وسط انهيار الأوضاع في القطاع.. العاروري يهدد بحرب جديدة في غزة

الخميس 31/أغسطس/2023 - 08:13 م
طباعة وسط انهيار الأوضاع علي رجب
 
في الوقت الذي يعاني في قطاع غزة من ازمات اقتصادية خانقة، وانهيار البنية التحية، يواصل قادة حركة حماس التصريحات المهددة بالحرب، والتصعيد ضد الاحتلال الاسرائيلي، وذلك بعد اتصالات بين مسؤولين ايرانيين وقيادات الحركة.

وخرج القيادي نائب رئيس حركة حماس صالح العاروري، يهدد بالتصعيد ضد الاحتلال الاسرائيلي في الضفة، في الوقت الذي بدء نشاط مسيرات العودة وكسر الحصارعلى الحدود الشرقية لقطاع غزة.

حذر نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس التي تحكم غزة، أن إسرائيل من استئناف عمليات القتل المستهدف لقادة الحركة، قائلا إن هذه الخطوة قد تثير “حربا إقليمية”.

وأكد العاروري أن المقاومة في الضفة ستتعزز وتتمدد وتزداد تأثيرا، مشددا أن تكرار الاحتلال الإسرائيلي التهديد باغتياله لن يترك أثرا أو تغييرا، مؤكدا أن إسرائيل ستمنى بهزيمة غير مسبوقة في أي حرب شاملة.

فيما وجه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو تهديدا واضحا ومباشرا للعاروري، بأنه "سيدفع الثمن كاملا"، ردا على "تمويله وتوجيهه العمليات في الضفة الغربية".

التصريحات تشير إلى ان هناك صدام محتمل ومواجهة بين حماس اسرائيل من جديد ولكن هذه المرة بإيعاز ايراني، وذلك بعد اتصالات بين قائد حماس اسماعيل هنية ومعلي أكبر ولايتي مستشار المرشد الايراني علي خامنئي.

وجاءت تصريحات العاروري بعد أيام من تقارير إعلامية باللغة العربية ذكرت أن قادة الحركات المسلحة في قطاع غزة يتخذون احتياطات مشددة بسبب مخاوف من احتمال استهدافهم من قبل إسرائيل.

وأخلت فصائل المقاومة في غزة مواقعها الرئيسية تحسبا لأي هجوم، وأبقت على حالة الاستعداد والجهوزية للرد على أي عدوان قد يطاول عناصرها وقياداتها.

وحذر مراقبون حركة حماس والفصائل الفلسطينة من أي حرب بالوكالة في قطاع غزة تهدد الاستقرار الامني في القطاع والذي يشهد هدوء لافت خلال الأشهر الأخيرة، بما ينعكس تحسن الوضع المعيشي لأكثر من مليوني فلسطيني في غزة.

والعاروري يرسم لنفسه مسارا مختلفا عن التوجه الرسمي للحركة بغرض إظهار نفسه كقائد عسكري وسياسي مختلف عن سابقيه.
ويملك "العاروري" نفوذا واسعا ولا ريب، فقد نجح خلال سنوات قليلة في الصعود لهرم السلطة داخل الحركة، نفوذ مالي عن طريق شبكات التمويل التي يديرها لصالح الحركة ونفوذ عسكري عن طريق جناح الحركة داخل الضفة الغربية، وهو الجناح الذي أسسه بنفسه وعلى يده.

وفي فبراير من هذا العام وأثناء وجوده في لبنان، أظهرت صور نشرتها وسائل إعلام إيرانية ومقربون من حزب الله اللبناني، أول اجتماع علني لقيادات من المكتب السياسي الجديد لحركة حماس مع مسئول إيراني بارز في العاصمة اللبنانية بيروت.

ويرى مراقبون ان التصعيد المفاجئ لرجل من رجال الظل في المكتب السياسي لحماس إلى واجهة الحركة؟نحن هنا أمام خيارات مفتوحة لتفسير هذا التصعيد، فأولا يمكن أن يكون هذا التصعيد محاولة من حماس لتغليب الجانب السياسي والبرجماتي وتصديره إلى كل من حركة فتح والإسرائيليين، لموازنة المكتب السياسي لحماس في غزة وعلى رأسه يحيى السنوار. أ
ما الخيار الثاني، ويطرحه تاريخ " العاروري" الطويل، أننا أمام بداية انقلاب سياسي داخل حركة حماس، انقلاب قد يكون ضروريا لتواكب حماس متطلبات صفقة القرن، ورجالات الماضي لا يصلحون لمهام اليوم التي ستكون أكثر إيلاما على الحركة ربما من كل الحروب التي خاضتها سابق.

الرجل الذي يقيم في لبنان ويعيش حياة ثراء بفعل ادارة لجزظء كبير من امول حركة حماس، لا يعنيه الازمات الاقتصادية في قطاع غزة، ولا معان لفلسطنيين مجراء الحروب التي خاضتها حماس والجهاد، وتدمير البنية التحتية، كل مايعني هو مزيدا من الحروب من اجل ابقاء التدفقات المالية للحركة على حساب الشعب الفلسطيني.

وقال الكاتب الفلسطيني حسن عصفور، إن اتصال مستشار خامنئي، مع مسؤولي حماس والجهاد ساعات بعد تصريحات رئيس الوزراء الايسرائيلي بنيامين نتنياهو، اعتبار إيران من يقف وراء تلك العملية، في مشهد كل ملامحه تكشف عن أزمة حادة تواجهه وتحالفه داخليا وخارجيا، وكأنه يمنح تلك الأقوال "مصداقية خاصة"، ليس من حيث مسارعة الاتصال فحسب، بل واختيار فصيلين دون غيرهما (الجهاد وحماس)، بحكم أن العلاقات معها الأكثر "حميمية"، فيما تجاهل غيرهما، وبالتحديد الرسمية الفلسطينية، رئاسة وحكومة ومنظمة التحرير.

وأضاف أن اتصال " اتصال المندوب الفارسي، جرس إنذار لملامح صفقة كبرى تدور من الخلف على نغمات "تسوية" الملفات العالقة بين بلاد الفرس وأمريكا، في "النووي" وحقل الغاز في لبنان وما سيكون ترسيما لحدود بدور من خلال حزب الله، ولذا هي تتطلع أن تفرض ذاتها فيما سيكون من تقاسم وظيفي في فلسطين عبر فصائل فلسطينية، بينها "تحالف خاص".

شارك