تصاعد الخطاب الحوثي المتطرف ضد علماء وأساتذة الجامعات اليمنية

الإثنين 21/أغسطس/2023 - 11:12 ص
طباعة تصاعد الخطاب الحوثي فاطمة عبدالغني
 
في سياق تصاعد الخطاب الحوثي "المتطرف" ضد علماء وأساتذة الجامعات اليمنية، استنكر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إساءة القيادي في ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعو خالد القروطي، وتحريضه على اساتذة الجامعات اليمنية، واتهامهم بالعمالة لأمريكا، واعتبر الإرياني أن هذا التحريض ليس عمل فردي، بل موقف جماعي وسلوك منظم للمليشيا التي ترى في علماء اليمن وأكاديمييه ومثقفيه، وكل صاحب رأي وكلمة وموقف خطر يهدد مشروعها الكهنوتي المتخلف.
وقال الإرياني في تغريدة له على تويتر أن  "ميليشيا الحوثي مارست سياسة الافقار والتجويع الممنهج بحق أساتذة الجامعات في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، بقطع رواتبهم، وتخييرهم بين الاحتفاظ بوظيفتهم الحكومية والعمل في جامعات خاصة، وفصل الأساتذة الذين حصلوا على فرص عمل في جامعات عربية، وطرد المئات من الأساتذة واسرهم من السكن الجامعي"
وأضاف الإرياني "سياسة العقاب الجماعي وحالة القمع والتنكيل وتكميم الافواه، الذي فرضته الميليشيا الحوثية في مناطق سيطرتها دفع المئات من أساتذة الجامعات في مختلف التخصصات للهجرة خارج اليمن بحثا عن لقمة العيش والحياة الكريمة، وافساح المجال للمليشيا لاستبدالهم بعناصرها العقائدية، ضمن مخططها للسيطرة على العملية التعليمية وتجريف مؤسسات الدولة" 
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي ومنظمات وهيئات حقوق الانسان مطالبين بادانة هذه الممارسات الاجرامية، والضغط على ميليشيا الحوثي الارهابية لوقف استهدافها الممنهج للكادر الأكاديمي، وملاحقة ومحاسبة المسئولين عن تلك الجرائم والانتهاكات وضمان عدم افلاتهم من العقاب.
ووصف خطيب حوثي، في أحد مساجد العاصمة صنعاء 90% من أساتذة الجامعات بالأنجاس والأرذال ووسائل لهدم الأمة،  وتداول ناشطون مقطعا مرئيا على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر خطيب وقيادي حوثي يُدعى "خالد علي القروطي" أثناء خطبتي الجمعة على منبر أحد مساجد حي الجراف (معقل الحوثي الرئيس بصنعاء)، متهماً أمريكا بالنجاح في زراعة أساتذة الجامعات والمثقفين في أوساط اليمنيين كإحدى وسائل ما وصفها بالحرب الناعمة، وهي التهمة التي يتخذها الحوثيون كذريعة للتحريض واعتقال خصومهم.
ووفقا للمقطع المتداول، قال الخطيب الحوثي: "لا يحتاج الأمريكي إلى أن يأتي بدبابة، فقد وضع لكم أكثر من 90% من أساتذة الجامعات انجاس ارذال وسائل لهدم ومسخ الأمة". على حد وصفه.

وجاءت الخطبة بالتزامن مع حملة تحريض إعلامية شنها ناشطون وقيادات حوثية ضد المعلمين والمعلمات جراء استمرار اضرابهم الكامل والشامل للأسبوع الخامس وتوسعه ليضم الموجهين والموجهات والاداريين، وموظفي محو الأمية وتعليم الكبار، ومعاهد المعلمين، ونواب المديرين في المكاتب والمناطق التعليمية، حتى الاستجابة لمطالبهم بصرف مرتباتهم كاملة، رغم تهديدات وضغوط حوثية تحاول إنهاء الإضراب
ونددت نقابة هيئة التدريس بجامعة صنعاء ومساعديهم، بتصاعد الخطاب الحوثي "المتطرف" ضد علماء وأساتذة الجامعات اليمنية في مناطق سيطرة الحوثي من قبل عدد من وسائل إعلام المليشيا وأئمتها وخطبائها.
وقال بيان صادر عن النقابة الأحد 20 أغسطس "إن الاستهداف الممنهج لمنتسبيها، ومنتسبي الجامعات اليمنية الأخرى من على المنابر الإعلامية وأخيراً منابر المساجد بصورة لا تنم إلا عن حالة الانحطاط الأخلاقي".
وأضاف البيان: "ندين بكل عبارات الإدانة هذا الاستهداف السافر، والذي تكرر كثيراً ضد منتسبي الجامعات اليمنية، كما نستنكر بشدة كل الألفاظ النابية والعبارات البذيئة التي قيلت في بيت الله ضد أساتذة الجامعات".
وأكدت النقابة أن انتظام أعضائها في التدريس دون مرتب، قوبل بالنكران والجحود وعدم الاحترام. وحذرت النقابة من استمرار هذه الحملات التي تسئ إلى أعضاء هيئة التدريس بالجامعات اليمنية وتنال منهم من أجل تشويه صورهم.
وقالت "أنها تحتفظ بحقها القانوني في ملاحقة كل من يسئ إلى منتسبيها بكافة السبل".

شارك