الكنيسة الشرقية في الدنمارك تنظم محاضرة حول تاريخ وواقع الآشوريين

الأربعاء 13/سبتمبر/2023 - 08:21 م
طباعة الكنيسة الشرقية في روبير الفارس
 
بدعوة من الكنيسة الشرقية القديمة في الدنمارك ألقى المدير التنفيذي للمرصد الآشوري لحقوق الإنسان “جميل دياربكرلي “محاضرة بعنوان "الكلدان السريان الآشوريين مابين شهداء الأمس واليوم " في قاعة كنيسة هسلة في مدينة أورهوس الدنماركية.
هذا وقد افتتح المحاضرة "الأب سنحاريب إرميا "كاهن الكنيسة الشرقية القديمة في الدنمارك بكلمة ترحيبية، تضمنت نبذة عن المحاضرة والمرصد الآشوري لحقوق الإنسان. ومن ثم بدأ المدير التنفيذي للمرصد الآشوري لحقوق الإنسان "جميل دياربكرلي" محاضرته بتسلسل تاريخي للمجازر والاضطهادات التي تعرض لها الاشوريين  خلال مئتي عام موضحاً الأضرار الجسيمة التي خلفتها كل مجزرة واضطهاد على هذا الشعب من حيث القتل والتهجير وسرقة الأملاك والتغيير الديموغرافي، مشيراً بان اغلبها ترتقي لان تكون جرائم إبادة جماعية، لكونها تحقق كل الأركان المنصوص عليها في الشرع والمواثيق الدولية.وقد وقعت هذه المجازر على أيدى الدولة العثمانية، حيث قتل نحو 250 ألف من الآشوريين فى العراق، معظمهم من المسيحيين، إبان الحرب العالمية الأولى(1914ــ 1918)
وخلال محاضرته وصف "دياربكرلي "اللامبالاة التي يعيشهاالاشوريين  تجاه قضاياه وتجاه انخراطه في الشأن العام،  بالاضافة للحالة المهترئة التي تعيشها اغلب مؤسسات هذا الشعب، الكنسية منها والقومية والاجتماعية، بأنها أكبر واعتى جريمة ومذبحة يمارسونها بحق انفسهم ، واثرها يفوق بكثير المجازر والاضطهادات الاخرى التي يمارسها الاخر ضدنا. مشيراً بأننا بحاجة اليوم أكثر من قبل للتنسيق والتعاون في مابيننا كمؤسسات، بالاضافة لضرورة بلورة قضايانا الملحة وصولاً لتشكيل قضية قومية مركزية أقلها على مستوى كل بلد نعيش فيه، واخيراً التعاطي مع كل المتغيرات بواقعية وموضوعية بعيداً عن الشعارات الجوفاء واحلام اليقظة التي ترجعنا للخلف وتعرقل تقدم مسيرة هذا الشعب.
وفي ختام كلامه استمع المحاضر لمداخلات الحضور التي اغنت الموضوع،  مجيباً على اسئلتهم واستفسارتهم.
وفي النهاية شكر كاهن الكنيسة الشرقية القديمة الأب سنحاريب إرميا الاستاذ جميل دياربكرلي على محاضرته التي احتوت افكار ومفاهيم عملية قيمة، متمنياً له ولكل العاملين معه في المرصد الآشوري لحقوق الإنسان التوفيق والنجاح ليبقى المرصد صوت من لاصوت له. هذا وقد تم تبادل الهدايا التذكارية.

شارك