مليشيات الإرهاب في سوريا تتحد لإنجاز (محنة الزيتون)

الأحد 15/أكتوبر/2023 - 07:36 م
طباعة مليشيات الإرهاب في روبير الفارس
 
مع قرب حلول موسم الزيتون الذي يشكل المصدر الرئيسي لمعيشة أهالي عفرين بسوريا   وعلى غرار الأعوام السابقة من الاحتلال التركي منذ 2018، عدا عن جموع اللصوص من المسلّحين والمقربين منهم من المستقدمين المدنيين الذين يسرقون ثمار الزيتون على نطاقٍ واسع، يلجأ متزعمو مليشيات  الإرهاب إلى مختلف السبل والحيل للاستحواذ على المزيد من الإنتاج، مثل الاستيلاء على حقول عائدة للغائبين أو إلغاء الوكالات أو فرض إتاوات بين /10-50/% على الانتاج أو إجبار المزارعين على عصر الزيتون في معاصر خاصة بهم، ورصد تقرير لمنظمة حقوق الإنسان في عفرين جرائم المليشيات التالية
- فصيل أحرار الشرقية في بلدة راجو وقرى خاضعة لسيطرته  أبلغوا  أهاليها بحصر عصر الزيتون في عدد من المعاصر (سعيد أومي/ممالا، عبدكور/قوس راجو، عمر/ كؤرا، أمين/مفرق قنتره، أبو رشيد/مفرق قنتره) كي تستحكم بجمع الإتاوات، لاسيّما أنها تفرض نسبة 50% على انتاج حقول الغائبين و/5-10/% على انتاج حقول المواطنين المتواجدين.

- قسم من حقول زيتون قرية "زركا"- راجو تقع تحت سيطرة فصيل "أحرار الشرقية" الذي طالب مجدداً بإحضار وثائق الملكية (التي يصعب الحصول عليها والإتيان بها من حلب)، وتثبيتها لدى مكتبها الاقتصادي في راجو، وإلّا سيتم الاستيلاء على تلك الحقول.

- أصدر المدعو عدنان الخويلد/أبو وليد العزة مسؤول "اقتصادية فرقة السلطان مراد" قراراً بمنع قطاف الزيتون وفتح المعاصر في ناحية بلبل قبل تاريخ 1/11/2023 تحت طائلة عقوبات شديدة، في حين الموعد المعتاد هو 15/10/2023، حتى يتمكن من تجهيز معصرة خاصة به في قرية "قسطل مقداد" وتوجيه أكبر قدر من الموسم إليها، في حين لا يمنع اللصوص من السرقات في هذه الفترة.

- بحجة حراسة حقول الزيتون من السرقات، فرض  فصيل  "لواء صقور الشمال" المسيطر على قرية "كمروك"- مابتا/معبطلي إتاوة /50/ دولار على كل حقل زيتون لا يزيد عن /100/ شجرة، وتزداد مع ازدياد أعداد الأشجار.

- في حين قام مسلحو مجموعة المدعو “أبو الخير” التابعة ل “الحمزات” بسرقة الزيتون من الحقول الواقعة على طريق قرية كورزيليه بريف عفرين المحتلة .

وتتألف مجموعة المدعو “أبو الخير” المنحدر من غوطة دمشق، من نحو 15 مسلّح، كانوا ضمن صفوف فيلق  “جيش الإسلام” قبل أن يتم طرده من المنطقة، فتحوّلوا إلى صفوف فصيل  “الحمزات”، ومع بدء موسم قطاف الزيتون يعتدون على حقول أهالي عفرين الكرد الأصليين ويقومون بسرقة ثمارها.

-   قام عناصر الأمن السياسي المتواجدين على حاجز القوس بمدخل مدينة عفرين  بقطع أشجار الزيتون عند الحرش ومركز الحبوب، ومن ثم نقلوا الحطب بواسطة سيارات الفرع، وقاموا ببيعها إلى مستوطن منحدر من إدلب في حي الأشرفية.

وأكد التقرير أن المكتب الاقتصاديّ في كلّ فصيل  هو المختص بتنفيذِ أعمالِ السلبِ والنهبِ الممنهجةِ والإتاواتِ بالقوةِ علاوة على أنّ كلّ المسلحين يقومون بذلك بأمرة متزعميهم .
- ففي قرى ناحية شران فرض ما يسمى المكتب الاقتصاديّ التابع لفرقة  "السلطان مراد" إتاوة ماليّة مقدارها دولاران على كل شجرة زيتون تعود ملكيتها لأهالي قرى "معرسكه وشوارغة ومريمين وعنابكه" باسم زكاة المال، تحت طائلة الاستيلاء على الأراضي واختطاف من يمتنع عن الدفع بذريعة التعامل مع الإدارة الذاتيّة السابقة .

- وفي قرى ميدانا - ناحية راجو الخاضعة لسيطرة فيلق الشام ، تعرض
المواطن " عبد الرحمن خالد" أثناء حراسته لمحصوله لإطلاق النيران بهدف بث الرعب والخوف لديه لإجباره على تركه بستان زيتونه , ليتمكنوا بسهولة من سرقة المحصول ، وفي سهول قرى ميدانا ذاتها, حسب المصادر المحلية أن خمسين شجرة عائدة للمواطن مصطفى عدامي تعرضت للسرقة ليلاً.

وفي ناحية شران وقراها ,الخاضعة لسيطرة مسلحي فصيل "السلطان ملك شاه" فرض قائد الفصيل المدعو" أبو مهند الحر" نسبة 12%  من المحصول على مواسم الفلاحين المتبقيين  في الناحية.
- وفرض قرار نسبة 12 % أيضا  على   مركز ناحية شران  وقرى "كوبلك وجمان  وعمرا وسينكا ".
هذا هو حال كل الأهالي "أصحاب بساتين الزيتون" يتعرضون للمضايقات مع بدء جني محصول الزيتون في كل عام في  قرى منطقة عفرين المحتلة.

- أما على صعيد الاستيلاء على الأشجار من قبل متزعمي الفصائل الإرهابية  منذ بداية احتلال المنطقة رصد التقرير
- سيطرة فصيل صقور  الشمال الذي يتزعمه المدعو حسن خيرية يستولي الفصيل على أكثر من 100 الف شجرة زيتون للمهجرين والمغتربين ماعدا الاتاوات .
- وفي قرى ناحية بلبل خاضعة لسيطرة فرقة السلطان مراد تستولي على أكثر من 145 الف شجرة زيتون عائدة للمواطنين الكرد المهجرين قسرا بقيادة المدعو "عدنان خويلد" أبو وليد العزة .
- وفي قرى ناحية شيه الخاضعة لسيطرة فصيل السلطان سليمان شاه العمشات بقيادة المدعو "محمد الجاسم " أبو عمشة يسيطر الفصيل على أكثر من 275 ألف شجرة زيتون عائدة للمواطنين الكرد المهجرين قسرا بتهم الانتماء والتعامل مع الإدارة الذاتية، وذلك في سهول "شيه ،قرمتلق ، جقلي فوقاني ووسطاني وتحتاني ، ماعدا الاستيلاء مجددا على ألاف الأشجار العائدة للمغتربين بعد مطالبة أبو عمشة من ذويهم اتاوات كبيرة تصل لنسبة 40 % من الإنتاج أو الاستيلاء عليها ، وتم الاستيلاء على قسم منها الذين رفضوا دفع هذه النسبة وإلغاء الوكالات القانونية الممنوحة لوكالائهم في الناحية ودهن ساق الأشجار باللون الأزرق ، وفرض أتاوة 3 دولار على كل شجرة زيتون للمتواجدين في القرية .
- وفي قرى ناحية راجو الخاضعة لسيطرة فيلق المجد بقيادة المدعو الرائد المنشق "ياسر عبد الرحيم " أيضا تم الاستيلاء على ألاف الأشجار العائدة  للمهجرين قسرا والمغتربين ودهن ساقها باللون الأبيض وفرض أتاوات على المتبقيين 2 دولارين أمريكي على كل شجرة .
- وعلى صعيد قطع الأشجار، تستمر عمليات القطع من قبل مسلحي فصائل مايسمى ب “الجيش الوطني السوري” الموالي  للاحتلال التركي وذلك  بالاعتداء على حقول الزيتون العائدة لأهالي منطقة  عفرين بهدف بيعها

شارك