حرب غزة.. هل تفتح جبهات إيران ولبنان وسوريا؟

الأحد 15/أكتوبر/2023 - 08:31 م
طباعة حرب غزة.. هل تفتح علي رجب
 


مع دخول الحرب على غزة اسبوعها الثاني، ارسال اوانشطن تعزيزاتعسكرية إلى اسرائيل، تشير المؤشرات إلى أن ان الحرب ليست غزة فق وانما قد تسع إلى سوريا ولبنان وإيران بعد تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، الأحد، التي لا يستبعد فيها أن تختار إيران الانخراط بشكل مباشر بطريقة ما في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس.


تليمح أمريكي لدور إيران في حرب غزة ؟

وقال سوليفان في مقابلة مع برنامج "واجه الأمة" الذي تبثه شبكة "سي بي أس نيوز" إن الولايات المتحدة ليست لديها معلومات استخباراتية جديدة محددة تشير إلى وجود مخاطر للتصعيد، لكنه قال إن الولايات المتحدة لا تستبعد احتمال تدخل إيران في الصراع، موضحا أنها تراقب سلوكها في هذا الاتجاه، وكذلك نشاط حزب الله الذي تدعمه في لبنان. وتدعم إيران أيضا حماس ماليا وعسكريا.
وأكد المسؤول الأمريكي أن الولايات المتحدة أجرت اتصالات عبر قنوات خلفية مع إيران، مؤخرا، لتحذيرها من التصعيد، في أعقاب الهجوم الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر، والذي أعقبه غارات جوية إسرائيلية مكثفة على القطاع.
وأعلنت الولايات المتحدة، السبت، أنها سترسل حاملة الطائرات "يو أس أس أيزنهاور" إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، في إطار جهودها لردع جيران إسرائيل من توسيع الصراع.

تهديد اسرائيلي واضح لإيران
وفي راسالة تحذير لإيرن، قال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي،، إن قوات الاحتلال "ستفعل كل ما يلزم في كل أنحاء الشرق الأوسط لحماية أمن إسرائيل، سنتحرك في كل مكان بالشرق الأوسط لتحقيق احتياجاتنا الأمنية".
كما أضاف متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفق ما نقلته تقارير إعلامية: "نرجح احتجاز الرهائن في أنفاق تحت الأرض داخل غزة، ونعلم أن أي عملية برية ستكون معقدة بسبب تلك الأنفاق"، دون أن يكشف عن أية تفاصيل بشأن العملية البرية للاحتلال.

تحركات عسكرية إيرانية
وفي ظل الحرب الدائرة في غزة بين الجيش الاسرائيلي وحركة حماس حليف طهران، أرسل الحرس الثوري الإرهابية تعزيزات عسكرية على الحدود مع العراق، وذلك بعد اجتماع سري في بغداد بين قادة إيرانيين وميليشيات عراقية
وتم تداول فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر نقل الحرس الثوري الإرهابية تعزيزات عسكرية ضخمة إلى الحدود مع العراق.
وتشير مصادر اعلامية عديدة لوصل مهندسين وعسكريين تابعين لميليشيات الحرس الثوري الى جبل سنجار في محافظة نينوى العراقية تحت غطاء وحماية ميليشيات حزب الله العراقي.
وجبل سنجار على الحدود العراقية السورية بين نينوى والحسكة السورية ويبلغ ارتفاعه 1400 متر.
أفادت مصادر اعلامية أن اجتماعا سريا عقد في بغداد يوم الخميس الماضي بين قادة إيرانيين رفيعي المستوى وممثلين عن ميليشيات موالية لطهران تنشط في العراق، بهدف التنسيق والتحضير لحرب محتملة ضد الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.

اجتماع سري في بغداد
وقال مصدران مقربان من الجماعات العراقية في النظام الإيراني إن “اجتماعا عقد في بغداد يوم 8 أكتوبر، بعد يوم من الهجوم الضخم الذي شنته حماس على إسرائيل، وحضر هذا الاجتماع مسؤولون إيرانيون، ورؤساء بعض الجماعات العراقية التي تدعمها طهران”ن وفقا لموقع "راديو فردا" المعارض.

وبحسب المصادر، كان السفير الإيراني في العراق، محمد كاظم آل صادق، ونائب قائد فيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني، محمد رضا فلاح زاده، حاضرين. وعلى الجانب العراقي، حضر الاجتماع رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، وقادة عدد من الميليشيات المدعومة من إيران، بما في ذلك جماعة كتائب حزب الله.
وأضافت المصادر أن الاجتماع تناول سبل تعزيز التعاون والتكامل بين الميليشيات المسلحة في العراق وإيران، والتخطيط لشن هجمات مشتركة ضد قواعد ومصالح أمريكية في حال نشوب حرب بين طهران وواشنطن.
ولم يصدر أي تأكيد رسمي عن عقد هذا الاجتماع من جانب إيران أو العراق أو الميليشيات المذكورة.
ولكن مصادر أخرى قالت إن هذا الاجتماع يظهر مدى التآزر والولاء بين طهران وحلفائها في العراق، وإصرارهم على مواجهة أي تهديد أمريكي أو إسرائيلي.

جولة اللهيان
 وتشهد الحدود العراقية الإيرانية حالة تأهب قصوى بسبب مخاوف النظام الإيراني من استهداف العمق الإيراني.
وجاء ذلك بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، إلي عدة دول منها بيروت والعراق ودمشق.
والتقى حسين أمير عبد اللهيان، مع إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، مساء السبت 14أكتوبر، أثناء سفره إلى الدوحة.

وعقب اللقاء أعلن عضو المكتب السياسي لحركة حماس عن "اتفاق إيران وحماس على تشكيل محور أكبر" لـ"وقف" الهجمات الإسرائيلية.
ويعد لقاء أمير عبد اللهيان مع إسماعيل هنية أول لقاء رسمي لمسؤولإيراني كبير مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بعد الهجوم الذي شنته الحركة على إسرائيل.
وفي إشارة إلى الهجمات الإسرائيلية على غزة، قال أمير عبد اللهيان: إن سبب "الحجم الكبير" للهجمات الإسرائيلية على غزة هو أن إسرائيل تلقت "ضربة غير مسبوقة".
وتأتي زيارة حسين أميرعبد اللهيان إلى قطر بعد جولة إقليمية قام بها إلى العراق ولبنان وسوريا واجتماعه مع حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني والرئيس السوري بشار الأسد.
وفي الوقت نفسه، أفادت وكالة أنباء "ايرنا" من الدوحة أن خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحماس، ظهر ضمن مجموعة الصحفيين الإيرانيين بعد المحادثات التي استمرت ثلاث ساعات بين أمير عبد اللهيان وهنية وقال: "في هذه الثلاثة ساعات محادثات استمرت ساعة، ناقشنا إنشاء أو ناقشنا "تشكيل محور أكبر" ضد إسرائيل وناقشنا كيف يمكن لـ"إيران والحكومات الأخرى" أن تساعد بقدراتها على وقف الهجمات الإسرائيلية.

رسالة إيرانية بالتدخل

نشر "أكسيوس" الأمريكي مساء السبت 14 أكتوبر مقالا تحدث فيه عن بعث إيران رسالة لإسرائيل عبر الأمم المتحدة، أكدت فيها أنها "لا تريد مزيدا من التصعيد" في غزة، لكن "سيتعين عليها التدخل" إذا استمرت العملية العسكرية الإسرائيلية في القطاع.
ونقل الرسالة وزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان للمنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، حيث التقاه في بيروت أثناء زيارته العاصمة اللبنانية.
وشنت إسرائيل هجوما على منشآة عسكرية في مدينة أصفهان الإيرانية، وذلك بعد انتهاء أمريكا و"إسرائيل" من مناورة سميت "جونيبر أوك 2023″، هي الأكبر تاريخيا بين الجانبين، والتي امتدت لأسبوع، وشملت استخدام القاذفات بعيدة المدى، والاستهداف الدقيق، والتزود بالوقود في الجو، كما شملت التدريب على تطوير القدرات الهجومية ذات الصلة بالبنية التحتية النووية لإيران.
وقالت إسرائيل مرارا إنها لن تقبل بحيازة إيران أسلحة نووية، وتزايد حديثها عن توجيه ضربة لإيران قبل فوات الأوان. والظاهر علنا أن إدارة بايدن لا تكبح إسرائيل عن مسارها.

شارك