بينهم عميد.. الحوثي تعترف بمصرع قياداتها في صنعاء

الإثنين 09/أكتوبر/2023 - 11:39 ص
طباعة بينهم عميد.. الحوثي فاطمة عبدالغني
 
باتت الميليشيات الحوثية تواري صرعاها من القيادات والمشرفين بشكل يومي، الأمر الذي يكشف حجم الخسائر البشرية التي تتعرض لها سواء في الغارات الجوية المركزة أو في جبهات القتال المشتعلة.
وفي هذا السياق، أقرت ميليشيا الحوثي، بمصرع أربعة من العسكريين الموالين لها بينهم ضباط برتب رفيعة في مواجهات مع قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.
وذكرت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) في نسختها الخاضعة لسيطرة ميليشيا ايران انه تم تشييع القتلى؛ العميد اسماعيل عامر علي عامر ، النقيب عيسى مهدي الشعيبي ، النقيب محمد احمد البشيري ، والمساعد زياد زايد ذياب.
وكانت ميليشيا الحوثي أعلنت أمس الأحد عن وفاة  القيادي يحيى حسن إسماعيل المداني، شقيق قائد المنطقة العسكرية الحوثية الخامسة يوسف المداني،ونعت قيادات الصف الأول للميليشيا رحيل المداني المنحدر من محافظة صعدة معزين شقيقه يوسف، وكان شقيقه طه المداني الذي عينته المليشيات مستشارًا لوزارة الداخلية قد لقي مصرعه في ظروف غامضة قبل سنوات، يأتي ذلك في ظل صراع محتدم بين أجنحة الحوثي خصوصًا بين جناحي هواشم صعدة وهواشم صنعاء.
ولم تشر الميليشيات الحوثية إلى مكان وزمان مصرع القيادات الحوثية في حين رجحت مصادر أن تكون الميليشيات قامت بتصفية قياداتها الميدانية في ظل تصاعد حدة الخلافات والصراع بين أجنحة الجماعة.
وفي إب، قتل قيادي حوثي في ظل خلافات بينية بين عدد من قيادات المليشيا، وقالت "مصادر محلية "إن قياديا في مليشيا الحوثي قتل في منطقة سمارة بمديرية يريم شمالي محافظة إب".
وأضافت المصادر، أن القيادي يدعى "عبدالوهاب الشامي" ويكنى بـ "أبو أحمد" قتل بظروف وملابسات غامضة.
وبحسب المصادر، فإن المليشيا رفضت دفن جثمان القيادي "الشامي" حتى اللحظة، نتيجة الشكوك التي أثيرت حول مصرعه.
وجاء الاعتراف الحوثي في الوقت الذي تعرض فيه رئيس المحكمة التجارية الحوثية القاضي خالد الأثوري لمحاولة اغتيال على يد قيادي حوثي آخر يدعى المؤيد ويتبع القائد الحوثي عبدالله عيضة الرزامي. وأفادت المعلومات بأن القاضي أدخل المستشفى (الجمعة)، واصفة وضعه بالخطير جداً.
أكدت المصادر أن مليشيا الحوثي باتت منقسمة إلى عدد من الأجنحة بينها جناح الرزامي الذي يعد من أكبر المتشددين ويرى أنه أحق بقيادة المليشيا من عبدالملك الحوثي كونه الشريك الأول لمؤسس الحوثية الصريع حسين بدر الدين الحوثي وينفذ فصيله العمليات بصمت.
وذكرت المصادر أن فشل المليشيا في تشكيل حكومة الانقلاب يأتي على خلفية تزايد الصراعات داخل صفوفها، مؤكدة أن كل فصيل من داخل المليشيا يريد أن يكون له النصيب الأكبر ويرفض إشراك حلفاء الحوثيين من حزب المؤتمر الشعبي العام الموالي للمليشيا ويتهمهم بالوقوف وراء احتفالات 26 سبتمبر وإسقاط الحكومة الانقلابية السابقة والولاء لنجل الرئيس السابق أحمد علي صالح وعضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح.
وبحسب المصادر، فإن النار تحت الرماد في صنعاء والوضع قابل للانفجار في أية لحظة في ظل تعدد الأجنحة وتزايد التشدد وارتفاع نسبة الجريمة والسرقة، مشددة على أن هناك تصفية تجري، لكن المليشيا تمارس التعتيم على ما يجري وتعتقل العشرات من المتظاهرين للتغطية على ما تتعرض له.

شارك