"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الأربعاء 27/سبتمبر/2023 - 10:20 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد أميرة الشريف
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 27 سبتمبر 2023.

المبعوث الأممي لليمن يدين الهجوم على القوات البحرينية بالسعودية.. ويدعو لضبط ال



أدان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، اليوم الثلاثاء، الهجوم على القوات البحرينية في السعودية، والذي أودى بحياة اثنين من هذه القوات وإصابة عدد آخر بجروح، الاثنين.

وقال مكتب غروندبرغ في بيان، إن المبعوث أعرب عن قلقه إزاء استمرار التوتر العسكري على الحدود اليمنية وعلى عدة جبهات في اليمن خلال الأشهر الماضية، ما أسفر عن سقوط ضحايا بين المدنيين.

وقال المبعوث الأممي إن أي تصعيد عسكري يمكن أن يجر اليمن مجددا إلى دائرة من العنف ويقوض جهود السلام الجارية، مشيرا إلى أن استمرار القتال "يبرهن على هشاشة الوضع في اليمن".

وأضاف غروندبرغ: "تواصلنا مع الجميع للحث على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في هذا الوقت الحرج واستخدام الحوار لحل الخلافات وتخفيف التوترات العسكرية".

وشدد المبعوث على الحاجة إلى اتخاذ خطوات حاسمة نحو وقف إطلاق نار مستدام في جميع أنحاء البلاد واستئناف عملية سياسية جامعة لإنهاء النزاع.

وك انت قوة الدفاع البحرينية المشاركة في تحالف دعم الشرعية في اليمن قد تعرضت لهجوم أمس أسفر عن مقتل اثنين من أفرادها في جنوب السعودية على الحدود مع الي من.

الهجوم "الحوثي" جنوبي السعودية.. نهاية محادثات وقف حرب اليمن؟



تخشى جهات عديدة من أن يؤدي مقتل جنديين بحرينيين عند حدود السعودية مع اليمن، إلى تقويض محادثات السلام اليمنية بين التحالف والحوثين، والتي كانت قد بدأت مؤخرا. وأدانت جهات عديدة الهجوم واتهمت الحوثيين بالوقوف ورائه.

يشهد اليمن حربا أهلية منذ ثماني سنوات، بعد طرد الحوثيين الحكومة المعترف بها دوليا من العاصمة صنعاء عام 2014

بعدما أعلنت المنامة الاثنين أنّ ضابطاً وجندياً بحرينيين قُتلا وأصيب عدد آخر في هجوم شنّته طائرات مسيّرة حوثية، على الحدود الجنوبية للسعودية، تسارعت الإدانات الدولية للهجوم والدعوة إلى ضبط النفس اليوم الثلاثاء (26 سبتمبر/ أيلول 2023). وذكرت وكالة أنباء البحرين أن مراسم عسكرية أقيمت لدى وصول الجثمانين اليوم الثلاثاء.

وأدان التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في حرب اليمن، الهجوم وقال إنه جاء في أعقاب هجمات أخرى لجماعة الحوثي على محطة توزيع للطاقة الكهربائية ومركز للشرطة قرب الحدود. وقال العميد الركن تركي المالكي المتحدث باسم قوات التحالف "مثل هذه الأعمال العدائية والاستفزازية المتكررة لا تنسجم مع الجهود الإيجابية التي يتم بذلها سعيا لإنهاء الأزمة والوصول لحل سياسي شامل".

وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن "إدانة واستنكار ... للهجوم الغادر الذي تعرّضت له قوة دفاع مملكة البحرين الشقيقة"، على ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية الثلاثاء.

وتشارك مملكة البحرين المجاورة للمملكة العربية السعودية، في التحالف العسكري الذي تقوده الرياض منذ العام 2015 دعماً للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، ضدّ المتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران. وتدخلت الرياض والإمارات في الحرب الأهلية في اليمن بعد أن اجتاح الحوثيون العاصمة صنعاء وأقصوا الحكومة المعترف بها دوليا عام 2014.

ولم تحدّد السلطات السعودية منفّذي هذا الهجوم الذي يأتي بعد أيام قليلة من مباحثات سلام في الرياض مع مسؤولين حوثيين وصفها الطرفان بأنها "إيجابية".

وتركز محادثات السلام على إعادة الفتح الكامل للموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون ومطار صنعاء ودفع أجور الموظفين الحكوميين وجهود إعادة البناء ووضع جدول زمني لمغادرة القوات الأجنبية.

ونعم اليمن بعام هادئ نسبيا مع اكتساب المفاوضات في الرياض زخما. واجتمع المسؤولون السعوديون والحوثيون لخمسة أيام في الرياض ومن المقرر أن يجتمعوا مرة أخرى.

وقالت الإمارات إن الهجوم على القوات البحرينية يمثل استخفافا بجميع القوانين والأعراف الدولية "مما يتطلب ردا رادعا".

ومن جهته نعى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط العسكريين البحريين، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى الذين أصيبوا في الهجوم، وفق بيان صحفي اليوم الثلاثاء . وحمل أبو الغيط مسؤولية "استمرار معاناة اليمنيين للطرف الحوثي الذي يُمعن في رفض كل نداءات السلام ويُصر على مواصلة نهج العنف والتخريب".

وحث المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانز غروندبرغ الجانبين على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، قائلًا الثلاثاء "إن استمرار اندلاع القتال يبرهن هشاشة الوضع في اليمن". وأضاف "إن أي تجدد للتصعيد العسكري الهجومي يمكن أن يجر اليمن مجددًا إلى دائرة من العنف وأن يقوض جهود السلام الجارية". وتابع "تواصلنا مع الجميع للحث على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في هذا الوقت الحرج، واستخدام الحوار لحل الخلافات ولتخفيف التوترات العسكرية". وقال غروندبرغ إن التوترات العسكرية على الحدود اليمنية أدت إلى سقوط ضحايا من بينهم مدنيون خلال الأشهر الماضية.

الحوثيون: "خروقات" التحالف لم تتوقف

ولم يعلّق الحوثيون على الهجوم، لكن المتحدث باسم جماعة "أنصار الله" الحوثية محمد عبد السلام قال إن قوات التحالف قتلت 12 جنديا حوثيا خلال الشهر الماضي على الحدود بين البلدين. وقال لرويترز "نشدد على أهمية الدخول في مرحلة السلام الجاد وصولا الى تثبيت الوضع العسكري بالكامل بحيث تتوقف الخروقات من جميع الأطراف وتتحقق متطلبات السلام الشامل والعادل".

وتسبّب النزاع في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف وبأسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة، وجعل 80 بالمئة من السكان يعتمدون على المساعدات.

شهدت اليمن التي تعدّ أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية، والتي دمّرتها سنوات من الحرب، هدوءاً نسبياً منذ دخول الهدنةحيّز التنفيذ في أبريل/ نيسان 2022 تحت رعاية الأمم المتحدة، رغم أنّه لم يتم تمديدها رسمياً عند انتهاء مدتها في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي.

مباحثات أوروبية سعودية للدفع بعملية السلام في اليمن



انعقدت مباحثات أوروبية سعودية، اليوم الاثنين، للدفع بعملية السلام في اليمن.

وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن عبر حسابها على منصة إكس إن "سفراء الاتحاد الأوروبي التقوا في الرياض مع السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر".

وخلال اللقاء رحب السفراء بجهود السلام الجارية خصوصا المبذولة من قبل السعودية وسلطنة عمان.

وأكد السفراء على دعم المبعوث الأممي إلى اليمن هانس جروندبرج، ودعوا إلى مواصلة الانخراط البناء لإطلاق عملية سلام شامل بين اليمنيين برعاية الأمم المتحدة، حسب البعثة.

تأتي هذه المباحثات وسط استمرار المساعي الأممية والدولية الرامية إلى وقف شامل لإطلاق النار في اليمن، تمهيدا لانطلاق مفاوضات سلام تطوي سنوات الحرب التي خلفت واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم.

الحوثيون يقمعون المحتفلين بـ«26 سبتمبر»... ويعتقلون العشرات



شهدت غالبية المدن اليمنية، خصوصاً الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، مساء الاثنين، احتفالات شعبية كبيرة بذكرى «ثورة 26 سبتمبر/ أيلول». وردّ الحوثيون على تلك الاحتفالات بحملات اعتقال وقمع، إذ نشروا مسلحيهم في نقاط التفتيش وفي الشوارع؛ لمنع تجمعات المحتفلين، في تعبير واضح عن الخوف من الانتفاض ضدهم في ذكرى الثورة اليمنية التي أسقطت أسلافهم في 1962.

وعبّر اليمنيون، في مختلف المدن، عن تمسكهم واعتزازهم بذكرى «ثورة سبتمبر»، من خلال إطلاق الألعاب النارية، ورفع الأعلام، وإشعال النيران على أسطح المنازل تزامناً مع الاحتفالات الرسمية في مختلف المدن.

وخرج آلاف من سكان العاصمة، صنعاء، إلى الشوارع يحملون الأعلام، محاولين التجمع للاحتفال بذكرى الثورة، إلا أن نقاط التفتيش التي نشرتها جماعة الحوثي في الشوارع الرئيسية وعلى مداخل الميادين والساحات، منعتهم من الوصول إلى مبتغاهم، ولجأت إلى مصادرة الأعلام منهم، وإجبارهم على العودة إلى المنازل.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع «فيديو» لعناصر نقاط التفتيش التابعة لجماعة الحوثي، وهم يجبرون ملاك السيارات على نزع الأعلام، ويطاردون الشباب الذين يبيعونها في تقاطعات الشوارع، في حين ذكرت مصادر محلية أن رجال المرور التابعين للجماعة حرروا مخالفات مرورية للسيارات التي رفعت الأعلام، أو بثت النشيد الوطني.

وبينما اعترف القيادي الحوثي نصر الدين عامر، المعين رئيساً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، بهذه الممارسات، زاعماً أن مَن أقدموا عليها لا ينتمون لجماعته، بل مطلوبون لها، انتشرت (صباح الثلاثاء) مقاطع فيديو أخرى لسيارات تابعة للجماعة، وعلى متنها مسلحون حوثيون يعملون على نزع الأعلام التي رفعها الشباب المحتفلون في الليلة السابقة على الجدران وأعمدة الإنارة.

وطبقاً للمصادر، فإن الجماعة خطفت العشرات من الشبان الذين قاموا بتصوير ممارسات عناصرها ضد المحتفلين، ولم تتسنَ معرفة هويات الشباب المختطفين، باستثناء أحدهم، ويدعى فارس حرمل، الذي كان قد نشر ما قام بتصويره، بينما اختُطف الآخرون أثناء قيامهم بالتصوير.

تحفظات مسبقة

فوجئ تجمع شبابي في محافظة ذمار، (100 كيلومتر جنوب العاصمة صنعاء)، قبل أيام، بأوامر من قيادات حوثية لوقف كل الاستعدادات والتجهيزات التي كان يجريها لتنظيم فعاليات احتفالية بذكرى الثورة.

ووفقاً لما أعلنه قادة التجمع الشبابي، فإن القيادات الحوثية أبلغتهم، بلهجة تتضمن تهديداً ووعيداً، بعدم تنظيم الاحتفالات، وعدم السماح لهم بالاقتراب من ملعب النادي الأحمر في مركز المحافظة، الذي كان التجمع الشبابي يعتزم إيقاد شعلة الثورة فيه، كما جرت العادة خلال الأعوام الماضية.

وذكرت مصادر أخرى في محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب العاصمة صنعاء) أن مسلحين حوثيين اقتحموا تجمعات جماهيرية لسكان في حي الرضوان ضمن المدينة القديمة، كانوا يحتفلون بالرقصات والأغاني الوطنية، وأطلقوا النار لتفريقهم.

وسبق لجماعة الحوثي منع موظفي المركز الثقافي في مركز المحافظة من دخول مبنى المركز، بعد عزمهم على الاحتفال داخل قاعته بذكرى الثورة، وإيقاد الشعلة بالتعاون مع ناشطين سياسيين واجتماعيين في المحافظة.

وتزامن قرار جماعة الحوثي، بمنع الاحتفال في المركز الثقافي، مع تعميم وزّعته على مسؤولي الأحياء المعروفين بـ«عقال الحارات» في مختلف أحياء مركز المحافظة ومدنها، وشيوخ القرى والعزل، بمنع أي تجمعات خلال هذا الأسبوع، مشددة على الإبلاغ عن أي نوايا أو استعدادات لأي تجمعات.

وتأتي هذه الإجراءات بعدما أظهرت الأوساط الشعبية في المحافظة استعدادات كبيرة للاحتفال بذكرى الثورة من خلال رفع الأعلام الوطنية على أسطح المنازل وعلى السيارات وأبواب المحلات التجارية، ورسم العلم على الأبواب وجدران المنازل وخزانات المياه على أسطح البنايات.

تكريس الانقلاب

بينما بالغت جماعة الحوثي بالاحتفال بذكرى انقلابها التاسعة؛ تعمدت منع أي مظاهر رسمية للاحتفالات بذكرى «ثورة 26 سبتمبر»، التي قامت ضد نظام حكم الأئمة الذي يصفه اليمنيون بـ«الثيوقراطي السلالي»، ويتهمون جماعة الحوثي بمحاولة استعادته، وإعادة اليمن إلى عهود الاستبداد والاضطهاد اللذين عاش في ظلهما خلال مئات السنين من سيادة ذلك النظام.

حوثيون يتهجمون على سيارة في صنعاء لاحتفال مالكها بذكرى الثورة وينتزعون العلم من عليها (فيسبوك)

وذكرت مصادر تربوية لـ«الشرق الأوسط» أن جماعة الحوثي منعت تنظيم الفعاليات الاحتفالية بذكرى «ثورة 26 سبتمبر» في المدارس الخاصة في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، مشترطة دمج الاحتفالات بذكرى الانقلاب وذكرى المولد النبوي مع ذكرى الثورة في فعاليات موحدة، مبررة ذلك بعدم إضاعة الوقت على الطلاب.

يصف مدرس في جامعة صنعاء إلغاء الجماعة الاحتفالات الرسمية بذكرى الثورة منذ عام بـ«جرأة غير مسبوقة»، بعد أن كانت خلال السنوات السابقة تمارس المداهنة والنفاق تجنباً لردة فعل المجتمع الذي يزداد تمسكه وإيمانه بالثورة، وقد كانت احتفالاتها خلال الأعوام الماضية خداعاً مفضوحاً لدى الغالبية من اليمنيين، لكنها أرادت أخيراً إسقاط القناع والكشف تدريجياً عن حقيقتها.

ويتابع الأكاديمي، الذي فضّل عدم نشر بياناته، أن الجرأة تحولت إلى عدوان سافر بمنع المجتمع من التعبير عن اعتزازه وإيمانه بالثورة، وأن جماعة الحوثي تتوجه بالتدريج إلى إعلان موقفها الحقيقي من الثورة اليمنية، حيث لا يستبعد أن تقدم على رفضها للثورة ومعاداتها صراحة.

وأكد الأكاديمي اليمني أن مظاهر الاحتفالات الشعبية، على الواقع وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، حملت رسائل شديدة التأثير، أدركت جماعة الحوثي كنهها، وأنها باتت معزولة تماماً عن المجتمع، فبدأت التصعيد لإسقاط قيمة الثورة من أذهان اليمنيين، فضلاً عن حملها رسائل أخرى بين اليمنيين أنفسهم عززت من يقينهم بضرورة المواجهة المباشرة مع الجماعة، وإسقاط مشروعها.

شارك