"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الإثنين 04/سبتمبر/2023 - 10:26 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 4 سبتمبر 2023.

الاتحاد: اليمن: مضاعفة الجهود للتعامل مع قضيتي النزوح والألغام

أكدت الحكومة اليمنية أهمية مضاعفة الجهود وحشد الموارد للتعامل مع قضيتي النزوح الداخلي وإزالة الألغام التي تسببت بها جماعة الحوثي، وضرورة التعامل مع خروقات الحوثيين المتكررة في الحديدة، وإعلانها المتكرر عن إجراء تجارب صاروخية في البحر الأحمر انطلاقاً من موانئ المحافظة. 
وبحث وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، أمس، مع المنسق المقيم للشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد جرسلي، خطة عملية نقل نفط خزان صافر الى الخزان البديل والانتهاء من عملية التفريغ.
وثمن بن مبارك، الدعم الدولي والإقليمي لتنفيذ المشروع وإنقاذ البيئة البحرية من كارثة وشيكة ستؤثر على الدول الواقعة على مدخل البحر الأحمر اقتصادياً وبيئياً وإنسانياً.
كما تناول اللقاء الوضع الإنساني والجهود والبرامج التي تقودها الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في اليمن.
وأكد بن مبارك خلال اللقاء، أهمية مضاعفة الجهود وحشد الموارد للتعامل مع قضيتي النزوح الداخلي وإزالة الالغام التي تسببت بها جماعة الحوثي، ودعم مؤسسات الدولة على المستوى المحلي والمركزي لاستعادة دورها الخدمي والتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية.
وفي سياق آخر، بحث وزير الخارجية اليمني، أمس، مع رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار في محافظة الحديدة «اونمها» اللواء مايكل بيري نشاط بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة والقضايا المتصلة بمهامها.
وتطرق اللقاء، إلى الخروقات المتكررة للحوثيين في محافظة الحديدة وتعزيزاتها العسكرية نحو المحافظة، وإعلانها المتكرر عن إجراء تجارب صاروخية في البحر الأحمر انطلاقاً من موانئ الحديدة والصليف وراس عيسى، وكذلك تزايد عدد ضحايا الألغام التي زرعتها في المزارع والأحياء السكنية وتضرر المدنيين وبالأخص في منطقة مقبنة بمحافظة تعز، مجدداً مطالبة الأمم المتحدة بنقل مقر بعثتها لدعم اتفاق الحديدة «اونمها» إلى المناطق المحررة، أو منطقة محايدة، وعدم تركها رهينة الضغوط والابتزاز لجماعة الحوثي. وأكد وزير الخارجية، على ضرورة اضطلاع البعثة بمهامها الأساسية وفقاً للقرارات الدولية وإلزام الحوثي بتنفيذ التزاماتها وفقاً لاتفاق استكهولم، مبدياً استعداد الحكومة تذليل كافة الصعوبات التي تواجهها.
من جهته، عبر المسؤول الأممي، عن تقديره لتعاون الحكومة، مؤكداً حرص البعثة على التعاطي الإيجابي مع كل ملاحظات الحكومة.
وعلى صعيد آخر، أكد الحكومة اليمنية، تضامنها المطلق مع مطالب مئات الآلاف من موظفي الدولةبصرف المرتبات، وضرورة الكشف عن مصير مئات المليارات من إيرادات ميناء الحديدة، والمشتقات النفطية.وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إن ربط قيادات جماعة الحوثي، الدعوات بصرف المرتبات من إيرادات الدولة المنهوبة، بمخططات لسفارات وتصويرها، امتداد لمؤامرة خارجية، ومحاولة مكشوفة للالتفاف على مطالب الموظفين المشروعة.
وأكد الإرياني التضامن المطلق مع مطالب مئات الآلاف من موظفي الدولة، وضرورة الكشف عن مصير مئات المليارات من إيرادات ميناء الحديدة، والمشتقات النفطية.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي بضرورة ممارسة ضغط حقيقي على جماعة الحوثي لتخصيص إيرادات الدولة لصرف مرتبات موظفي الدولة، ودعم مطالبهم المشروعة وتوفير الحماية لهم.

البيان: 4105 إصابات بـ«الكوليرا» وشلل الأطفال في اليمن

كشف تقرير أممي عن وجود أكثر من 4 آلاف حالة بـ«الكوليرا»، وشلل الأطفال، في اليمن خلال النصف الأول من العام الجاري، مع مخاطر زيادة شديدة في تفشي الأمراض التي يمكن تفاديها باللقاحات، جراء الحملات المناهضة للتطعيم.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف»، في تقرير، إن المنظمة تلقت بلاغاً حول 4105 حالات إصابة بـ«الكوليرا»، وشلل الأطفال، في مختلف المحافظات في البلاد، خلال الفترة بين يناير ويونيو الماضيين.

وأضاف التقرير، أن منظمة الصحة العالمية، أبلغت عن إجمالي 3878 حالة إصابة بالإسهال المائي الحاد «الكوليرا»، بما في ذلك أربع حالات وفاة، فيما تم الإبلاغ عن 227 طفلاً مصاباً بشلل الأطفال الناجم عن الفيروس المشتق من اللقاح من النوع الثاني (cVDP2).

وأشارت «يونيسيف» إلى أن استمرار حظر التطعيمات في المحافظات الخاضعة للحوثيين، ساهم في انتشار الأمراض التي يمكن تفاديها باللقاحات فيها، فيما شهدت المناطق المحررة تطعيم ما مجموعه 1.224.153 طفلاً دون سن الخامسة باللقاح الثلاثي التكافؤ لشلل الأطفال (tOPV) في 12 محافظة استجابة لتفشي الفيروس.

وأوضح التقرير أن لدى السلطات الصحية في عدن، وصنعاء، 8.8 ملايين جرعة من اللقاح ثلاثي التكافؤ لشلل الأطفال لم يتم استخدامها، بسبب الحملات المناهضة للتطعيم، وستساعد «يونيسيف» في التخلص الآمن منها، بسبب أنها أصبحت منتهية الصلاحية اعتباراً من يونيو الماضي.

العربية نت: ضبط خلية إرهابية حوثية تقوم بتفجيرات وإثارة الفوضى بين قبائل مأرب

أعلنت الأجهزة الأمنية بمحافظة مأرب، ضبط خلية إرهابية حوثية مرتبطة بما يسمى جهاز الأمن الوقائي التابع لميليشيا الحوثي الإرهابية.

وقال الإعلام الأمني التابع لشرطة محافظة مأرب، في بيان، مساء الأحد، إن الأجهزة الأمنية ضبطت خلية حوثية بعد عملية رصد ومتابعة دقيقة لتحركاتهم، تقوم بزراعة العبوات الناسفة وتفخيخ السيارات واشتركت في إثارة الفوضى بين قبائل مأرب من جهة، والجيش والأمن من جهة أخرى.

وأضاف أن زعيم الخلية المدعو "زايد عبد الرب حسين خيران"، اعترف بإلتحاقه بصفوف ميليشيا الحوثي وتكليفه بالعديد من العمليات ضد المواطنين في صرواح وغيرها من مديريات محافظة مأرب.

وأشار إلى أن خيران تم تكليفه بالذهاب إلى صنعاء حيث التقى هناك بالمدعو "عبدالله حسن عمران" وقام بتوظيفه في المهمة الجديدة وتوضيح طبيعة العمل التي سيقومون بها بمحافظة مأرب.

وبيّن زعيم الخلية الإرهابية، أنه كان يعمل لدى ما يسمى "جهاز الأمن الوقائي" التابع لميليشيا الحوثي قبل إرساله إلى مأرب برفقة عناصر الخلية بعد أن تلقوا دورات متعددة من قبل خبراء حوثيين في مجال صناعة العبوات الناسفة والسيارات المفخخة.
وأوضح خيران، أن الخلية عملت تحت قيادة ما أسماه بالمشرف الحوثي الكبير "أحمد عاتق الأمير" وقامت بزراعة عبوات ناسفة وسيارات مفخخة لاستهداف القيادات العسكرية والأمنية والشخصيات القبلية اثناء مرورهم في خط العبر الدولي.

ولفت إلى أنه تم استدعائهم عند حدوث المواجهات بين رجال الأمن ورجال قبائل آل عقار في شهر يونيو الماضي من قبل أحمد عاتق الأمير، وتكليفهم إلى جانب مجموعة قناصين كانوا يتواجدون في مزرعة عبدالله حسن عمران؛ لاستهداف آل عقار وأفراد الأمن واستغلال الحادثة لتوسعة الفجوة بين الطرفين.

اليمن يطالب الأمم المتحدة بنقل بعثتها لدعم اتفاق الحديدة بعيداً عن الحوثيين

جددت الحكومة اليمنية، الأحد، مطالبتها للأمم المتحدة بنقل مقر بعثتها لدعم اتفاق الحديدة (أونمها)، إلى منطقة محايدة، وعدم تركها رهينة الضغوط والابتزاز لميليشيا الحوثي.

وطالب وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، خلال لقائه في العاصمة المؤقتة عدن، رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها" رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار، الجنرال مايكل بيري، الأمم المتحدة بنقل مقر بعثتها إلى المناطق المحررة، أو منطقة محايدة، وعدم تركها رهينة لضغوط ابتزاز ميليشيا الحوثي.
وأكد بن مبارك ضرورة اضطلاع البعثة بمهامها الأساسية وفقاً للقرارات الدولية، وإلزام الميليشيات بتنفيذ التزاماتها وفقاً لاتفاق ستوكهولم. وأبدى استعداد الحكومة لتذليل كافة الصعوبات التي تواجهها.

وبحث اللقاء نشاط بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة والقضايا المتصلة بمهامها، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.

كما تطرق الاجتماع إلى الخروقات المتكررة للحوثيين في محافظة الحديدة وتعزيزاتها العسكرية نحو المحافظة، وإعلانها المتكرر عن إجراء تجارب صاروخية في البحر الأحمر انطلاقاً من موانئ الحديدة والصليف وراس عيسى، وكذلك تزايد عدد ضحايا الألغام التي زرعتها في المزارع والأحياء السكنية وتضرر المدنيين وبالاخص في منطقة مقبنة بمحافظة تعز.

من جهته، عبر المسؤول الأممي عن تقديره لتعاون الحكومة، مؤكداً حرص البعثة على التعاطي الإيجابي مع كل ملاحظات الحكومة.

وكان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أكد أن بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) أصبحت بأدائها الحالي "مجرد غطاء" لجماعة الحوثي لاختراق اتفاق ستوكهولم.

وقال الإرياني في حسابه على منصة إكس: "من المؤسف القول إن بعثة أونمها بأدائها الحالي باتت مجرد غطاء لميليشيا الحوثي الإرهابية لاختراق اتفاق ستوكهولم، والجرائم التي ترتكبها بحق المدنيين في المناطق المحررة بمحافظة الحديدة.
يذكر أن بعثة الأمم المتحدة لدعم تنفيذ اتفاق الحديدة تشكلت أواخر 2018، بموجب قرار أممي، لدعم اتفاق ستوكهولم الذي أبرم بين الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي لتجنيب مدينة الحديدة وتحييدها عن الصراع.

وتعمل البعثة منذ ذلك الحين على دعم تنفيذ الاتفاق الذي تضمن وقفاً لإطلاق النار في الحديدة، والإشراف على إعادة نشر القوات في مدينة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى.

العين الإخبارية:رؤوس الحوثي تتساقط..الجبهات والمعارك البينية تبتلع قادة المليشيا

يستمر الحوثيون بالتآكل من الداخل مخلفين وراءهم قائمة طويلة من القتلى تحصدهم جبهات القتال والمعارك البينية الداخلية شمال اليمن.

 ففي أحدث خسارة منيت بها المليشيات، اعترف الحوثيون بمقتل 15 قياديا ميدانيا بينهم 4 سقطوا في مواجهات داخلية مع قبائل صعدة، المعقل الأم لمليشيات الحوثي الإرهابية وذلك خلال يومي السبت والأحد.

مليشيات الحوثي قالت إنها شيعت في أقل من 48 ساعة 11 من مقاتليها، جميعهم قادة ميدانيين، وذلك في العاصمة صنعاء (6 قيادات)، ومحافظة صعدة الحدودية (4 قيادات)، ومحافظة حجة (ضابط واحد).
كما اعترفت مليشيات الحوثي بمقتل 4 آخرين من ضباطها وقالت إنه جرى تشييعهم في صنعاء.

ويحمل قادة الحوثي القتلى رتبا عسكرية تنوعت بين رتبة "مقدم،"، وآخر رتبة "رائد"، و3 رتبة "نقيب"، و8 رتبة "ملازم أول"، و2 رتبة "ملازم ثاني".
ولم تشر مليشيات الحوثي إلى مكان وزمان سقوط قياداتها إلا أن مصادر عسكرية أكدت لـ"العين الإخبارية"، مقتل هذه القيادات الحوثية في جبهات "يافع" الحدودية في محافظة لحج (جنوب) وفي مواجهات بينية بين قبائل "آل مهدي" وكتائب "الرزامي" في محافظة صعدة، معقل الانقلاب الأم.

ففي محافظة صعدة، معقل الحوثي، شهدت بلدة "اللجبة" في مديرية الصفراء، السبت الماضي، مواجهات عنيفة بين مواطنين ينتمون إلى قبائل "آل مهدي" وبين عناصر يتبعون القيادي البارز في مليشيات الحوثي "يحيى عبدالله الرزامي".

وحسب المصادر فإن المواجهات جاءت نتيجة خلافات بين قبائل "آل مهدي" وقبائل "آل صلاح" على أراض في بلدة "اللجبة" بمديرية الصفراء قبل أن تستعين الأخيرة بالقيادي الحوثي "يحيى الرزامي" وتتطور إلى مواجهات دامية.

ووفقا للمصادر فإن الرزامي أرسل، حملة مكونة من عدة دوريات لتطويق وحصار منزل "آل مهدي"، وبعد أخذ ورد وتوتر بين قائد الحملة الذي يدعى "أبو يحيى عبدالله أحمد عرفج النمري" و"عيضه صالح ربوع" وإخوانه اندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين سقط على إثرها اربعة عناصر تابعين للرزامي وأصيب ٥ آخرين واحتراق إحدى الدوريات .

وأوضحت أن الرزامي دفع بتعزيزات كبيرة مزودة بعربات ومدفعية هاون لتستمر المعارك عدة ساعات قصفت خلالها مليشيات "الرزامي" الحوثية المنزل التابع للمواطن "عيضه صالح ربوع" وإخوانه بقذائف الهاون والآر بي جي ثم قامت بتفجيره بمن في داخله من الرجال والنساء والأطفال لترتكب مجزرة مروعة راح ضحيتها 4 مدنيين بينهم طفل وأصيب 3 نساء وطفلان بجروح بليغة.

ولم تشارك مليشيات الحوثي في تشييع الضحايا المدنيين أو تشير لها في وسائل إعلامها، كما لازالت تفرض حصارا خانقا على "آل الربوع"، فيما سارعت في تشييع عناصرها القتلى من الكتائب العسكرية التي يقودها الإرهابي الرزامي.

وتحيط مليشيات الحوثي خسائرها بالتكتم الشديد إلا أن الفعاليات السنوية وعمليات التشييع اليومية التي تقيمها لعناصرها وقياداتها القتلى على غرار حزب الله  تفضح حجم النزيف البشري التي تتلقاها في الجبهات.

واعترف الحوثيون المدعومون إيرانيا، مؤخرا، في فعالية لما تسمى "الهيئة العامة لرعاية أسر" القتلى أن عدد قتلاهم منذ الانقلاب وتفجير الحرب آخر 2014 تجاوز 70 ألف عنصر بينهم أكثر من 6 آلاف قائد ما بين عسكري وميداني.

ضربة جديدة للحوثي.. خلية "التفخيخ" بقبضة الأمن اليمني

ضربة جديدة تلقتها مليشيات الحوثي الإرهابية عقب ضبط السلطات الأمنية اليمنية خلية جندها جهاز المخابرات الحوثي بهدف زرع عبوات ناسفة.

وأعلنت شرطة محافظة مأرب (شرق) ، الأحد، ضبط خلية إرهابية حوثية مرتبطة بما يسمى "جهاز الأمن الوقائي" التابع لمليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة إيرانيا وذلك بعد متابعة أمنية دقيقة قادت لضبط أعضاء الخلية.
وقالت شرطة مأرب، في بيان طالعته "العين الإخبارية"، إن "الأجهزة الأمنية ضبطت خلية حوثية بعد عملية رصد ومتابعة دقيقة لتحركاتهم، تقوم بزراعة العبوات الناسفة وتفخيخ السيارات واشتركت في إثارة الفوضى بين قبائل مأرب من جهة والجيش والأمن من جهة أخرى".
واعترف زعيم الخلية الإرهابية المدعو "زايد عبد الرب حسين خيران"، وفقا للبيان، بأنه التحق بصفوف مليشيات الحوثي الإرهابية منذ الوهلة الأولى لانقلابها وكُلف من قبلهم بالعديد من العمليات ضد المواطنين في صرواح وغيرها من مديريات محافظة مأرب وتم تكليفه بعد ذلك بالطلوع إلى صنعاء.

كما أقر بأنه التقى في صنعاء بالمدعو "عبدالله حسن عمران" والذي قام بتوظيفه في المهمة الجديدة وتوضيح طبيعة العمل التي سيقومون بها بمحافظة مأرب.

وأضاف زعيم الخلية الإرهابية أنه "كان يعمل لدى ما يسمى جهاز الأمن الوقائي (أرفع جهاز تجسسي للحوثيين) قبل إرساله إلى مأرب برفقة عناصر الخلية بعد أن تلقوا دورات متعددة من قبل خبراء تابعين للمليشيات الإرهابية في مجال صناعة العبوات الناسفة والسيارات المفخخة.

وأوضح أن "الخلية الإرهابية عملت تحت قيادة ما أسماه بالمشرف الحوثي الكبير، أحمد عاتق الأمير، وقامت بزراعة عبوات ناسفة وسيارات مفخخة لاستهداف القيادات العسكرية والأمنية والشخصيات القبلية أثناء مرورهم في خط العبر الدولي".

ونوه زعيم الخلية الإرهابية بأنه "تم استدعاؤهم عند حدوث المواجهات بين رجال الأمن ورجال قبائل آل عقار في شهر يونيو/حزيران الماضي من قبل القيادي الحوثي أحمد عاتق الأمير وتكليفهم إلى جانب مجموعة قناصين كانوا يتواجدون في مزرعة عبدالله حسن عمران لاستهداف آل عقار وأفراد الأمن واستغلال الحادثة لتوسعة الفجوة بين الطرفين".

وفي يونيو/حزيران وأغسطس/آب الماضيين، ضبطت الأجهزة الأمنية بمأرب خليتين إرهابيتين لمليشيات الحوثي يتزعمها "أحمد علي عاتق الأمير" تقوم بزراعة عبوات ناسفة تستهدف المركبات المدنية والعسكرية. 

والأربعاء الماضي، أعلنت القوات المشتركة ضبط خلية حوثية حاولت التسلل إلى المناطق المحررة في الساحل الغربي لزرع عبوات ناسفة تنفجر عن بعد بهدف استهداف الدوريات والقادة العسكريين.

ومنذ مطلع العام الجاري، تلقت مليشيات الحوثي ضربات مذلة على مستوى الجبهة الأمنية، حيث أطاحت القوات المشتركة والحزام الأمني والمخابرات اليمنية بالعديد من الخلايا الحوثية لاسيما في مأرب والساحل الغربي وعدن وتعز.

وخلال عام 2022، ضبطت الأجهزة الأمنية والمخابرات اليمنية نحو 33 خلية بقوام 152 عنصرا غالبيتهم خلايا إرهابية ينتمي أعضاؤها لمليشيات الحوثي وذلك بـ9 محافظات محررة، شبوة، حضرموت، لحج، أبين، المهرة، تعز، مأرب، عدن إضافة إلى الساحل الغربي لليمن.

وجاء الساحل الغربي في صدارة المحافظات والمناطق اليمنية المحررة بنسبة ضبط خلايا الحوثي بسبب تواجد الجهاز الأمني الفعال والمتماسك والذي يقف حجر عثرة في طريق اختراقات مليشيات الحوثي لمناطق الشرعية.

الشرق الأوسط: مساع انقلابية لحرمان إب اليمنية من معدات أممية بمليون دولار

بالتوازي مع إخضاع الميليشيات الحوثية لموظفي وعمال صندوق النظافة والتحسين بمحافظة إب اليمنية لدورات تعبئة طائفية، كشفت مصادر مطلعة في المحافظة عن مساع لقادة في الجماعة لنهب ومصادرة معدات نظافة وأخرى تتعلق بالإنارة قدمت بوصفها منحة أممية تقدر قيمتها بأكثر من مليون دولار.

المصادر كشفت عن قيام القادة الحوثيين منذ تسلمهم المعدات الأممية بإخفائها عنوة في باحة وسط مدينة إب عاصمة المحافظة (193 كيلومترا جنوب صنعاء) رغم الاحتياج الكبير لعملها في انتشال أكوام القمامة التي تتكدس في الشوارع والأحياء.

وكانت النسخة الحوثية من وكالة «سبأ» أكدت في أواخر يوليو (تموز) الماضي، تسلم الجماعة في إب معدات نظافة تعادل قيمتها أكثر من مليون دولار، بتمويل البنك الدولي عبر مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (يونبس)، وتشمل جرافات وشاحنات، إضافة لنحو 1560 إنارة اقتصادية.

وبينما اشترطت الجهة المانحة على قادة الجماعة في إب توزيع تلك المعدات على مديريات المحافظة للمساهمة في تنظيف الشوارع والأحياء التي تتكدس فيها النفايات، رفض عناصر الميليشيات عملية التوزيع، في مسعى - وفق المصادر - لنقل المعدات في أقرب فرصة إلى محافظة صعدة (معقلهم الرئيسي) تنفيذاً لتعليمات صادرة من كبار قادة الجماعة في صنعاء.

وتتهم المصادر المحلية في محافظة إب الجماعة الحوثية بتعمد إخفاء تلك المعدات، لتضاف إلى سابقاتها التي تسلمتها على مدى سنوات وأشهر ماضية، وسعت إلى إخفاء البعض منها لفترات ثم نقلها إلى صعدة، وبيع بعضها.
تطييف إجباري

لا يقتصر الأمر على ممارسة الفساد الحوثي المنظم بحق صندوق النظافة في إب، بل شمل ذلك إخضاع موظفي وعمال النظافة لدورات فكرية وتعبوية مكثفة، ضمن البرامج الهادفة لسلخ هوية اليمنيين وإحلال أخرى ذات نهج طائفي.

ومع استمرار تصاعد وتيرة الممارسات الحوثية، يشكو سكان إب لـ«الشرق الأوسط»، من تراكم أكوام القمامة، وهو ما ينذر بكارثة صحية وبيئية، وسط اتهامات لقادة الانقلاب في المحافظة بالتقاعس والإهمال، والتركيز على نهب الأموال المقدمة من المنظمات الدولية دعماً لحملات النظافة.

ويتهم السكان قادة الميليشيات بأنهم يتعمدون تراكم أطنان القمامة في الشوارع والأحياء، بعدما قاموا بمصادرة مرتبات عمال صندوق النظافة، وإيقاف نفقات التشغيل المتعلقة بآليات الصندوق في المحافظة؛ وإخضاع العاملين لدورات تعبوية وعسكرية.
فساد ونهب منظم

كان تقرير صادر عما يسمى «الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة» الخاضع للانقلاب في صنعاء ، كشف مطلع أغسطس (آب) العام الماضي، عن وجود قصور كبير من قبل صندوق النظافة بمحافظة إب في تنفيذ المهام الميدانية المنوطة به من قبيل الحفاظ على النظافة العامة والبيئة، إلى جانب وجود قصور آخر في الجانب المالي من حيث الإهمال والتقصير في متابعة تحصيل وتوريد مستحقات الصندوق، وهو ما يؤدي في الحالتين إلى زيادة المخاطر الصحية البيئية وإهدار المال العام.

التقرير الخاص بفحص ومراجعة أعمال صندوق النظافة في إب للنصف الثاني للعام المالي 2020، تحدث عن وجود أوجه قصور عدة تتعلق في نشاط الصندوق، منها على الصعيد البيئي، عدم معالجة مشكلة رمي المخلفات بمجاري السيول، وعدم القيام بالتدابير الصحية والمعالجات للمخلفات للحد من انتشار الأمراض والأوبئة والروائح الكريهة في الأحياء ، وعدم توفير وسائل وأدوات السلامة اللازمة لعمال النظافة وإلزامهم بالتقيد بها، إلى جانب انسداد مجاري السيول بفعل تراكم المخلفات التي تؤدي للإضرار بالممتلكات العامة والخاصة، وزيادة المخاطر على العاملين بمجال النظافة وزيادة مخاطر انتشار الأمراض والأوبئة داخل المدينة.
التقرير الحوثي اعترف على صعيد الفساد المالي، بعدم تنفيذ الصندوق الخاضع للجماعة للأعمال التي صرفت من أجلها عهد مالية، حيث جرى ترحيل العهد والسلف وتراكمها من سنة لأخرى دون اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لتسويتها، وقد بلغ رصيد العهد حتى نهاية عام 2020، ما يعادل 125 مليون دولار.

وخلص التقرير إلى اتهام قادة الميليشيات المحليين بتبديد موارد الصندوق لأغراض وأنشطة لا تخدم الهدف من إنشاء الصندوق، إلى جانب تلاعبهم من خلال تحميل الصندوق مصاريف وهمية، وعدم تقديم الوثائق المؤيدة لعدد من عمليات الصرف لفريق المراجعة.

وأفاد التقرير بتعرض موارد الصندوق الذي تديره قيادات انقلابية في المحافظة لمخاطر الضياع والاختلاس وحرمان الصندوق من موارد كبيرة لتمويل أنشطته وتطوير أعماله على أرض الواقع.

الحوثيون يوجهون ببيع أملاك معارضيهم رداً على المطالبة بالرواتب

​بينما تمسك نادي المعلمين والمعلمات اليمنيين باستمرار الإضراب العام والشامل في مناطق سيطرة الانقلابيين الحوثيين، حتى صرف رواتبهم المقطوعة منذ 7 أعوام، وجّه قادة الانقلاب ببيع ممتلكات وبيوت المعارضين لحكمهم، وتحويلها لصالح صندوق دعم المعلم، في مسعى جديد لاحتواء هذا الإضراب.

ورداً على تهديدات رئيس مجلس حكم الانقلاب الحوثي، مهدي المشاط، بحبس ومحاكمة المطالبين برواتبهم، دعا نادي المعلمين اليمنيين إلى استمرار الإضراب حتى صرف المرتبات، وحتى وصول إشعارات مصرفية بتحويل تلك المستحقات لجميع العاملين في قطاع التعليم، من مدرسين وتربويين وموجهين وإداريين.

هذا الموقف لم يرق للقيادي محمد علي الحوثي، عضو مجلس الحكم الانقلابي وابن عم زعيم الجماعة المتطلع ليكون رئيساً للمجلس بدلاً عن المشاط؛ حيث وجّه ببيع بيوت وممتلكات المعارضين السياسيين، وتوريدها لصالح صندوق المعلم الذي يرأسه يحيى الحوثي شقيق زعيم الانقلابيين؛ حيث تسعى الجماعة إلى التحايل على مطالب صرف المرتبات، وكسر إضراب المعلمين، من خلال صرف مبلغ 50 دولاراً شهرياً تحت اسم «حوافز».

ومع أن محمد الحوثي لا يمتلك سلطة واضحة في مجلس حكم الانقلاب، فإنه منذ إعلان ابن عمه عبد الملك الحوثي، قائد الجماعة الانقلابية، اعتزامه إجراء تغييرات وصفها بالجذرية في سلطة الانقلاب، يتحدث مقربون منه بأنه سيتولى رئاسة مجلس الحكم بعد سنوات من الانتظار؛ حيث حرص الانقلابيون على الاحتفاظ بهذا الموقع لمن لا ينتمي إلى سلالتهم، للقول إن هناك من يشاركهم حكم تلك المناطق، مع أنه لا يمتلك أي سلطة.
مرحلة صراع جديدة

وفق مصادر سياسية تحدثت إليها «الشرق الأوسط»، فإنه في حال تم تعيين محمد الحوثي رئيساً لمجلس الحكم، فإن قائد الانقلابيين يكون قد انتصر أخيراً لابن عمه، على حساب الجناح الذي يتزعمه أحمد حامد، مدير مكتب مجلس الحكم الذي يوصف بأنه الحاكم الفعلي في العاصمة اليمنية المختطفة.

وتعد هذه الخطوة في حال تنفيذها بداية مرحلة جديدة من الصراع بين الجناحين، ولكن بعد إعادة تموضع كل جناح في موقع مختلف عن موقعه الحالي، وفق ما تقوله المصادر.

في السياق نفسه، وزع نادي المعلمين والمعلمات بياناً انتقد فيه إصرار مكاتب التربية والتعليم في مناطق سيطرة الحوثيين على المضي في اتباع ما تسمى خطة الطوارئ «التي دمرت التعليم» لأنها قلصت أيام الدراسة من أسبوع كامل إلى يومين، ومن 20 حصة إلى 4 حصص أسبوعية، وأكد أن هذه الخطة تقوم «على وعود كاذبة» بصرف حوافز شهرية من عائدات صندوق دعم المعلم.

وشكك النادي في مصداقية وزارة التربية والتعليم في حكومة الانقلاب، بشأن استئنافها صرف الحافز الشهري للمعلمين، وقال إنه خلال الشهر المنصرم لم يتسلم أحد من العاملين في قطاع التعليم أي مبلغ من حوافز الصندوق.

وجدد النادي الدعوة لمنتسبيه ومنتسبي النقابات التعليمية الأخرى، وموظفي التربية والتعليم، ليكون الأسبوع الحالي مرحلة جديدة يتم من خلالها توسيع الإضراب إلى جميع المحافظات، لانتزاع الحقوق والمرتبات.
سخرية ودعوة للتصعيد

سخر نادي المعلمين اليمنيين من ادعاءات الانقلابيين الحوثيين بأن مرتبات المعلمين لدى أعدائهم، وقال إن أعضاء ما يسمى «المجلس السياسي الأعلى» وحكومة الانقلاب، وما يسميان مجلسي النواب والشورى، والمحافظين والعاملين في المؤسسات الإيرادية، يتسلمون رواتبهم من فرع البنك المركزي بصنعاء، ومن عائدات الضرائب والجمارك والجبايات والزكاة والأوقاف ومواني الحديدة.

ووصف نادي المعلمين المبررات التي يسوقها الانقلابيون بـ«العبث الذي يجب التوقف عنه»، وجدد دعوته لحكومة الانقلاب إلى صرف مرتبات المعلمين من المصادر نفسها التي يتسلم منها الآخرون مرتباتهم.

وأكد النادي أن الإضراب شل العملية التعليمية برمتها، بما فيها المكاتب الإدارية للتربية والتعليم، عدا إدارتي التعليم الأهلي والاختبارات اللتين تجبيان أموالاً طائلة من المدارس الأهلية، ومن عائدات صندوق دعم المعلم، ومن الأموال التي يتم تحويلها لهذا القطاع من جهات إيرادية أخرى.

وأشاد النادي بتحركات النقابات التعليمية في المحافظات التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية، بهدف انتزاع حقوق المعلمين والموظفين، من ترقيات وعلاوات ومستحقات وغيرها، نظراً لعدم كفاية المرتبات التي يتسلمونها، وقال إن هذه التحركات تثبت مرة أخرى تضامن التربويين والمعلمين بعضهم مع بعضهم، في جميع أنحاء البلاد.

ويأتي تصعيد المعلمين اليمنيين لاحتجاجاتهم بعد أيام من هجوم رئيس مجلس حكم الانقلاب مهدي المشاط، ووصفه المطالبين بالمرتبات بـ«الغوغائيين والخونة والعملاء والحمقى» وتوعده بردعهم.

شارك