"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الجمعة 13/أكتوبر/2023 - 11:21 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 13 أكتوبر 2023.

الشرق الأوسط: دمشق تعيد مقر السفارة اليمنية إلى الحكومة الشرعية

أعلنت الحكومة اليمنية بلوغها رسمياً قرار الحكومة السورية إعادة تسلم مقرّ سفارتها في دمشق بعد إخراج ممثل جماعة الحوثي الانقلابية ومغادرته بناءً على طلب السلطات السورية.

وأكد الدكتور أحمد عوض بن مبارك، وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن الجانب السوري أبلغهم قرار تسليم مقرّ سفارة اليمن في دمشق للحكومة الشرعية اليمنية، لافتاً إلى أن نظيره السوري فيصل المقداد أبلغه بهذا الإجراء، وأنه تم الطلب من ممثل جماعة الحوثي الانقلابية تسليم مبنى السفارة ومغادرتها.

الوزير اليمني، قال إن الحكومة بصدد تعيين بعثة دبلوماسية لبدء مهامها في دمشق خلال الفترة المقبلة، لكنه اعتذر عن إعطاء مزيد من التفاصيل في شأن الموضوع.

ويعتقد مراقبون أن الخطوة القادمة قد تكون من طهران التي لا يزال ممثل جماعة الحوثي إبراهيم الديلمي يسيطر فيها على مقرّ السفارة اليمنية، وسط رفض الحكومة اليمنية الشرعية.

وتأتي هذه التطورات في أعقاب أجواء المصالحة العربية التي قادتها المملكة العربية السعودية، بدءاً من قمة جدة التاريخية الأخيرة التي حضرها الرئيس السوري بشار الأسد، ودشّنت عودة سوريا للجامعة العربية بعد نحو 12 عاماً من الانقطاع.

كما أن عودة العلاقات السعودية - الإيرانية في مارس (آذار) الماضي كانت لها انعكاسات إيجابية على كثير من الملفات في المنطقة ومن أبرزها الأزمة اليمنية، وفقاً لمراقبين.

وأشار الدكتور بن مبارك، إلى أن هذه النتائج الإيجابية تعدّ «ثمرة للقاءات التي تمت مع الجانب السوري في كل من السعودية ومصر». مشدداً على أن اليمن «يدعم جهود المصالحة العربية كافة ولمّ الشمل وإنهاء الخلافات.

صفحة جديدة
من جانبه، رأى لطفي نعمان، وهو مستشار سياسي وإعلامي يمني، أن الخطوة السورية تنبئ عن بدء «صفحة جديدة في علاقات البلدين الرسمية بموجب التفاهمات الإقليمية».

وأضاف نعمان في حديثه لـ«الشرق الأوسط» بقوله: «المنتظر قرار السلطات الإيرانية».

جماعة الحوثي التي سيطرت على العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر (أيلول) 2014 عيّنت في حينها بعثة دبلوماسية في كل من طهران ودمشق، وهو ما رفضته الحكومة الشرعية اليمنية وطالبت البلدين باحترام المواثيق والأعراف الدبلوماسية الدولية.
وكان عبد الله صبري هو ممثل جماعة الحوثي الأخير في دمشق الذي عُيّن في 2020 خلفاً لسلفه نايف القانص الذي كان عيّن هو الآخر في مارس (آذار) 2016.

إلى ذلك، اعترف قيادي حوثي، بإبلاغ السلطات السورية ممثلي الجماعة بإخلاء السفارة اليمنية في دمشق، عادّاً ذلك فشلاً لهم في «الاختبار الوحيد» لتمثيل الجماعة في العلاقات الدولية.

وقال خالد العراسي، وهو مدير في وزارة المالية التابعة للميليشيا، في منشور على صفحته بـ«فيسبوك» إنه «قبل أربعة أيام أصدرت القيادة السورية قراراً بإغلاق سفارتنا في دمشق (...) قرار إغلاق السفارة ليس قراراً سهلاً أو عادياً، والموضوع يشكّل فاجعة؛ لأن معناه أننا فشلنا في إطار التمثيل الدبلوماسي».

انقلابيو اليمن يشرعنون جبايات جديدة... ويتجاهلون مطالب المعلمين

في حين يواصل الحوثيون تجاهل مطالب المعلمين بصرف رواتبهم المقطوعة منذ نهاية عام 2016، أقروا تعديل مجموعة من القوانين الضريبية والجمركية، منحوا بموجبها لرئيس مجلس حكمهم الانقلابي الحق في فرض ضرائب جديدة، أو رفع الضرائب والرسوم الجمركية المعمول بها حالياً، وهو ما سيفتح الباب أمام دفعة جديدة من الجبايات على السكان الذين يحتاج ثلاثة أرباعهم إلى نوع من المساعدة.

وبحسب مصادر سياسية وناشطين في صنعاء، صوّت أعضاء ما يسمى «مجلس النواب» (لا يزيد عددهم على 30 شخصاً) على مقترح قدمه رشيد أبو لحوم وزير المالية في حكومة الانقلاب غير المعترف بها، والمقالة منذ 3 أسابيع.

ويمنح المقترح رئيس مجلس الحكم في مناطق الحوثيين سلطة تعديل القوانين، وفرض أو تعديل الرسوم الضريبية والجمركية بناء على اقتراح من الوزير، ودون تدخل من حكومة الانقلاب أو ما يسمى «مجلس النواب»، خلافاً للدستور اليمني الذي يمنع بشكل قاطع فرض أي رسوم ضريبية إلا بقانون.

المصادر بيّنت أنه وبموجب التعديلات التي أُدخلت على قوانين الضرائب والجمارك والمالية العامة، فإن مناطق سيطرة الحوثيين تنتظر فرض مزيد من الضرائب والجبايات، مضافة إلى الجبايات والرسوم المفروضة من قبل خلافاً للقانون، عبر المنافذ الجمركية التي تم استحداثها بين المحافظات، أو رسوم النظافة وتحسين المدن والمجالس المحلية، وصولاً إلى الجبايات الخاصة بالمناسبات الطائفية.

وطبقاً لما أوردته المصادر، أفتى رئيس اللجنة الدستورية فيما يسمى «مجلس النواب» ونائبه، ابتداءً، بأن مشروع التعديلات لثلاثة قوانين «غير دستوري»، واعترضا بشدة، ورفضا التعاطي مع تلك المقترحات، «لمصادمتها الصارخة مع الدستور»، إلا أن الحوثيين أوعزوا للجنة المالية بالمضي في مناقشة وإقرار تلك التعديلات، في حين أن حكومة الانقلاب أُقيلت منذ أسابيع، ولا يحق لوزير المالية الذي أُقيل أن يقدم مشروع التعديلات القانونية، أو مناقشتها والخوض في تشريعها من عدمه.

البرلماني المعارض أحمد سيف حاشد، ذكر أنه انسحب من الجلسة التي تم فيها تمرير مشروعات التعديلات «براءةً للذمة».
سياسيون وناشطون في صنعاء أكدوا لـ«الشرق الأوسط» أن هذه التعديلات، ستفتح الباب أمام إغراق السكان، في مناطق سيطرة الجماعة، بالجبايات والضرائب، ورأوا أن اعتقال رئيس اللجنة التحضيرية لنادي المعلمين، ضمن الإجراءات التي تعمد الحوثيون اتخاذها؛ بهدف كسر إضراب المعلمين، وإنهاء أكبر تحدٍ واجههم بشأن مطالب الموظفين برواتبهم التي قُطعت منذ 7 سنوات.

من جهته طالب وزير الثقافة اليمني الأسبق، خالد الرويشان، الحوثيين بإطلاق رئيس نادي المعلمين أبو زيد الكميم، في حين تعهد النادي باستمرار الإضراب وتصعيده حتى الاستجابة لمطالبه، وندد باستمرار اعتقال رئيسه.
ونددت اللجنة التحضيرية لنادي النقابات المهنية، بأشد العبارات، بما قامت به سلطات الحوثيين ضد الكميم. وقالت إن ذلك «تجنٍ واعتداء ضد كل المطالبين بحقوقهم وفقاً للدستور وقانون الوظيفة العامة». وطالبت «جميع منتسبي النقابات المهنية بالتضامن مع الموظفين».

وناشدت الأمانةَ العامةَ لاتحاد نقابات عمال الجمهورية، والنائب العام، والنخب السياسية والاجتماعية كافة «التدخل للضغط على الحوثيين للإفراج عن الكميم والمعتقلين كافة على ذمة المطالبات بالحقوق الوظيفية».

تنديد حكومي
بدورها، دانت الحكومة اليمنية، وعلى لسان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، إقدام الحوثيين على اختطاف رئيس نادي المعلمين بعد محاصرة منزله في العاصمة صنعاء، واقتحامه، وإطلاق النار عليه بشكل عشوائي وترويع أسرته، على خلفية مطالباته بصرف مرتبات المعلمين.

ونقلت المصادر الرسمية عن الإرياني، تنديده بعدم استجابة الجماعة لمطالب المعلمين وباقي موظفي الدولة في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها. وقال إنها خصصت إيرادات الدولة المنهوبة لمصلحتها، التي تقدر خلال عامي 2022 و2023 بأربعة تريليونات و620 مليار ريال (الدولار يعادل نحو 560 ريالاً)، من قطاعات الضرائب، والجمارك، والزكاة، والأوقاف، والنفط، والغاز، والاتصالات.

ووصف الوزير اليمني اعتقال النقابي أبو زيد الكميم بـ«الجريمة النكراء». وقال إنها ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، فقد نفذ الحوثيون منذ انقلابهم «أبشع الجرائم والانتهاكات في حق الكادر التعليمي في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتهم، من قمع وتنكيل وسياسات الإفقار والتجويع الممنهج، ونهب المرتبات طيلة 9 أعوام، وتجريف العملية التعليمية ضمن مخططهم لهدم وتجريف مؤسسات الدولة».

الوزير اليمني طالب المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والمبعوث الأممي، بإدانة واضحة وصريحة، وممارسة ضغط حقيقي على الحوثيين؛ لإطلاق سراح رئيس نادي المعلمين فوراً، ووقف سياسات الإفقار والتجويع الممنهج بحق الكادر التعليمي، ونهب الجماعة المنظم لإيرادات الدولة، وإلزامها بتخصيصها لصرف مرتباتهم بانتظام وفق قاعدة بيانات الخدمة المدنية لعام 2014.

سخرية يمنية من مواقف الحوثيين ومزاعمهم تجاه أحداث غزة

حاولت الجماعة الحوثية في اليمن استغلال أحداث غزة لمواصلة استغفال اليمنيين وكسب ثقة أنصارها؛ إلا أن الخطاب الأخير لزعيمها أثار التهكم والاستنكار، حيث تأكد للشارع اليمني أن القضية الفلسطينية بالنسبة للجماعة ليست سوى موضوع للمزايدة.

فبينما كان أتباع الحوثي ينتظرون إشارة منه لبدء الحرب على إسرائيل دعماً لمنظمة «حماس» والفصائل الفلسطينية، كان اليمنيون يتشوقون لسماع التبريرات التي سيطلقها لعدم مشاركته في أحداث غزة وتقديم الدعم، فلم يخيب زعيم الجماعة ظن أحد.

هدّد الحوثي بالدخول في أحداث غزة وقصف إسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيرة، في حال تحقُّق شرطين، الأول يأتي من تدخل الولايات المتحدة الأميركية بشكل مباشر في الحرب، والثاني تجاوز إسرائيل للخطوط الحمراء، دون أن يوضح ماهية الخطوط التي حذر إسرائيل من تجاوزها بعد كل ما فعلته آلتها العسكرية في قطاع غزة.

وفي حين انساق أتباع الحوثي وراء مزاعمه وتجاهلوا، بوعي أو من دونه، تناقضاته ومغالطاته؛ سخر اليمنيون على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي وفي الشوارع والتجمعات العامة من خطابه الذي تنصل فيه من وعيده الدائم وخطابه الذي استخدمه في حرب جماعته وممارساتها بحق المجتمع.

منذ نشأتها وصعودها رفعت الجماعة الحوثية شعار الموت لأميركا وإسرائيل، وتحت هذا الشعار مارست كل الفظائع بحق اليمنيين وانقلبت على دولتهم وإجماعهم الوطني، وأغرقت البلد في الحرب وأزمات سياسية واقتصادية واجتماعية، وتسببت في دمار المؤسسات ونسفت التعايش الاجتماعي.

شعارات لمعاقبة اليمنيين

سخر البرلماني اليمني عبد الرحمن معزب من خطاب عبد الملك الحوثي متسائلاً: «هل وجدتم أميركا في مأرب وتعز، لكنكم لم تجدوها في فلسطين وسواحل غزة؟!»، مستغربا من أن الحوثي لم يرَ في تحريك حاملة طائرات أميركية في مياه البحر المتوسط لمساندة إسرائيل، وتقديم ثمانية مليارات دولار تدخلاً مباشراً.

السياسي اليمني كامل الخوداني سخر من موقف الحوثي الذي تنصل من كل مواقفه السابقة، وكأن المطلوب من أعيان قطاع غزة إفادته بمشاركة الولايات المتحدة في الأحداث، بعد تسعة أعوام قاد فيها أبناء القبائل إلى المحارق بزعم مواجهة أميركا وإسرائيل.

وأضاف «لنفترض أن أميركا لا تشارك في الحرب؛ أين ذهب شعار الموت لإسرائيل ومزاعم العدوان الصهيو - أميركي على الجماعة؟!».

أما الناشط همدان العلي فرأى أن الحوثيين قتلوا مئات الآلاف من اليمنيين بذريعة العمالة لأميركا وإسرائيل، ودمروا وارتكبوا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في حق أبناء شعبهم باستخدام الطائرات والصواريخ والدبابات وجميع أنواع الأسلحة، مستخدمين شعارات مواجهة أميركا وإسرائيل بوصفها مبررات، وعندما طُلب منهم اتخاذ موقف مما يجري في غزة؛ دسوا رؤوسهم في التراب، وتحججوا أنهم ينتظرون تدخلاً مباشراً من أميركا.

ونوه العلي إلى أن الحوثيين كانوا يعاقبون اليمنيين لعدم المشاركة في أنشطتهم المتعلقة بفلسطين، والتي يهدفون من خلفها لتحقيق أهداف خاصة لسلالتهم، ووصل بهم الحال لوصف اليمنيين بأنهم صهاينة عرب، والآن «أصبحت خطابات الحوثي محل سخرية واستهزاء اليمنيين»، ولا يوجد حالياً من يصدق هذه الخطابات إلا المتعصبون لجماعة الحوثي أو أصحاب المصالح الشخصية أو المغفلون وفق قوله.

فرصة لمغامرة جديدة

يذهب مسؤولون ومتابعون إلى أن وراء خطاب الحوثي ومواقفه ما هو أكثر من مجرد إلهاء الرأي العام ومغالطاته، فهذه الجماعة ترى نفسها مؤثرة بشكل عميق في الأحداث، وتسعى إلى الاستفادة من الأحداث الجارية الآن واستغلال معاناة أهالي غزة مثلما استغلت المأساة الإنسانية في اليمن لصالح مشروعها.

يؤكد فياض النعمان وكيل وزارة الإعلام اليمنية لـ«الشرق الأوسط» أن الأحداث الجارية في قطاع غزة كشفت الصورة الحقيقية للشعارات الكاذبة والزائفة للجماعات الإرهابية التي تاجرت بالقضية الفلسطينية، ومنها ميليشيات الحوثي الإرهابية التي أصبح مشروعها أكثر وضوحاً لدى الرأي العام اليمني بعد خداع استمر أكثر من عقد من الزمن.

وتابع: كانت القضية الفلسطينية حاضرة وبشكل مستمر في الخطاب السياسي والإعلامي للميليشيات الإرهابية الحوثية، ليس من أجل مناصرة ودعم الشعب الفلسطيني؛ بل هي استراتيجية لتضليل الرأي العام وحشد المغرر بهم إلى الجبهات وخداعهم بمواجهة إسرائيل في تعز ومأرب وعموم المناطق المحررة.

وعدّ النعمان خطاب زعيم المتمردين الحوثيين محاولة بائسة وخاسرة لتجميل صورة المشروع السلالي العنصري الذي يتاجر بالقضايا الإنسانية خدمة لداعميه في طهران والضاحية الجنوبية لبيروت، في حين أن هناك انسجاماً وتطابقاً وتحالفاً بين أدوات إيران في المنطقة، ومنها جماعة الحوثي الإرهابية، وإسرائيل في الأهداف والاستعلاء العنصري والاستراتيجية الإرهابية المعادية للشعوب في المنطقة.

الباحث السياسي صلاح علي صلاح نظر إلى الأمور بجدية في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، متوقعاً أن الجماعة الحوثية تتحين الفرصة فعلاً في محاولة لتوسعة قاعدتها الشعبية من خلال التصعيد الخطابي ضد إسرائيل والولايات المتحدة، خصوصاً بعدما واجهت تحديات وانتفاضة شعبية خلال توقف العمليات العسكرية، ومطالب الموظفين برواتبهم، والغضب الشعبي من تدهور الأوضاع المعيشية.

ورأى صلاح أن مزاعم الجماعة الحوثية بامتلاكها صواريخ بعيدة المدى بإمكانها استهداف إسرائيل قد تُختبر الآن، وقد تسعى لعمل مثل هذا لتحقيق انتصارات إعلامية، وكسب تأييد شعبي داخلي وخارجي، إضافة إلى فرض نفسها لاعباً إقليمياً.

لكن ما هو أخطر من ذلك، برأي صلاح؛ أن تتوجه الجماعة إلى استهداف طرق التجارة في البحر الأحمر، وهو ما سيكون وسيلة أكثر قوة لفرض وجودها، فالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة تحقق انتصارات إعلامية وإرباكاً محدوداً، لكن استهداف الملاحة الدولية قد يعطي الجماعة أدواراً أكثر خطورة، خصوصاً وأن الأحداث الحالية قد تفرض واقعاً جديداً في المنطقة.

العين الإخبارية: الحوثي و"التغييرات الجذرية".. لافتة "الهروب" من مفترق الضغوط

تتزايد الضغوط الشعبية والسخط في صنعاء ومدن واقعة تحت سيطرة الحوثي، إثر الأزمات الحياتية والاقتصادية، ما يدفع المليشيات للهرب للأمام.

مظاهر سخط شعبي جابت مناطق المليشيات الحوثية، وتمثلت في ارتفاع حدة المطالبة بالمرتبات، وإضراب المعلمين، وارتفاع أصوات المواطنين ضد ممارسات عناصر المليشيات، والاعتراض على استمرار فرض الجبايات، والدعوات لمكافحة الفساد في المؤسسات.

مطالبات شعبية دفعت زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي لإعلان تشكيل "حكومة كفاءات" تحت مسمى "التغييرات الجذرية" كحكومة انقلابية جديدة.

وبذلك تخلف حكومة عبدالعزيز بن حبتور الانقلابية، والتي كان هدفها تسهيل طريق المليشيات لفرض نظامها الطائفي باليمن.

هروب من الواقع
ويرى خبراء ومراقبون في اليمن أن مليشيات الحوثي سعت للهروب من واقعها إلى الأمام عبر مسارين، الأول هو الخضوع للمشاورات مع السعودية، والثاني هو إقالة حكومة "بن حبتور" الصورية.

يقول الخبير العسكري والمحلل السياسي في اليمن العميد محمد الكميم إن "مليشيات الحوثي تواجه ضغوطات كبيرة من قبل المواطنين في مناطق سيطرتها للتنديد باستمرار فسادها ونهبها أموال وموارد الدولة وفرض الجبايات المختلقة المنهكة بحق المواطنين".

وأضاف في حديثه مع "العين الإخبارية" أن "المليشيات أصبحت مكشوفة في أوساط الشارع اليمني ومنبوذة من الشعب".

ولفت الكميم إلى أن الحوثيين "يواجهون ضغوطات أيضا بسبب نهبهم الرواتب، وانعدام الخدمات، والنهب والجبايات المستمرة التي يمارسونها، وأساليب التنكيل والقمع الممنهجة بحق المدنيين في تلك المناطق".

وعن اختيار هذا التوقيت لإعلان تشكيل "حكومات كفاءات انقلابية" تحت مسمى التغييرات الجذرية، أوضح أن الهدف من ذلك يتمثل في "الهروب من الواقع المتمثل بضغوطات اليمنيين في المطالبة بالرواتب التي يقوم الحوثي بنهبها على مدى تسع سنوات".

ويؤكد الكميم أن "المليشيات تمارس أبشع الجرائم في مناطق سيطرتها خاصة العاصمة صنعاء، وتمارس معها تعتيما إعلاميا هائلا لإخفاء الجرائم الإرهابية بحق المدنيين".

مناورات تكتيكية
وبحسب الخبير اليمني، فإن الحوثي "لن يسالم، ولا يبحث عن سلام، ولن يقبل بالسلام على الإطلاق"، مشيرا إلى أن ما يحدث من خضوعه للمشاورات مع الرياض "كان بمثابة مناورة تكتيكية يستخدمها الحوثي دائما، عند كل ضغوط داخلية يواجهها".

وفي هذا الصدد، قال "دائما.. الحوثي يلجأ للهدنة عندما يكون في حال ضعف، ويُعتبر التفاوض أبرز أساليب المليشيات التكتيكية للتطويل والغرق في التفاصيل، ولكسب مزيد من الوقت أو للحصول على مكتسبات سياسية واقتصادية لم يستطع الحصول عليها في الحرب".

ووفق الكميم "تسعى المليشيات من خلال التغييرات التي أعلنت عنها، لفض الشراكة مع قيادات المؤتمر الشعبي العام جناح صنعاء، ولو كانت شراكة وهمية، ثم السيطرة الفعلية على كل مفاصل الدولة تحت مسمى التغييرات الجذرية".

الانفراد بالحكم
وتبحث مليشيات الحوثي عن ترسيخ موقع عبدالملك الحوثي، كونه لا يمتلك أية صفة رسمية أو قانونية في الدولة، وهو يريد أن يرسخ نفسه كقائد للانقلاب ومرجعية دينية، فضلا عن تحويل منصب رئيس الجمهورية مباشرة إلى رئيس وزراء ويبقى هو المرجعية الأولى.

ووفقا لرئيس مركز "جهود" للدراسات والبحوث في اليمن عبدالستار الشميري فإن المليشيات الحوثية "ستذهب إلى المرحلة الثانية من الاعتماد على عناصرها الأكثر ثقة وولاء للمشروع الطائفي، عبر التغييرات الجذرية التي أعلنت عنها، وهم من حوثيي السلالة، للتخلص من بعض الأجنحة التي ربما لم تعد في حاجة إليها مع سكون فترة الحرب".

ويضيف الشميري، في حديثه لـ"العين الإخبارية"، أن المليشيات وعبر حكومتها الانقلابية المزمع تشكيلها "ستقوم باختراع بعض الأدوات الجديدة، والأجندات التي تثبّت حكمها، وتجعل الولاية مطلقة لزعيم المليشيات عبدالملك الحوثي".

وأشار الشميري إلى أن المليشيات "ستحاول إبعاد كوادر حزب المؤتمر جناح صنعاء، والتي لا تنتمي للسلالة الحوثية ولا يثقون بها، سواء على مستوى الحكومة الانقلابية أو الأجهزة الأمنية والعسكرية التابعة لها، بالإضافة إلى تغيير السلك القضائي وبشكل جذري بشخصيات تابعة لها".

ورأى الشميري أن "المليشيات في حال خوف من قيام أية انتفاضات أو تجمعات ضدها في مناطق صنعاء والمدن الواقعة تحت سيطرتها، لذلك لجأت للتغييرات الجذرية لتكون جاهزة بالقمع والتنكيل ضد أية محاولات للتحرك".

وقبل أيام، أعلنت مليشيات الحوثي إقالة حكومتها غير المعترف بها في صنعاء برئاسة عبدالعزيز بن حبتور وتكليفها بتصريف الأعمال لحين تشكيل حكومة انقلاب جديدة.

وكانت مليشيات الحوثي شكلت حكومة "بن حبتور" غير المعترف بها في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2016، واتخذتها كواجهة لتمرير مخططاتها في مؤسسات الدولة.

كما كانت مجرد حكومة شكلية تخضع كليا تحت تصرف وإدارة القيادي الحوثي أحمد حامد، ذراع زعيم المليشيات الطولى في صنعاء، حسب مصادر سياسية لـ"العين الإخبارية".

"العين الإخبارية" تتعقب شبح إيران بهجوم حماس.. هل بدأ الطوفان من صنعاء؟

ترسانة صواريخ زرعت الموت في اليمن وجواره وقد تعبر للطرف الجنوبي للساحل الشرقي للبحر المتوسط لتوسع رقعة الحرب وتهدد السلام.

صواريخ حوثية تعود للواجهة على هامش الحرب المستعرة بين إسرائيل وغزة، وعقب تهديدات المليشيات بقصف إسرائيل في حال تدخلت أمريكا بالقطاع.

وللحوثي 3 أنواع من الصواريخ، قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى، بعضها مزود ببواحث كهروبصرية في مقدمتها، وأخرى ذات توجيه عبر أنظمة ملاحة داخلية وأقمار صناعية، بحسب خبراء عسكريين تحدثت معهم "العين الإخبارية".

وباستثناء صواريخ "سكود" و"موسودان" الكورية، و"توشكا" و"روبيج" الروسية التي نهبتها المليشيات من مخازن الجيش اليمني السابق بعد انقلابها عام 2014، فإن طهران -حسب الخبراء- زودت الانقلابيين بأكثر من 35 نوعا وجميعها إيرانية الصنع والتصميم وحتى المسميات.

ويعد الصاروخ "طوفان" (الذي يتوافق مع اسم عملية حماس في غزة/طوفان الأقصى) أخطر أنواع هذه الصواريخ كونه بعيد المدى.

فيما تعد "بركان" وزلزال" و"بدر" و"قدس"و "النجم الثاقب" من أكثر الصواريخ التي شنت بها مليشيات الحوثي هجماتها الغادرة ضد الأبرياء المدنيين.

وتسلط "العين الإخبارية" في هذا التقرير على أنواع صواريخ الحوثي التي استخدمتها في الهجمات داخليا وخارجيا، أو تلك التي استعرضت مجسمات منها وهددت باستخدامها لتبديد السلام باليمن وتهديد أمن المنطقة.

عائلة صواريخ بدر (1-2-3-4)
بحسب وزارة الدفاع اليمنية، فإن صاروخ بدر هو "باليستي" من نوع أرض أرض، وذو مدى متوسط 110 إلى 150 كلم، ومزود بنظام توجيه متقدم، وهو من نوع أنظمة الباحث الذكي (إلكتروبصري) والتي لا تمتلكها إلا الدول المتقدمة، وتقف إيران خلف تزويده للحوثيين.

وتشير المعلومات إلى أنه يعمل بالوقود الصلب ويتم تجميعه وتركيبه بالكامل داخل اليمن بعد تهريبه كقطع مجزأة من إيران، وقد طورت المليشيات منه "بدر -1" (غير موجه)، و "بدر -1 ب" و"بدر- ف"، ومنها إلى نسخ جديدة تسمى "سعير" و"قاصم" و"نكال".

ووفقا للمعلومات فإن رأسه الحربي يحمل 14 ألف شظية وتنتشر في دائرة قطرها 350 مترا، وهو يشبه قليلا فجر 3 وفجر 5، أحد أشهر الصواريخ الإيرانية.

قدس 4 وقدس Z-0
يزعم الحوثيون أنها صواريخ مجنحة، أرض أرض، بعيدة المدى، منها مضادة للقطع البحرية، لكن في الحقيقة هي صواريخ جوالة منخفضة المستوى، وهي من الطراز الذي يستخدمه "الحرس الثوري الإيراني".

وطبقا للمعلومات فإن صاروخ قدس 2 الحوثية هو ذاته صاروخ "ياعلي" الإيراني الذي يبلغ مداه 692 كلم، وقد أظهر الحوثيون نسخا عديدة منه بأسماء مختلفة ويهدد بصورة أكثر الأهداف على البحر الأحمر.



طوفان
يعد أخطر صاروخ إيراني الصنع في منظومة الحوثي الصاروخية، وهو صاروخ باليستي، أرض أرض، بعيد المدى، يعمل بالوقود السائل.

وبحسب المعلومات فإن صاروخ طوفان "مزوّد برأس حربي ثلاثي يشبه صواريخ "قادر" الباليستية الإيرانية والتي يصل مداها إلى 2000 كيلومتر والمشتقة من صاروخ "هواسونغ -7" صناعة كوريا الشمالية".

وبحسب خبراء، فإنه إذا تم إطلاق هذا الصاروخ من كهوف آمنة نسبياً بالقرب من صنعاء فمن الممكن أن يصل مبدئياً إلى جنوب إسرائيل وحتى قلبها.

واسم "طوفان" يعني الفيضان العظيم، وقد جاءت تسميته على غرار سلسلة صواريخ "طوفان" الإيرانية المضادة للدبابات، وهو الاسم الذي أطلقته حركة حماس على هجومها ضد بلدات إسرائيلية، السبت الماضي، والذي سرعان ما تحول إلى حرب تتواصل رحاها لليوم السابع على التوالي.



ميون
يزعم الحوثيون أنه صاروخ باليستي بمدى متوسط أرض-بحر، وأنه يعمل بالوقود الصلب، فيما يعود اسمه إلى جزيرة ميون اليمنية الواقعة في قلب مضيق باب المندب.

توشكا
هو صاروخ "أو تي آر-21 توشكا" الباليستي، وهو تكتيكي روسي المنشأ، يرمز له بـ(9K79) ويمكن تفكيكه ونقله إلى المكان المخصَّص للإطلاق.

كما يعد صاروخ أرض-أرض، قصير المدى، ومجهَّز على عربة، وعربة خاصة بالتعمير الميداني، ويصل أقصى مداه لـ120 كلم، ونصف قطر التدمير يبلغ 160 مترا، ويحمل رأسا حربيا بـ500 كيلوغرام.

وحصل الحوثيون على هذا النوع من الصواريخ من مخازن الجيش اليمني السابق بعد السطو على مقدراته.

زلزال
صاروخ باليستي، إيراني الصنع، وهو نسخة مقلدة لصاروخ من طراز "فروغ-7" الروسي ويعمل بالوقود الصلب.

ويزعم الحوثيون أن لهم 3 أنواع من هذه الصواريخ هي زلزال "1” و“2” و"3"، ويبلغ مداه بين 60-125 كلم، ويحمل رأسا حربيا، فيما يبلغ طوله 6 أمتار.

وتطلق صواريخ "زلزال" من منظومة من منصة إفرادية ثلاثية الفوهات، وهو يماثل بالفعل صواريخ "زلزال" المدفعية الإيرانية والتي يملكها أيضا حزب الله اللبناني.

 قاصم
رغم تكتم الحوثيين وعدم نشرهم أية تفاصيل حول هذا الصاروخ أرض-أرض، متوسط المدى، إلا أن المعلومات تشير إلى أنه نسخة مماثلة من صاروخ "Qasim-2” الإيراني الذي يعمل بالوقود الصلب.

تنكيل
هو صاروخ باليستي أرض-أرض، وأرض بحر، ويعمل بالوقود الصلب، في حين أن "تنكيل" ("رافاجر") مشتقّ من صاروخ "خليج فارس" الإيراني (300 كيلومتر)، وهو أقصر وربما أعرض من هذا الأخير بهدف تحسين خصائص الطيران وبالتالي الدقة، وفقا لمعلومات وتقارير دولية.



مطيع
صاروخ باليستي أرض جو، يعمل بالوقود الصلب، ولم يكشف الحوثيون المزيد من  التفاصيل عنه، وفيما يبدو فقد اختارت له المليشيات اسم "مطيع" نسبة لكنية قائد القوات الجوية والدفاع الجوي أحمد الحمزي، الذي يعد المسؤول الأول عن إطلاق الصواريخ والمسيرات والذي قتل في أغسطس/آب الماضي.

عقيل
صاروخ بالستي، أرض-أرض بعيد المدى، يعمل بالوقود السائل ولم تكشف مليشيات الحوثي بعد عن تفاصيل حوله لكنها استعرضت مجسمات له في عرضها العسكري الأخير بصنعاء.

سعير
هو صاروخ باليستي متوسط المدى أرض-أرض، ويعتمد على صواريخ "بدر" ويتم تطويره وتعديله بواسطة خبراء إيرانيين ومن حزب الله في الداخل اليمني.

كرار
هو نسخة مماثلة لصاروخ "فاتح 110" الإيراني، وتلقاه الحوثيون عبر التهريب.



قاهر-1 وصاروخ قاهر M2
صاروخ بعيد المدى، ويعد"قاهر -1" هو صاروخ أرض-جو محوّل من طراز "أس-75/أس آي-2" الروسي ويصل مداه إلى حوالي 305 كيلومترات، بحمولة صغيرة وبدقة ضعيفة للغاية.

تشير التقارير الدولية إلى أن تحويل صاروخ "قاهر -1" يعد دليلا دامغا وقويا على دور إيران الإرشادي في توجيه القوة الصاروخية للحوثيين، مما يعكس أعمال طهران نفسها لتحويل صواريخ "أس-75/أس آي-2" السوفياتية إلى صواريخ باليستية قصيرة المدى من طراز "تندر-69".

أما صاروخ "قاهر M2" فيصل إلى 400 كيلومتر وبرأس حربي أكبر (350 كيلوغراماً من المتفجرات مقارنةً بـ195 كيلوغراماً في "قاهر-1").

حاطم
وفقا لخبراء عسكرين فإن صاروخ حاطم الحوثي هو نفسه "خيبر" الإيراني الذي كشفت عنه طهران قبل أشهر، وهو أحدث صواريخها الباليستية الموجهة ذات الوقود الصلب والذي يصل مداه إلى 1450 كلم.



بركان
هو أكثر الصواريخ المستخدمة من قبل الحوثيين فعليا، واسمه الأصلي "قيام-1" الإيراني، وهو صاروخ أرض-أرض، وجرى نقله للحوثيين عبر التهريب، ويصل مداه من 600 إلى 800 كيلومتر، ويحمل رأسا حربيا بوزن (635 كيلوغراما).

 وصاروخ "بركان 2 إتش" متوسط المدى يتألف من أجزاء من صاروخ "سكود" وأجزاء من صاروخ "قيام" الإيراني، واستخدمه الحوثيون في هجمات ضد دول الجوار على مدى يصل لـ(1046 كيلومترا)، كما استخدمت نسخة أخرى على مسافة 1448 كلم.

وبحسب تقارير دولية فإن النسخة الأخيرة من "بركان 4" الحوثية قادرة على الوصول إلى مدينة إيلات الواقعة عند الطرف الجنوبي من إسرائيل، والتي تبعد 1770 كيلومترا عن بعض منصات إطلاق الحوثية.



فلق أو فالق و(عاصف)
صاروخان حوثيان من الصواريخ الباليستية الإيرانية المضادة للسفن من عائلة "خليج فارس" الموجهة بالطاقة الكهربائية البصرية، و"عاصف" (مدى 300 كيلومتر) و"فلق أو فالق" يبلغ مداه (200 كيلومتر).

ومقدمة هذه الصواريخ تحتوي على أجهزة استشعار تمكّنها من رصد أي هدف بحري متحرك في مرحلته النهائية، كما أنها تعمل بالوقود الصلب وتحمل رأسا حربيا متفجرا تزن 105 كيلوغرامات.



ذو الفقار
هو نفسه صاروخ "قيام -1" والذي تسميه المليشيات بركان 3 أو "ذو الفقار" نسبة لصاروخ "ذو الفقار" الباليستي الإيراني الذي يعمل بالوقود الصلب وأعلن عنه عام 2016.

 المندب
مضاد للسفن وهو نسخة إيرانية مطورة من الصاروخ الصيني "سي-801" "C-801" التي كان بحوزة البحرية اليمنية، فيما يعد صاروخ المندب 2 فعليا "نور" الإيراني، وأدخله الحوثيون لليمن عبر التهريب.

 النجم الثاقب (1-2)
منظومة صاروخية تكتيكية إيرانية الصنع يصل مداها إلى 75 كيلومترا، ومزودة برأس حربية وزنه 75 كيلوغراما، وتسمح هذه المنظومة للحوثيين بالحفاظ على صواريخ "قاهر" الخاصة بهم لأهداف متوسطة المدى.

يحمل صاروخ النجم الثاقب "1” رأسا متفجرا يبلغ وزنه 50 كيلو غراما من المواد المتفجرة، ويصل مده لـ45 كيلو مترا، ويُطلق من منصات صواريخ إفرادية وثلاثية، متحرِّكة وثابتة.

أما النجم "الثاقب 2 " فيصل مداه إلى 75 كيلومتراً، وهو الآخر مزود برأس متفجر وزنه 75 كيلوغراما.

وتؤكد المعلومات أن هذه الصواريخ إيرانية من طراز "عقاب" كما تشبه الصواريخ التي يملكها حزب الله اللبناني وتدعى (عقاب1 وفجر 3)، كما تملكها حركة حماس وتسميها "أم-75" وقد طورتها في غزة.



سجيل
هو صاروخ بحري يصل مداه إلى 180 كيلومترا ويعمل بالوقود الصلب والسائل، ويحمل رأسا حربيا يزن 100 كيلوغرام.

أما تسميته فترجع إلى اسم الصاروخ الإيراني "سجيل" الذي يعمل بالوقود الصلب ويصل مداه إلى 2000 كيلومتر، بحسب ما تقوله طهران.

صياد المجنح
هو صاروخ كروز، أرض-بحر، يُزعم أن مداه يصل لـ800 كيلومتر، ويعمل بالوقود الصلب والسائل، ويبلغ طوله 6 أمتار و80 سم، ويحمل رأسا حربيا يزن 200 كيلوغرام.

وترجع تسمية صاروخ "صياد" إلى صواريخ "صياد" الإيرانية المطورة والتي أعلن عنها 2017 من قبل الحرس الثوري الإيراني.

الصرخة
يبلغ مداه 17 كيلومترًا، ويحمل رأسًا وزنه 15 كيلوغرامًا، وطوله يبلغ مترَين و40 سنتيمترًا، ويحمل صاعقًا أماميًّا، وآخر خلفيًّا يمكن تفجيره عن بُعد، وفقا لتقارير صحفية.

صمود أو "عقاب"
يبلغ مداه 38 كيلومترًا، وطوله 4 أمتار وقطره 555 ميليمترًا، ووزن الرأس الحربي 300 كيلوغرام، والوزن الكلي للصاروخ يبلغ طنا، وعدد الشظايا 10 آلاف شظية، وهو نسخة من صواريخ "عقاب" التي يملكها حزب الله اللبناني.

كما تضم منظومة الحوثيين الصاروخية صواريخ تحمل أسماء "البحر الأحمر" و"عقيل"، لكن لم يتم الكشف عن أية معلومات عنها سواء تلك التي يروجها الحوثيون بأنها صواريخ أرض-بحر وأرض أرض بعيدة المدى.

صواريخ الدفاع الجوي
يملك الحوثي نوعين من هذه الصواريخ وهي "برق" و"صقر"، ويعمل الأول بمدى 70 كيلو مترا وارتفاع 20 كلم، ويمتلك رأسًا حربيًا متشظيًا شديد الانفجار. فيما يعمل "صقر" بمدى 150 كيلومترا وارتفاع 35 ألف قدم.

ويشير الخبراء العسكريون إلى أن صواريخ "صقر" الحوثية المضادة للطائرات والتي تعرف سابقاً لدى الأمم المتحدة بالترميز 358، هي أشبه بطائرة مسيرة انتحارية مضادة للدرونات والمروحيات ودقتها ضعيفة للغاية، إذ من الصعب أن تصيب الطائرات والمقاتلات الحربية.

ومنذ الهجوم المباغت الذي شنته حماس ضد إسرائيل، السبت الماضي، تقول واشنطن إنها لم تطلع  على أي معلومات استخبارية تظهر تورّط إيران في التخطيط أو الإعداد لهجمات حماس.

لكن إيران كانت من أوائل الدول التي أشادت بالهجوم المباغت الذي أسفر عن مقتل 1300 شخص في الجانب الإسرائيلي وأسر العشرات.


شارك