مصر: نرفض دعاوى تصفية القضية الفلسطينية/قتلى وجرحى بهجوم انتحاري في ضواحي مقديشو/مواجهات عسكرية وحراك سياسي في الخرطوم

الأحد 22/أكتوبر/2023 - 10:48 ص
طباعة مصر: نرفض دعاوى تصفية إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 22 أكتوبر 2023.

الاتحاد: مصر: نرفض دعاوى تصفية القضية الفلسطينية

شددت جمهورية مصر العربية، على عدم القبول، بدعاوى تصفية القضية الفلسطينية، على حساب أي دولة بالمنطقة، وأنها لن تتهاون للحظة في الحفاظ علي سيادتها وأمنها القومي في ظل ظروف وأوضاع متزايدة المخاطر والتهديدات. 
وأكدت مصر، في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية بشأن قمة القاهرة للسلام التي عقدت أمس، على أنها سعت، من خلال دعوتها إلى هذه القمة، إلى بناء توافق دولي عابر للثقافات والأجناس والأديان والمواقف السياسية، وتوافق محوره قيم الإنسانية وضميرها الجمعي، ينبذ العنف والإرهاب وقتل النفس بغير حق، ويدعو إلى وقف الحرب الدائرة التي راح ضحيتها الآلاف من المدنيين الأبرياء على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، يطالب باحترام قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، يؤكد الأهمية القصوى لحماية المدنيين وعدم تعريضهم للمخاطر والتهديدات، ويعطي أولوية خاصة لنفاذ وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية وإيصالها إلى مستحقيها من أبناء قطاع غزة، ويحذر من مخاطر امتداد رقعة الصراع الحالي إلى مناطق أخرى في الإقليم. 
وأعادت مصر التأكيد على تطلعها إلى أن يطلق المشاركون نداء عالمياً للسلام، يتوافقون فيه على أهمية إعادة تقييم نمط التعامل الدولي مع القضية الفلسطينية على مدار العقود الماضية، بحيث يتم الخروج من رحم الأزمة الراهنة بروح وإرادة سياسية جديدة تمهد الطريق لإطلاق عملية سلام حقيقية وجادة، تُفضي خلال أمد قريب ومنظور إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. 
وذكر البيان أن المشهد الدولي، عبر العقود الماضية، كشف عن قصور جسيم في إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، لكونه سعى لإدارة الصراع، وليس إنهائه بشكل دائم، واكتفى بطرح حلول مؤقتة ومُسكنات لا ترقى لأدنى تطلعات شعب عانى على مر أكثر من ثمانين عاماً من الاحتلال الأجنبي ومحاولات طمس الهوية وفقدان الأمل.
وشدد البيان على أن الأرواح التي تزهق كل يوم خلال الأزمة الراهنة، والنساء والأطفال الذين يرتجفون رُعباً تحت نير القصف الجوي على مدار الساعة، تقتضي أن تكون استجابة المجتمع الدولي على قدر فداحة الحدث، «فحق الإنسان الفلسطيني ليس مستثنىً ممن شملتهم قواعد القانون الدولي الإنساني أو الاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان». 
وأكد البيان المصري أن الشعب الفلسطيني لابد أن يتمتع بكل الحقوق التي تتمتع بها باقي الشعوب، بدءاً بالحق الأسمى، وهو الحق في الحياة، وحقه في أن يجد المسكن الآمن والرعاية الصحية اللائقة والتعليم لأبنائه، وأن تكون له قبل كل شيء دولة تُجسد هويته ويفخر بالانتماء لها. 
وأعربت جمهورية مصر العربية، صاحبة المبادرة بالدعوة إلى قمة السلام، عن تقديرها العميق للدول والمنظمات التي استجابت لتلبية الدعوة رغم اعتبارات ضيق الوقت. وأكدت مصر، في بيان رئاسة الجمهورية، أنها لن تألو جهداً في استمرار العمل مع جميع الشركاء، من أجل تحقيق الأهداف التي دعت إلى عقد هذه القمة، مهما كانت الصعاب أو طال أمد الصراع، وأنها سوف تحافظ، دوماً، على موقفها الراسخ الداعم للحقوق الفلسطينية، والمؤمن بالسلام كخيار استراتيجي لا حياد أو تراجع عنه، حتى تتحقق رؤية حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، اللتين تعيشان إلى جوار بعضهما البعض في سلام.
من جهتها، قالت نهى أبو بكر، أستاذ العلوم السياسية، إن توقيت قمة السلام في القاهرة حول القضية الفلسطينية يأتي ضمن جهود حقيقية لإيقاظ ضمير العالم، والتأكيد على خطورة الوضع الإنساني والسياسي والأمني في ظل ظروف صعبة على كافة الأصعدة، وتزايد وتيرة العنف بين مختلف الأطراف على مدار الأسبوعين الماضيين.
وأكدت نهى لـ«الاتحاد» أن قمة القاهرة للسلام سعت لإنقاذ الموقف وحماية المدنيين والسعي لإقامة تنسيق إقليمي دولي للوقف الفوري لإطلاق النار، والسماح بإدخال مُستدام للمساعدات والإمدادات لقطاع غزة الذي يعاني أوضاعاً إنسانية بالغة الصعوبة.
وأشارت أستاذ العلوم السياسية إلى ضرورة العمل العاجل على تسوية شاملة للنزاع «الفلسطيني- الإسرائيلي القائم على مبدأ حل الدولتين والمبادرة العربية. 
وكرّر الرئيس المصري، خلال الأيام الماضية، رفضه تهجير فلسطينيين من القطاع المحاصر إلى سيناء والأراضي المصرية، محذّراً من تصفية القضية الفلسطينية.
من جهته، شدد أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن الأميركية الدكتور نبيل ميخائيل، على أهمية قمة السلام التي احتضنتها مصر، لافتاً إلى أنها أعطت دعماً قوياً للفلسطينيين.
وقال نبيل ميخائيل لـ«الاتحاد»، إن القمة بحضور قادة ومسؤولي دول العالم وجهت رسالة قوية بشأن حقوق الشعب الفلسطيني.
ولفت أستاذ العلوم السياسية إلى أن جهود التضامن لإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط تؤكد الرفض لتهجير أو نزوح الفلسطينيين من أراضيهم على حساب دول أخرى.

دمار واسع في «زهرة النيلين» مع استمرار القتال

بعد أن ظلت الخرطوم، أو العاصمة المُثلثة كما يُطلق عليها، رمزاً للسودان الحديث منذ استقلاله في منتصف خمسينيات القرن العشرين، تحولت المدينة الواقعة عند ملتقى النيليْن الأبيض والأزرق، على مدار الشهور الـ 6 الماضية، إلى مسرح لبعض من أعنف المعارك التي دارت بين القوات المسلحة السودانية، وقوات «الدعم السريع».
فالخرطوم التي شكلت ساحة للرصاصة الأولى للاقتتال الناشب حالياً بين الجانبين منذ منتصف أبريل الماضي، أصبحت أطلالاً بفعل المواجهات المستمرة على نحو يومي، وذلك وسط انعدام للخدمات الصحية بشكل شبه كامل، وفي ظل صعوبات متزايدة، تواجه محاولات وكالات الإغاثة المحلية والإقليمية والدولية، لمد يد العون لمن تبقى هناك من السكان.
ويقول الفارون من العاصمة السودانية، إن أكثر من نصف سكانها هربوا منها منذ اندلاع المعارك، ليصبحوا إما نازحين أو لاجئين، أما الغالبية العظمى ممن لا يزال متبقياً في الخرطوم، فهم من كبار السن أو الفقراء الذين لا يستطيعون تدبير الأموال اللازمة للخروج من المدينة التي يحلو للكثيرين وصفها بـ «زهرة النيليْن»، والتي كانت حاضرة للسودان، منذ أوائل القرن التاسع عشر.
وفي ظل خضوع مساحات واسعة من المدينة للحصار من كلا الطرفين المتحاربيْن، تفيد مصادر محلية، بأن الجانب الأكبر من الأضرار والخسائر التي ألحقتها الحرب بها، تتركز في أحيائها ومعالمها القديمة والتاريخية. 
وحدا ذلك بمراقبين غربيين، تحدثوا لمجلة «ذا إيكونوميست» البريطانية الأسبوعية، إلى التحذير من أن العاصمة السودانية، ربما باتت تواجه الآن، مصير مدينة دريسدن الألمانية، التي دمرتها الغارات الجوية للحلفاء، خلال الحرب العالمية الثانية.
فبحسب السكان المتبقين في الخرطوم التي كان يقطنها نحو خمسة ملايين نسمة قبل نشوب المعارك الحالية، لم يعد هناك أي مكان آمن فيها، لا سيما وأن أصوات إطلاق النار والقصف المتبادل، متواصلة في المدينة في كل يوم وليلة، وهو ما يعني وفقاً لمراقبين، أنه أياً كان الطرف الرابح من الحرب، فإنه لن يحكم في نهاية المطاف، سوى أطلال عاصمة لا أكثر.
وبالرغم من أن قوات «الدعم السريع» تسيطر على مؤسسات حيوية في العاصمة، فإن قوات الجيش لا تزال متحصنة في مواقع مهمة في المدينة نفسها، ما يقود لاستمرار المواجهات العنيفة بين الجانبين، ويحول في بعض الأحيان، دون أن يتسنى لذوي الضحايا المدنيين، مواراة جثث أحبائهم الثرى، والاضطرار إلى دفن الجثامين في أفنية المنازل أو في مقابر مؤقتة.

قتلى وجرحى بهجوم انتحاري في ضواحي مقديشو

تعرضت قاعدة تابعة للشرطة العسكرية الصومالية في منطقة «آبار المياه» في ضواحي العاصمة مقديشو، أمس، لهجوم انتحاري بسيارة مفخخة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، بحسب موقع «الصومال الجديد» الإخباري.
وأوضحت قيادة الشرطة الصومالية في بيان أن الانفجار أدى إلى مقتل 6 أشخاص، منهم 4 جنود، واثنان من المدنيين، كما تسبب الانفجار في أضرار في الممتلكات.
وقال الناطق باسم الشرطة الرائد صديق آدم علي دوديشي، إن القوات الأمنية أحبطت المخطط الإرهابي لحركة «الشباب» والذي كان يسعى لإلحاق الأذى بسكان مدينة مقديشو. وأشار البيان إلى أن القوات الأمنية رصدت عند نقطة تفتيش أمنية سيارة محملة بالمتفجرات كانت معدة لإدخالها إلى العاصمة مقديشو، وتم التصدي لها، ما أدى إلى سقوط 6 قتلى.
وأظهرت صور التقطت دماراً شاملاً لحق بالمنطقة المستهدفة وأضراراً تعرضت لها منازل للمدنيين قريبة من موقع الهجوم. 
ويخوض الصومال منذ سنوات حرباً ضد حركة «الشباب» التي أُسست مطلع 2004، وتتبع فكرياً لتنظيم «القاعدة»، وتبنت عمليات إرهابية عديدة أودت بحياة مئات الأشخاص. ويكثف الجيش الصومالي بالتعاون مع المقاومة الشعبية، عملياته ضد حركة «الشباب»، في مناطق بجنوب ووسط الصومال.
إلى ذلك، نفذت الكتيبة الـ18 التابعة لقوات الكوماندوز، عمليات عسكرية لتحقيق الأمن في المناطق الريفية الواقعة بين منطقتي «عاد» و«شبيلو» جنوب محافظة مدغ.
وطاردت القوات فلول العناصر الإرهابية التابعة لحركة «الشباب» الموجودة في الأراضي الريفية.
وقال نائب قائد الكتيبة الـ18 لقوات الكوماندوز الذي قاد العملية، إن القوات المسلحة دخلت المعسكرات التي كان يختبئ فيها الإرهابيون في منطقة «شبيلو»، مؤكداً أن العناصر الإرهابية فرت من قواعدها في المناطق الريفية بمنطقتي «عاد» و«شبيليو».

البيان: الجيش الاسرائيلي: قمة القاهرة للسلام.. مخاوف من حرب أوسع نطاقاً

دفعت قمة القاهرة للسلام في الشرق الأوسط، أمس، في اتجاه إنهاء الحرب بين إسرائيل وغزة.

ولم يتم تمثيل إسرائيل في القمة، التي أطلق عليها رسمياً «قمة القاهرة للسلام». وأعرب مشاركون في الاجتماع عن مخاوفهم من تحوّل الحرب الدائرة إلى حرب إقليمية أوسع نطاقاً.

وفي كلمة افتتاحية للقمة، قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إن الهدف من الاجتماع يجب أن يكون «التوصل إلى خارطة طريق لإنهاء المأساة الإنسانية الحالية وإحياء عملية السلام». وأضاف أن القمة تعقد في «أوقات عصيبة تختبر إنسانيتنا».

وقال السيسي إن مصر تجدد رفضها للتهجير القسري للفلسطينيين ونزوحهم إلى الأراضي المصرية لأن ذلك من شأنه تصفية القضية الفلسطينية. وأضاف أنه لن تتم تصفية القضية الفلسطينية تحت أي ظرف من الظروف على حساب مصر.

وقدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعمه لموقف السيسي. وقال: «لن نقبل النزوح. سنبقى صامدين على أرضنا مهما كانت التحديات».

وعبّر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني عن غضبه وحزنه إزاء أعمال العنف التي استهدفت المدنيين الأبرياء في غزة والضفة الغربية وإسرائيل. وقال الملك عبدالله الثاني، في كلمته إن «حملة القصف العنيفة الدائرة في غزة شرسة ومرفوضة على مختلف المستويات».

وأشار إلى أنه «كلما تزداد وحشية الأحداث، يبدو أن اهتمام العالم يقل شيئاً فشيئاً»، مؤكداً أن «الأولوية الآن هي للوقف الفوري للحرب على غزة، وحماية المدنيين، وتبني موقف موحد يدين استهدافهم من الجانبين، انسجاماً مع قيمنا المشتركة والقانون الدولي، الذي يفقد كل قيمته إذا تم تنفيذه بشكل انتقائي».

وأشار إلى أن «الأولوية الثانية هي إيصال المساعدات الإنسانية والوقود والغذاء والدواء بشكل مستدام ودون انقطاع إلى قطاع غزة»، مبيناً أن الأولوية الثالثة هي الرفض القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين أو التسبب بنزوحهم، فهذه جريمة حرب وفقاً للقانون الدولي، وخط أحمر بالنسبة لنا جميعاً. وأضاف أن «حملة القصف العنيفة الدائرة في غزة عقاب جماعي لسكان محاصرين لا حول لهم ولا قوة»، مؤكداً أنها «انتهاك فاضح للقانون الدولي الإنساني وجريمة حرب».

كابوس رهيب

ودعا أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس «لإنهاء هذا الكابوس الرهيب». وأشار إلى ثلاثة أهداف فورية وهي: مساعدة إنسانية دون عوائق للمدنيين المحاصرين في قطاع غزة، والإفراج الفوري وغير المشروط عن كل الرهائن المختطفين من إسرائيل، وجهود هادفة لكبح العنف للحيلولة دون تصعيد الصراع. وأضاف أن حل الصراع الوحيد لن يكون إلا بالحل على أساس الدولتين، واحدة للإسرائيليين والأخرى للفلسطينيين.

ودعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك خلال مشاركتها في القمة إلى «التفريق دائماً بين الإرهابيين والسكان المدنيين»، وحذرت من إثارة الكراهية وأردفت: «لا ينبغي لهذه الخطة الإرهابية أن تنجح».

وتعهدت بيربوك بالتضامن الكامل مع إسرائيل، ودعت المجتمع الدولي في الوقت نفسه إلى زيادة الدعم للسكان الذين يعانون في غزة وقالت: «أمن إسرائيل غير قابل للتفاوض بالنسبة لألمانيا».

وأضافت بيربوك: «الأمر المؤكد أيضاً هو أن مرتكبي هذا الإرهاب لا يتحدثون باسم الشعب الفلسطيني، إنهم يتحدثون باسمهم هم».

وقف إنساني

ودعت إسبانيا وفرنسا إلى وقف إنساني لإطلاق النار. وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إن الهدنة ضرورية لحماية أرواح 200 إسرائيلي تحتجزهم حركة حماس في غزة وكذلك المدنيين الفلسطينيين في غزة.

وتحدث سانشيز، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي لمدة ستة أشهر حتى نهاية العام، في قمة السلام في الشرق الأوسط التي استضافتها مصر في القاهرة.

وقالت ميلاني جولي وزيرة الخارجية الكندية في الاجتماع إن «هناك قواعد، حتى في أوقات الحرب»، وإن الفلسطينيين والإسرائيليين المدنيين متساوون ويجب حماية كليهما.

وكانت مصر أشارت في بيان إلى أن دعوتها إلى القمة تهدف إلى بناء «توافق دولي» للدعوة إلى إنهاء التصعيد العسكري «الذي راح ضحيته آلاف القتلى من المدنيين الأبرياء» على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وأضاف بيان الرئاسة المصرية أن هذا التوافق «يحذر من مخاطر امتداد رقعة الصراع الحالي إلى مناطق أخرى في الإقليم».

واعتبرت الرئاسة المصرية أن «الأرواح التي تزهق كل يوم خلال الأزمة الراهنة، والنساء والأطفال الذين يرتجفون رعباً تحت نير القصف الجوي علي مدار الساعة، تقتضى أن تكون استجابة المجتمع الدولي على قدر فداحة الحدث، فحق الإنسان الفلسطيني ليس استثناء ممن شملتهم قواعد القانون الدولي الإنساني أو الاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان.

والشعب الفلسطيني لا بد أن يتمتع بكافة الحقوق التي تتمتع بها باقي الشعوب، بدءاً بالحق الأسمى، وهو الحق في الحياة، وحقه في أن يجد المسكن الآمن والرعاية الصحية اللائقة والتعليم لأبنائه، وأن تكون له قبل كل شيء دولة تجسد هويته ويفخر بالانتماء لها».

خلافات

إلى ذلك، ذكرت «سكاي نيوز عربية» أن القمة لم يصدر عنها بيان ختامي، بسبب خلافات بين المشاركين بها. ونقلت عن مصادر دبلوماسية رفيعة، قولها إنه «لن يكون هناك بيان ختامي بسبب خلافات بين المجموعة العربية وممثلي الغرب المشاركين في القمة، الذين عرقلوا صدوره».

وأضافت المصادر: «رغب ممثلو الغرب أن يتضمن البيان فقط إدانة لحركة حماس، بينما رفضوا إدانة إسرائيل بقتل آلاف المدنيين في غزة، أو المطالبة بوقف عاجل لإطلاق النار ودخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر»، وفق «سكاي نيوز عربية».

وتابعت: «لهذا خرجت الرئاسة المصرية ببيان عبرت عن وجهة نظرها في الأزمة، وأشار إلى ما كانت تتطلع إليه مصر عبر دعوتها لهذه القمة». كما ذكرت مصادر أن «الدول الأوروبية الكبرى لم تكن راغبة في صدور أي بيان بغض النظر عن صياغته»، وقال إن ممثليها «تحججوا بأسباب واهية، وكلما طرحت حلول وسط لم يوافقوا لأنهم غير راغبين في صدور بيان»، وفقاً للمصادر.

إسرائيل تكثف قصف غزة تمهيداً للهجوم البري

أعلن الجيش الإسرائيلي أمس، أنه يعتزم تكثيف ضرباته على غزة استعداداً للمرحلة المقبلة من هجومه على القطاع، حيث حشدت إسرائيل عشرات الآلاف من جنودها ومئات من دباباتها على طول الحدود مع غزة تمهيداً لاجتياح بري محتمل، في حين أفادت مصادر طبية عن مقتل 4385 شخصاً في غزة وآلاف الجرحى منذ بدء الحرب.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الجنرال دانييل هاغاري «علينا أن ندخل المرحلة التالية من الحرب في أفضل ظروف ممكنة، وليس وفق ما يقول لنا أي طرف.. سنكثف الضربات ونقلل (حجم) الخطر». 

قتلى وجرحى

وقتل 248 فلسطينياً في هجمات إسرائيل على غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية، وقال رئيس المكتب الإعلامي في غزة سلامة معروف إن «هجمات إسرائيل المتواصلة للأسبوع الثالث تسببت بنزوح نحو مليون و400 ألف. وأوضح أنه تم رصد استهداف 164 ألف وحدة سكنية دمر منها 15100 فيما تضررت نحو 139 ألف وحدة سكنية بشكل جزئي منها 10656 وحدة سكنية غير صالحة للسكن.

وأضاف أن 67 مقراً حكومياً وعشرات المرافق العامة والخدماتية دمرت في الهجمات، فيما تعرضت 176 مدرسة لأضرار، منها 30 مدرسة خرجت عن الخدمة.

وفي الشمال، استهدف عناصر «حزب الله» أمس، ثلاثة مواقع عسكرية إسرائيلية جنوبي الحدود اللبنانية، بالإضافة إلى استهداف آلية هامر ودبابة إسرائيلية. وأعلن الحزب في بيان أن مقاتليه قاموا بقصف موقع رويسات العلم في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة وتلال كفرشوبا بالصواريخ والأسلحة المناسبة. وفي بيانٍ ثانٍ قال إن عناصره استهدفوا موقع العباد.

وقال في بيان ثالث إن مقاتليه استهدفوا موقع حانيتا. وأشار الحزب في بيان رابع إلى استهداف قوة مشاة إسرائيلية في ثكنة هونين (راميم). وفي بيان خامس أعلن عن إطلاق صواريخ موجهة على آلية هامر تابعة للجيش الإسرائيلي في محيط ثكنة دوفيف وأوقعوا أفراد طاقمها بين قتيل وجريح.

وعند تقدم دبابة باتجاه الموقع المستهدف تم استهدافها بالصواريخ الموجهة. بالمقابل أعلن الحزب عن مقتل أربعه من عناصره، حيث قصفت القوات الإسرائيلية أطراف بلدتي بليدا وبرج الملوك.

كما قصفت القوات الإسرائيلية أطراف بلدتي الضهيرة وعلما الشعب، وطالت القذائف الإسرائيلية بلدة حولا، بالإضافة إلى بلدات يارون وعيتا الشعب ورميش.

وسقطت قذيفة إسرائيلية على مزرعة ماعز في وادي خنسا على أطراف بلدة الماري قضاء حاصبيا، ما أدى إلى نفوق عدد من رؤوس الماعز. كما شن الطيران الإسرائيلي غارة على وادٍ يقع بين بلدتي يارين والجبين، أعقبها بغارة ثانية على أطراف بلدة يارين.

مواجهات عسكرية وحراك سياسي في الخرطوم

تواصلت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدة مواقع في مدن العاصمة الخرطوم الثلاث، فيما تشهد البلاد حراكاً سياسياً من أجل الدخول في الوقف الدائم لإطلاق النار تمهيداً لحوار الحل السياسي.

وتجددت أمس الاشتباكات العنيفة بين الجيش وميليشيا الدعم السريع في محيط القيادة العامة بالخرطوم. وشهدت الاشتباكات استخدام الأسلحة الثقيلة ومضادات الطيران وامتدت أصواتها لتشمل كل مناطق العاصمة الخرطوم كما تبادل الجانبان القصف شمالي مدينتي الخرطوم بحري وأم درمان.

وأوضحت مصادر عسكرية ميدانية أن الطيران الحربي للجيش قصف تجمعات لقوات «الدعم السريع» في مناطق الدروشاب والسامراب والحلفايا شمالي مدينة بحري، واستهدف مواقع لـ«الدعم السريع» في مناطق شرقي السقاي ومحيط مصفاة الجيلي، فيما أفاد شهود بسقوط قذائف مدفعية على مناطق متفرقة من أحياء الثورات في محلية كرري، وفي أحياء وسط أم درمان القديمة نتيجة قصف متقطع قامت به قوات «الدعم السريع».

وبالمقابل نفذت قوات الدعم السريع قصفاً مدفعياً مكثفاً على أهداف للجيش جنوبي الخرطوم، رد عليها الجيش بمدفعيته الثقيلة، كما أفاد شهود بأن الطيران الحربي كثف تحليقه في مناطق شمالي الخرطوم، وأكدوا أنه نفذ غارات ضد أهداف تابعة لقوات الدعم السريع على الشريط المحاذي للنيل.

في الأثناء، تكثف الولايات المتحدة والسعودية جهودهما لعودة طرفي القتال إلى مائدة التفاوض السياسي في منبر جدة، بهدف الوصول إلى اتفاق دائم، كما تقود وفود الاتحاد الأوربي والأفريقي ومنظمة «إيغاد» تحركات ومشاورات حثيثة مع المجموعات والكتل السياسية السودانية ومنظمات مدنية وقيادات أهلية في العاصمة المصرية القاهرة، وصفت بأنها أحرزت تقدماً وخطوات متقدمة، وتزامناً مع هذه المساعي المتسارعة، تشهد العاصمة الإثيوبية أديس أبابا على مدى ثلاثة أيام، أعمال المؤتمر التحضيري للجبهة الوطنية لوقف الحرب بمشاركة من 65 إلى 80 تنظيماً وكياناً سياسياً ومدنياً.

الخليج: تونس تعلن بدء تسجيل المرشحين للانتخابات المحلية

أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، أمس السبت، البدء بتسجيل المرشحين الراغبين في خوض الانتخابات المحلية، التي ستُجرى يوم 24 ديسمبر/ كانون الأول، وهي آخر استحقاق في مسار أطلقه الرئيس قيس سعيّد في عام 2021.

وقال رئيس الهيئة فاروق بوعسكر، في مؤتمر صحفي عُقد في العاصمة تونس، إن «عملية تسجيل المرشحين ستستمر حتى بداية نوفمبر/ تشرين الثاني، أما تسجيل الناخبين فسيستمر حتى 8 ديسمبر المقبل».

وأضاف بوعسكر: «يوم 8 نوفمبر المقبل سيتم الإعلان عن قائمة المرشحين ليتم فتح باب فترة الطعون ثم الإعلان عن قائمة المرشحين النهائية، أما الحملة الانتخابية فستنطلق يوم 2 ديسمبر المقبل، ويكون يوم الصمت الانتخابي يوم 23 من الشهر نفسه، و24 هو يوم الاقتراع».

وكان الرئيس التونسي قد قرر حل المجالس البلدية التي تم انتخابها في عام 2018، وهي انتخابات فازت بها حركة النهضة الإخوانية، وذلك تمهيداً لإجراء هذا الاستحقاق الذي سيفرز المجلس الأعلى للجهات والأقاليم أيضاً وهو الغرفة الثانية للبرلمان.

قوى مدنية سودانية تجتمع بأديس أبابا لتجاوز عقبة الحرب

بدأت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أمس السبت، اجتماعات اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام للجبهة المدنية لإيقاف الحرب واستعادة الديمقراطية في السودان، فيما أعلن حزب البعث العربي الاشتراكي «الأصل» مقاطعة الاجتماع، وتحفّظ الاتحادي الديمقراطي «الأصل»، في حين قالت تقارير إن الفريق أول ركن شمس الدين كباشي يرافقه وزير الدفاع وصلا إلى قاعدة وادي سيدنا بأم درمان، بالتزامن مع تنفيذ الجيش قصفاً بواسطة مسيرات على مواقع للدعم السريع بالقصر الجمهوري ووسط السوق العربي بالخرطوم.

وتهدف الاجتماعات، التي تستمر حتى الأربعاء المقبل بمشاركة العشرات من ممثلي القوى المختلفة، إلى التحضير للمؤتمر العام للجبهة المدنية الذي سينعقد بعد فترة قصيرة من الاجتماع التحضيري، وستتناول القضية الأساسية المتمثلة في وضع استراتيجية لوقف الحرب وإحلال السلام، وفقاً للجنة التحضيرية.

ووصفت اللجنة التحضيرية الاجتماع بأنه نقطة انطلاق جديدة للقوى المدنية نحو إعادة تأسيس الدولة السودانية بما يحقق العدالة والشمول للسودانيين.

  • دعم ومشاركة

وأعلن رئيس حزب الأمة القومي المكلف فضل الله برمة ناصر، أنهم سيعملون جاهدين للتواصل مع جميع الأحزاب لبناء جبهة وطنية عريضة لإيقاف الحرب لا تستثني إلا دعاة الحرب.

من جانبه، تحفظ الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل على الاجتماع، وقال إن الحزب يدعم منبر جدة كمسار عسكري أمني،على أن تستضيف القاهرة منبراً موازياً لتوحيد القوى المدنية.

وأعلن حزب البعث العربي الاشتراكي (الأصل)، عدم مشاركته في الاجتماعات، واعتبر أن تحديده تم بتعجل وفقاً لرغبة المسهلين الممولة من قبلهم، بذات نهج «الاتفاق الإطاري» قبل استحضار كل مستلزمات نجاحها.

إلى ذلك، قالت تقارير إن نائب القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي يرافقه وزير الدفاع وصلا إلى قاعدة وادي سيدنا بأم درمان. ونفذ الجيش قصفاً بواسطة مسيرات على مواقع للدعم السريع بالقصر الجمهوري ووسط السوق العربي بالخرطوم.

وأصدر رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، قراراً قضى بإحالة اللواء محمد علوي كوكو مخير للتقاعد بالمعاش، اعتباراً من العشرين من شهر أكتوبر 2023م،بعد اعلانه الانضمام للدعم السريع، كما أصدر قراراً بإعفائه من منصب رئيس اللجنة الإشرافية المشتركة لمنطقة أبيي-جانب السودان.

اختفاء قسري ل715 مدنياًعلى صعيد آخر، أحصت المجموعة السودانية لضحايا الاختفاء القسري اختفاء 715 شخصاً مدنياً بشكل قسري خلال ستة أشهر من الحرب.

وطبقاً لتقرير أصدرته المجموعة أمس، فإن التقرير الذي شمل الفترة من 15 إبريل وحتى 15 أكتوبر الحالي في مدن الخرطوم وأم درمان وبحري ومدني والأبيض ونيالا والفاشر والجنينة وزالنجي، أثبت اختفاء ذكور وإناث وأطفال إلى جانب 9 من أصحاب الاضطرابات النفسية.

وأفاد راصدون عملوا على التقرير بأن محتجزين أبلغوهم بتعرضهم في أماكن احتجاز تابعة للدعم السريع للتعذيب.

  • انكماش ضخم في الاقتصاد

في الأثناء، توقع البنك الدولي حدوث انكماش ضخم في الاقتصاد السوداني، بعد أن دمرت الحرب قدرات الدولة ورأس المال البشري.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية «أوتشا»، أمس: إن البنك الدولي توقع أن ينكمش الاقتصاد بنسبة 12%.

الشرق الأوسط: البرهان يعفي ضابطاً رفيعاً انضم إلى «الدعم السريع»

أصدر رئيس مجلس السيادة، قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، (السبت)، قراراً بإحالة اللواء، محمد علوي كوكو مخير للتقاعد بالمعاش، بعد انضمامه لقوات الدعم السريع، كما أصدر قراراً بإعفائه من منصب رئيس اللجنة الإشرافية المشتركة لمنطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، حسب مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، نبيل عبد الله، على موقع «فيسبوك».

وكانت قوات الدعم السريع أعلنت في بيان الخميس الماضي، انحياز المئات «من شرفاء القوات المسلحة بقيادة اللواء محمد علوي كوكو، لخيار الشعب واستجابة لنداء القائد محمد حمدان دقلو (حميدتي)».

وأعلن كوكو في تسجيل مصور نشر على منصة «إكس»، انسلاخه من الجيش والانضمام لقوات الدعم السريع، وقال إنه «تولى مناصب في هيئة الاستخبارات العسكرية والتفتيش»، مضيفاً أن انشقاقه جاء من أجل نصرة قضية السودان وإقامة الديمقراطية للإسهام في الاستقرار والإعمار. وذكر أن البلاد تعيش حالة تخلف بسبب الفساد المتركز في هذه الأجهزة التي تحكم السودان بفساد كامل، خصوصاً الفترة الأخيرة لحكم فلول المؤتمر الوطني «النظام المعزول».

وقالت «الدعم السريع» في البيان: «استقبلت قواتنا بقطاع غرب دارفور 236 فرداً بقيادة ضابط برتبة مقدم من الفرقة 15 مشاة بالجنينة، إلى جانب انضمام 300 من الضباط والأفراد من الفرقة العاشرة أبو جبيهة، و50 فرداً من قوات الشرطة بولاية جنوب كردفان».

وحسب بيان «الدعم السريع»، فإن عدد المنضمين له يومي الأربعاء والخميس الماضيين، وصل إلى 907 أفراد، بينهم 3 ضباط؛ أبرزهم رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية والتفتيش الأسبق، اللواء محمد علوي كوكو، حسب زعمهم.

هجوم بصواريخ يستهدف قاعدة عين الأسد الجوية في العراق

أعلنت مصادر بالجيش العراقي وقوع هجوم بصواريخ «كاتيوشا» استهدف، اليوم (الأحد)، قاعدة «عين الأسد» الجوية في العراق، وأنه سمع دوي انفجار على الأقل داخل القاعدة، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وكان مصدر أمني قال لوكالة الصحافة الفرنسية، أمس (السبت)، إن «طائرتين مسيرتين» هاجمتا قاعدة «عين الأسد» التي تضمّ قوات أميركية وقوات دولية أخرى والواقعة في محافظة الأنبار غرب العراق، وفي حين «تمّ اعتراض الأولى وإسقاطها»، فإن «الثانية سقطت بسبب خلل فنّي داخل المعسكر دون أن تتسبب بأضرار».

وتبّنت «المقاومة الإسلامية في العراق» عبر قنوات «تلغرام» تابعة لفصائل شيعية موالية لإيران، هجوماً بطائرة مسيّرة على قاعدة «عين الأسد».

ويأتي الهجوم فيما هدّدت فصائل عراقية موالية لإيران مصالح الولايات المتحدة في العراق على خلفية دعم واشنطن لإسرائيل في الحرب مع حركة «حماس»، في مواجهة أسفرت حتى الآن عن آلاف القتلى.

«الاستقرار» الليبية لعقد مؤتمر دولي لإعمار المناطق المنكوبة

على الرغم من الدعوات الدولية للحكومتين المتنافستين على السلطة في ليبيا بضرورة تنسيق الجهود بشأن إعادة إعمار المناطق المتضررة شرق البلاد جراء إعصار «دانيال» المدمر، أعلنت حكومة الاستقرار «الموزاية»، برئاسة أسامة حماد، مضيها قدما وبشكل منفرد في إقامة مؤتمر دولي لإعادة إعمار مدينة درنة.

وقالت حكومة حماد، التي لا تحظى بأي اعتراف دولي، مساء (الجمعة)، إن اللجنة التحضيرية العليا للمؤتمر تفقدت مساء الجمعة بمدينة درنة مقر إقامة فعاليات اليوم الأول من المؤتمر للاطلاع على سير العمل، ومتابعة آخر التجهيزات والاستعدادات، مشيرة إلى إبداء اللجنة بعض الملاحظات، وتأكيدها على ضرورة توفير بعض الأمور اللوجيستية المهمة.

كما أشادت بتقديم الجيش الوطني، بقيادة المشير خليفة حفتر، ورئيس وأعضاء الغرفة العسكرية الأمنية بدرنة التسهيلات كافة، التي من شأنها إنجاح أعمال المؤتمر، الذي سيعقد يومي الأول والثاني من الشهر المقبل بمدينتي درنة وبنغازي في شرق البلاد.

في المقابل، رصدت وسائل إعلام محلية وصول بارجة تركية إلى ميناء طبرق البحري، وعلى متنها مساعدات للمحتاجين والمتضررين من الفيضانات جراء كارثة درنة في مناطق شرق ليبيا، تزامنا مع إعلان محمد كبلان، مدير مركز طب الطوارئ والدعم بطرابلس، في بيان مقتضب، مساء (الجمعة)، انتشال 38 من جثامين ضحايا كارثة «دانيال».

وكان رئيس حكومة الوحدة «المؤقتة»، عبد الحميد الدبيبة، قد نقل عن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال اجتماعهما بمدينة إسطنبول، (الخميس)، استعداد بلاده للمساهمة في إعادة إعمار درنة والبلديات المجاورة في كل المجالات، والاستفادة من الخبرة التركية في التعامل مع مثل هذه التداعيات.

إلى ذلك، عاد صلاح بادي، أحد أبرز قادة الميلشيات المسلحة بمدينة مصراتة (غرب)، إلى المشهد السياسي بعد طول غياب، بإعلانه منح القوات الأجنبية مهلة 48 ساعة للخروج من مقر الكلية الجوية في مصراتة. وشن بادي هجوما عنيفا على الدبيبة. عادّا يوم (الأحد) إنذاراً نهائياً لحكومة الدبيبة.

لكن وسائل إعلام محلية نقلت عن مصادر أن «مسؤولي القواطع العسكرية الأجنبية بقاعدة مصراتة الجوية العسكرية رفضوا مقابلة بادي». وأبلغوا الدبيبة في المقابل أن «من سيتجاوز الخطوط الحمراء باتجاه القاعدة سيكون هدفا مشروعا لقواتهم».

وفرضت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا عقوبات، بموجب قرار لمجلس الأمن الدولي عام 2018 ضد بادي، مسؤول لواء الصمود، واتهمته بـ«العمل على تقويض الحل السياسي في ليبيا، والتورط في الاشتباكات التي وقعت في طرابلس في العام نفسه، وتسببت في مقتل 120 شخصا على الأقل، أغلبهم من المدنيين».

من جهة أخرى، قالت المفوضية العليا للانتخابات إنها ناقشت في إطار الاستعدادات لتنفيذ انتخابات المجالس البلدية، مع مسؤولي الإدارات الفنية، بحضور خبراء البعثة الأممية، اللائحة التنفيذية لانتخاب هذه المجالس.

وأشارت المفوضية  (السبت) إلى بحث التفاصيل المتعلقة بلائحة تسجيل الناخبين والمرشحين، بهدف رفع نسب المشاركين في الانتخابات، بالإضافة إلى جداولها الزمنية والملاحظات الفنية، التي وردت من الإدارات المختصة، والعمل على وضع الخطط التنفيذية اللازمة لاستئناف انتخاب المجالس البلدية، وفقاً للائحة بعد اعتمادها في شكلها النهائي.

شارك