة من البيانات الاستخباراتية الصادرة عن جهاز الأمن العام والاستخبارات الهولندي، الذي حدد أن تطوير إيران السريع لليورانيوم إلى مستوى تصنيع الأسلحة «يقرّب الخيار المحتمل بإجراء أول اختبار نووي إيراني».

وذكر التقرير الهولندي أن «إيران واصلت تنفيذ برنامجها النووي خلال العام الماضي؛ حيث استمرت في زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصّب من 20 إلى 60 في المائة. ويمكن استخدام ذلك بواسطة أجهزة الطرد المركزي، في زيادة نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 90 في المائة، وهي النسبة اللازمة لتصنيع سلاح نووي».

وبحسب التقرير الاستخباراتي الهولندي، فقد استمرت إيران «في تجاهل الاتفاقيات التي تم إبرامها في إطار الاتفاق النووي، عبر نشر أجهزة طرد مركزي أكثر تطوراً لتخصيب اليورانيوم».

وقالت أيليت سافيون، مديرة المشروع الإعلامي الإيراني في «معهد بحوث إعلام الشرق الأوسط»، إن إيران «لم تتراجع بأي حال من الأحوال عن محاولاتها لتصنيع أسلحة نووية، بل استغلت كل الفرص لتطوير قدراتها التكنولوجية من أجل تحقيق هذا الهدف، كما ضللت لسنوات المجتمع الدولي بشأن نياتها، وهي في الوقت ذاته تروّج على نطاق واسع لهدفها المتمثل في امتلاكها القدرة النووية بشكل مشروع».

شارك