"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الأحد 08/أكتوبر/2023 - 10:43 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 8 أكتوبر 2023.

البيان: انتكاسة جديدة لجهود السلام في اليمن

خلافاً للتقدم الذي كان أحرز، خلال سبتمبر الماضي في مسار تحقيق السلام في اليمن، تسببت ممارسات الحوثيين في انتكاسة جديدة لتلك الجهود تهدد بعودتها إلى نقطة الصفر.

فعقب اللقاءات التي استضافتها العاصمة السعودية، وشارك فيها ممثلون عن الحوثيين سادت حالة من التفاؤل بقرب إبرام اتفاق جديد لوقف إطلاق النار.

والبدء بتنفيذ خطوات اقتصادية وإنسانية، تخفف من وطأة المعاناة، التي يعيشها ثلث سكان البلاد، إلا أن التصعيد الحوثي، واستهداف مواقع لقوات دفاع البحرين في جنوب السعودية، ومقتل أربعة من منتسبيها، وما تبع ذلك من استهداف لمخيم النازحين في محافظة مأرب، واستهداف مواقع الجيش اليمني في جنوب الحديدة ومأرب، أعاد الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل لقاءات الرياض.

ووفق مسؤولين ودبلوماسيين فإن وجود جناح حوثي مناهض للسلام ما زال قادراً على ضرب أي جهد في ظل تنامي الصراع بين الأجنحة في الجماعة. وحملت المصادر هذا الجناح المسؤولية عن التصعيد الحاصل ميدانياً، ومع شركة الخطوط الجوية اليمنية، من خلال تجميد أرصدتها وحجز إحدى طائراتها في مطار صنعاء، ورفض هذا الجناح مقترح الحكومة بفتح طريقي مأرب صنعاء، ومأرب البيضاء ذمار.

هذا الأمر أكده رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ورأى أنه في مقابل التنازلات، التي يقدمها الجانب الحكومي لتحقيق السلام، رفض الحوثيون تجديد الهدنة، وصعدوا عسكرياً داخلياً وفي عمليات عدائية عابرة للحدود، وهددوا باستهداف خطوط الملاحة في البحر الأحمر، وباب المندب وخليج عدن، وصولاً إلى إجراءاتهم التعسفية بحق شركة الخطوط الجوية اليمنية، وانتهاكاتهم الجسيمة لحقوق الإنسان، التي طالت آلاف المحتفلين بذكرى ثورة 26 سبتمبر.

الشرق الأوسط: تصعيد الحوثيين يهدد بنسف التهدئة وتعقيد جهود السلام

يهدد تصعيد الحوثيين العسكري في مأرب وتعز ولحج، بنسف التهدئة اليمنية القائمة منذ أبريل (نيسان) 2022، كما يهدد بتعقيد المساعي الأممية والإقليمية لإعادة تجديد الهدنة وتوسيعها، خصوصاً فيما يتعلق بالجوانب الإنسانية.

تصعيد الجماعة الحوثية بلغ ذروته أخيراً مع استهداف مخيم للنازحين في محافظة مأرب، وهو الأمر الذي لقي إدانات حكومية وإنسانية، خصوصاً أنه تزامن مع زيارة مسؤولين أمميين إلى المحافظة، وذلك بعد أيام من هجوم إرهابي للجماعة استهدف قوة بحرينية موجودة في جنوب السعودية، وهجمات أخرى استهدفت استعراضاً للجيش اليمني في صعدة.

ومع إتاحة مجلس القيادة الرئاسي اليمني والحكومة الشرعية المجال للمساعي الإقليمية والدولية والأممية لإقناع الحوثيين بالتخلي عن خيار القوة العسكرية والتهديدات الإرهابية، تبدو المخاوف من عودة التصعيد أكثر حضوراً في الشارع اليمني، لا سيما في ظل تعنت الجماعة وإعراضها عن مقترحات السلام.
تحدٍ سافر للمجتمع الدولي

وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، علق على استهداف الحوثيين بصاروخ باليستي مخيم «الميل» للنازحين شمال مدينة مأرب، ووصفه بأنه تحدٍ سافر للمجتمع الدولي واستهتار بجهود ودعوات التهدئة وإحلال السلام، بحسب ما جاء في تصريح رسمي.

وكان الهجوم الحوثي تزامن مع زيارة المستشار العسكري للمبعوث الأممي إلى اليمن، العميد أنطوني هايوارد، والفريق المرافق له.

وقال الإرياني، إن الهجوم الإرهابي جاء نتيجة مباشرة للصمت الدولي، وعدم وجود أي موقف من استهداف الجماعة مخيمات «المنين القبلي»، و«آل مسلل»، و«حاجبة»، ومستوصف «شقمان» للنازحين بمحافظة مأرب، بأربعة صواريخ، بالتزامن مع وجود المبعوث الأممي هانس غروندبرغ في اليمن في مطلع سبتمبر (أيلول) الماضي.

وأضاف الوزير اليمني أن «الهجمات الإرهابية على مخيمات النزوح، التي تُعرِّض أرواح المدنيين من النساء والأطفال للخطر، وتُفاقم الأوضاع الكارثية لآلاف الأسر النازحة، وتدفع باتجاه موجات نزوح جديدة نحو مناطق أكثر أمناً، تعكس استخفاف ميليشيا الحوثي بأرواح اليمنيين، وعدم اكتراثها بالأزمة الإنسانية الأكثر تعقيداً في العالم جراء الحرب التي أشعلتها».

وطالب وزير الإعلام اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن، بإدانة واضحة وصريحة للهجمات الحوثية التي وصفها بـ«الإرهابية»، كما طالب باتخاذ مواقف صارمة إزاء التصعيد الحوثي الذي يُعرِّض حياة المدنيين للخطر، ويفاقم المعاناة الإنسانية، ويهدد بتقويض جهود التهدئة، ومحاسبة المسؤولين عن هذا التصعيد وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
دعم رئاسي للسلام

على الرغم من التطورات التصعيدية من قبل الحوثيين، فإن عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني سلطان العرادة، أكد دعم المجلس لمساعي السلام وفق المرجعيات المتفق عليها، متهماً الجماعة بعدم الجدية في التوصل إلى سلام.
تصريحات العرادة، جاءت - وفق ما نقله الإعلام الرسمي - خلال لقائه المستشار العسكري للمبعوث الأممي إلى اليمن العميد أنطوني هايوارد والفريق المرافق له، حيث بحث معه الجهود الأممية لإحلال السلام، وفرص تثبيت دائم لوقف إطلاق النار تمهيداً للانتقال لعملية سياسية لتحقيق سلام شامل وعادل في اليمن.

وقال العرادة: «إن الشعب اليمني يؤمن بالسلام، ويتطلع برغبة جامحة إلى سلام دائم وحقيقي، قائم على المرجعيات الثلاث التي حظيت بإجماع وطني وإقليمي ودولي، وإن القيادة السياسية والحكومة تدعمان الجهود الإقليمية والدولية كافة؛ لتحقيق السلام الحقيقي».

واتهم عضو مجلس الحكم اليمني، الذي يشغل أيضاً منصب محافظ مأرب، جماعة الحوثي بأنها «تعمل على إحباط جميع الفرص والجهود الأممية للبحث عن طريق للسلام رغم التنازلات الكبيرة التي قدمتها الحكومة من أجل إنجاح تلك الجهود، ما يؤكد عدم جديتها في تحقيق السلام وتنفيذ التزاماتها، وسعيها للحصول على شرعنة لانقلابها، وإضعاف القرارات الأممية».

وشدد العرادة على أن مراحل عملية السلام يجب أن تبدأ بمرحلة «بناء الثقة»، التي تقوم على وقف شامل لإطلاق النار، والإفراج عن الأسرى والمختطفين جميعاً تحت قاعدة «الكل مقابل الكل»، ورفع الحصار عن تعز، وفتح الطرق الرئيسية كافة بين المدن والمحافظات؛ لتسهيل تنقلات المواطنين، والانفتاح الاقتصادي، وفتح الموانئ والمطارات.

وأكد عضو مجلس الحكم اليمني الاستعداد لفتح الطرق بين مأرب وصنعاء، داعياً المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى اتخاذ مواقف حازمة لتنفيذ القرارات الأممية التي صدرت بإجماع دولي، وتحديد الطرف المعرقل لتنفيذها، ولتحقيق عملية السلام واتخاذ إجراءات رادعة.
تنديد حزبي

فروع الأحزاب السياسية في مأرب، من جهتها نددت بالتصعيد الحوثي، خلال لقاء مع فريق من مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن برئاسة رئيس قسم الشؤون السياسية روكسانة بازرجان، حيث تمت مناقشة آخر المستجدات السياسية والأوضاع الاقتصادية على الساحة اليمنية.

وأكد قادة فروع الأحزاب اليمنية في مأرب «تمسكهم بالمرجعيات الأساسية، بوصفها أساساً لأي مفاوضات أو جهود لحل الأزمة اليمنية وإعادة الأمن والاستقرار، وتحقيق السلام الشامل والمستدام في عموم محافظات البلاد، بما ينهي معاناة اليمنيين، ويحقق تطلعاتهم في العيش بكرامة وأمان وسلام دائم». وفق ما أورده الإعلام الرسمي.

وكان رئيس مجلس الحكم اليمني رشاد العليمي، حذر خلال لقائه السفير الأميركي في الرياض قبل أيام، من «أي تراخٍ من جانب المجتمع الدولي إزاء نهج الميليشيات الحوثية». وقال إن ذلك «من شأنه أن يشجعها على التمادي في تهديداتها للسلم والأمن الدوليين، وأن يجعل من ممارستها للقمع، وانتهاك الحريات العامة، سلوكاً يتعذر التخلص منه مستقبلاً».

عكاظ: صراع أجنحة المليشيا يتفاقم.. مقتل قياديَيْن حوثيَّيْن في ظروف غامضة

فيما كشفت مصادر موثوقة في صنعاء لـ«عكاظ» عن تصاعد الصراع بين أجنحة المليشيا الحوثية وظهور جناح جديد يتخذ من غرب العاصمة مقراً له ويعارض تحركات زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي، اعترفت المليشيا بمقتل 2 من قياداتها في ظروف غامضة.

ونعت المليشيا القيادي يحيى حسن إسماعيل المداني، شقيق قائد المنطقة العسكرية الحوثية الخامسة يوسف المداني والقيادي الحوثي الذي ينتحل رتبة عميد إسماعيل عامر أحد قيادة المنطقة الرابعة الحوثية، مؤكدة مقتلهما (الخميس)، من دون أن تحدد طبيعة ومكان قتلهما.

وتضاربت المعلومات عن مكان قتلهما، وتحدثت مصادر أنه تمت تصفيتهما في صنعاء، فيما أفادت مصادر أخرى بأنهما قتلا في محافظة الضالع بعد تنفيذ هجوم على مواقع القوات المشتركة.

وجاء الاعتراف الحوثي في الوقت الذي تعرض فيه رئيس المحكمة التجارية الحوثية القاضي خالد الأثوري لمحاولة اغتيال على يد قيادي حوثي آخر يدعى المؤيد ويتبع القائد الحوثي عبدالله عيضة الرزامي. وأفادت المعلومات بأن القاضي أدخل المستشفى أمس (الجمعة)، واصفة وضعه بالخطير جداً.

وأكدت المصادر أن مليشيا الحوثي باتت منقسمة إلى عدد من الأجنحة بينها جناح الرزامي الذي يعد من أكبر المتشددين ويرى أنه أحق بقيادة المليشيا من عبدالملك الحوثي كونه الشريك الأول لمؤسس الحوثية الصريع حسين بدر الدين الحوثي وينفذ فصيله العمليات بصمت.

وذكرت أن فشل المليشيا في تشكيل حكومة الانقلاب يأتي على خلفية تزايد الصراعات داخل صفوفها، مؤكدة أن كل فصيل من داخل المليشيا يريد أن يكون له النصيب الأكبر ويرفض إشراك حلفاء الحوثيين من حزب المؤتمر الشعبي العام الموالي للمليشيا ويتهمهم بالوقوف وراء احتفالات 26 سبتمبر وإسقاط الحكومة الانقلابية السابقة والولاء لنجل الرئيس السابق أحمد علي صالح وعضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح.

وبحسب المصادر، فإن النار تحت الرماد في صنعاء والوضع قابل للانفجار في أية لحظة في ظل تعدد الأجنحة وتزايد التشدد وارتفاع نسبة الجريمة والسرقة، مشددة على أن هناك تصفية تجري، لكن المليشيا تمارس التعتيم على ما يجري وتعتقل العشرات من المتظاهرين للتغطية على ما تتعرض له.

حفريات: القوات الجنوبية تكبد ميليشيات الحوثي الإرهابية خسائر كبيرة في الضالع

تصدت وحدات القوات المسلحة الجنوبية اليمنية المرابطة شمال غرب الضالع لهجوم واسع حاولت شنه الميليشيات الحوثية باتجاه القطاعات الشمالية الغربية للجبهة مساء أمس، وكبدتها خسائر كبيرة في عتادها وبين صفوفها خلال معارك ضارية استمرت ساعتين.

وأفاد مصدر في العمليات المشتركة لموقع (4 مايو) أنّ الميليشيات الحوثية حاولت شن أكثر من عملية هجومية، بدأتها باتجاه قطاع الثوخب شمال شرقي مديرية الحشاء عند الساعة الـ (8) مساء، وتوسع باتجاه قطاع بتار في مسرح عمليات حربية يقدر بنحو (8) كم.

وأضاف: "الميليشيات الحوثية الإرهابية استخدمت في هذه العمليات مختلف أنواع الأسلحة الهجومية، إلا أنّها لاقت تصدياً حاسماً من قبل وحدات القوات الجنوبية المرابطة في الخطوط الأمامية أفشل خططها الهجومية، وتلقت خلاله الميليشيات خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، وما زالت بعض جثث العناصر المهاجمة مبعثرة في ميدان المعركة، وارتقى أحد عناصر القوات المسلحة الجنوبية من كتائب الشهيد العشوي خلال عملية التصدي هذه".

وتحدث مصدر محلي يقطن في مناطق سيطرة الميليشيات للمركز الإعلامي للقوات المسلحة الجنوبية عن مشاهدته لعدد كبير من جرحى عناصر الميليشيات الحوثية، بينهم (4) جثث مررتهم عبر أحد مستشفياتها الميدانية شمال مديرية الحشاء، ومن ثم باتجاه محافظة إب.

وتحاول الميليشيات الحوثية، المدعومة إيرانياً، من وقت إلى آخر شنّ عمليات هجومية وأخرى تسللية باتجاه القطاعات القتالية شمال الضالع، إلا أنّها تلاقي المصير نفسه، والعودة باتجاه مواقعها السابقة مثقلة بالخسائر الكبيرة.

عدن الغد: مصرع قيادي حوثي في صنعاء

اعترفت مليشيا الحوثي بمصرع أبرز قياداتها السلالية العسكرية، في ظروف غامضة بالعاصمة صنعاء.

جاء الإعلان عن مصرع السلالي منتحل رتبة لواء المدعو "يحيى حسن المداني" في بيان نعي نشرها الإعلام التابع لمليشيا الحوثي الإيرانية، وسط أنباء عن حدوث تصفيات داخل أروقة الجماعة.

ونعى كبار قادة الجماعة بينهم مهدي المشاط رئيس ما يسمى بـ المجلس السياسي الأعلى، وفاة الصريع يحيى حسن المداني الذي توفي بظروف غامضة في صنعاء.

كعادتها، لم تفصح المليشيا عن مكان مقتل المداني، حيث تحيط خسائرها بالتكتم الشديد، لكن الفعاليات السنوية وعمليات التشييع اليومية التي تقيمها لعناصرها وقياداتها القتلى تفضح حجم النزيف البشري الذي تتلقاه في الجبهات.

والصريع يحيى، هو شقيق يوسف حسن المداني، منتحل صفة قائد المنطقة العسكرية الخامسة، أحد كبار قادة الجماعة عسكرياً.

شارك