محذرًا حكومة الدبيبة.. صلاح بادي يمهل القوات الإيطالية 48 ساعة للخروج من ليبيا

الجمعة 20/أكتوبر/2023 - 01:00 م
طباعة  محذرًا حكومة الدبيبة.. أميرة الشريف
 
أمهل  قائد ميليشيا "لواء الصمود" في ليبيا صلاح بادي، القوات الإيطالية التي تتواجد في القاعدة العسكرية بمدينة مصراتة، 48 ساعة للخروج من البلاد بشكل سلمي، مهدّدا باقتحام المبنى وطردهم بالقوّة.
ومنذ سنوات، تتواجد بعثة عسكرية إيطالية داخل الكلية الجوية بمدينة مصراتة، يتجاوز عددها 300 جندي، دخلت إلى ليبيا تحت غطاء تقديم المساعدة الطبية للقوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج التي كانت تقاتل في سرت عام 2016.
وظهر بادي المدرج على قائمة عقوبات مجلس الأمن الدولي منذ نوفمبر 2018، في مقطع فيديو خلال مظاهرة رفقة أنصاره أمام مقرّ الكلية الجويّة بمدينة مصراتة، قال فيها إنه "لا بدّ من خروج الجنود الإيطاليين" الذين وصفهم بـ"الجواسيس" من الأراضي الليبية، معتبرا أن استمرار تواجدهم هو "احتلال أجنبي وانتهاك لسيادة الدولة وعار على الشعب الليبي".
وحذر بادي كل من يحاول حمايتهم، في إشارة إلى حكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبد الحميد الدبيبة، التي شن هجوما عنيفا عليها، ووصفها بأنها حكومة "فاسدة" و"مطبعة" مع إسرائيل.
و خروج القوات العسكرية الأجنبية من ليبيا الذي يحظى بتأييد شعبي، لا يزال يواجه عقبات وعراقيل كثيرة حالت دون تنفيذه على أرض الواقع، وهي تحدّيات يغذّيها الانقسام السياسي السائد في البلاد بين الأطراف المتناحرة، خاصة حيال هذا الملف، حيث مازال البعض يدافع عن التواجد الأجنبي ويبرّر بقاءه.
والقاعدة العسكرية الإيطالية توجد في ضواحي مصراتة، على بعد بضعة كيلومترات فقط من الكلية الجوية بالمدينة، بنيت في الأساس في سبتمبر 2016 على أنها مستشفى ميداني وعرفت باسم المستشفى الميداني الإيطالي مصراتة وكان من المفترض أن ينتهي دورها في ديسمبر 2017.
في سبتمبر 2016، أنشأت إيطاليا المستشفى الميداني الإيطالي في مصراتة بناء على طلب رئيس الوزراء الليبي السابق فايز السراج، وكان المستشفى يهدف إلى تقديم المساعدة الطبية للقوات الموالية لحكومة السراج التي كانت تقاتل في سرت في ذلك الوقت.
يدير المستشفى فريق عمل يضم 300 جندي إيطالي، 65 منهم أطباء وممرضات، بينما الباقي 235 جنديًا مسئولون عن الحماية والعمليات اللوجستية.
أطلق وزارة الدفاع الإيطالية على عملية إنشاء المستشفى "عملية أبقراط"، وعلى موقعها الإلكتروني توجد المستشفى الميداني على قائمة "العمليات الدولية المنتهية".
ذكرت الوزارة الإيطالية أيضًا أن مهمة المستشفى قد انتهت في ديسمبر 2017، ومع ذلك ، لا تزال المنشأة الإيطالية موجودة في مصراتة على الرغم من حقيقة أنها مدرجة رسميًا كعملية منتهية.
ورغم أنه لم يكن هناك صراع واسع النطاق في البلاد منذ عام 2020، لا تزال القاعدة أو المستشفى الميداني قائمة
وبحسب صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية ، لم يتم علاج أي مقاتلين مصابين بداخله ، فقد تم التشكيك في الغرض من المستشفى باعتبار أن وجوده يكلف إيطاليا 50 مليون يورو سنويًا.
في أواخر يونيو 2018، نفى سفير إيطاليا في ليبيا جوزيبي بيروني، أي نية لبلاده لنشر قوات بليبيا، قائلا: "الشائعات حول إنشاء إيطاليا لقاعدة عسكرية في جنوب ليبيا هي ببساطة أخبار مزيفة".
برغم ذلك، أكدت وزارة الداخلية التابعة للحكومة الليبية المؤقتة وجود قواعد عسكرية إيطالية في شمال غربي ليبيا، مضيفة أن روما تسعى للأمر نفسه في مدينة غات، جنوب البلاد.
وقال رئيس ديوان وزارة الداخلية العقيد أحمد بركة، إن هناك قواعد وقوات عسكرية إيطالية، بشكل علني ومعلوم، في مدينة مصراتة، شمال غرب ليبيا.
وأوضح بركة، في تصريحات تليفزيونية يوم 3 يوليو 2018، أن روما تحاول توطين المهاجرين الأفارقة في مدينة غات، لإبعادهم عن جزيرة صقلية وعن أوروبا، مضيفاً، أن هناك مؤشرات قوية على سعي إيطاليا وحلفائها إلى إعادة احتلال ليبيا، دون إرادة الشعب الليبي.
في 18 يونيو 2021، أعلنت إيطاليا استبدال 200 جندي من قاعدتها العسكرية في مصراتة بليبيا.
وتشهد ليبيا فعاليات تضامنية مع فلسطين، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي لقطاع غزة الذي أدى إلى سقوط آلاف القتلى وتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر.

شارك